الهشمـة.. عزلـة منسيـة مـن الخدمـات !!

2014-05-08 08:23:23 هموم الناس/ خاص

عزلة الهشمة هي إحدى عزل مديرية التعزية في محافظة تعز وتحتوي على 17 قرية في حين يبلغ عدد سكانها 14246 نسمة حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004، ويعيش مواطنو وسكان عزلة الهشمة معاناة مستمرة في ظل عدم توفر الخدمات المطلوبة.

قرية الشعبة وجبل الوعش إحدى قرى الهشمة، في مديرية التعزية التي لا زالت خارج نطاق الخدمة ومحرومة من الخدمات الأساسية والتي تفتقد لجسر يحمي السكان عند جريان السيول.

ويقف المتجه إلى المنطقة حائراً إذ عليه أن يشق طرقاً ترابية غير معبدة، بخلاف غياب الخدمات البدائية، حيث يتدنى مستوى النظافة وتتراكم النفايات والمخلفات لدرجة أنها أصبحت علامة يستدل بها على وجود القرية ما جعلها مرتعاً خصباً للأوبئة والأمراض البيئية وانتشار العدوى بسبب البعوض الذي ينتشر في المنطقة.

وحذر عدد من أهالي القرية في أحاديثهم من وقوع كارثة بيئية نتيجة تراكم النفايات، كما طالبوا بسفلتة الطرق التي تنتشر فيها المطبات، الأمر الذي يعرض مركباتهم للتلف فالخط ترابي مليء بالحفريات والحجارة.

ويوضح أحد المواطنين أن ممرات القرية أصبحت مليئة بالنفايات والمخلفات فعمال البلدية لا يؤدون عملهم على الوجه الأكمل حيث يفرزون النفايات فيحصلون على المعادن فيما يتجاهلون النفايات التي تنتشر في الجنبات.

وأكدوا أن مشروع الأسفلت في جبل الوعش والشعبة يظل حلم الصغير قبل الكبير لكنه سرعان ما تبدد بسبب تجاهل السلطة المحلية.

محمد وقاسم وأحمد وغيرهم من أبناء المنطقة يقولون إنه رغم التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده العالم من حولنا إلا أن القرية تفتقد لشبكة الهاتف الثابت بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء.

ويضيفون إن المشاكل لا تقف عند هذا الحد بل إن القرية تفتقد إلى الاحتياجات الأساسية للمعيشة الإنسانية، فمعظم الأهالي يعيشون على ضوء الشموع واللمبة الجاز، وذلك بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء رغم علم المسئولين الذين لم يلتفتوا إلى هذه المشكلة.

وأكدوا أن كل ذلك يحدث في القرية، فضلاً عن رحلة العذاب اليومية المتمثلة في أزمة المواصلات.

من المعروف أن موسم سقوط الأمطار يعبر عن فرح وسعادة لدى السكان، لكن في قريتي الشعبة وجبل الوعش كلما تلبدت السماء بالغيوم وتساقطت الأمطار دب القلق والفزع في نفوس الساكنين، حيث يتسبب جريان السيول في إصابة القريتين الصغيرتين بالشلل وتعزلهما عن محيطهما الخارجي ويصبح التنقل من وإلى القرية أمراً صعب المنال.

حيث يشكل المطر هاجساً لدى أهالي القرية فمنذ أن تتشكل السحب يدب الرعب في النفوس والقلق يجتاح المشاعر والخوف يخيم على أرجاء القرية التي باتت مسرحاً للعديد من الحوادث التي سببتها جريان السيول على مدار سنوات طويلة.

كما أن الأهالي طالبوا منذ أعوام بتنفيذ جسر للسائلة ولم يتم تنفيذه ولا يعلمون حتى الآن ماهي الأسباب الحقيقية خلف تجميد مشروع الطريق.

- المواطن محمد يقول إن الحياة تتوقف تماماً والعزلة تحيط بالقرية بمجرد جريان السيول التي تتدفق حيث تشكل خطراً محدقاً بحياة الأهالي، مشيراً إلى أن السيول التي تدفقت في وقت سابق تسببت في غرق الأهالي وبعض السيارات.

ويتابع محمد حديثه إن القرية تعاني من نقص واضح في خدماتها الأساسية فلا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائية وإعدادية واحدة وبناتنا حُرمنَّ من استكمال تعليمهن وتفتقر إلى مركز صحي ومركز للشرطة.

ويستشهد أحد شباب القرية بأن شاباً توفيت والدته ولم يستطع نقلها إلى خارج القرية التي عزلتها السيول وعاش الشاب ساعات من الحزن والألم بسبب وفاة والدته وصعوبة نقلها إلى خارج القرية لوقت طويل.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد