الأكاديمي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور/ أحمد الدغشي لـ"اخبار اليوم":

هادي عطّل وظائف الدولة إلى حدٍ بعيد.. وقد رأيناه يسلبها قدرتها ويهينها مرةً بعد أخرى

2014-04-23 10:01:19 حاوره / قائد الحسام

يقول الاكاديمي الكاتب والباحث في شؤون الجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور/ أحمد الدغشي أستاذ أصول التربية وفلسفتها المشارك- كلية التربية جامعة صنعاء : إن الرئيس عبد ربه منصور هادي خيّب ظن كثيرين وقد رأيناه يسلب الدولة قدرتها ويهينها مرةً بعد أخرى, كما يُبدي الدكتور الدغشي استغرابه الشديد من سماح رئيس الدولة لوزير الدفاع بإطلاق تصريحات تعكس الدور السلبي والمخيّب للدولة إزاء الحروب وانتهاك سيادة الدولة.. كما تحدّث الدغشي عن قضايا أخرى, أبرزها محنة دماج وغيرها من المواضيع ذات الشأن الهام والعام في سياق الحوار التالي فإلي الحوار:


*ماهي قراءتكم للمشهد اليمني الحالي, هل أنت متفائل أم متشائم؟


- بالنسبة للواقع أنا منذ أيام الثورة الأولى أردد بأنني متفائل رغم كل العقبات التي تظهر بين الحين والآخر وتبعث على التشاؤم أحيانا على نحو لا يدع للتفاؤل مجالاً, وما وصلنا اليه شيء جيد ولكن ثمّة معوقات جديدة الآن تبعث على التشاؤم والتوجُّس والحذر لست أدري ما إذا كُنتُ مصيباً, ربما لم أعد بتلك القدرة من المراهنة على قيادة الرئيس عبدربه للمسار بعد أن رأينا أنه عطّل وظائف الدولة الى حدٍ بعيد وصار رهاننا الآن ضعيفاً جداً, فالرجل خيّب ظن كثيرين وقد رأيناه يسلب الدولة قدراتها ويهينها مرةً بعد أخرى سواءً عبر ظاهرة الوساطات أم عبر ظاهرة الثيران و التهجير أم عبر السماح لوزير الدفاع بأن يطلق تصريحات من جنس أننا نقف على مسافة واحدة مع كل الأطراف السياسية, وكأن الذي يتم بين أطراف سياسية فقط وليست تحدياً للدولة بذاتها وما على الرئيس عبد ربه منصور إلا أن يستدرك الأمر قبل فوات الأوان.

*دراستكم المعنونة بـ"الظاهرة الحوثية.. دراسة منهجية شاملة" ما الخلاصة التي خرجتم بها؟


- بطبيعة الحال أنا كتبت الدراسة في 2009م وفي ذلك الحين كانت ثمّة معطيات غير المعطيات القائمة من 2011م وما بعدها تغيّر الأمر كثيراً على الأرض من خلال المعطيات, أعني من خلال سيطرة الحوثي الكاملة أو شبه الكاملة في ذلك الحين حتى صارت الآن كاملة ولاسيما بعد تهجير السلفيين قبل أشهر ومن ثم أصدرتُ قبل عام كتابا جديداً وصفته بـ "مستقبل الحركة السلفية هو مستقبل التعايش" وخَلُصت فيه الى نتائج تختلف جزئياً عن النتائج التي كنت قد خَلُصت إليها في الكتاب السابق, كنت فيه كما قلت متفهماً الى حدٍ ما ما يجري وواقفا بالجملة مع بعض المظاهر الحوثية أما في الكتاب الجديد, فبعد أن رأينا العنف الحوثي تمدّد وانتشر, ولاسيما في صعدة وفي حجور في حجة ثم امتد الى الجوف وإلى عمران وصار يهدد العاصمة, فلا شك أن الموقف تغير, لا أ قول بناءً على أيدلوجيا ولكن بناءً على مواقف عميلة على الارض من قبل الحوثي الذي لا يزال حتى اللحظة ورغم كل التوسلات ورغم مشاركته في مؤتمر الحوار يصر على حمل السلاح وعلى رفض أن يسلم صعدة, بل يريد أن يستولي على محافظات جديدة وكل من قال له: قِفْ عند حدك, قال له: أنت من الاصلاح وأنت من المليشيات الإصلاحية و حتى الدولة ممثلة بمحافظة عمران وبقيادة الجيش هناك تسمى بمليشيات, فكل هذا دفعني الى أن أقول إن الحوثي مشروع خطير جداً إذا لم يستطع أن يتكيّف مع الواقع الجديد, مع واقع ما بعد الحوار بأن يسلّم سلاحه بدل الغطرسة والاستمرار في المشروع الذي سيدمره وربما يدمرنا جميعاً, ولكن هو أول من يُدمَّر عن طريق عدم إدراكه لطبيعة الشعب وصبره الذي ربما بدأ يخرج عن السيطرة.

*(مقاطعا) ماهي أهم الإضافات بعد التطورات؟

- في السنة والنصف السابقة والتي حاصلها أن الحوثي لم يُعد مشروعاً أو أن هناك تحديات كثيرة في مسار الحوثي تجعل من مشروعه مشروعَ عنفٍ وليس مشروعاً سياسيا أو بتعبير مباشر قد يكون من الصعب عليه أن يتكيف سياسياً, لأنه استمرأ العنف ورأى أن العنف حقق له مالم تحققه له السياسة؛ ولذلك إذا ظل في الغطرسة هذه وفي عمى الرؤية؛ فإنه - كما قلت - سيدمر نفسه قبل أن يدمر الآخرين, ى وعليه فما خَلُصتُ إليه هو أن الحوثي في وضع خطير جداً وأن الحديث عن التعايش في ظل حمل السلاح وفي ظل رفض تسليم المحافظة يكونون بعبث مالم يعلن الحوثي فعلياً بعد أن وقّع على مخرجات الحوار بأنه راضٍ ومسارع لتطبيقها, في مقدمتها تسليم السلاح وتسليم صعدة وكذلك - وهذا مالم يتنبه له كثيرون - أن يعلن براءته من كل فكر إقصائي مغلق كالاعتقاد بنظرية الحق الإلهي كما في الوثيقة الفكرية وهنا تكمن الخطورة أنه يعلن في المنتديات العامة في المولد النبوي في مناسبات مختلفة أنه مع الدولة المدنية ولكنه يربّي أفراده وشبابه على نظرية الحق الإلهي , وهنا الخطورة, ثمّة ظاهراً وثمت باطناً.

*كيف تنظرون إلى تهرُّب الدولة ومماطلتها من تنفيذ التزاماتها نحو السلفيين المهجرين؟

-هذا يؤكد أن الدولة كانت عضواً أساسا بل صانعاً لقضية التهجير قبل الحوثي, الذي يجري الآن مِن تَرْكِهم ليتشردوا وليعد كلٌ منهم الى قريته ومن بقي بقي أقرب الى المتسوّل منه الى المواطن العادي المواطن العادي الذي لا يسأل الناس إلحافا, هذا يؤكد أن المخطط للأسف الذي يبرز اليوم اكثر من أي وقت مضى بتعطيل وظيفة الدولة وبسط سيطرتها على كل بقاع البلاد بأن الدولة أو أن قيادات كبيرة بالدولة قد قامت بدور خطير وجهنمي - إن صح التعبير- في ذلك المشهد بدلالة ما يجري على الارض من دلالات واسعة من تعطيل وظائف الدولة على كل صعيد وبدلالة ترك السلفيين ليلقوا مصيرهم المحتوم- إن صح التعبير- بدون أي تدخُّل منها على حين انها تقوم بتحكيم المعتدين على الجيش بالثيران ليرضوا ثم ليستمروا بقتلهم وآخرها قتل بعض الجنود في نقطة قارن.

*مَن بالضبط وراء تصاعد الحوثي؟


-الحوثيون بعد أن صاروا وانتقلوا من موقع الدفاع إلى الهجوم إلى غير ذلك صاروا فعلا يرون أنهم كل يوم يحققون مكسباً على الارض ولا يجدون من يردعهم ’ كان الرهان على الثورة أو ما بعد الثورة بأن تكون دولة مؤسسات وأن تقوم الدولة بوظائفها وأن تبسط نفسها على كل شبر في البلاد وأن تسلم أي جماعات - وفي مقدمتها جماعة الحوثي- سلاحها للدولة و لما وجدوا أن الدولة لا تقوم بذلك شجّعهم ذلك كثيراً الى جانب العامل الخارجي بطبيعة الحال والدعم الإيراني غير المحدود والدعم السعودي أيضاً, الدعم السعودي لم يعد سراً, الدعم السعودي حقيقة, وما توجيه الأوامر الى مشايخ كتاف لمنع السلفيين من البقاء هناك وإخراجهم بالقوة إلا دليل على ذلك وما قيام السعودية كما يقال بالضغط على الرئيس عبد ربه منصور لإبداء موقف صرامة قد يقال إنه يصل الى موقف وضع الاصلاح في قائمة الجماعات الارهابية إلا خدمة للمشروع الحوثي من حيث تدري السعودية ولا تدري إذا هناك عدة عوامل داخلية وخارجية في مقدمتها تراخي الدولة أو تفلُّتها أو مؤامرة بعض قيادتها على مستقبل البلاد قبل أي عامل آخر.

*يقول بعض المحللين إن الدولة تتغاضى مع الجماعات الحوثية في مقابل ضرب ولي أذرع جهات معينة كالإصلاح والقبائل وشخصيات معينة, هل ستستفيد الدولة من هذا النهج وكذلك الحال بالنسبة للدعم السعودي الحوثي؟

- ربما كان هذا الكلام مستغرباً او مستبعداً قبل حين, لكن الآن كل الشواهد على الارض تؤكد ذلك وحين يصبح يدل على ضيق أفق سواءً لدى النظام السياسي اليمني أو لدى الدولة السعودية ؛ لأن الحوثي يتمدد ولا يعترف لأحدٍ بفضل, هو فقط بل يتحالف مع خصمه الذي قاتله أمس سنوات طويلة لينتقل في النهاية إليه سواء على المستوى الداخلي أعني المؤتمر للأسف الشديد الذي ترك كل حديث عن الجمهورية والوطنية وكما كان يقول علي صالح بكل مناسبة وبكل قِحة وصلافة بأنه سيقاتل كل الحوثيين وهذا من آخر تصريحاته السنوات الطويلة حتى يقضي عليهم, الآن يتحالف معهم ولا يستحي, الحوثيون الذين كانوا يرفعون شعار أن النظام اليمني بزعامة علي صالح هو الذي يحقق المشروع الامريكي بالبلاد ان يتحالفوا معه اليوم هم حلفائه فعلا هذا الامر لم يعد سرا ولا اتهاماً وأعلنها عبده الجندي في 13 /3/2014م صريحةً مدوية بأنهم متحالفون مع الحوثي نكاية بالإصلاح .

*لعلكم تابعتم خطاب عبدالملك الحوثي الأخير, ما الرسائل التي استنتجتموها من خطابه؟

-الحقيقة خطاب عبدالملك الأخير نوع من السفسطة الاعلامية - إن صح التعبير - التي يقذفها في المناسبات الاحتفائية الكبيرة عن الدولة المدنية , والآن يتحدث عن الانتخابات وتفريط بعض القوى السياسية بهذا الأمر هو لا يؤمن بالانتخابات في نظريته بل يؤمن بحقه بأن الله اصطفاه على الناس, يؤمن بأفضليته على الخلق يعتبر الديمقراطية والشورى كما في حوار والده الشهير في 2005م يعتبر أن كل حديث عن الديمقراطية والشورى حديث لا معنى له ؛ لان الله يختار من يشاء بحكمة, وأي نزاع في ذلك فإنه نزاع لحكم الله وأن كل حديث عن هذا سفسطة وحديث خارج الموضوع وليس أدل على ذلك من أنه يرفض تسليم السلاح, كونه يرفض تسليم السلاح يسقط كل حديث عن الانتخابات وكل حديث عن دولة مدنية وكل حديث عن دولة مؤسسات لأن من يصر على حمل السلاح بلا أي مبرر؛ فإن له مشروع عنف, مشروع تمدد لا يرتبط من أي وجه بانتخابات أو بخلاف سياسي مع قوى سياسية في إطار السلم والتنازع المدني ولكنه مجرد ذر للرماد على العيون.

*بعض الدول والأنظمة تغلق سفارات وتطرد سفراء بسبب إساءة لهذا البلد أو ذاك, الحكومة اليمنية على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يصرحون أكثر من مرة أن إيران وراء العنف والمشاكل في البلد؛ لكن لم نرَ أي موقف على الصعيد الدبلوماسي والسياسي العملي ما تفسيرك لذلك؟

-أنا ربما كان عندي ثقة بما أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل سنه ونصف في هذا السياق والى حدٍ ما, ما كان يطلقه وزير الخارجية لكن بعد أن رأينا أن من يتهمونهم إيران بهذه التهم يتيحون لأتباعهم بأن يفعلوا هذه الأفاعيل وهم يغضون الطرف عنهم ويقول وزير الدفاع بكل وقاحة, يقول بأننا لا نتدخل في صراع سياسي ويعد المحاولة بعد الأخرى لإسقاط المحافظة بعد الأخرى عملاً بين أطراف سياسية ولا يجد عقوبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي على مثل هذا التصريح يؤكد لي أنها مجرد فرقعات إعلامية وذر للرماد في الهواء وأقرب من هذا وذاك هو التقرب إلى النظام السعودي على خلفية النزاع الشهير بينه وبين إيران.

*وجّه كثير من الاعلاميين والحقوقيين والسياسيين نداءات للحكومة بفرض سيادة الدولة على محافظة صعدة واليوم كما أسلفت انطلق حلم الحوثي الى محافظات أخرى ربما العاصمة ، الجوف، حجة، عمران، أجزاء من صنعاء، بعض مناطق إب.. كيف تحلل ذلك؟

-هذا يؤكد أن مشروع الحوثي لا يقف عند حد وأنه كل ما أتاح له مجال انتقل الى غيره وأنه ليس مشروع سلم على الإطلاق وأن ليس في نيته على المدى المنظور أن يسلم سلاحه أو أن يسلم صعدة, ناهيك أن يسلم ما استطاع أن يصل اليه من المحافظات الأخرى ولاسيما التي يحس بأن له وجود فيها, مثل عمران مثل حجة, مثل الجوف وإن كان الجوف قد حُجّم فيه كثيراً بطبيعة الحال بحكم القوة لا أكثر ولا أقل.

*( مقاطعا ) في عمران كما ذكر الوفد الحقوقي الذي زار عمران أنهم مسيطرين عليها باستثناء عاصمة المحافظة فقط وعمران كما يقال صمام أمان لصنعاء؟

- طبعا وهذا يؤكد كما قلت لك مدى الخيانة التي بدأنا نلمسها الآن من بعض قيادات الدولة في تفرجها على المشهد حتى يصلوا إلى قصر الرئاسة ربما لا أدري.

*ما قراءتك دكتور للواقع السلفي اليوم بعد أحداث الربيع العربي؟

-السلفية مرت بمخاضات عسيرة؛ فتبلورت في النهاية في قوالب سياسية, أبرزها الآن حزب الرشاد ثم الحزب الوليد القادم بإذن الله وهو حزب السلم والتنمية الاول بطبيعة الحال يتبع جمعية الإحسان أو هو وليد لها حتى لو تم النزاع في ذلك والثاني نقولها بكل صراحة بأنه وليد جمعية الحكمة اليمانية الخيرية وإن كان مفتوحاً للجميع, هناك باختصار شديد عناوين ثلاثة رئيسية للسلفية التقليدية الماضوية التي لا تزال حتى الآن لها موقف سلبي مع العمل السياسي والانتخابات والمشاركة في خضم الواقع السياسي والاجتماعي والسلفية الجديدة المتمثلة بجمعيتين جمعية الحكمة وجمعية الإحسان وما أفرزتهما من أذرع سياسية وبينهما يقف أبو الحسن الذي لا يمكن - كما قلت في بعض المناسبات- توصيفه بدقة؛ نظراً لتقلباته المتسارعة والثالثة هي السلفية القتالية والتي أبرزها جماعة القاعدة وهناك جماعة أخرى غير القاعدة تحمل مشروعاً وتلتزم جميعها أو تعلن مرجعيتها السلفية في تصوري , باختصار إن السلفية إذا سألتني عن مستقبلها إذا لم تقم فيها مراجعات جادة في كل فصيل لتستوعب التجربة وتستلهمها بدون طفرات وبدون إصرار على الخطأ أنها ستتلاشى وتنتهي وتبقى مجرد ظاهرة في أفراد محدودين وينتهي تأثيرها الملحوظ اليوم على أكثر من صعيد.

*تقييمكم لسير حزب الرشاد بعد مرور سنتين كيف تقرؤون تجربته؟


-والله شخصياً أرى بأنها تجربة جديرة بالتقدير والتشجيع والترشيد والنصح وهي تجربة إذا ظلت كما نراها الآن في إطارها النظري وممارساتها العملية تحمل التوازن وأشد عليه الذي ربما لم تستطع بعض الاطراف السياسية أن تحافظ عليه كما ينبغي فإنها مبشرة بخير , أما إذا تجاذبتها الأحداث السياسية ومن ثَم تحولت - كغيرها – إلى مجرد عمل اسلامي ذي مرجعية أو عمل سياسي بمرجعية إسلامية يغيب فيها التوازن والوسطية والاعتدال بكل متضمناتها الفعلية, فإنني لا أظن أنها ستقدم كثيراً.

*توقعكم للمشاركة السياسية لحزب السلم والتنمية الذي أُعلِن عنه مؤخراً.. ماذا تأملون منه؟


- بصراحة هو حتى الآن ليس لحزبِ السلم والتنمية سوى لقاءات صحفية مع أبرز رموزه وفي مقدمتهم الشيخ الفاضل مراد القدسي ومن ثم ليس له حتى الآن مشروع مكتوب وليس له دور عملي يمكن مقارنته بالرشاد, لكن خطابه راشد, حقيقة ملامح الخطاب انما التوجس هنا من الصراع الداخلي وأنا أعني ما أقول تماماً بين أجنحة جماعه الحكمة أو بين قيادة جماعة الحكمة ممثلة ببعض الرموز التي لها موقف سلبي من العمل السياسي ولاسيما في إطار الثورة وإذا تذكرنا أن المشايخ الثلاثة الرموز مراد القدسي، عبدالله بن غالب الحميري، عقيل المقطري كان لهم موقف مبرز في الثورة, بالمقابل ثمة موقف آخر لرموز آخرين موقف سلبي للغاية حتى لو قدر وهذا الذي يتم ترديده الآن بأن حزب السلم والتنمية سيتسنّم قيادته هؤلاء الرموز الثوريون, فإن هناك توجساً شديدا من الرموز التقليدية أو قل الرموز الذين كان لهم موقف مخالف لمسار الثورة قد يشغبون على هذا كثيرا وفي واجهة الحدث أن حزب السلم والتنمية يقوده ثوريون , وفي حقيقة الأمر الضغوط قد تمارَس عليهم بشكل أو بآخر , هذا توجس مشروع في ضوء المعطيات السابقة التي قد تجعل من مساره معوقا أو مشوها أو ربما فاشلاً.

*دكتور رغم ما مرّ بالسلفيين من قضايا وأحداث لايزال التشرذم موجوداً بين الفصائل السلفية ماهي الكلمة التي تحب توجهها للسلفيين في اليمن جميعاً؟

-أنا أقول صراحة السلفية قدمت وتقدم للعمل الاسلامي أموراً جيدة وبما تغطي جانباً من الفراغ التي تركته الفصائل الاسلامية الأخرى ولكن هنا يصعب التعميم انما لنقل السلفية التاريخية التقليدية العلمية هذه ان لم تستفد مما جرى في دماج وتعيد النظر في ولاءاتها التي كانت موجودة للحكام بشكل مفرط التقديس وفي مقدمتهم الرئيس السابق التي كان تركن عليه ولو قرأت خطاب الحجوري عنه لظننت أنه يتحدث عن عمر بن الخطاب على حين أنه تركهم, والآن متحالف مع خصمهم, إذا لم يستفيدوا من هذا الدرس الذي كان آخره تهجيرهم من بلدهم وتشريدهم في الآفاق, فإنهم لن يستفيدوا أبدا وسيكونوا حديث عبرة. أما بالنسبة للجمعيتين السلفية جيدة ,الممثلة في جمعية الحكمة والاحسان , أعتقد أن ما بينها من خلاف ونزاع لم تستطع حتى الآن إدارته بالطرق السلمية بمعنى الطرق الحوارية الأدبية السياسية وإن كان هذا ليس متنازعا مع العمل السياسي؛ لكن لعدم قدرتها تقديم اتجاه واحد فشلها في تعبير مباشر أن تقدم منظومة أو قُل ذراعا سياسياً واحداً للحكمة والرشاد , ليس هذا مؤشراً صحياً مهما قال أصحاب الشأن بأن التنوع علامة صحة.

*( مقاطَعاً ) لماذا أخفقوا في أن يقدموا ذراعاً سياسياً واحدا؟


- لأسباب مختلفة من أبرزها أن ثمّة استئثار من طرف لا يريد أن يشاركه بالمستوى ذاته فضلاً على أن يكون له النصيب الأوفر منه ومن ثم استئثار يعني عدم الحرص على الشراكة الى جانب وهذا رأيي الشخصي وأنا مسؤول عنه , إن ثمة علاقات خارجية لبعض الاطراف ايضا تجعل منها ان تتريث او تقدم او تحجم في بعض ما تقدم عليه لا أعني هنا بأنظمة سياسية بطبيعة الحال وانما بجماعات على شاكلتها داعمة لها.

*(مقاطعا) ممكن تسميها على سبيل التوضيح؟


-أنا قلت في كتابي وفي بعض ما كتبت جمعية الحكمة لها علاقة مباشره بجمعية احياء التراث ومن ثم هنا ايضا أي خطوة من هذا القبيل.

*لكن علاقتها بجمعية إحياء التراث مقتصرة على الجانب الخيري؟

-هكذا تقول, لكن الأمر متداخل من يعطيك في العمل الخيري شيئا لا يمكن يعطيك ويجعلك في المسار السياسي مثلا في المسار الفكري تقوم بخلاف قناعاته هذه بديهيه معروفة لا يمكن. كذلك إخواننا فصيل الاحسان ممثلا بالرشاد تحديدا لهم علاقاتهم الخارجية أيضا تحديدا علاقاتهم الخارجية سواء لجماعات مماثلة وبرموز علمية فكرية وبجهات لها يدا في الدعم الخيري الذي لا ينفك أيضا عن الدعم أو عن الاملاء الفكري, طبعا هذا الكلام يصعب أن يتفهمه المعنيون, لكن أنا بوصفي باحثاً لست حريصاً على أن أُلفّق أو أن أُزين , أنا هنا ناصح , أنا قلت ليست المسألة تبعية وأنها ليست أيضا علاقات مجردة.

* البعض في الرشاد يقول إن حزب الرشاد ليس تابعاً للإحسان؟

-أنا أتفهّم أن يقولوا ذلك وأقول ذلك من حقهم أن يقولوا هذا الكلام يعني إعلامياً وسياسياً, هذا أمر نحن نفهمه, لكن أنا بوصفي باحثا أدّعي انني أغوص في الظاهرة بأعماقها لا استطيع أن افهم ذلك أبدا وخير دليل على هذا أنه لما كان هناك فكرة قيام منظومة سياسية جامعة لطرفي الحكمة والاحسان في إطار الرشاد قبل ان يعلن الاخوة الذين شاركوا عن الحكمة بوصفهم مشاركين بصفتهم الشخصية ليس لأن الحكمة ترفض. الحكمة كانت ترى أن التوقيت ليس مناسباً, خرجوا لتكوين حزب السلم والتنمية أعني أن هناك تفاوضا كان على مستوى الجمعيتين هذا الذي اريد ان اؤكد عليه على الصيغة المناسبة وكان هناك طرح على اساس التناصف على اساس التشارك ولكن طرفا وهو الاحسان لم يقبل بذلك وانما أراد ان يكون له اليد الطولى هذا الكلام بصرف النظر عن دقة التفاصيل, كان يدل على أن ثمة تشاوراً بين الجمعيتين ومن ثم أبرزت جمعية الاحسان الرشاد وفتحت الباب للجميع لكن المكون الرئيسي فيه هو الاحسان واليد الطولى للاحسان و هذا شيء غير مستغرب على كل حال ومع أنه مفتوح للجميع ولكن ارجوا عدم المغالطة ايضا واعني ما اقول ان يقال ان الحزب الفلاني كان موجودا الاخوة الذين هم من دار الحديث بمأرب ويتبعون في الاساس الشيخ ابا الحسن المصري الماربي لا يمثلون الا انفسهم بدليل أن هناك اخرين في الحكمة واخرين في معبر هل كل هؤلاء متوزعون بقصد اذا هذه ازدواجية ان صح التعبير أنا اقول من حق أي احد لكن المغالطة احيان والكلام غير المسؤول ليتقي الله كل واحد منا في ما يقول. على كل حال اريد ان اقول ليس من الغريب ولا المستنكر على الاحسان ان تكون ذات اليد الطولى بالمناسبة الحكمة تعلن بانها صاحبة اليد الطولى في السلم والتنمية وهذه شجاعة أدبية لكنها تقول في الوقت ذاته بان حزبها مفتوحا للجميع وهذا الذي ينبغي ان يقوله الاخوة في الاحسان لماذا احيانا الازدواج والتردد الذي يبعث على الريبة ليس خطأ أن يكون المكون الاساسي فيه هو الاحسان ويكون مفتوحا للجميع هكذا فقط أما ان يقول: لا لا كل من هو في الإحسان ليس في الرشاد وكل من هو في الرشاد قد قطع علاقته بالإحسان هذا كلام قلت اتفهمه لأبعاد سياسية لكن تريد مني كباحث أردده كالببغاء, ذلك عيب في حق كل باحث.

*ننتقل الى محور اخر وهو تصنيف حركة الاخوان المسلمين بأنها حركة ارهابية كيف تقرأ ذلك؟

-والله هذا واضح جدا أنه انتقام رخيص من جماعة اسلامية اتفقنا معها اختلفنا معها أنا بالمناسبة من اكثر الناس نقداً ربما نكون أكثر الناس نقدا لبعض اجتهادات هذه الجماعة لكن ان نتهمهم بتهم من هذا القبيل فهذه أسخف تهمه بالمناسبة حين اعلنت بريطانيا هذا من النكت ربما هي حقيقة انها ستضع جماعة الاخوان في إطار التحقيق من مسارها قال النظام الانقلابي في مصر, انه سيقدم ملفا خطيرا جدا للأجهزة البريطانية يدين الإخوان بما لا يزيد عليه وهو ,إنه سيقدم لهم ملفا يثبت أن الاخوان قاوموا الاستعمار في الاربعينيات والخمسينيات أو في الاربعينيات تحديدا من القرن الماضي ولك أن تعلق.

*باختصار شديد ماهي قراءتكم للآتي: مخرجات الحوار الوطني التي لا تزال حتى الآن حبرا على ورق؟ ثانياً بالنسبة للقضية الجنوبية رغم ما قدمته الدولة من حلول ومعالجات لكن لا زال الشارع الجنوبي ملتهباً وهناك احتقان موجود؟ ثالثا قضية الأقاليم؟


-الآن طبعاً, فعلاً؛ لأني ليس لي دراية كافية فيها اقول فيما يتصل بالأول وهو مخرجات الحوار الوطني , أنا اخشى أن تكون مخيبة للآمال؛ لأنه أولى خطوة تنفيذها العكسية هي إعلان الاحتراب بمباركة النظام السياسي ومرة ثالثة وعاشرة , إذا مر تصريح وزير بدون ردة فعل على مستوى الاحزاب السياسية وعلى مستوى ما تسمى بالجماعات المدنية أو منظمات المجتمع المدني الذي يقول بان الدولة تقف على مسافة واحدة من الخصوم السياسيين وكأن الذي يجري على الارض هو بين خصوم سياسيين, فإن هذا أمر له ما بعده وهو من اكثر ما يجلد ولا أقول فقط يشعر مخرجات الحوار في خطر حقيقي. اما الاقاليم انا اقول بانها بالنسبة لي ليست الخيار الأمثل , أنا فعلا مع حكم محلي واسع الصلاحيات يضمن الوحدة اليمنية ولكن الشر الذي لابد منه الخيار المر. الثالث القضية الجنوبية , أنا كنت هناك قبل شهر في عدن وحاولت ان اتلمس على السريع طبعا فوجدت أن الانفصاليين وبالذات الحركة المسلحة ليست بالشكل الذي نظنه أنهم سيطروا على الشارع وان دحرج اعلامها الذي اغلق أخيرا.

الغرابة بأنه بضغط دولي كما قيل وهذا أمر لم استسغه شخصياً حتى الآن, إنما الذي يصورها اعلام الانفصاليين وللأسف بعض الرموز والتي كانت محسوبة على السلفية وبعضها كان محسوبة على بعض الجماعات. الحقيقة أن الحراك أنا اعتقد أنه في ازمة حقيقية ولكن من أعطاه ذلك هو النظام السابق وأيضا ما يزال هناك امتداد للنظام السابق على بعض السياسات التي لم تنصف التي لا أقول انها لم تنصف الجنوب, لآن هذا تعبيرا غير دقيق ولكنها لم تتعامل مع المشكلة بعمق يعني كإزالة بعض الفاسدين المحسوبين على النظام السابق وبعضهم من ابناء الجنوب بالمناسبة وابناء الجنوب ليسوا منزهين وايضا المجاملة لبعض ابناء الجنوب في ما يستحقون وما لا يستحقون. يعني التعامل مع القضية الجنوبية ينبغي أن يكون بحكمة بليغة؛ لأن الجرح عميق ولأن الابتزاز كبير من بعض الانفصاليين ولأن سياسة الدولة ليست متوازنة في كل اتجاه , تخيل مثلا أن يحكم ابن حبريش او جماعة ابن حبريش بتلك الطريقة التي تستفز بصرف النظر عن ما جرى وانه ينبغي أن يحال تؤكد بأن "من قوّى صميله عاش" وأن الحوثي هنا ربما يرى ما يجري هناك فيتقوى أكثر وان جماعات كما تعرف الجنوب لم يكن هكذا بطبيعة الحال لكن لما يروا ما يجري في الشمال ويرون أنهم قد حدثت بالفعل في الجنوب الضغط على الدولة ولد تحكيما خياليا لجماعة ابن حبريش بترك الأثوار والملايين وصلت مليار ربما, هل هذا معقول أن يحدث في ظل مخرجات الحوار الوطني وما بعد الثورة ؟ أنا أعتقد ان المشكلة الجنوبية ايضا معقدة ولكن في ظل دولة صادقة يمكن أن يتغلب عليها بـ"الارتزاز" ولا تفريط.

*يقال بان التجمع اليمني للإصلاح في موقع لا يحسد عليه, لاسيما بعد انفراط عقد اللقاء المشترك الحزب الاشتراكي ذهب منه جزء مع الحراك السلمي وجزئ مع الحراك المسلح وحزب الحق مع الحوثي ويعني حصل نوع من الانفراط وثانيا في الداخل الحروب الحوثية هناك من يحاول أن يجعله خصماً وطرفا ويجره الى العنف بطريقة أو بأخرى, ماهي كلمتكم للتجمع اليمني للإصلاح وكيف تقيمون سيره في هذه المرحلة؟

-أنا أبارك أولا للإصلاح انه مصر على صيغة اللقاء المشترك رغم كل ما تفضلت بذكره وكل المعطيات التي تؤكد بأنه صار اقرب الى الشكل منه الى المضمون لكني ابارك اصراره وحرصه على ذلك وابارك كذلك اصراره على ان لا يدخل في مواجهة مسلحة ولا ينجر للعنف وأن الدولة هي المسؤولة عن ذلك رغم ان الدولة مخيبة للجميع وانها الدولة كأنما تستعديه ليقوم بالدفاع عن نفسه وأفراده الذين ينتمون الى بعض القبائل بطبيعة الحال ومع ذلك هو مصر على خطابه, ولكن ايضا إذا ظل يقول هذا الكلام ولا استبعد أن يكون يقول هذا الكلام ولا يدرك كل هذه التحديات وأنه يتعامل مع كل هذه المتغيرات التي حولة داخلياً وخارجياً وأن يظل يحسن الظن بالشكل الذي كان عليه السابق مع بعض حلفائه مع تأكيدي على إصراره على صيغة المشترك, فإذا افترضنا أنه يحسن الظن فهنا تكون الغفلة وهو ما نربأ به أن يقع في مثل هذا.

*دكتور يقولون: إن الحوثي الآن يقاتل بالوكالة في عمران مثلاً أو في الجوف أو في حجة, يقاتل باسم القبائل في إب, يواجه باسم شباب الثورة وهكذا؟

-هو أخي العزيز أحداث مصر لها انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة للأسف بدلا من ان يستفيد فرقاء الثورة هنا مما جرى في مصر اذا ببعضهم تخلى عن كل اخلاقياته وراح من اللقاء المشترك يبارك للانقلاب المصري وبعضهم ببيان وبعضهم يفاخر كنا نظن ان العقود التي مضت كفيلة بطي صفحة الخلاف المؤسف بين اليسار واليمين من طرف وبين الاتجاه الاسلامي من طرف اخر لكن بعضهم أبى الا أن يعيدها جذعة من جديد وأن يؤكد بانه لم يستفد من الاحداث ولم يستفد ولم يستوعب التاريخ ولم يستفد من الاعبار التي جرت ومع ذلك فلا ينبغي كما قلت المعاملة بالمثل في كل شيء ولكن ينبغي استلهام الدرس الذي جرى في مصر جيدا والاخوان في مصر اخطئوا وهذا ليس مشايعة للانقلاب الانقلاب أنسانا كل أخطائهم بل خطاياهم ربما التي كانت ممثلة في التخبط الذي وقعوا فيه في عدم ترشحهم للرئاسة ثم حرصهم على ذلك ثم في سيطرتهم على كل مفاصل الدولة, أعني رئاسة الدولة رئاسة الحكومة رئاسة مجلس الشورى رئاسة مجلس الشعب يعني هذه غفلة ما بعدها غفلة وكانت الحكمة تقضي بان يكونوا قوة ثقيلة في مجلس الشعب لا أكثر ولا أقل لكن حقيقة قدر الله وما شاء فعل , اذا لم يستفد الإخوان من هذا وأنا استبعد أيضا من قبيل التشاور والحوار أن يكونوا ذوي الغالبية في الحكومة القادمة مفاصل الدولة القادمة وتحقيقا لتلك الاتهامات التي رماها بها خصومه بأنهم يريدون تكرار النموذج المصري المظلوم بالمناسبة, لكنه أعطاهم بعض الذرائع من بعض الجوانب اذا لم يستفد الاخوان من كل الذي جرى ويجري حولهم, فيكونوا قد كرروا الخطأ؛ لكني حقيقة اعتقد أن لديهم من الوعي ما يجعلهم قادرين على ان يتجاوزوا ذلك نعم هم في وضع لا يحسدون عليه لان النظام السعودي على سبيل المثال صنفهم من الجماعات الارهابية تخيل والنظام السعودي لم يعد يستحي أبدا أن يفعل أو أن يعبر بالصوت العالي عن فضائح أن يقف مع النظام الانقلابي بمصر بستة مليارات وهو مثلما هو يشرعن للخروج على الحاكم كما لو قامت جماعة انقلاب في بلدي لما استطاع ان يقف امامها وان يعتبر كل من يتصل بالإخوان المسلمين ارهابيا هنا لا شك ان الاخوان في وضع صعب ولكن اثق ثقة لا ادري بانهم عندهم ان شاء الله من الرؤية والحكمة ما يجعلهم قادرون على ان يتجاوزوا هذا وقد مروا على المستوى العام ليس في اليمن اليمن على نحو اقل بمحن أفظع من ذلك في مصر وغير مصر وتجاوزوها وكما قلت انفاً لا أظن أن الذي يجري في مصر تحديدا هو آخر فصول المشهد بل هو مشهد من مشاهد ودائما العاقبة للمتقين والعبرة بخواتيم الامور وما يجري في اليمن حقيقة ليس بالأمر المظلم جدا على صعوبته بل هو محطة من محطات الابتلاء الذي اضن ان الاخوة اذا احسنوا صلتهم بالله أولا ثم دراستهم الواعية للمتغيرات حولهم ان يتعاملوا معها بحصافة أن يخرجوا ويتجاوزا هذه المحنة وأن يثبتوا فشل الرهان على خطورة مشروعهم الذي راهن عليه المتربصون بهم للأسف من كل الاطراف أومن اغلب الاطراف لأجل لا يفهم الكلام خطا حتى من شركائهم بالثورة حتى من شركائهم في العمل السياسي كثير من هؤلاء باتوا يراهنون على أنهم ذوو مشروع خطير, اعتقد أنهم أقدر الناس على إفشال مثل هذا الظن السيء.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد