صفيح ساخن و تصعيد ثوري جديد لتمرُّد المحافظ بهجومه على رئيس الوزراء..

انسداد عملية التغيير واستمرار الاعتصام أمام محافظة إب

2014-04-10 13:39:56 تقرير/ محمود الحمزي

تعيش محافظة إب هذه الأيام أجواء سياسية بالغة التعقيد والتي قد تنعكس بدورها على حياة المواطنين في المحافظة والذين يعانون منذ سنوات جراء السياسات العقيمة للسلطات المحلية المتعاقبة عليها منذ عقود..

محافظة إب شهدت مؤخراً حراكاً ثورياً من قبل شباب الثورة بالمحافظة وتصعيداً سياسياً متبادلاً بين أحزاب المشترك وشركائهم في المجلس التنفيذي لقوى الثورة وبين حزب المؤتمر وحلفائهم من جهة، وقد شنّت الحكومة أمس هجوماً غير مسبوق ضد المحافظ الحجري رداً على هجوم عنيف من قبل المحافظ أمس الأول على الحكومة ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة..



تصعيد ثوري وعودة للاعتصام المفتوح

الثامن والعشرون من مارس 2014م كان يوم التصعيد الجديد الذي بدأه شباب الثورة للمطالبة بإقالة المحافظ الحجري وقيادة السلطة المحلية ويومها أحيا شباب الثورة جمعة حملت شعار جمعة "إقالة السلطة المحلية" وشنّ خطيب الجمعة الشاب عبدالواحد النجار آنذاك هجوماً لاذعاً وغير مسبوق على السلطة المحلية متهماً إياها بالفساد وإعاقة التغيير وإهانة تضحيات أبناء إب في ثورة التغيير ,مطالباً الأحزاب والكيانات السياسية بأن تكف عن لعبة الحسابات وتعود للفعل الثوري - حد قوله - ويوم الجمعة آنذاك نُصبت أول خيمة للمطالبة بإقالة المحافظ والسلطة المحلية وبدأ شباب الثورة اعتصاماً مفتوحاً بصورة تعيد إلى الأذهان الأيام الأولى لاعتصام خليج الحرية للمطالبة بإسقاط النظام في 2011م ، وقد جاء هذا التصعيد عقب إصدار وزير الإدارة المحلية وبالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة بخصوص تعيين مدراء مديريات لـ14 مديرية كان التغيير فيها من نصيب مديريتي السبرة وحبيش وبقيت 12 مديرية تم مناقلة المدراء من مديرية لأخرى وهو ما قال عنه شباب الثورة بأنها إعادة الماضي وتدوير الفاسدين ، فيما قال الشاب سليمان السماوي بأن الثورة والتغيير لم يحدث في إب والسلطة المحلية هي من عرقلت عملية التغيير وهي من تمارس الفساد السياسي والمالي والإداري ودعا السماوي رئيس الجمهورية إلى إقالة الحجري والفاسدين بالمحافظة.

توسع الخيام وفتح الطريق العام وبوابة المحافظة

توسعت الخيام نوعا ما الأسبوع الفائت وبدأت الاحتجاجات غاضبة وأغلقت أبواب المحافظة ليومين لكن شباب الثورة فتحوا بوابة المحافظة وقالوا بأن خروجهم جاء للاعتصام وليس للاقتحام ، فيما كان حزب المؤتمر ووسائل الإعلام التابعة له تكيل التُّهم للمعتصمين بأنهم أغلقوا البوابة وقال رئيس التحالف الشبابي لقوى الثورة وليد الجعور في تصريح له بأن شباب الثورة لم يغلقوا المحافظة ولم يكن بحسبانهم هذه الخطوة, فقيادة إب تمارس عملها عبر الهاتف ومن صنعاء ومن البيوت منذ سنوات ، وقد شوهد أثناء تواجدنا فتح بوابة المحافظة ودخلت ديوان المحافظة وهو شبه خالٍ سوى من الجنود وبعض الصحفيين وعددٍ قليل جدا من الناس ، وأمام بوابة المحافظة فُتِح الطريق العام ونصبت الخيام بجوار جدار حوش المحافظة وهو الأمر الذي سهّل حركة المرور أمام الناس.

ثلاث سنوات من الفشل

قال القيادي في اعتصام شباب الثورة أمام المحافظة الناشط عرفات حمران: "بأنهم خرجوا للاعتصام عقب إعطاء المشترك والمؤتمر فرصةً للتغيير وتحقيق أهداف الثورة", مضيفاً: "تغيُّر المحافظ وقيادة السلطة المحلية هو مطلب المعتصمين والذين لن يرحلوا إلا بتحقيق التغيير وإقالة الفاسدين".

وشنّ هو الآخر هجوماً على مشترك إب قائلا:" قلنا للمشترك منذ سنتين ومنذ ما قبل رفع ساحة خليج الحرية بأن قيادة المحافظة لن تمكّن من عملية التغيير وبأنها ستخدعهم"، مشيراً إلى اتفاقات سابقة بين المشترك والمؤتمر في المحافظة كانت تقتضي التشارك في السلطة وظلت تلك الاتفاقات حبراً على ورق , حتى رفضها المؤتمر وتابع حمران بالقول: "المشترك اجتهد وأخطأ والآن لم نخرج كما يقول إعلام المؤتمر من قبل المشترك ونحن من أُجبرناهم على الخروج معنا؛ لأن مطالبنا عادلة وتجربتهم كافية ولن نخرج من أجل قرارات تصدر لوكلاء أو بحث عن مناصب فنحن نريد التغيير وعلى أساس الكفاءة والأمانة وقبل ذلك ازاحة الفاسدين الذين يشكلون لوبي كبير داخل مؤسسات الدولة وتابع الإصلاح والمشترك ثلاث سنوات من الفشل ولم يحققوا شيئاً حتى صرنا في وضع سيء للغاية وقد حذرناهم ولكنهم لم يصدقونا ، وعن الشباب المعتصمين قال :هؤلاء الذين يتواجدون داخل الخيام لا يؤمنون حاليا بالعمل السياسي وإنما بالعمل الثوري وقد خرجوا من تلقاء أنفسهم بعد قناعة كبيرة بأن الحجري ومن يحيط به يقودون إب إلى كوارث أخرى غير التي تسببوا بها خلال السنوات الماضية ، وعن هجوم الحجري مؤخرا على حكومة الوفاق قال عرفات حمران هي ردة فعل غاضبة منه ولم نعهد أخلاق وشخصية الحجري بهذا المستوى ويبدو أن من يحيط بالحجري دفعه لمثل تلك التصريحات والمحافظ بمنصبة جُعل حصناً للفاسدين الذين دفعوه مؤخراً لتصريحات كنا ننأى به عن تلك التصريحات والفاسدين هم من يخافوا من تغيير الحجري ، وعن مطالبهم من رئيس الجمهوري قال حمران بأن على الرئيس تعيين محافظ جديد فقد سبق وأن قدّم الحجري استقالته وتابع: لن نرحل من الخيام حتى بتغيير الحجري ولكن سنرحل حينما يُقال الفاسدون ويمكن للمحافظ الجديد وأشار إلى أن أي محافظ جديد سيكتشف حجم الفساد بالمحافظة’ قائلا: المحافظ الجديد سيبقى الثوار حصنه للتمكين من عمله, فلن يترك الفاسدون له المجال ليعمل ولذا سنبقى حتى رحيلهم معتبرا بأن مخططاً موجود حاليا للانقلاب على المحافظ الجديد من قبل الفاسدين.

محافظ جديد

رئيس التحالف الشبابي لقوى الثورة المهندس وليد الجعور قال في تصريح لأخبار اليوم " بأن التحالف الذي ينضوي تحته أكثر من مائة مكوّن شبابي وائتلاف ثوري يطالب الرئيس بتعيين محافظ جديد وإقالة ومحاسبة الفاسدين بالمحافظة والذين عبثوا بالوظيفة العامة وبالانتصار لإرادة الجماهير بالمحافظة بإيقاف مشاريع الفوضى التي يُعدها أنصار المخلوع بالمحافظة والذين اجتمعوا رافعين صور نجل صالح مدشنين حملة توقيعات للانقلاب على الرئيس هادي وأكد الجعور استمرار اعتصام الثوار حتى إسقاط رموز الفساد داخل المحافظة وأضاف: الفاسدون يعرفهم أبناء إب وشوارعها وجبالها وأوقافها ولن يثنينا ارهابهم وتهديداتهم التخريبية الفوضوية ولن ننجر إلى مستواهم الأخلاقي البذي وأدان الجعور الإساءة لرئيس الحكومة من قبل المحافظ الحجري معتبراً تلك الإساءة وغيرها معبرة عن توجهات المخلوع وعصابته الساعية لإحداث الفوضى بالمحافظة.

الحكومة تهاجم الحجري وتطالب بمحاسبته

لم يتأخر رد الحكومة على هجوم الحجري كثيراً فقد قال بيان صادر عن حكومة الوفاق ونشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ "بأنه قد حان الوقت لمحاسبة المحافظ الذي أُصيب بالتخمة بسبب طول فترة شغله لهذا المنصب ولسبب يعرفه الجميع، وتغييره بشخص كفؤ، يعيد للمسؤولية ألقها، وللمحافظة رونقها، شخص لديه المقدرة على تمثُّل قضايا البسطاء من الناس وخدمة المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها على النحو الأمثل، شخص غير منقاد أو ممثل لأهواء الفاسدين والمتغطرسين الذين أزكموا بفسادهم الأنوف».

وقال البيان: "بأن تصريحات الحجري وسيلة يائسة للمحافظة على المناصب التي نالوها بغير جدارة أو استحقاق واستماتة في الإبقاء عليها كحق مكتسب لا يحق لأﺣد انتزاعه منهم، وإلا كالوا له هذا القدر من ﺎﻟﺷﺗﺎﺋم والتجريح والافتراءات والضلالات اﻟتي باتت مكشوفة للرأي اﻟﻌﺎم ، وقال البيان بأن من يجب أن يرحل ويسقط هم الفاشلون من نوع المحافظ الحجري ومن على شاكلته من العاجزين عن تقديم المفيد، والذين ضاق بهم الوطن وأبناؤه بسبب فسادهم وانعدام حس المسؤولية لديهم، وعدم استيعابهم لواجباتهم تجاه المواطنين ، وأدان بيان الحكومة الناري تصريحات المحافظ الحجري يوم أمس وقال بأنها أسفرت عن حمقٍ يغلبُ على صاحبها وعن جهل بأصول الممارسة السياسية ، وبما تقتضيه آداب التعامل بين الرئيس والمرؤوس ضمن مستويات شغل الوظيفة في الدولة والحكومة، ودلت بالقدر نفسه عن انعدام كامل للإحساس بالمسؤولية وبمقتضيات المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن.

وأكد البيان حق رئيس الوزراء في استقبال أي شكاوى ـ في إشارة لاستنكار الحجري استقبال وفد المشترك والمجلس التنفيذي لقوى الثورة من قِبل رئيس الوزراء يوم أمس الأول ـ فهو رئيس وزراء لجميع أبناء الوطن وليس لمن كانوا يحكمون في الماضي فقط ، وأتهم بيان الحكومة الحجري بالإخفاق قائلا بأن الإخفاقات لازمت مسيرة المحافظ الحجري، الذي لم يظهر يوماً ما يكفي من الالتزام بمقتضيات واجبات المسؤولية التي تفرضها الوظيفة العامة، وعُرف عنه انصرافه عن وظيفته وانشغاله بشؤون نفسه، وابتعاده عن البت في قضايا المواطنين، وغيرها من السلوكيات التي حاول أن يتستر عليها بهذا الهجوم اللاأخلاقي، على شخصيات ورموز وطنية ، وتابع البيان متسائلا : «أين كان هذا المحافظ طوال الفترة الماضية؟!! وما الذي قدمه لأبناء محافظة إب ولغيرها من المحافظات التي تولى زمام المسؤولية فيها، غير الإهمال الذي أثر على واقع التنمية في تلك المحافظات بل وقصر في توفير أبسط الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، الأمر الذي أفضى إلى تعالي أصوات الساخطين عليه وعلى الدولة ؟ واستهجن البيان ما تضمنته تصريحات المحافظ الحجري بشأن استقالة الحكومة، قائلاً: إن مطلب استقالة الحكومة بات ﻻزمةً مرادفة لمواقف أولئك الذي يسلكون طريقاً شاذاً ينأى بهم عن خط الإجماع الوطني، وملاذاً للفاشلين والمقصرين في أداء مسؤولياتهم، والحالمين باستمرار عهد الفساد والإفساد والتسيب والإهمال الذي أشبع على الدوام رغباتهم وأهواءهم المريضة، في إدارة الشأن العام بالطريقة الشاذة التي رفضها أبناء الشعب اليمني وثاروا ضدها.

قوى الثورة

المجلس التنفيذي لقوى الثورة بمحافظة إب هو الآخر لم يتأخر رده فقد قال:" بأن السلطة القائمة في إب غير شرعية وبأنها متمردة على الرئيس وتقود انقلاب واضح من خلال إقدامها يوم أمس الأول بقيادة الحجري بفتح التوقيعات لترشيحات نجل المخلوع لانتخابات الرئاسة القادمة ورفع صوره".

وقال المجلس: "بأن تلك التصرفات تعد تمرداً صريحاً على الشرعية الدستورية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وانقلاباً واضحا على مخرجات الحوار الوطني محل إجماع كل ابناء اليمن ومكوناته، وبتحدٍ فاضح لكل مشاعر ابناء اليمن، وقواها السياسية والثورية، وللمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن، ممّا يجعل تلك السلطة خارجة عن الشرعية والقانون والتوافق الوطني، مما يستدعي اقالتها كضرورة وطنية، تجنّب المحافظة الويلات والمآسي، وتعيد لها الامل بالغد المشرق الذي ضحت من أجله بخيرة شبابها وشيوخها ونسائها ومختلف شرائح المجتمع فيها".

وقال المجلس ـ في بيان صادر عنه تلقت أخبار اليوم نسخة منه ـ "بأن ابناء محافظة اب يعرفون جيدا مَن هم اللصوص وقُطاع الطرق، الناهبين للمال العام من اعتمادات وموازنات وصفقات مشبوهة، طوال الفترة الماضية، ومن لم يبقوا لا أخضرَ ولا يابسا إلا وطالته يد الفساد والنهب ، وما خرج ابناء المحافظة الشرفاء الأحرار الا نتيجة لذلك الفساد الطافح ، الذي أغرق المحافظة في ليل مدلهم من التعثر والتخلف في مختلف المجالات ، نتيجة لتولي أفسد وأفشل أبنائها المسؤولية فيها وأكد بيان المجلس التنفيذي لقوى الثورة على مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة اتخاذ قرار بتعيين محافظ جديد لمحافظة إب ، لثبوت عدم أهلية احمد الحجري لهذا المنصب إدارياً وسياسياً وأخلاقيا ، كما طالب المجلس بإقالة ومحاسبة قيادة السلطة المحلية لفسادها وعبثها بالمال العام، وعدم اعترافها بالشرعية الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية ، وعدم احترامها للقيادة السياسية للمرحلة ، وحذّر المجلس من أي فوضى ومشاريع التخريب والعنف ، محملين اجتماع بعض قيادات المؤتمر يوم أمس أي اعمال من هذا القبيل في قادم الأيام ، وتابع البيان بالقول لقد حان الوقت لينزاح الكابوس عن أبناء محافظة اب، بعد أن طال أمده ، وامتدت ظلاله الى كل بيت وأسرة في المحافظة ، وأدان المجلس الحملة المسيئة للإصلاح من قبل إعلام المخلوع وحزبه والتي تستهدف التجمع اليمني للإصلاح أحد أهم شركاء المجلس التنفيذي لقوى الثورة في المحافظة حد قوله، وأكد البيان بأن الاعتصام القائم أمام المحافظة يمثل كل أبناء المحافظة الشرفاء الاحرار وكل مكونات الثورة الشبابية الشعبية ، نتيجةً لما لمسوه من إصرار على فساد السلطة المحلية وتجاهلها لكل متطلبات المرحلة الراهنة.

مؤامرة على المحافظة

الشاب المستقل محمد الوجيه قال بأن ما يجري أمام بوابة المحافظة ليست ثورة نتيجة مجيء المبادرة الخليجية في 2011م وقال بأن المشترك يبحث عن الوظيفة والمناصب وبأن المؤتمر تآمر على المحافظة ومقدراتها مؤكداً بأن المعتصمين أمام المحافظة لا ينتمون إلى طيف سياسي واحد وهم من أطياف مختلفة مؤكدا بأن تغيير المحافظ مطلب أبناء المحافظة, داعياً إلى أن يكون الخطاب الصادر عن الثوار متزناً وعقلانياً ويبحث عن الوطن والمواطن ، أما الشاب محمد القادري رئيس حركة ملاذ وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر وأحد أبرز الوجوه الشبابية التي خرجت في 14 يناير للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق فيقول: بأن المحافظ الحجري أسوأ محافظ عرفته إب وانتشر الفساد في عهده بصورة غير مسبوقة وانتشرت المناطقية أيضا أثناء توليه زمام الحكم وطالب القادري الشباب أن يكون خروجهم من أجل الوطن وإسقاط منظومة الفساد ممثلةً بحكومة الوفاق, معتبراً مطلب إقالة المحافظ مطلباً عادلاً غير أنه استثنى بعض القيادات في السلطة المحلية من عملية التغيير والمطالبة بإقالتهم ,مطالباً كل الأطراف السياسية بالمحافظة على السلم الاجتماعي والحياة العامة.

اعتصام أمام الكهرباء

بدأ عدد من موظفي مؤسسة الكهرباء منذ يومين اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإقالة مدير الكهرباء بالمحافظة الدكتور صالح سحلول وهو المدير المحسوب على تكتل اللقاء المشترك ، المحتجون يتهمون مدير الكهرباء بالفساد ويحتجون أيضاً على قرار اتخذه بفصل أحد الموظفين والذي برره مدير الكهرباء باستمرار انقطاعه عن العمل ، مصادر خاصة قالت بأن اعتصام الكهرباء يأتي في سياق المماحكات السياسية القائمة في إب حالياً ، تلك المصادر أشارت إلى أن المؤتمر يرتب لاعتصام مماثل أمام إدارة أمن المحافظة للمطالبة بإقالة مدير الأمن فؤاد العطاب المحسوب على قوى المشترك حتى يتم المقايضة بتغيير بعض المدراء بمدير الأمن والكهرباء حد قول تلك المصادر.

التغيير لم يحصل في إب

"الثورة ماوصلتش إب والتغيير لم يتحقق منه شيء وكل ما قلناه عن التغيير المنشود كلام في الساحة رددناه ولم نر له أثراً على واقع محافظة إب" هكذا تحدث الشاب نشوان العمراني أحد شباب إب المحتجين والمطالبين بإقالة الحجري وإسقاط السلطة المحلية الفاسدة وأضاف العمراني الثورة: ياصاحبي تعرضت لحادث مروري في نقيل سمارة ولم تصل إب ومحافظ إب يحكم من صنعاء ونتمنى أن يخرج من السرداب فهو لا يداوم ولا يحضر والفساد استشرى بعهده أكثر ومحافظة إب تئن من الفساد والمفسدين وماننتماه هو أن يكون المحافظ الجديد من أهل الأمانة والكفاءة وليس فاسداً ليعاقبوا إب من فاسد إلى فاسد آخر ربما أفسد من غيره.

خيارات التغيير

لا يبدو في الأفق القريب بأن اعتصام شباب الثورة يتم رفعه قريبا وأثناء تواجدي في الخيام وجدت قناعة لدى الشباب بأنهم لن يرحلوا سريعاً حتى وإن أُقيل المحافظ وقد قال بعضهم الرئيس هادي يومه بسنة كاملة وإلا قد قبل استقالة الحجري العام الفائت ، ويبدو أن خيارات التغيير في إب باتت هي الأخرى مسدودة من خلال ثلاث سنوات من انطلاق ثورة التغيير في 2011م فلم يحدث تغيير في الإدارات العامة سوى في ادارة المالية والكهرباء والأمن وبقيت أكثر من 165 إدارة عامة داخل المحافظة بدون تغيير ، بل الأسوأ أن عملية التغيير تطال المخلصين والنزيهين كما جرى في مكتب الضرائب قبل أسبوعين, لكن موظفو الضرائب نجحوا في إعادة المدير الذي يصفونه بالنزيه عقب اعتصام مفتوح دام أسبوعاً.

بيان يعبّر عن طرف سياسي واحد وليس كل الحكومة

وكيل محافظة إب ورئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب علّق في اتصال هاتفي معه بالقول السلطة المحلية لم تصدر بياناً حتى اللحظة وتعليقي هو رأي شخصي على كل ماجرى ويجري يأتي في إطار الفعل وردة الفعل وكم كنت أتمنى من الحكومة أن تكون حاضرة في مواقف عدة كالتي جرت أمام منزل المحافظ مرتين فكان أولى بها أن تكون حاضرة بالاستنكار آنذاك وأضاف: "مبنى المحافظة محاصر وهو رمز الدولة ولم نرَ بيانَ الحكومة يدين ذلك, ومن يدير إعلام الحكومة هو شخص إصلاحي معروف وهناك بيان استنكار من الكتلة التابعة للمؤتمر بالحكومة قالت بأن بيان الحكومة لا يعبّر عن الحكومة ككل وقال الزنم بأن هذا البيان يعبّر عن طرف سياسي واحد داخل الحكومة وعلّق على تصريحات الحجري بأنها مرتفعة السقف وجاءت نتيجة تراكمات عدة ، وقال بأن قيادات المؤتمر كانت تتهم الحجري بأنه يتبع الإخوان؛ لكن الإخوان والمشترك لم يراعوا ما قام به الحجري خلال الفترة الماضية معهم وتنكروا لذلك وأساؤوا إليه بصورة غير مسبوقة, تتنافى مع مكانته وسنّه - حد وصفه.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد