في حي "بير القشم" أصبح أحد الشوارع فيها مقلباً للقمامة ومتروكاً لكب أكوام التراب من مخلفات هدم البيوت القديمة أو حتى الحفريات, وما يؤلم في الموضوع ان هذا الشارع هو شارع حديث السفلتة وصرفت عليه الدولة ملايين الدولارات، يحدث هذا كله على مرأى ومسمع منطقة شعوب والمجلس المحلي، ولا يعلم أهل هذا الحي لِمَ هذا التجاهل واللا مبالاة من قبل الجهات المعنية تجاه هذا الموضوع؟ ولماذا لم يتحركوا لرفع تلك المخلفات وفتح الشارع الذي أُغلِق تماماً بأكوام التراب والمخلفات، وإلزام الحرس الليلي بمزاولة عملهم وبصورة يومية؛ لكي لا يتكرر مثل هذا العبث بالمال العام؟!.

وحول الموضوع ذاته تقدم أهالي حي "بير القشم" بشكوى لـ أمين العاصمة عبر "هموم الناس"، يشكون فيها الإهمال من قبل منطقة شعوب والمجلس المحلي لحيهم، وافتقارهم لنظافة الحي وإغلاق احد شوارعه بسبب أكوام من المخلفات دون تحريك ساكن من قبل المعنيين في المنطقة.. وقالوابان هذا ثاني شارع يغلق في حيهم، فهناك شارع تم إغلاقه تماماً وبناء جدار من الإسمنت والبلوك واستخدامه كحجز لشرطة المرور التابع لمنطقة شعوب "قبل نقلها من المبنى واستجارها مبنى أخر في حي الحصبة" وبحكم ان مبنى المنطقة السابق كان يطل على الشارع الفرعي المرصوف بالإسفلت تم إلغاؤه وكأن المنطقة شعوب دولة مستقلة لا تخضع للقانون اليمني بتاتاً.. ومازال الشارع

مغلقا حتى الآن رغم نقل مبنى المنطقة من الحي!! .

وفي ذات السياق قال احد سكان حي " بير القشم" أنا لا اعلم من نناشد وإلى من نشكو هذا الوضع المؤلم، بحكم ان الدولة هشة وشبة معدومة في الوقت الراهن، فقد سبق وأشتكى أهل الحي إلى منطقة شعوب وعضو المجلس المحلي في حيهم وعاقل حارتهم ولكن دون جدوى ودون ان يحركون ساكناً، وكأن هذا العمل الغير إنساني من قبل من يضعون هذه المخلفات وأكوام الترب في الشارعالعام، لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.. مضيفاً بقوله ان هذا تواطئ من قبل المعنيين ان لم يكن إهمال ويجب وضع حد لهذا الإهمال ومحاسبة المهملين في أداء أعمالهم وواجباتهم !!

وأضاف أهالي الحي في مناشدتهم: إننا نناشد أمين العاصمة الأستاذ عبدالقادر هلال بالنظر بعين الاعتبار في هذا الموضوع، ونحن على ثقة بأنه لن يرضيه ما تقوم به منطقة شعوب والمجلس المحلي من العبث بحي بير القشم وبشوارع الحي حديثة الأسفلت التي انعدمت معالمها وتحولت إلى "أزرقين شعوب".

وأوضح ساكنو الحي والقريبون من الشارع الذي تم إغلاقه بالمخلفات، أن أسرهم تعاني كثيرا من الروائح التي تنبعث من الشارع الذي أصبح أشبه بمنطقة الأزرقين "مقلب للقمامة في العاصمة صنعاء"، حسب مناشدتهم، وانه لا يمر الأسبوع دون أن يصاب أحدُ من أبنائهم وأسرهم بالمرض بسبب ما ينبعث من هذا الشارع من روائح مؤذية تحمل معها الأمراض.

وعلى ذات الصعيد فقد أوضح أحد أبناء الحي أنه وعلى الرغم ان مدير منطقة شعوب و المجلس المحلي يقومون بالنزول الميداني و حملات النظافة في مناطق معينة من الدائرة الثالثة، مجرد للظهور الإعلامي أو النفاق أو المجاملات !! دون ان ينظرون بعين الاعتبار لمثل هذه الشوارع التي تلغى وتسد على مراء ومسمع من قبل الجميع .

و اشتكى أهالي الحي بأن الحراسة الليلية لم يباشرون عملهم منذ زمن على الرغم من أنهم يستلمون مرتباتهم بصورة شهرية من الدولة، دون أن يباشرون أعمالهم وقالوا لو كان هذا الحارس يؤدي عملة على أكمل وجه لما سنحت الفرصة لهؤلاء المخالفين بأن يضعون المخلفات وأكوام التراب وسط الشارع مما أدى إلى إغلاقه تماماً، منوهين إلى أن هذا المخلفات تسكب في الليل..