الشيخ الدكتور محمد المهدي عضو هيئة علماء اليمن في حوار مع اخبار اليوم :

أدعو الرئيس هادي إلى ضرب المليشيات المسلحة وكشف مستهدفي أفراد الجيش والأمن

2014-05-31 10:40:13 حاوره / قائد الحسام

دعا الشيخ الدكتور/ محمد المهدي- عضو هيئة علماء اليمن- رئيس الجمهورية إلى إعادة النظر في الغارات الأميركية وأن يكون موقف الدولة متفاعلاً مع موقف مجلس النواب الذي استنكر انتهاكات الطائرات بدون طيار واعتبرها انتهاكاً للسيادة.

واستبعد أن تكون الحرب التي تشنها الدولة على عناصر القاعدة كفيلة بإنهاء هذا الملف واعتبر الحوار مع الجماعات المسلحة أخف الضررين.

وأشار إلى أن الناس عندما تلحظ أن الحرب تُشن على جماعة مسلحة فيما تترك جماعات مسلحة أخرى ستعلن تعاطفها مع الجماعة المستهدَفة, مشيراً إلى أن أمريكا بدت راضية عن جماعة الحوثي وساخطة على جماعة القاعدة.

وطالب الدولة بكشف من يقف وراء جرائم القتل التي تطال أفراد الأمن والجيش ومن يقف وراء جريمتي السبعين ووزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء.



*حملة الدولة الأمنية والعسكرية في أبين وشبوة هل ستستأصل القاعدة أم ستزيد من جذوته وهل من خيار حلٍ بدل الرصاص والبندقية ؟

ـ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين.. أما بعد:

فلا أعتقد بأن هذه الحملة ستنهي ما يسمى بالقاعدة أو بأنصار الشريعة, فقد قلنا مراراً وتكراراً ومن باب الدين النصيحة كما جاء في الصحيح عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "الدين النصيحة, قلنا لمن؟, قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".

فنرى أن قتل الجنود من قبل ما يسمى بالحوثي أو بالقاعدة أو من أي مجموعة أخرى أن هذه جريمة وقتل للنفس التي حرم الله بغير حق, ولكن بدل هذه الطريقة التي تجري اليوم في أبين وشبوة نرى أن الحوار مع هؤلاء الشباب ومع الحوثي ومع غيرهما من المجموعات المسلحة هو أخف الضررين وإذا ما وافقت هذه المجموعات على الحوار وسلمت السلاح وتركت القتل والسيطرة على المناطق فلا يجوز الاعتداء عليها ولا مقاتلتها, لكن بعد أن يعرض عليه الحوار وهي ترفضه وتأبى إلا القتل حين إذاً سيكون الناس كلهم يداً واحدة ضد هؤلاء, أما الآن فلاشك أنهم يكسبون تعاطفاً لأنهم يقولون: نحن مُنعنا من الحوار فيما يسمى بالحوار الوطني وهذا صحيح, فقد دخل فيه كل المجموعات إلا هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة لم يقبلوهم ونحن قلنا في تلك الفترة أثناء الحوار الوطني لا بد من إدخال العلماء وإدخال الفِرق والمجموعات وكما دخل الحوثيون ــ وهذا حق لهم أن يدخلوا في الحوار ــ فإن لبقية المجموعات أو كما يقال المكونات فإن لها الحق أن تدخل في الحوار؛ لذلك نرى أن هذا الموضوع بهذه الطريقة لن يقضي عليهم بل يُكسبهم تعاطفاً من الناس ويقولون هؤلاء يُطارَدون في الجبال وفي السهول والتلال والآخرون من أصحاب الجماعات المسلحة يعيشون آمنين.. إذاً فالمسألة مسألة توجيهية من أمريكا وأمريكا راضية عن فريق وساخطة على فريق آخر ولهذا أنا مع الحوار ولست مع استمرار القتال لأي مجموعة مسلحة إلا عندما ترفض الحوار وتسلم السلاح.

*تواصل مسلسل عملية الطائرات بدون طيار انتهاك سيادة البلد وإعدامات خارج القضاء اليمني وأكثر ضحاياها من المواطنين الأبرياء تتم بمباركة الدولة فما تعليقكم على ذلك؟


ـ تعليقي على هذا: أن هذه المباركة مخالفة للشرع وللدساتير ولحقوق المواطن اليمني ووجه ذلك أن الذين يقتلون بالطائرات بدون طيار سواء كانوا من الحوثيين أو من القاعدة أو من القبائل أو من أي مجموعة من هذا البلد قتلهم بهذه الطريقة ليس صحيحاً, لأننا نقول: إما أن يكونوا مستحقين للقتل وقد قتلوا ووقعوا في الردة ووقعوا في موجب للقتل كما ذكر ابن مسعود في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال: "لا يحل دم امرى مسلم إلا بإحدى ثلاث؛ الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة", إما أن يكونوا قتلة فلا يصح أن يقتلوا بهذه الطريقة بل لا بد من قتلهم بعد محاكمتهم وأخذ الأدلة على فعلهم للجرائم وإما أنهم لا يستحقون القتل كما هو الحال في حق كثير ممَّن قتلوا من الأطفال والنساء في الأعراس والمناسبات فهذه ظلمات بعضها فوق بعض وظلم بعضه فوق بعض فلا يجوز الإقرار والرضى به فنقول: إن تدخل دوله تحاربنا وتحارب ديننا وهي أمريكا تقتل من شاءت هذا أمر يخالف الشرع يخالف دساتير البلدان كلها لأن أمريكا تقتل المسلمين في أفغانستان وفي باكستان وفي الصومال وفي اليمن وفي مناطق كثيرة من العالم وهذا العمل لا يجوز شرعاً أن يعمل به الحاكم فإذا افترضنا أن هناك عجزاً وأن هناك عدم قدرة على مواجهة أمريكا فلا أقل من التبرؤ من هذا العمل أما الرضى به بهذه الطريقة فلا يجوز سوء كانت هذه الطريقة مع حوثي أو قاعدي أو مأربي أو خولاني أو إبي أو صنعاني أو من كان, ما دام أنه من هذا البلد المسلم أهله فلا يجوز بأن نقبل بهذه الطريقة وهذا تدخل سافر في سيادة البلد وفي إباحة دماء أهله, فأنا ضد هذا من قبل ولا أرى هذا جائزاً, فأمريكا مثلاً لا تقبل أبداً من يتعدى الحدود ويذهب بلادها ليفعل ما يريد ولا ترضى به أي دولة ولذلك ندعو الرئيس وندعو الدولة إلى أن يعيدوا النظر في هذه السياسة وأن يكون موقفهم مع مجلس النواب الذي أنكر هذا العمل وعارضه وبعد ذلك سيجعل الله للأمة بعد عسر يُسرا .

*ما تعليقكم على عودة المواجهات بين الحوثيين وأهالي الرضمة؟


ـ ما حصل في رمضان الماضي وما بعد من مواجهات بين الحوثيين في قرية المنجر بني قيس خبان ناحية الرضمة ومن معهم من أهل الذاري وبعض الناس من القرى المناطق المجاورة وبين أهل المنطقة بقيادة الشيخ عبد الواحد عزام الشلالي ومن معه من القبائل, فالأصل أننا لا نفرح بهذه المواجهة والأصل أننا نُصلح بينهم وأن المعتدي الذي يقطع الطريق أو يخيف الناس ويحدث المشاكل هو الذي بعد ذلك يستحق المواجهة, فما حصل في رمضان الماضي وما بعد كان قد أدى إلى خسائر كبيرة ولا سيما من قِبل الحوثيين ثم تدخلت الدولة ثم بين الفينة والأخرى تحصل مخالفات فردية, فحسب علمي أن هناك اتفاقات بأنه لا يدخل السوق مسلح وأنه ربما يدخل بعض الحوثيين أحياناً فتحصل مناوشات وبلغنا أنه تم قطع الطريق, فنحن نعرف أن لدى الحوثيين في الذاري والمنصورة وجوداً وهي على مدخل الرضمة وربما أحياناً يقطعون الطريق فتحصل مناوشات وأياً كان فنحن باختصار لسنا مع المعتدي أياً كان ونحن مع الصلح ولكن الذي بلغنا أيضاً أن هناك من بعض الحوثيين من يطرح طرحاً جائراً عن بعض الصحابة ممَّا دفع بعض القبائل للمواجهة وهذا بلغنا من بعض الذين جاءوا من الرضمة, ومع هذا فأنا مع الصلح والصلح خير, فنريد أن يعيش الحوثيون كغيرهم وإذا عرضوا المذهب الزيدي بالحوار كغيره من المذاهب ولهذا ندعو الحوثي إذا كان يريد أن يعرض المذهب الزيدي أن يعرضه عرضاً علمياً بعيداً عن الفرض بالقوة وأنا أعتقد أن ما حصل في دماج من تهجير سبعة عشر ألفاً من طلاب العلم من اليمنيين وغيرهم أنها قضية لها آثارها السلبية وما بعدها وهي تدل على عدم الرغبة في الحوار وعدم الرغبة في التعايش, ولذلك ندعو الحوثي إلى تغيير سياسته السابقة تجاه اليمنيين وغيرهم من المسلمين وأن يجنح للسلم في الرضمة وفي غيرها وأن يترك هدم المساجد ومدارس القرآن الكريم وبيوت المخالفين له فإن هذا من الفساد ودليل على عدم قدرته على قبول غيره من المسلمين.

*لعلكم تابعتم ما قالته أُلفت الدبعي في الشيخ الزنداني ,البعض يعلق أن هناك من ينطلق للنجومية والشهرة ويريد الطعن بعلماء الأمة ورموزها فما تعليقكم ؟

ـ تعليقي أن هناك مظاهر للنجومية ومن هذه المظاهر الطعن بالعلماء كما يوجد في كثير من الصحف من قبل بعض الكُتاب الذين لا يحسنون الكلام فيما يتحدثون عنه, وخُذ على سبيل المثال الملحقات في الصحف, ملحقات أسبوعية في صحف حكومية وفي صحف حزبية برز أصحابها بإنكار السنة النبوية فأصبح يُشار إليهم بالبنان من قِبل الناس الذين علومهم ضحلة ومن هؤلاء من لا يستطيع أن ينكر السنة مطلقاً, لكن يأتي بأسلوب آخر فيقول هذا الحديث يخالف القرآن وهذا الحديث يخالف العقل والحقيقة أنه لو كان يتبع القرآن لاتبع الحديث؛ لأن الله قال عن نبيه عليه الصلاة والسلام (وما ينطق عن الهوى) وقال: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ولو كان عنده عقل لاهتدى وعرف أن هذا دين الله الذي أرسل به رسله وأنزل به كُتبه وأنه لو عقل عن الله لآمن به وآمن برسوله وآمن بشرعه, هذه ظاهرة موجودة, الأستاذة أُلفت الدبعي معروفة أنها من الأخوات في الإصلاح ولها مرتبة مرموقة بينهم, فكان الصواب في نظري ألاَّ تكتب عن الشيخ عبد المجيد الزنداني بهذه الطريقة إن كان لديها نصيحة مع أن كلامها الذي قرأناه لا يدل على أنها نقدت أخطاءً وقع فيها الشيخ الزنداني, لكن وجهة نظرها أن عنده طلاباً متشددين وأن عنده تشدداً وهذا كلام يردده الغرب ويردده كل من في قلبه مرض على غيره ممكن أن يصفه بالتشدد فإن كان هناك أخطاء فعلاً لو أنها كتبت للشيخ رسالة بينها وبينه لكان لها الثواب والأجر عند الله, ولكن بشرط أن يكون هناك خطأ بيِّن واضح تدل الشيخ عليه ليتلافاه ويتركه, أما بهذه الطريقة فلست معها وأدعوها إلى أن تعيد النظر في سياستها, لأن هذا لا ينفعها حتى وإن اشتهرت بين الناس, فهي لا تشتهر بأنها فتحت روما ولا أن الناس دخلوا على يديها في دين الله أفواجا ولا أنها غيّرت المنكرات, النيل من الشيخ الزنداني أصبح أمراً سهلاً حتى من بعض الأشخاص في حزب الإصلاح وهو في حزبه للأسف, خاصةً بعدما ألقيت عليه تهمة الإرهاب فأصبح الكثير يتجرؤون عليه وهذا ليس عدلاً وليس هو العز وليس هو الفخر وليس هو منهج الإنسان المؤمن وإنما المسلم مع أخيه المسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره – المؤمن للمؤمن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً )وهذان الحديثان في الصحيح, فأنا لست معجبا بما قالت ولا بما يكتب غيرها في الملحقات سوء عن العلماء أو عن الجمعيات الخيرية أو عن الأحاديث النبوية وأعرف أن هذه شهرة لا تغني عند الله شيئا وإنما تضرهم في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

*عودة مسلسل مربع الاغتيالات إلى الواجهة ماذا يعني ومن المسؤول ؟

ـ كنا نتمنى من الدولة أن تكشف لنا المستور وأن تظهر( المغطّى والمخبّأ ) أيضاً ولو في مسألة واحدة من هذه المسائل, فكم من إجرام في قتل الجيش وكم سواءً في العاصمة أو في غيرها, لا سيما وزارة الدفاع في السبعين وفي غيرها, كنا نريد من الدولة بدلاً من أن يُرمى كل شيء فوق القاعدة, مثلاً من الذي اغتال الأستاذ/ عبد الكريم جدبان, من الذي اغتال الدكتور/ أحمد شرف الدين من الذي حاول أن يغتال الدكتور/ إسماعيل الوزير وقتل اثنين من مرافقيه وجرح واحداً, من الذي حاول أن يقتل محمد بن على العماد, هؤلاء وغيرهم, هذا عمل إجرامي مثلاً وهكذا كنا نريد على الأقل أن يقولوا لنا الجهة التي عملت هذا العمل هي الجهة كذا والوثائق واحد اثنين ثلاثة ... إلخ أما كل شيء يُرمى فوق القاعدة مع أن صحف الحوثي التي تكلمت بعد مقتل جدبان وشرف الدين والمحاولات الأخرى هي تتهم أحزاباً سياسية معروفه والأحزاب تتهم جماعات أخرى, وكل هذا لا ينفعنا, لأن هذا لا يأخذ بكلامه مسلم ولا العكس ونريد من الدولة أن تبيّن لنا من وراء هذه الجرائم, هذه الأعمال تدل على سقوطٍ في الدين والأخلاق والأمانة نحن في الحقيقة نختلف مع الحوثي بقدر ونختلف مع الإصلاح بقدر معين ونختلف مع وسائل إعلام المؤتمر بقدر معين؛ لكونها وإن اختلفت مع الإصلاح بعض الكتاب لا أقول الجُل.. البعض عندهم مشكلة مع الإسلام ولو أن المشكلة مع الإصلاح في قضايا سياسية معينة لجاز ذلك, لكن الهجوم على العلماء والطعن فيهم والكلام على اللحية والكلام على العقيدة بالمقابل التمجيد للطرف الآخر فبعض الصحف للأسف من جميع الأحزاب صحف مؤتمرية تمجّد الحوثي وإن أخطأ كيداً للإصلاح, وصحف إصلاحية مشغولة ليلاً ونهاراً بعلي عبد الله صالح, فقد طفح الكيل وذهب الاعتدال, كنا نريد من الدولة أن تعطي كل ذي حق حقه وأن تكشف الأوراق, فهي أدرى من غيرها ونطلب من الأحزاب الاعتدال.

*تقرير الإعلام الأمني من وزارة الداخلية عن 3065جريمة أخلاقية (زنا) في اليمن خلال العام الماضي في مجتمع يوصف بالمحافظ فما سبب تزيد هذا النوع من الانحراف الأخلاقي ؟


ـ ثمة أسباب, منها ضعف الدين عند هؤلاء , الله يقول الله :((ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ))

أولاً: ضعف الدين وضعف الوازع الديني والقلب الممتلئ بالإيمان يردع صاحبه عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

ثانياً: عدم تطبيق الأحكام الشرعية ورد في صحيح الجامع " حد يقام في الأرض خير لأهلها من أن يمطروا أربعين عاما" وقد قال تعالى:(( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ))فقتل القاتل يطفئ نار هذه الفتنة وإقامة الحد على الزاني إن كان بكراً الجلد مائة وتغريب عام وإن كان مُحصناً بالرجم حتى الموت, هذه الأمور يستحي منها الإعلاميون والعلمانيون عندنا يخجلون لأن الغرب يقولون إن واحداً قُتل لأنه زنى ولا يدرون أن هذا الحد سيطفئ نار هذه الفتنة ويضعفها في الأقل شيئاً فشيئاً , وهم يستحيون من ذكر ذلك وهم يرون الغرب يقتلون بالطائرات كل من اختلف معهم وفي الحرب العالمية الأولى قُتل العشرات من الملايين وفي الثانية قُتل قُرابة الستين مليوناً, وإذا دخلوا بلداً سحقوه سحقاً إذا اختلفوا معه ومع ذلك يتحدثون عن قتل واحدٍ في السنة أو في العمر, على كل حال بعض الناس يخجل من الحديث عن إقامة الحدود وفي إقامتها ردع للمجرمين.

ثالثاً: الإثارات في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التي تثير الفاحشة من خلال عرض الصور والكتابات المثيرة بل والتلميع في وسائل الإعلام للحب والغرام في هذه الوسائل بهذه الأساليب الشيطانية.

رابعاً: أيضاً المتابع لوسائل الإعلام اليمني حزبياً كان أو رسمياً لا يجد الحملة الإسلامية العلمية القوية على الفاحشة وإنما لو جاء يقارن بين ما يكتب ضد العلماء وضد المراكز الشرعية لوجد الكلام على ذم الفاحشة نزراً يسيراً قياساً على الكلام على العلماء الأخيار, فلهذا لا تستغرب من كثرة الجرائم .

صدر قرار جمهوري بإنشاء مركز إعادة تأهيل المتطرفين وأعضاء اللجنة فيه ومجلس أمنائه من كبار القيادات في الدولة لكنها خلت من العلماء والمرشدين فما تعليقكم؟

- قيل من تكلم في غير فنِّه أتى بالعجائب هذا الذي يريد أن يقنع واحداً هناك واحد يحمل العقيدة الإسلامية وعنده عِلم بها وأن الشريعة الإسلامية عبادة وعقيدة ومعاملات وأخلاق, لابد أن الذي يناقشه يكون على مستوى من العلم الشرعي, فأين الإشكال عند هؤلاء الشباب؟ مثلاً عندهم قتل العسكر وهذه نقطة الكل يتفق على تحريمها ممّن جاءت وليس كما يفعل البعض, إذا اختلفت معه حكم عليك بالكفر؛ لأن هؤلاء يتبعون حاكماً كافراً وهم تبع لأمريكا وهذا تسلسل خاطئ؛ لكن الحوار مع هؤلاء لمراجعتهم عن خطأ معين لا يعني أن يتصدى له أصحاب الفكر العلماني أو الذين لا يحسنون الحديث عن الشريعة الإسلامية الذي يؤهل الناس لا بد أن يكون أرفع منهم ولا بد أن يكون هؤلاء الناس قد خرجوا عن الجادة ونحن نقول هؤلاء مخطئون في جوانب معينة وهي قتل الجنود أما أنهم لا يحملون علما ففيهم متعلمون وفيهم من عنده دين, لماذا إذا اختلفنا مع أحد نحكم عليه بالمروق وإذا اختلفنا مع فريق آخر أحسنَّا فيه الظن؟ ...فهذه صحيفة يومية تصدر الحوثي عندها صاحب كرامات ومعجزات والفريق الآخر مالهم إلا جهنم, أي قارئ يقرأ يفهم أن هؤلاء مطبوعون على عصبية معينة والصواب هؤلاء مخطئون وهؤلاء مخطئون, حتى أيام ما يسمى بالثورة كان البعض يتكلمون عن قتل الثوريين وأنه حرام وكانوا يهاجمون الجنود في أرحب في المعسكرات فيستغرب الإنسان من مثل هذه العقول!! لذلك أنا أقول لك إن هؤلاء إذا ردوهم عن خطأ معين لا يعني أنهم يردونهم عن كل ما يتصورون ولابد أن يكونوا أعلم منهم ولابد أن يكونوا متجردين أما أن تأتي مع من علمه أكثر منك وتريد أن ترده إلى مستواك, فهذا غير صحيح, فعليهم أن يعيدوا النظر والحوار الذي أجراه الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان موفقاً عندما شكّل لجنة برئاسة الشيخ القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف السابق من العلماء ودخلوا وناقشوا الشباب حول هذه النقطة التي ذكرتها, فرجع كثير منهم إلى الصواب ولابد من ضبط المصطلحات بالضوابط الشرعية, فما هو التطرف والتكفير والإرهاب وغيرها من الألفاظ التي تستخدم ضد المسلمين.

*هل تقبلون بالحوار مع الحوثي؟


ـ الحوار بالنسبة لنا مع مَن هو أسوأ من الحوثي مقبول, مع الكفار, مع شياطين الإنس والجن, لو استطعنا أن نتحاور مع الجن لحاورناهم’ فقد ذكر الله لنا قصة إبليس عندما أمره بالسجود لآدم وماذا قال وماذا قال الله له وكذلك ذكر الله لنا ما قال للملائكة وماذا قالوا له وكذلك ذكر الله لنا حوار الأنبياء مع قومهم وقال الله لنا: (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)) وقال: (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) وقال: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلا الله ...)) فالحوار من أجل الوصول إلى الحق مطلوب, وليس الحوار الذي أصبح كلاماً بين الطرفين المختلفين إنما الحوار الصحيح هو الذي نصل من خلاله إلى الحق مع أهل الكتاب, البوذيين, السيخ, المجوس, بل كل المذاهب والنحل, فإذا كان الحوار مشروعاً مع غير المسلمين فما بالك بالمسلمين فالحوثي نحاوره ونأخذ ونعطي حول العقيدة الصحيحة حول مكانة أصحاب النبي ? حول تحريم قتل النفس التي حرم الله وما حصل منه من تهجير حوالي سبعة عشر ألف من المسلمين من طلبة العلم فهذه لها وقع في نفوس اليمنيين إلا من شذ وندر حتى كثير من اليساريين الذين كانوا متعاطفين مع الحوثي لما شاهدوا الحصار الأول والثاني على دماج لا شك أنهم كتبوا ضد الحوثي وشعروا أن الواجب على الحوثي الحوار إن كان عنده مذهب يريد طرحه أو قضايا يريد مناقشتها فعليه الحوار وهذا الذي نقوله للدولة حاوري ا لحوثي, حاوري القاعدة, حاوري الحراك المسلح, حاوري قُطاع الطرق, حاوري الجميع , لكن أهم شيء يكون للحوار أهداف نبيلة وكريمة والمسلمون من باب أولى أن يتحاوروا.

*هل ترى أن هناك تصفية ومعاملة سيئة لأهل السنة كما هو الحاصل في العراق؟


ـ الذي أرى أن هناك حملة ضد السُّنة وأن تهمة الإرهاب ليست مرتبطة إلا بأهل السنة ولليمن نصيب من ذلك, فالحرب على القاعدة لم يقف عند الأصوات العلمانية والشيعية التي هي طريق الغرب عند هذا الحد بل تقول جففوا منابع الإرهاب ويعنون بمنابع الإرهاب المساجد والمراكز الشرعية والجامعات التي تدرس القرآن والسنة, فهذا يقنعنا أن أهل السنة مستهدفون تماماً فنحن نرى أن هناك حرباً على السنة ألا ترى أن هناك سبعة عشر ألف هُجِّروا من صعدة إلى الآن لم يجدو مقراً في اليمن الذي مساحته حوالي  (550) ألف كيلو متر مربع لم يجدوا لهم مقراً ليقيموا لهم مركزاً شرعياً عندما راموا النـزول على تهامة, قامت المظاهرات ضدهم وأُحرقت خيامهم من بعض المجموعات وقِس على ذلك كلما ذهبوا منطقة ضيق عليهم, وهذا التعامل لا يوجد مع مجموعة أخرى وما يسمى بالحملة على الأجانب انظر كم يدرس في حضرموت والحديدة عند الصوفية في جامعاتهم ومراكزهم من المسلمين من إندونيسيا وماليزيا والحبشة وغيرها وهذا القدر نفرح به أن هناك ناساً يدرسون في اليمن مع اختلافنا مع الصوفية في مسائل لكن لماذا الدراسة في الحديدة أو في حضرموت جائزة وفي دماج ممنوعة وما هو حاصل في العراق هو الحرب على السنة في المحافظات السنية في ديالي ونينوى وصلاح الدين والأنبار على يد الرافضي نوري المالكي باسم محاربة داعش والقاعدة والمليشيات الشيعية مباح لها ملك أنواع الأسلحة لقتل أهل السنة.

* "46"حزباً سياسياً في اليمن برأيكم ماذا قدمت لليمن وما المرجو منها ؟

ـ الحقيقة أن هذه الأحزاب ليس لها خيط جامع فهم في تحارش وتنافر, فلو أنها وضعت لها أهدافاً تخدم الدين والبلاد وتحسن للأمة وتغير الأخطاء بطرق سلمية وتعترف بالحق عند خصومها وتعترف بالخطأ عندها, لكنا نرجو منها الخير, لكن يبدوا أن هذا هو الحاصل, فالأحزاب لم تقدم ما كان مرجواً منها لكن فاقد الشيء لا يعطيه, فينبغي أن يسيروا على منهج لإصلاح العباد والبلاد وهو منهج الله تبارك وتعالى نرجو أن تعيد النظر, لا سيما الأحزاب الإسلامية التي قامت أصلاً لإحياء الدين ونشره وتعليمه ومواجهة المخالفات للشريعة نرجو أن يعيدوا النظر في سياستهم, والله المستعان .

*كيف تنظرون لازدواجية الدولة في حربها على بعض الجماعات المسلحة مثل القاعدة وترك جماعات أخرى مسلحة أيضاً مثل الحوثي ؟

ـ أعتبر أنا وغيري من الخطباء والمرشدين أن هذا الأمر يكسب ما يسمى بأنصار الشريعة أنصاراً بين وقت وأخر عندما يضربون بالطائرات ويؤتى بالقوات من صعدة إلى البيضاء لضربهم بينما الحوثي وسلاحه ودولته من حدود السعودية إلى أطراف صنعاء وقد أخذ محافظة صعدة ومحافظة عمران ومن حجة وجزء من المحويت ومن الجوف كما هو حاصل الآن في شبام وكوكبان وهي في ضواحي صنعاء والدولة لا ترفع لذلك رأساً فهذا في نظري ليس صحيحاً إن كان الغرض انفراد الدولة بالحل والعقد والسلطة, فهذا يتناقض مع ذلك فإن الحوثي والقبائل التي تقطع الطرقات والحراك المسلح هؤلاء يعيشون في أمان وحرية وحتى وسائل الإعلام لا تقترب منهم أعتقد أن هذا الأسلوب ليس صحيحاً,

 إما أن الدولة تضبط الأمن وتسيطر على البلد كله وإلا فلا ولا أزال مقتنعاً أن أمريكا هي ساخطة على فصيل واحد مسلح, ولهذا أدعو إلى الحوار مع الجميع, لا سيما القاعدة, فمن رفض الحوار من هؤلاء وقتل الجنود وغيرهم, فإنه يحارب من الجميع وبعد ذلك كلنا مع الدولة والحرب مع السنة ليس غريباً مع الغرب, فهم الذين فتحوا شرق أوروبا وغربها وهم الذين نشر الله بهم الإسلام والحروب الصليبية, إنما كانت مع السنة خلال مائتي عام وكان الباطنية والاثنا عشرية عيوناً وجواسيس لهذه الدول, كما هو معروف من حرب المغول مع الدولة العباسية وإسقاطها 656هـ والذي ذهب فيها من القتل للأبرياء والذي نرجو أنهم شهداء عند الله أعلى ما قيل ألفا ألف يعني مليونين وأدنى ما قيل خمسمائة ألف وما بينهما, فقد كان العيون والجواسيس هم الشيعة سواءً الطوسي أو ابن العلقمي وغيرهما واليوم هؤلاء هم الخَلَف لأولئك شيعة, اليوم هم الخلف لأولئك, فالحرب بالحقيقة على ما يسمى بالإرهاب ثم بعد ذلك ما يسمى ثقافة الإرهاب ويكتب الليبراليون والعلمانيون ضد السنة وسيأخذ الليبراليون والعلمانيون نصيبهم من الشيعة إذا لم يسلموا بكل خزعبلاتهم, اليوم لن يتكلموا معهم طالما هم يكتبون في صالحهم ويكتبون ضد السنة وعلماء السنة, لكن سيأتي دورهم عندما يتمكن هؤلاء كما حصل في العراق فقد صفوا العلماء والمعارضين لهم ثم هم الآن يفجرون ويقتلون جميع من ينتمي إلى السنة ولوعلمانياً فسيأتي دور كل سُني ولو علمانياً.

*قبل أيام وفي المؤتمر التأسيسي لحزب السلم والتنمية أعلن عن قيادات الحزب وأعضاء الهيئة العليا وخلت الأسماء المعلنة من اسمكم وبعض قيادات الحكمة وأنتم من قيادات الحكمة البعض يستفسر لماذا ؟ هل ثمة خلافات أم عدم قناعة بالعمل الحزبي السياسي السلفي ؟


ـ لكل مقام مقال, فالذين لهم قناعة بالعمل السياسي اختاروا ما أرادوا وموقفنا في جمعية الحكمة من قبل ليس مندفعاً نحو الحزبية وفي الوقت نفسه لم يكن لنا كلام كثير حول الحزبية وما فيها من أضرار وكنا نرى أن المسألة خاضعة للمصلحة والمفسدة ومشينا على هذا وطالما اقتنع عدد من الأخوة بهذا العمل فدعهم يخذون تجربتهم وغيرهم يشتغل في المجالات الأخرى, فالإسلام ليس محصوراً في هذا المجال فنحن نقول أن الإسلام عقيدة وشريعة ومعاملات وآداب وأخلاق فينبغي أن يكون لطلبة العلم دورهم في الدعوة والقيام بالأعمال الخيرية والمطالبة بتطبيق شرع الله تعالى والسياسيون سننظر إذا لم يحصل منهم مخالفات للشريعة ولم يصادموا النصوص فدعهم يشتغلون ويجربون ونحن نسأل الله تعالى للأمة السداد والتوفيق, فالأمة مستهدفة من الغرب والخطر الفارسي الاثنا عشري لا يخفى على الجميع والتحرك الباطني وأعداء الإسلام مُشرئبة أعناقهم وقد وجدوا من داخل الأمة من يناصرهم,فقد روى البخاري في "صحيحه" بسنده إلى حُذَيفَة بن اليمان - رضِي الله عنه - أنَّه قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدرِكني، فقلت: يا رسول الله، إنَّا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم))، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دَخَنٌ))، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: ((قومٌ يَهدُون بغير هَديِي، تعرِف منهم وتُنكِر))، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم؛ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: ((هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا))، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدرِكَك الموت، وأنت على ذلك)). وهؤلاء ليسوا دعاة بالنص الصريح هلم إلى جهنم وإنما يزينون باطلهم ولكنهم بالأخير يريدون أن يصدوا عن كتاب الله وسنة رسول الله ? هذه الخلاصة نسأل الله أن يجمع شتات هذه ا لأمة ... .

*كلمة أخيره تقولها ...


ـ أوصي أصحاب الإعلام من صحف ومجلات وقنوات ومواقع أن يتقوا الله وأن يتحروا الحقيقة وألاَّ يقولوا إلا بعد التثبت والتأكد كثير من القنوات والكتابات تردد ما يسمى بالإرهابيين والتكفيريين كم رددوا هذا الكلام على أهل دماج وأهل دماج مرت ستة حروب بين الحكومة والحوثي لم يتدخلوا مع أحد وليسوا من التكفيريين كما يزعم البعض فليسوا من الخوارج والشيعة فهم أهل سنة لا يكفرون إلا من كفره الله ورسوله وكذلك وسائل الإعلام التي تضخم من ينكرون الأحاديث الصحيحة المتواترة ويكتبون في بعض الصحف الرسمية وغيرها كصحيفة الجمهورية ومأرب برس وليسوا أهلاً للكتابة في علم الحديث, فقد تجد أحدهم ينكر الأحاديث الصحيحة لأنها تخالف عقله ولو كان عنده عقل لتدبر وعرف أن النبي لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى, وإن كان ولابد فليتعلم علم الحديث وبعد ذلك سيعرف متى يقبل الحديث ومتى يرد, فلا ننكر أن هناك أحاديث ضعيفة وموضوعة لكن قد بينها العلماء وفرقوا بينها وبين الأحاديث الصحيحة وهناك ناس قرآنيون لا يؤمنون بالسنة وهؤلاء ليسوا قرآنيين فلو عرفوا القرآن لتمسكوا به (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) فنوصي الإعلاميين أن يخدموا دينهم وأمتهم وشعبهم وبلدهم بالعمل الصالح والكلمة الطيبة وترك المبالغة, فلاحظ مثالاً المبالغات الإعلامية بين الإصلاح والمؤتمر, فإعلام الإصلاح يربط كل مشكلة تحصل باليمن بـ"علي عبد الله صالح حتى أنهم ضخموه أكثر كما تجد من وسائل إعلام المؤتمر ردة فعل تطعن في الشخصيات العلمية باعتبار أنها من الإصلاح وهذا ليس صحيحاً سواء كان العالم من الإصلاح أو من المؤتمر أو من السلفيين ينبغي أن يكون محل احترام, أحياناً بعض وسائل المؤتمر تُظهر ميلها للحوثي في كثير من المواقف من باب ردة فعل ضد الإصلاح وهذا ليس صحيحاً, فليختلفوا مع الإصلاح وليردوا على الإصلاح وليرد عليهم الإصلاح في القضايا التي يختلفون حولها بأدب, لكن لا يصح حشر القضايا الشرعية والعلماء فالدين للجميع فلا يمثله الإصلاح وحده ولا المؤتمر وحده ولا السلفيون وحدهم ولا الحوثي فالدين يجب أن نكون جميعاً متعاونين في نشره وتبليغه والدفاع عنه لا أن يكيد بعضنا لبعض, كما أدعو الجميع إلى التسامح والتعاون وأن يفهموا أن الكلام الذي يطرحونه عن زيد أو عمرو لن يحرقوه ولن يضره وإنما سيزيده الله سمعة طيبة؛ لأن الناس لم يثقوا بكل ما يقال, فلابُد من التحري .

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد