منطقة "شآن" في مديرية الازارق بالضالع.. مشكلات متناثرة وحياة صعبة

2014-05-26 11:54:24 هموم الناس/احمد الضحياني


تعد منطقة شآن إحدى المناطق التابعة لمديرية الازارق م / الضالع وهي من أكثر المناطق التي تعاني من مشكلات كثيرة ومتناثرة على قراها. ويبلغ عدد السكان (1200) نسمة.

الوضع الاقتصادي والزراعي

 يعتمد أبناء المنطقة على الزراعة في موسم الأمطار والأراضي الزراعية تقع على ضفاف الوادي فإذا ما أتى سيل جارف كانت معرضة للجرف والتلف.. فالجهات المسئولة عن حماية الأراضي من الانجراف لم تعرف طريقها إلى هذه المنطقة.. فالمزارعون في هذه المنطقة يناشدون الجهات المختصة وأصحاب الاختصاص بالنظر اليهم ودعمهم بحماية أراضيهم من الانجراف بالدفاعات وغيرها من الوسائل , أما الطرقات التي تُعتبر شريان الحياة ..فالطرقات شبة وعرة حيث يوجد هناك طريق جبلية تربط المنطقة بمركز المديرية يصل مسافته إلى ساعتين ونصف الساعة ..

وطريق أخرى تربطها بمديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج ،وفي موسم الأمطار يصعب على

المواطنين التسوق إلى هذه المديرية كون الطريق يمر على وادي الغيل الممتد من أطراف محافظة إب ويصب نهايته في الحسيني لحج , لهذا فأبناء المنطقة يناشدون المسئولين في المديرية وفي المحافظة النظر إليهم بعين الاعتبار ..كما يناشدون المنظمات التي لها اختصاص في هذه المجالات واستهداف المنطقة في خطتهم وعلى وجه الخصوص مشروع التنمية الريفية في المحافظة والصندوق الاجتماعي للتنمية.

 شحة في المياه

يعاني أهالي المنطقة وسكانها صعوبة الحصول على مياه الشرب حيث يقوم الأهالي

بجلب الماء من مناطق مجاورة على ظهر الحيوانات ( الإبل والحمير ) ففي موسم شحة

الأمطار تكاد تقول بأن الماء معدوم عن هذه المناطق فيلجأ المواطنون إلى بيع ممتلكاتهم وأغنامهم كي يحضوا بتأمين حياتهم وحياة أبنائهم وذلك بشراء الماء من أصحاب ( الوايتات ) وتستمر هذه الحالة إلى أن يمن الله على أهل المنطقة بالمطر فتبتهج نفوسهم حمداً لله على نعمة المطر ,علماً أن المنطقة فيها موارد ماء لكنها عميقة حيث لا يستطيع الأهالي إخراجه بسبب الفقر الشديد الذي يعاني منه أبناء المنطقة قاطبة.

 حالة التعليم

احد أهالي المنطقة يصف حالة التعليم فيها سيئة كون لا يوجد فيها سوى مدرسة واحدة بين قرى متباعدة ولا يتعدى التعليم فيها الصف الثامن الأساسي ، ويضيف قائلا إن "كادر التعليم فيها غير متخصص ويحمل اغلبهم الشهادة الثانوية،" فالكثير من الطلاب يتهربون من التعليم بسبب عدم وجود

مدرسة يتعلمون فيها إلى أن يكملوا تعليمهم والذين تمكنوا من الوصول إلى الصف الثامن يلجأون إلى الانتقال إلى منطقة ومدرسة مجاورة .. فالبعض أحيانا يسهل عليهم الانتقال وذلك بسبب وجود رابط اسري في تلك المنطقة والبعض منهم يترك التعليم وقلبه يقطر دماً لأنه لم يجد من يأويه.. هذا ناهيك عن تعليم البنات فحدث ولا حرج فالفتيات في هذه المنطقة نسبة الملتحقات بالتعليم حوالي 5% من إجمالي الفتيات التي وصلن إلى مرحلة التعليم خصوصاً في المناطق البعيدة عن المدرسة.. فالمسافة

من أخر قرية في المنطقة إلى المدرسة ما يقارب ساعة مشياً على الأقدام ،هذا حال الطالب كل يوم و حال التعليم في منطقة شآن .

الكهرباء والصحة

 أما الكهرباء فهذا المصطلح غير متداول بين أوساط المنطقة ولم يعرف عنه الكثير من أبناء المنطقة عن هذا المصطلح وفي أي استخدامات يعمل فالمنطقة محرومة من الكهرباء ولم يوجد فيها أي مقوم من المقومات الأساسية , أما الوضع الصحي في المنطقة يصفه الأخ / علي محسن مثنى خريج

صحي رئيس جمعية النهضة بانه موبوء بالأمراض كالبلهارسيا وذلك بسبب تجمع مياه الإمطار في موسم سقوط الإمطار وانتشار البعوض فيها ففرق الرش المبيدي لم يصل إلى هذه المناطق المتباعدة عن مركز المديرية.. علماً أن المنطقة فيها مبنى وحدة صحية تم اعتماده في عام 2008م ولم

يتم استكماله وتأثيثه ورفده بالكادر الصحي حيث والمنطقة فيها أربعة خريجين في مجال الصحة لم يتم توظيفهم لخدمة أبناء منطقتهم والذين كانوا أمل أبناء المنطقة.. ويناشد أهالي المنطقة إدارة الصحة بالمحافظة النظر في حالهم فالمنطقة محرومة من كل شيء..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد