النائب عبد الله العديني في حديثه لـ

الوفاق أثبتت فشلها وأدعوا لحكومة كفاءات لا حزبية

2014-04-07 12:29:44 حاوره / عبد العليم الحاج

شن النائب الإصلاحي- عبد الله أحمد العديني, هجوماً على حكومة الوفاق الوطني وطالب بتغييرها بحكومة كفاءات لا تمثل الأحزاب السياسية بسبب فشلها في إدارة المرحلة الانتقالية, كما أنتقد حزبه الإصلاح لموافقته على مخرجات الحوار الوطني وتبنيه لها والتي رأى بأنها سلكت بثورة الشباب طريقاً غير الطريق الذي رسم لها وذبحت مبادئ الشريعة الإسلامية, والوحدة, والسيادة اليمنية وحققت لأمريكا والعلمانيين ما يريدون.. وطالب العديني في لقاء مع " أخبار اليوم" الدولة بفرض هيبتها وسيادتها ونزع الأسلحة من أيدي الميليشيات حسب مخرجات الحوار, واعتبر لجوء الدولة إلى تحكيمهم مؤشر لانهيارها وسقوطها.. إلى تفاصيل ذلك اللقاء..

*نبدأ فضيلة الشيخ من منشورك الأخير على حسابك في الفيسبوك والذي ذكرت من خلاله أن مواقفك من مخرجات الحوار الوطني والتي تصرح بها في خطب الجمعة أو عن طريق المحاضرات هي مواقف شخصية ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر التجمع اليمني للإصلاح ما الذي دفعك لهذا ؟

-الذي جعلني أتحدث هذا الحديث هو أن أعبر عن مواقفي الشخصية في أن التجمع اليمني للإصلاح هو موافق على مخرجات الحوار ومتبني لها, وأيضاً قام بالتوقيع على وثيقة بن عمر في حل القضية الجنوبية ونحن في هذا الطريق لا نوافق على هذه النقطة بل نرى أن مخرجات الحوار سلكت طريقاً خاطئاً وسلكت بالثورة طريقاً غير طريقها الذي قامت الثورة من أجله ولذلك أعلنت أني أعبر عن مواقفي الشخصية ولا أعبر عن رأي الحزب لأن رأي الحزب في وادٍ ورأي في وادٍ آخر.

*ألستَ أحد قيادات ومؤسسي حزب الإصلاح, والبعض قد لا يستطيع أن يتقبل وجهة نظرك هذه؟


-لا بد أن يتقبل ورغم أني من الإصلاح أرى أن الحزب في هذا لم يوافقه الصواب وسار في طريق الخطأ مع القوى السياسية الأخرى وكان الأصل للإصلاح وحزب الرشاد أن يتفردا في رأيهما وأن يعلنا رفضهما لمخرجات الحوار ولكننا فوجئنا بموافقتهما.

*لماذا لا تكون موافقة الإصلاح تكتيكاً سياسياً حتى لا يصنف ضمن معرقلي التسوية السياسية؟

الاستراتيجية السياسية والتكتيك السياسي لا يكون دائماً على حساب الثوابت ومع ذلك هذا هو اجتهاده وطريقه وقناعته لكن لا يستطيع أن يفرض عليَّ هذه القناعة لأني أرى أن مخرجات الحوار ذبحت الشريعة الإسلامية من الوريد إلى الوريد وذبحت الوحدة اليمنية والسيادة اليمنية والحرية وبالذات عندما جاء الفصل السابع والذي يقال لك لابد أن تقول نعم ولا مكان لكلمة لا فأين الحرية التي قامت الثورة من أجلها؟

*أنت قلت أن مخرجات الحوار ذبحت الوحدة والحرية والسيادة هل الإصلاح لم يستوعب هذه المخاطر التي ذكرتها؟

-بالنسبة للإصلاح له مبرراته واجتهاداته وأنا لا أتدخل فيها ولذلك أعلنت أن هذه مواقفي الشخصية ولست أنا فقط بل هناك شريحة واسعة من العلماء لا يرضون بهذه المخرجات وقد أصدرت هيئة علماء اليمن بياناً كنت أنا من ضمنهم ولذلك لا يمكن أن أفرض على الحزب رأيا إنما سلكت هذا الطريق منطلقاً من قناعاتي الشرعية أن هذه المخرجات في حقيقة الأمر تتبعت كل مفردات الشريعة في الدستور فأزاحتها وحققت لأمريكا والمنظمات الدولية والعلمانيين كل ما يريدون وأنا أقول لك بأن العلمانيين حققوا خلال عشرة أشهر من مؤتمر الحوار ما حققه الأتراك في تسعين عاماً و ما كان يحلم العلمانيون في اليمن بتحقيقه أبداً حيث كانت أفكارهم قد دفنت داخل اليمن من خلال الصحوة الإسلامية إلى أن جاء مؤتمر الحوار وكان عبارة عن فرصة كبيرة لهم استعادوا كل ما افتقدوه من خمسين عاماً, كما أن الصحوة الإسلامية افتقدت كل مكاسبها.

*فضيلة الشيخ قد يقول قائل بأن العلمانيين هم جزء من مكونات المجتمع ودخلوا في الحوار وكانوا شركاء مع الإصلاح في اللقاء المشترك فما الذي تغير؟

-نحن الشعب اليمني شعب مسلم مائة في المائة وكل قرار ينبغي أن ينبثق على ضوء الشريعة الإسلامية وتحت سقفها والذي يريد العلمانية عليه أن يعلم أن اليمن دولة إسلامية وليست علمانية منذ أن جاء معاذ بن جبل في الأيام الأولى من العام الهجري الأول، والذي يريد العلمانية عليه أن يذهب ليؤسس دولة علمانية في واشنطن وفي باريس ولندن أما اليمن فهي أرض إسلامية ملك للإسلام وللشريعة الإسلامية وأنا أرسل للعلمانيين رسالة عبر هذه الصحيفة أقول لهم.. بأن يفهموا أن العلمانية لا قابلية لها في اليمن ولن تنبت في اليمن، والذي ينبت فيه هو الإسلام لأننا جماهير تربينا على الإسلام وورثناه عن آبائنا وأجدادنا من كتاب الله وسنة رسوله, نحن طالبنا قبل أن يبدأ مؤتمر الحوار أن ينعقد مؤتمر الحوار تحت سقف الشريعة الإسلامية لكن كان هناك هيمنة دولية وضغط دولي لا يريدون إلا أن يكون الحوار تحت سقف مفتوح فخرجنا بنتيجة أن الثورة حققت لعلي عبد الله صالح الحصانة وأن حزبه ظل يحكم وحققت له أنه ظل رئيساً للمؤتمر الشعبي العام فمن الخاسر إذا ؟ خسرنا الشريعة الإسلامية بإزاحة كثير من التشريعات, وخسرنا الوحدة بالفيدرالية التي تسوق للانفصال وخسرنا السيادة أيضاً فهل الثورة قامت ضد الشريعة أم قامت ضد الفساد والاستبداد مع أنهما لا يزالان يعشعشان على الوضع اليمني إلى الآن.

*على ذكرك موضوع الحصانة أنتم كنتم جزءاً في مجلس النواب وصوتم لها في إطار كتلة الإصلاح النيابية ؟


-أنا رفضتها وكما أني اليوم أسلك طريقاً غير الطريق الذي سلكه حزبي فأنا بموضوع الحصانة سلكت هذا الطريق أيضاً ولم أوقع على الحصانة ولم أذهب إلى صنعاء للتوقيع عليها, وقلت لهم أن تعز قدمت مائتين وخمسة وسبعين شهيد فلا يمكن أن أوقع على الحصانة.

*ألا تعتقد بأن موقفك هذا وموقف البعض من شيوخ الإصلاح المناوئة لمخرجات الحوار يسبب إحراجاً للحزب الذي تنتمون إليه؟

-القضية يا أستاذي ليست قضايا إحراج وإنما قضية ثوابت أنطلق منها وسيسألني الله عز وجل عليها لكن أنا بالمقابل لا أستطيع أن أقول أن الحزب هذا سقط في العلمانية لكن أقول بأن له حيثياته ومبرراته التي لم أقتنع بها واقتنعت برأي العلماء الرأي الشرعي وبمعرفتي وفهمي بل بما تعلمته من هذا الحزب عبر سنوات بمعرفتي لماهية الشريعة الإسلامية وماهية العلمانية.

*لكنك فضيلة الشيخ ممثل لحزب الإصلاح ومرشح عنه للدائرة 35 وبالتالي لا يمكن أن مواقفك في البرلمان مخالفة له لا تتفق مع سياساته؟ 

-لا يمنع ذلك أن يكون هناك قاعدة لدينا بأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فالحزبية لا تعني الذوبان في هذا الحزب في الخطأ والصواب، والإصلاح له الكثير من المواقف الصائبة وأنا معه فيها وعندما خرج الإصلاح مع الثورة خرجت معه ورفعت صوتي كما رفع صوته لكن عندما أرى مخالفات شرعية وأسير معه أكون بذلك قد أسأت إلى نفسي لأني سلكت طريقاً غير الطريق الذي أرتضيه شرعاً وهذه المخالفة انطلقت بها ليس كمخالفة سياسية وإنما مخالفة شرعية.

*البعض بدأ يقرأ هذه المواقف لبعض القيادات في الإصلاح بأنها سياسية للحكم والمعارضة في آن واحد فيما رآها آخرون بأنها في سياقها الطبيعي وتعبر عن حيوية داخل التنظيم أين تضعها أنت؟


-أنا تحدثت عن فساد مخرجات الحوار في مجلس النواب وكنت الوحيد الذي تحدث عن ذلك من بين الأعضاء والكتل السياسية جميعاً وأعلنت أن هذا موقفي الشخصي وليس موقف حزب الإصلاح فقام أحد الأعضاء وقال بأن ذلك تبادل أدوار فتألمت منه وغضبت وقلت هل نحن نمارس السمسرة داخل الإصلاح وإذا سلكنا هذا الطريق أعتبر ذلك سمسرة يستخدمنا الحزب لأداء أدوار معينة وكأننا فقط خلقنا لنخدم أجندته، نحن لا نخدم أجندة الحزب وإنما نحن مع حزب الإصلاح ما سار على الطريق الصحيح لخدمة الإسلام والالتزام برسالته ونحن لا نوافقه في بعض القضايا إذا رأينا بأنه سلك فيها طريقاً غير الطريق الصحيح وهو في النهاية حزب بشري لا يعني بأن الإصلاح حزب معصوم من الخطأ ولا يعني أن أسير معه في الصحيح والخطأ, ونحن تعلمنا في الإصلاح والحركة الإسلامية الطاعة المبصرة وليست الطاعة العمياء التي تودي بالمجتمعات الإسلامية وتدمرها.

*ذكرت في بداية اللقاء بأنه لا مستقبل للعلمانيين في هذا البلد, إذاً مما تتخوفون إذا كنتم على قناعة بأن مشاريع العلمانيين ستنتهي ولن تجد لها قبولاً في المجتمع؟

-صحيح بأنه لا مكان للعلمانية والدليل على ذلك الحكم في الجنوب قبل الوحدة وإلى أين آل هذا الحكم وأين ذهب جهد الاشتراكيين والشيوعيين في تلك الفترة الطويلة؟ ولكن أيضا سنة الله بأنه لا بد من مقاومة ولا يعني أن نفتح الطريق ونعبده لهذه الأفكار الغربية المسمومة وأقول لها سيري بأمان لابد من أن ننبه الشعب اليمني عبر منابر الجمعة والمنتديات ومختلف الوسائل بأن هذا خطر يداهم اليمن وأن هذه العلمانية ليست إلا نبتة غربية تزرع داخل المجتمع اليمني فلا بد أن يهب اليمنيون من أجل انتزاع هذه النبتة الخبيثة حتى لا نقع في شراك الارتهان للغرب.

*فضيلة الشيخ هل التخوف من منظمات المجتمع المدني التي لها اليوم ربما سطوة أكثر من الأحزاب في المجتمع اليمني أم من شركاؤكم في اللقاء المشترك الذين ربما ليس لديهم خلاف في أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر القوانين جميعا؟


-نحن نتخوف من كل حزب أو منظمة يريد أن يجعل الهيمنة للأفكار الغربية وينزعها من الشريعة الإسلامية، نحن نتخوف منه ونعلن الحرب الفكرية عليه وليست الحرب بالسلاح, وأنا أعرف أن أمريكا والغرب يجند ملايين الدولارات لدعم هذه المنظمات ليس كجمعية خيرية لوجه الله ولكن من أجل أن ينتزع منا قيمنا وثقافتنا وهويتنا وأخلاقنا ونحن نرى أن الله عز وجل ما خلقنا في هذه الحياة إلا للدفاع عن هذه الهوية والثقافة والقيم وإلا فنحن كالأنعام بل أضل سبيلاً.

*يقرأ مواقفكم من مخرجات الحوار الوطني ورفض النظام الفيدرالي بأنها تتماها مع مواقف النظام السابق التي تهدف إلى تعطيل مسار التسوية السياسية كيف تردون؟


-حقيقة أنا أستغرب ذلك والنظام السابق رغم أنه وقع على مخرجات الحوار وكذلك الحوثيين لكن إذا كانوا لا يرغبون بهذه المخرجات فلا يعني أنني ألتقي معهم في خط واحد, لهم أجندتهم ولنا أجندتنا التي تتمثل في الحفاظ على الشريعة الإسلامية ووحدة اليمن فمن كان معنا على هذا الطريق فأهلا به كان من كان, والذي يطالب بأن تهيمن الشريعة الإسلامية يتفضل بالسير على طريقنا لأن هناك ربما من يرتاح لمعارضتنا لمخرجات الحوار لكن ينبغي أن يعرف أن الأجندة التي نحملها غير أجندته, ونحن لا نخدم أجندة أي حزب أو منظمة وإنما ننطلق من هويتنا الإسلامية داخل اليمن.

*في موضوع آخر يتعلق بالتوسع الحوثي في الشمال وهجمات القاعدة في الجنوب ورفض الحراك لمخرجات الحوار برأيكم إلى أين يمضي المشهد اليمني ؟

-في حقيقة الأمر نحن ننظر إلى هذا من منظور شرعي والله تعالى يقول "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" فأمر طبيعي عندما يعرض الناس عن شرع الله يتمزق المجتمع ولذلك أولاً يحتاج من الدولة والحكومة أن تعود إلى شرع الله وتعظمه أكثر من تعظيمها للأفكار والمناهج الأخرى, والأمر الثاني ينبغي أن يكون هناك دولة تفرض سيادتها وقوتها, ونرى أن مخرجات الحوار تطبق في الجانب الذي يذبح شريعة الله بينما في مجال نزع السلاح من الحوثيين الذين وصلوا إلى مشارف العاصمة صنعاء والتي تقول المخرجات بأنه يجب نزع السلاح وبسط الدولة نفوذها لا تطبق في هذا الجانب, فلماذا هذه المعايير المزدوجة؟ مخرجات الحوار في حق الحوثيين الذين يزحفون نحو صنعاء لا تطبق ومخرجات الحوار في قضايا الشريعة الإسلامية بدأت تطبق أول ما علمت أنها ستطبق بتمكين المرأة بنسبة ثلاثين في المائة وتحقق الاختلاط والفساد وكنا نريد من الحكومة أن تجعل بسط الدولة لنفوذها قبل هذه القضية. 

*هل أفهم من كلامك أن لكم وجهة نظر معارضة فيما يتعلق بنظام الكوتا؟


-هذا الأمر نرفضه جملة وتفصيلاً لأن هذا يؤدي في حقيقة الأمر إلى إفساد المجتمع وإبعاد للمرأة عن رسالتها الحقيقية في التربية سواء في المدرسة أو في البيت أو في المجالات المختلفة, وعندما تقحم المرأة في الجيش والقضاء والأمن والخدمة المدنية ومجلس النواب وتدخلها في هذه المتاهات رغم أن هذه الكوتة لم تطبق في كثير من الدول حتى في الدول الراعية لهذه المبادرة لكنها فرضت على اليمن من أجل أن يتم تدمير البنية الأخلاقية للمجتمع اليمني.

*ألا تعتقد بأن المرأة كان لها دور في الثورة وقدمت الكثير من التضحيات ومن حقها أن تشارك مثلها مثل الرجل في كل مفاصل الدولة فكيف نريدها ناخبة ولا نريدها مرشحة؟


-نحن لا ننكر ذلك والمرأة أدت دور نحترمه ولكن نطالب بأن تأخذ المرأة حقها في الطريق الصحيح الذي شرعه الله والطريق الصحيح هو أن تنزل مرشحة تنافس الرجال, وهناك من يرى أن المرأة لا تدخل مجلس النواب أصلاً ونحن لم نعد نطالب بهذا, نحن نطالب بأن لا تنفصل المرأة بدوائر خاصة تناقض الديمقراطية التي يدعونها, تنزل المرأة وتأخذ حقها ولكن بالطريقة التي شرعها الله وتعارف الناس عليها, لكن أن يسعوا إلى إفساد المرأة والمجتمع بطرق استثنائية فهذه هي الجريمة التي نرفضها.

*عودة إلى موضوع التوسع لجماعة الحوثي المسلحة ولجوء الدولة إلى تحكيمهم بدلاً من ردعهم ونزع سلاحهم وتطبيق النظام والقانون بحقهم  برأيك ما خطورة ذلك على هيبة الدولة وسيادتها؟

-هذا الذي يجعلنا نقول بأن هذه الدولة تسير نحو الانهيار وعندما تصبح الدولة لا تملك إلا التحكيم, أحد أعضاء مجلس النواب يقترح أن نبيع الدبابات ونشتري أثوار من أجل التحكيم, وعندما يحكم أبناء حضرموت بمليار ريال وعندما يحكم أبناء البيضاء عندما ضربوا بالطائرات بدون طيار بمائة بندقية وعندما لا تملك الدولة إلا التحكيم فهذا مؤشر لانهيارها بل للأسف لسقوطها لأن هذا ليس منطق الدولة لأن منطقها هو أن تتحاور في اللحظات الأولى لكن إذا رفض أمرها فلا ينفع التحكيم, فلماذا إذا تمتلك الدولة السلاح إلا من أجل أن تدافع عن سيادة البلد وكرامته, وأنا أرسل للحوثيين رسالة من خلالكم بأن هذا المسلك الذي يسلكونه يزرع الخوف في نفوس اليمنيين ويتخوفون من حكمهم, وعندما يدخلون منطقة يفجرون مدرسة أو مسجدا فهل هذا مستقبل لأناس سيحكمون؟ وهم بذلك يخربون بيوتهم بأيديهم ويحرقون أنفسهم ولذلك نحن لا ندعو الدولة للعدوان على أحد لكننا ندعو الحوثيين إلى أن يتعقلوا ويتركوا سلاحهم وينزلوا كحزب سياسي كبقية الأحزاب السياسية, ونطالب الدولة أن تأخذ حقها المشروع في الدستور لكن أنا أسمع أن البعض يقول بأن هذا حرب بين الإصلاح والحوثيين وهذا كلام خاطئ جدا, والإصلاح مع أني لدي ملاحظات عليه لكنه في هذا الأمر حزب سياسي ناضج واقعي يسير في الخط الصحيح في مجال الوصول إلى الحكم بغض النظر عن مآخذي عليه في بقية المجالات, ولذلك لا ينبغي للدولة أن تبرر ضعفها بأن الواقع هو حرب بين الإصلاح والحوثيين بل هو هروب إلى الوراء.

*هل تعتقد بأن هناك مخططاً للزج بالإصلاح في صراع دموي مع الحوثيين؟

-أمر طبيعي وهناك مخطط لذلك إلا أن الإصلاح كما أرى وأتابع بأنه أكبر من هذه المؤامرة ويقض لها وتصريحات الأستاذ محمد اليدومي يدل على وعي ونضج التجمع اليمني للإصلاح في هذه القضية, واستراتيجية الإصلاح المتبعة في عدم الانخراط للصراع المسلح واضحة وأنا أحترم رؤيته في ذلك في الوقت الذي أخالفه في ما يتعلق بمخرجات الحوار.

*هناك من يرى أن الحوثيين يسعون من خلال توسعهم إلى إيجاد كيان مسلح لهم في صعدة والمحافظات المجاورة لها على غرار حزب الله في جنوب لبنان برأيك هل هذا هو الواقع أم أنه أبعد من ذلك؟


-كنا نعتقد أن الحوثيين كانوا يسعون من قبل إلى أن يوجدوا لهم كيان أشبه بكيان حزب الله في جنوب لبنان أما الآن فقد افتتحت شهيتهم بعد أن وجدوا الطريق معبدا أمامهم دون وجود مقاومة لهم بل أن الدولة هي من تأتي لتحكمهم ولم يعودوا يحلموا بجنوب لبنان فقط وإنما تحلم بحكم اليمن كاملة وليس بإقليم من الأقاليم.

*هل ترى أنهم بهذه العقلية الإقصائية قادرون على الإمساك بزمام الأمور في حال سارت الأمور لصالحهم؟

-هذه العقلية ليست بعقلية حاكم أو حزب يريد أن يحكم, والتجارب كثيرة فكل حزب سلك طريق السلاح والقتل والتفجير والتهجير فإنه يسير نحو زوال ودليل على ذلك الجبهة الوطنية في الثمانينات التي كانت قد اتسعت في معظم أرجاء اليمن ولكن مسلكها كان مسلك الألغام والتفجير وتسميم الآبار ولذلك انقرضت ولم نعد نسمع لها أثراً, وكذلك أنا أقول للحوثيين بأنه صحيح في فترة بسيطة قد تظهرون بقوة السلاح لكن في حقيقة الأمر لا يمكنكم ذلك أبدا من البقاء, مع أني أخالف اللقاء المشترك في كثير من القضايا لكني أحترم تجربته في المعارضة لحكم علي عبد الله صالح حيث لم يسلك طريق العنف إطلاقاً وإنما طريق المعارضة السلمية وتوعية الشعب وتعبئته حتى استطاع أن يزيحه من الحكم وكنت أتمنى من الحوثيين أن يسيروا في هذا الطريق لأن طريق القتل والدماء طريق خاسرة مائة في المائة.

*هل يمكننا القول أن هناك تواطؤ دولي مع الحوثي إزاء الجرائم والعنف التي يرتكبها بحق الشعب اليمني ولماذا لم تصنف جماعته جماعة إرهابية؟


-اسمح لي أن أقول لك بأن الذي يراهن على أن المجتمع الدولي يسعى إلى استقرار اليمن واهم مغفل لا يعيش واقعه وإنما يعيش خارج نطاق التغطية, وقد رأينا ماذا حدث عندما دخل المجتمع الدولي سوريا والصومال وما يفعله الآن في مصر التي كانت بدأت تشهد استقرارا في ظل حكم الدكتور محمد مرسي وما يجري اليوم من ذبح واعتقال للمصريين فهو بدعم من النظام الدولي وماذا فعل النظام الدولي في فلسطين وأفغانستان, النظام الدولي إذا دخل أرضا إسلامية لا يسعى إلا لإفسادها وهذا ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية حينما قالت نحن نسعى لإيجاد ثلاثة أمور في الوطن العربي الفوضى الخلاقة، وتمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والأمر الثالث أن تكون الأرض العربية أرضاً محروقة, فأمر طبيعي أن المجتمع الدولي سيدعم كل ما يؤدي إلى عدم استقرار اليمن وهذه قناعة أؤمن بها شرعاً وواقعاً ومن كذب جرب, وليخبرني أحد أن المجتمع الدولي قد سعى إلى استقرار شعب من الشعوب الإسلامية, لكنني أريد أن أسجل نقطة أن الشهية للحكم إذا افتتحت عند الأحزاب يرتمون في أحضان المجتمع الدولي آملين بأنهم سيحصلون على شيء ولن يحصلوا إلا على سراب وهم يضيعون أعمارهم وأوقاتهم وشعوبهم وفي النهاية سيفقدون الأمرين, وكل من ارتمى تحت أقدام الهيمنة الدولية سيضيع المبادئ التي حملها وأيضا بالمقابل لن يحكم.

*هل تخشون من انتشار الفكر الحوثي في تعز؟


-نحن لا نخشى من توسع أي فكر وأي فكر ينتشر عن طريق السلم لا نستطيع أن نقول له لا, ولكن اسأل إن كنت ترى أن هذا فكراً خاطئاً فأين هو الفكر الصحيح ؟وأنا اعتبر أن الذي ساعد على انتشار فكر الحوثي ليس الحوثيون أنفسهم لأن فكرهم غير قابل للانتشار لكن هم أولئك الذين أفرغوا الساحة من الحركة الدعوية التي لم يعد يوجد فيها خطاب إسلامي قوي وواضح يستطيع أن يشكل حجرة عثرة أمام انتشار الأفكار المسمومة سواء فكر الحوثيين أو العلمانيين أو أي فكر آخر, وإذا كنا نسوق الأفكار الصحيحة للناس فأنت ينبغي أن تعرف أن قوة الفكر أقوى من قوة الدبابة, وهذه الأفكار المسمومة والخاطئة اليوم التي تنتشر بهذا الشكل لأنها وجدت فراغاً في الساحة ولنسأل أرباب الفكر الإسلامي الصحيح أين أنتم من الحفاظ على جماهير اليمن التي تفترسها تلك الأفكار.

*ما هي قراءتكم لثورات الربيع العربي في ظل ما تسميه القوى الثورية بالمؤامرة الإقليمية والدولية عليها؟

-الربيع العربي بدأ ثورات صحيحة وكانت ثورات لا بد منها وسعدنا بها سعادة كبيرة ورأينا بأنها بداية يقظة الشعوب ولكن في الحقيقة اختطفتها أمريكا التي لم تكن وراءها في البداية كما تقول الأنظمة السابقة فثورة اليمن اختطفتها في المبادرة الخليجية التي فرحنا بها حقنا للدماء لكنه انبثق عنها مؤتمر الحوار وفساد مخرجاته وجميع هذه المشاكل, وثورة سوريا اختطفت حينما وقف الغرب يدعم روسيا من وراء حجاب, وثورة مصر حاولوا اختطافها لمدة ثلاثة أعوام حتى رأوا أن يتدخلوا مباشرة عن طريق الانقلاب العسكري بعد أن فشلت كل محاولاتهم, والمؤامرة على ثورة تونس قائمة وهذا ما يؤكد كلامي بأن الغرب لا يسعى إلى استقرار أي شعب من الشعوب الإسلامية بل يسعى إلى إفساده وإضعافه لأنه يريد أن تكون سوقاً من أسواقه التجارية.

*ولماذا لا نقول أنها مؤامرة إقليمية بقيادة السعودية والإمارات لإفشال الربيع العربي خشية من توسعه؟

-شكراً على هذا التنبيه لكن الحقيقة تشير إلى أن هؤلاء هم جنود يتم تجنديهم من الغرب ليسمعون ويطيعون وينفقون أموالهم في غير الطريق الصحيح وأسأل الله أن تكون حسرة عليهم كما قال الله" إن الذين ينفقون أموالهم أن يصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون.

 وهذه الدول لن تفلح وآل سعود وآل نهيان يسعون من خلال هذه المليارات من الدولارات تدمير الأمة الإسلامية والحركات الإسلامية بالذات وهم بهذا يهيئون شعوبهم للانقضاض الفارسي لأنهم يقتلون عناصر القوة وعناصر القوة للسنة هي الحركات الإسلامية والسعودية اليوم تعلن أن الحركات الإسلامية حركات إرهابية وتدعو إلى مطاردتها وتضغط على دول الغرب أن يحاربوها وبالتالي هم يسلمون أنفسهم لقمة شهية لأعدائهم وسيعاقبهم الله عقوبة شديدة.

*فضيلة الشيخ في الضربة القاسية التي وجهها الانقلاب العسكري في مصر لجماعة الإخوان هل تعتقد أن الجماعة قادرة على أن تنهض من جديد؟

-هذه طبيعة المحن بالنسبة للحركات الإسلامية حيث تزيدها قوة وما يجري الآن في مصر يرينا أن الإخوان المسلمين ليسوا في مرحلة ضعف وإنما في مرحلة قوة فبالرغم من أن قاداتهم خلف القضبان والبعض منهم قتل وسحل إلا أنك ترى ثورة الشارع قوية والجامعات تشتعل والشعب المصري كل يوم يعلن موافقته على أهداف الإخوان وينضم إليهم، الإخوان اليوم هم من يقودون الشارع ويرسلون رسالة قوية من خلال الجامعات والشوارع أربكت المشهد الأمريكي والأوروبي وأربكت السعودية والإمارات والأردن فهم أمام قوة جبارة من رجال المبادئ الإسلامية الذين يواجهون الدبابة والطائرة والجيش والأمن وهم الآن ينتصرون وأملنا بالله كبير بأن هذا الانقلاب سيسقط عما قريب وسيعلن النصر للإخوان المسلمين في مصر فإذا انتصروا في مصر سينتصرون في كافة أرجاء الأرض.

*برأيكم ما الذي جعل السعودية تغير استراتيجيتها تجاه الإخوان المسلمين وتستهدفهم في الوقت الراهن؟

-السعودية أصيبت بملوك وقادة جدد تربوا في أحضان أمريكا ولو تذكرت تاريخ الملك سعود والملك فيصل كان هؤلاء هم أنصار الإخوان المسلمين والذين ذهبوا إلى مصر يوم حكم عبد الناصر بالإعدام على قادة الإخوان للتوسط لديه بوقف حكم الإعدام وهم من احتضنوا الإخوان في عهد عبد الناصر ولكن القيادات الحالية لم تتربَ في أحضان وطنية فكانت هذه نتيجتها وهي منذ فترة ليست بالقليلة تعلن الحرب على غزة وعلى كل مقاومة وصحوة إسلامية وهذا ليس بالأمر الجديد فهي من عشرات السنيين تسير في هذا الطريق وهذا هو نوع من الخذلان وضياع الرؤية الصحيحة.

*ألا تخشى من أن يأتي الدور على الإصلاح في اليمن؟


-اليمن كما أتوقع بيئته غير بيئة مصر وتكوينه يختلف عن أي دولة أخرى وإذا أرادوا أن يسلكوا مع الإصلاح هذا الطريق فلن يفلحوا أبدا.

*عودة إلى موضوع التحكيم للجماعات المسلحة ما الرسالة التي تود أن ترسلها للقيادة السياسية وللحكومة بهذا الشأن؟

- إلى رئيس الدولة وللحكومة أقول فيها بأن عليهم أن يرجعوا إلى الأرشيف ويبحثوا عن مسئولية الحاكم في الدولة, هل مسئوليته فقط أن يضل يتهرب من مواجهة الحقيقة أم أن عليكم أن تجلسوا مع الحوثيين في البداية جلسة مصارحة فإما أن يعودوا إلى الصواب بتسليم سلاحهم كما جاء في مؤتمر الحوار وإلا فعليكم أن تأخذوا بمسئولية الدولة وتقولوا من رفع السلاح في وجوهنا سوف نرفع السلاح في وجهه وبهذا تبسطون نفوذ الدولة وتجنبون اليمن الفتنة وبدون هذا فسنصبح لا دولة.

*سمعنا أن الحكومة بصدد إنزال جرعة سعرية لتغطية العجز في الميزانية ما تداعيات هذه الجرعة في حال مضت الحكومة في قرارها وما دوركم أنتم في مجلس النواب حيال ذلك؟

-سمعنا هذا الكلام وجاء وزير المالية إلى مجلس النواب وتحدث عن وضع اقتصادي منهار وكان يشير في ثنايا حديثه إلا أنه لا بد من معالجات, ونحن نرفض هذه المعالجات وأي معالجات يتحملها الشعب اليمني ونرى أن المعالجات التي ينبغي أن تتم لم تقم بها الحكومة إطلاقاً, فتجفيف منابع الفساد وترشيد الإنفاق والحد من القروض التي تؤخذ كل ذلك لم تقم به الحكومة, فلماذا يلجئون إلى المنطقة الضعيفة وهي الشعب وهناك مراكز قوى داخل البلد تنهب المال العام, ومن وجهة نظري أن على مجلس النواب والشعب اليمني أن لا يقبل بهذه الجرعة إلا بعد المعالجات الكافية وأنا أريد أن تجرع الحكومة والنظام الحاكم أولاً بإزاحة المفسدين, بينما قال وزير المالية نحن لا نريد الإقصاء وأنا أقول له غير من نفس الحزب ولكن بشخصيات نزيهة ونظيفة أما أنهم كلما ضاق بهم الحال عادوا إلى المواطن المسكين فهذه جريمة ينبغي أن لا يقبل بها الشعب.

*هل نستطيع القول بأن الحكومة فشلت خلال هذين العامين؟

القضية ليست بأننا نستطيع القول وإنما هي فشلت تماماً وأثبتت فشلها وإن كنت تريد الحل فندعو إلى حكومة كفاءات مستقلة تتفق عليها الأحزاب مع رئيس الجمهورية, ونجنب جميع الأحزاب فترة من الزمن ويعطوا إجازة على الأقل لمدة سنة يناقشوا فيها القضايا الاستراتيجية والمستقبلية للبلد ويؤتى بحكومة من رجال عرفناهم في الثمانينات ولا أريد أن أذكر أسمائهم حتى لا أعمل لهم دعاية ولكن اليمن تملك الكفاءات ولو أننا وجدنا شخصية كفرج بن غانم رحمه الله يأتي يشكل حكومة فسنصل إلى نتيجة طيبة.

*في حال مضت الحكومة في تنفيذ الجرعة هل نتوقع ثورة شعبية أو ما نستطيع أن نطلق عليها ثورة الجياع؟


- لا أتوقع ثورة شعبية لأن الثورة الأولى لم تكتمل بعد ولكن أتوقع مزيداً من الاحتقان في الشارع ومزيداً من الإحراق للقوى السياسية والضحية في فشل الحكومة هو الذي سيدفع الثمن وهي الأحزاب التي قادت الثورة لأن النظام السابق قد أحرق لكن هذه الأحزاب التي كانت ترشح نفسها على أنها البديل هي التي ستدفع الضريبة.

*هل ستخوضون غمار المنافسة في الانتخابات النيابية القادمة؟


-أنا كنت أعلنت من قبل ظهور آرائي المخالفة هذه للحزب وقد اتصلت بهم من 2008م وقلت لهم اعتبروني أنني في القبر لا تفكروا بي إطلاقا لأني قد أخذت نصيبي من مجلس النواب بما يكفي لمدة ثمانية عشر عاما والإنسان يسأم من أداء مهمته عندما يطول وقتها وخصوصا أن عمري لم يعد يتحمل ولذلك أنا لا أفكر بالانتخابات لا من قريب أو من بعيد وسواء رضي عن الحزب أو غضب.

*سمعنا بأنكم دعيتم في إحدى خطبكم إلى ثورة لإسقاط الأحزاب ما صحة ذلك؟ 


- هذا يوضحه ما ذكرته لك مسبقا حول عمل إجازة للأحزاب وقيادات المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري والحوثي كل الصف الأول من الأحزاب هؤلاء نجنبهم، لأن هذه القيادات قد دخل فيها الثارات والخلافات ويصعب أن تلتقي فأنا دعوتي لهم كان بما ذكرته رغم أن البعض غضب من هذه الدعوة إلا أن هذه القيادات السابقة نتيجة للخلافات فيما بينها يعطيها الشعب اليمني إجازة ثم يتم عمل انتخابات جديدة لشخصيات شابه متفاهمة لعلها تخرج البلد من النفق المظلم.

*سؤالي الأخير ما هو تقييمكم للواقع الذي تعيشه محافظة تعز وهل ترى أنها شهدت تغييراً يليق بتضحياتها وإشعالها الشرارة الأولى للثورة الشبابية؟


- تعز لم نشهد فيها إلى الآن تغييرا ولكن عند مجيء مدير الأمن الحالي شعرنا بنوع من التحسن الأمني ولذلك أرسل رسالة إلى السلطة المحلية بأنه لابد من أن تجلس جلسة مراجعة وتقييم وتنظر إلى احتياجات المحافظة وخاصة قضية الماء لأن الماء يعد أعظم نكبة تعيشها تعز ولذلك أطلب من المحافظ أن يسرع في إيجاد حلول لمشكلة المياه وإيجاد مدارس ثانوية ومستشفيات مناسبة, كنت أتمنى أيضا من مخرجات الحوار الوطني أن تتضمن بناء مستشفى لعلاج السرطان في كل محافظة, لكنهم طالبوا بأن يبنى مسرح في كل محافظة, لذلك أرى بأن تعز بحاجة إلى من يسير بها إلى الأمام.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد