حال تترجمه كلمات مكلومة وصرخات مكتومة لأوضاع مأساوية لحال طرقات مديرية الفرع. حيث أضحى حال طرقاتها مأساة وهم يؤرق كل من ينتسب لتراب هذه المديرية . وعبر التاريخ ظل ابن الفرع رهن هذه المعاناة ولم تتغير ملامح حياته ولو الشيء البسيط واستمر أهالي الفرع يمنون النفس بطريق ليست محفوفة بالمخاطر.. وهكذا تستمر الحكاية المأساوية عبر عقود من الزمن فيما اليأس قد تسلل إلى قلب كل مواطن في هذه المديرية بعد أن سئم الجميع من وعود تطلق كالرعود ثم تحول إلى وعيد وانتقام , واختلاس ,وبيع مشاريع على حساب مواطن لا حول له ولا قوة سوى التضرع إلى الله والبوح بغيض من فيض في صدر "هموم الناس" التي حاولت جاهدة أن تناقش معاناة طريق فرع العدين كي يتسنى للجهات المعنية الوقوف على واقع الأمر ومعانات الناس في مديرية تكاد تكون مجهولة وبعيدة عن خدمات التنمية للدولة إما لتسميتها أو لعدم اكتراث مسؤوليها في نقل واقع مديرية فرع العدين للجهات المعنية التي نجزم بأنها لا تعرف أين تقع هذه المديرية على خارطة الجمهورية ، ومعانات الطريق بشكل خاص في مديرية فرع العدين نرسم ملامحها عبر هذه السطور..
تتبع مديرية فرع العدين إدارياً محافظة إب، وتبعد عن المحافظة بحوالي 60كيلو متراً؛ إذ تقع في الجزء الجنوبي الغربي منها، وتحديداً في المثلث الذي يربط إب - تعز - الحديدة، تجاور هذه المديرية حدودياً مديريات مقبنة، جبل رأس، شرعب الرونة، والسلام وحزم العدين.. يبلغ عدد سكانها حوالي89011 نسمة يتوزعون على 10 عزل فيها- حسب الإحصاءات السابقة من عام 2004- وتعد من المناطق النائية والمحرومة من الخدمات.
على سفوح تلك الجبال الشاهقة تطل مديرية فرع العدين بقراها المتناثرة في ثنايا الجبال كأنها حبات لؤلؤ فيمتزج فيها الهواء العليل بهموم ومعاناة أبنائها, وعلى طرقاتها المحفوفة بالمخاطر كانت رحلتنا المضنية ليرافقنا فيها شبح الرعب لوعورتها..
"هموم الناس" كان لها السبق في ملامسة هموم الناس هناك حيث شدت الرحال لتعانق تلك الجبال الشامخة بصمود أبنائها ونبشت خفايا وأسرار المعاناة وتعرفت على بواطن الهموم والقهر المنبعث من أفواه الأهالي.. الطريق في فرع العدين حكاية معاناة لوحدها وهم يؤرق حياة أبنائها البسطاء وصورة من كوابيس مخيفة في قلوب الأهالي ظلت لسنوات عديدة, في فرع العدين.. طرقات تحاكي العصور الغابرة يستنسخها الزمن الرديء حقاً..
مجازفة بالأروح
البداية كانت مع المواطن احمد ثابت حيث قال:" من يعبر طريق الفرع كمن يسلك متاهة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود .. وطرقاتنا السالك فيها ليس سوى مجازفة بالأرواح واستهلاك للمركبات وإهداراً لأوقات من يسلكونها "، وأضاف: علينا كمواطنين أن نسكن في هذه المديرية التائهة بين الحرمان والظلم ونتسلق طرقاتها وواجب علينا أن نبوح بفيض من غيض معاناة لم تجد الخلاص على مر سنوات كلها عجاف.. ويرى ثابت أن كل مسئول في المديرية يتحمل المسئولية ويتحمل كارثة غياب الطرقات وبالذات المجالس المحلية خصوصاً لأنها مجالس تنفيذية ومعنية بإيصال ومتابعة المشاريع..ويواصل: كان من المفترض أن يكون التعاون مشتركاً بين كل مسئول صعد إلى منصب بفضل أبناء المديرية وبين المسئولين أنفسهم لا أن يظل الجميع يغرد خارج سرب التعاون والتكاتف ومن ثم نحصد المعاناة والهموم وقبل ذلك الكوارث..
نعمة الأمطار
مع كل موسم لهطول الأمطار على اليمن الحبيب فإن هطولها على مديرية فرع العدين تتحول- والعياذ بالله- إلى نقمة على ساكنيها حيث تسبب هطول الأمطار كل عام قطع الطرقات في المديرية بما فيها الطريق الرئيسية مما يعيق عبور السيارات ..حتى يقوم أبناء العزلة في المديرية بإصلاح ما لديهم بأيديهم حتى لا تنقطع الحياة عن قراهم المتناثرة والمعلقة في الجبال الشاهقة.
الأمر الذي يتطلب وبإلحاح من القائمين على محلي المديرية الإسراع في إصلاح" الدركتل" الخاص بالمنطقة ليقوم بإصلاح الطرقات وعمل شبكات داخلية تلبي الشيء اليسير من متطلبات أبناء العزل في المديرية، والسعي لتعبيد الموجود من الطرقات حتى لا تزيد معانات الساكنين فوق ما يعانون، بدلا من أن تظل طرقاتهم مقطوعة.
حاميها حراميها
محمد المرادي- أحد أبناء المديرية عزلة بني يوسف يعمل في الصحافة- أعتبر طرقات الفرع مثل طرقات العصور الوسطى؛ طرقات تبحث عن طرق لتوصل نفسها بنفسها ، طرقات إن جاز لها أن تتكلم لاشتكت وشكت ولوصل صداها إلى كل من به صمم. وأضاف: مديرية الفرع تفتقر للحياة التي هي بلا شك شريان الحياة .. قطعوا الطريق فقطعوا الحياة لمديرية تعاني "الازف" في في الألفية الثالثة وتعجب المرادي : المشكلة واضحة وللأسف قاحلة ومن يزعم بانه حمايها فهو حراميها ومن يدعون وصلاً لها في البحث عن إصلاح لذلك الوضع هم من يعملون على إبقاء الوضع بتلك المأساة وبأدوار متقنة.
مخاطرة دائمة
زكريا الشميري -طالب جامعي من أبناء المديرية- تحدث لـ"هموم الناس" بالقول: لعل الكثير منا يدرك المعانة التي نعيشها في جميع قرى المديرية .. ولعل الطريق واحدة من أهم المشاكل لأن تلك المعاناة نجدها في كل طريق في المديرية فلا سبيل للعيش في ظل المعانة التي يعيشها الجميع.. طريقنا أشبه بغابة جبلية سوداء لا يعبرها إلا من يخاطر بنفسه ومن يدخلها يرى الموت ويعيش في مخاطره دائمة.
ويضيف: مديرية الفرع هجرها الكثير بسبب وعورة الطريق ،و منطقتنا بالأخص تعاني إلا أنها صابرة محتسبة تمد يد العون وتتبرأ من كل فاسد ومن كل من صفق وهتف باسم من قادها إلى الهاوية.. هكذا هي معاناتنا في أكفان مسئولي المنطقة، وأضاف الشميري: في الآونة الأخيرة لمسنا بعضاً من منجزات الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي نكن له وللقائمين عليه وللمتابعين له كل حب وتقدير على ما قدموه للتخفيف من هذه المعاناة ولكننا نعيب على كل مسئول تحمل المسئولية كائناً من كان من أي طرف كان ولم يرعاها حق رعايتها.. كيف لا وقد نالوا المناصب وترفعوا عليها وأخذوا كل مالهم من الحقوق ثم لم يكتفوا بذاك حتى أكلوا حقوقنا وتركونا في هذه المعاناة.
ويتابع الشميري حديثة بالقول: لا يوجد أي مشكلة في المتابعة والتنقيد غير ما نسمعه من الاحتكاكات الموجودة بين المتابعين والمنفذين على حد سواء.. تلك هي المشكلة بل المعضلة التي يصطنعوها فيما بينهم, أما عن سبب ذلك فيرجع إلى قلة الاهتمام واللا مبالاة من الجميع ولعل الكل يعرف ذلك غير انه لا وجود للردع والزجر من قبل أبناء المنطقة والكل يحاول خلق أعذار واهية.
واختتم: كلنا مسئولون عن ذلك والمسئولية الكبرى تعود على من اخترناهم ليمثلونا في ذلك" فكلكم راع ومسئول عن رعيته"..
مشاريع تنتظرنا
من جهته أفاد لـ"هموم الناس"الأمين العام للمجالس المحلية بمديرية الفرع الأستاذ رشاد عبدالله مفرح بأن مشروع سفلتة وربط طريق عزلة المزاحن بمركز المديرية سيجري تنفيذه في الأيام القريبة القادمة فقد تم التوقيع على تمويل المشروع من المملكة العربية السعودية وسيتم تنفيذه العام الجاري حسب المذكرات التي حصلنا عليها, منوهاً إلى أن السعودية كانت قد ألغت تعهداتها بتمويل المشروع قبل ثلاثة سنوات قبل أن تعاود توقيعها على تنفيذه مؤخراً.. وعن ميزانية المشروع قال الأمين العام: بأن المسافة تقدر بـ"16كيلو متراً" وتكلفة كل كيلو متر تقدر بـ"40 "مليون ريال يمني, وأضاف :هناك أيضا مشروع ربط مركز المديرية بسوق الحرية التابع لمديرية شرعب الرونة, لكن تم تحويله إلى ميزانية الحكومة بعدما كان ضمن مشاريع الإمارات في اليمن.
وعن أي مشاريع أخرى يؤكد الأستاذ رشاد: تم إدراج مشروع سفلتة طريق بني يوسف – الثلث- الفلق في وزارة الأشغال العامة والطرق وإذا تم تنفيذه بالوقت المحدد فإن العام 2025م سيكون موعد تنفيذ المشروع
"الدركتل" في خبر كان
المواطن بدر محمد حسن من جانبه يقول: عندما أحاول أن أتحدث عن طريق الفرع يأخذني تفكيري إلى العصور الحجرية البائدة لأني لا أستطيع أن اُقنع نفسي بأني أعيش في عصر العولمة والتكنولوجيا الحديثة .. كيف لا والتواصل عبر الحمير أصبح أمراً ضرورياً لا يستطيع أحد الاستغناء عنه! فالسيارات التي تتسلق الطرقات في مديرية فرع العدين حتماً ستكون قصيرة العُمر مُقربة للأجل..
وأضاف بدر: حتى "الدركتل" لم نلامس خدماته وأصبح مرمياً به في قارعة الطريق في عزلة بني يوسف ومُعرضاً للسرقة كسابقه والذي تمت سرقته أمام مرأى ومسمع المواطنين..
الصندوق بادرة أمل
أما الأستاذ عبدالرحمن احمد العقلاني- رئيس اللجنة التنموية بمناطق" الثلث والنجارين" - أوضح عن دور خدمات الصندوق في مجال الطريق بالمنطقة بالقول: مشروع رص طريق "النجارين" بادرة أمل وعنوان عريض لنجاحات التنمية في مديرية الفرع والتي سيسطرها التاريخ في خدمة أبناء المديرية والمناطق المستهدفة على وجه الخصوص.. وتابع: مشروع رصف طريق" مقيبرة - النجارين- السهله- الغول" تعتبر بصمة إيجابية في زمن المعاناة حيث تقدمت بطلب إلى الصندوق عام 2007م وكنت على تواصل مستمر معه وتم تكليف أحد المهندسين لدراسة المشروع وأثبتت الدراسة أن المسافة تقدر بتسعة كيلو وثمانمائة متر ابتداءً من "مقيبرة" مروراً بمنطقة" العكشة – الروضة- النجارين –السهلة – الجلة – المنقل" وقد أُقر المشروع بتاريخ3/11/2012م وتم توقيع المشروع فيما بين فرع الصندوق وبيني كممثل للجنة التنموية و اتفقنا على مجموعة من الشروط أهمها: أن تساهم لجنة المستفيدين بعشرة آلاف وخمسمائة حجر بتكلفة إجمالية للأحجار تقدر بمليون ومائتي وخمسين ألف ريال تكفل المجلس المحلي بدفع تسعمائة وتسعين ألف ريال وتكفلت أنا شخصيا ببقية المبلغ حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 62 مليون ريال يمني وقد تم العمل بملغ وقدره 25 مليون يمني ولا يزال العمل جارياً ..
الكل شركاء
أما المواطن/ محمد عبدالرحمن مشعل, فتحدث عن وضع الطرقات في الفرع قائلا :لا توجد طرقات ترتقي للمشي على الأقدام, كيف بالسيارات والحيوانات ولا تعبر طرقاتنا إلا السيارات البدائية القديمة وتعجز في أغلب الأحيان.
ويحمل مشعل المسئولية الدولة وأبناء المديرية, حيث قال: السبب الرئيسي لغياب مشاريع الطرقات هي الحكومة والمواطن على حد سواء, الكل شركاء في الوضع المأساوي الذي نعيشه لأنه ما ضاع حق وراءه مُطالب والحقوق لا توهب ولكنها تنتزع, أما الحكومة فلأنها لم تقم بالتوزيع العادل للمشاريع على أساس الاحتياج والكثافة السكانية أو حتى ربط المناطق الأكثر كثافة بالسكان ومراكز المديريات بالمحافظات.. ومنها مديريتنا وهنا يتضح للجميع حجم الظلم الذي لحق بمديرية الفرع وأبنائها خصوصاَ وهي المديرية الوحيدة التي لم يصل مركزها الخط الإسفلتي.
طرقات معدومة
الدكتور/ عبد الحميد فيصل دماج تحدث لـ"هموم الناس" وبشكل مختصر بالقول: طرقات مديرية الفرع معدومة إذ لم تكن مقطوعة ومشروع سفلتة الطرقات الرئيسية للمديرية في مخاض عسير ونخشى أن يكون المولود مشوهاً أو ميتاً وما نحتاجه الآن هو عملية قيصريه حتى نستخرج الجنين أو على الأصح الطريق من بطن الحكومة المخدرة بها كون الأوضاع المتأزمة..
تسويق غير منظم
من جهة أخرى, أوضح المواطن/ عبدالحكيم مفرح- مدير إدارة التخطيط بمالية إب- قائلاً لا يوجد تسويق منظم لدى الجهات والصناديق والمنظمات العاملة في اليمن التي يمكن أن تنفذ مشاريع رصف, وفيما يخص الطريق الرئيسية, فيرى أن الحل في تنظيم فعاليات احتجاجية سلمية حتى تصل هذه المطالب إلى مسامع رئيس الدولة ولكم أن تعقدوا مقارنة بين مديريات المحافظة ومديرية فرع العدين من حيث طرق الإسفلتية المنفذة، وعلى أبناء المديرية ومسؤوليها ترك الحزبية جانبا والتفكير فقط حول الهدف الرئيسي وهو تنفيذ مشاريع خدمية تهم المديرية ولتكن البداية الطريق حتى لا تتشتت الجهود، ولا أخفيكم بأن ميزانية المجلس المحلي بالمديرية ضعيفة جداً, خاصة في ظل الوضع الحالي ولكن هناك فرص أخرى لتنفيذ المشاريع وهو أن يتم تسويق المشاريع لدى المنظمات والصناديق الداعمة في مثل هذه المجالات..
طرقات.. يتعذر السير فيها
أكثر ما يشد انتباهك وأنت تتنقل بين مناطق مديرية فرع العدين هو معاناة المواطنين من تلك الطرقات، إذ أن كل من التقيناهم يشكون من الطرقات التي يسيرون عليها ويطالبون الدولة بإيجاد شبكة طرق تسهل حركة السير من المديرية لمركز المحافظة أو بقية المديريات التي ترتبط معها.
الطرقات في المديرية تبدو قديمة جداً, ويقول أهالي الفرع بأن طرق مفرق البعادن- مركز المديرية- كانت ضمن مخطط لطريق أسفلتي يربط العدين بالجراحي, لكن بقدرة قادر تغير تخطيط الطريق برغم نزول مناقصاته لعدة مرات، وطرق بني يوسف والكدرة والأخماس ومركز المديرية والعاقبة، تلك الطرق في المديرية يصعب نقل معاناتها فما بالك بمن يسير ويمر فوق تلك الطرق..
شبكة الطرق الداخلية بالمديرية أكثر إيلاماً وأشد وعورة من غيرها ويحمل أبناء المديرية السلطات المحلية في المديرية والمحافظة ما يعانونه ويقولون بأن السلطة المحلية تركت واجبها متخلية عن مسؤوليتها في تعبيد طرق المديرية الترابية التي يتعذر السير فيها.
المواطن في فرع العدين يقول: ليس في مديريتنا طريق واحد تربط بين العزل وأغلب الطرق في المديرية عمل على شقها المواطنون بأيديهم، ويضيفون بحزن: منذ سنوات ونحن نسمع أنه سيتم شق طرق ترابية وأنه سيتم تعبيد طرق أخرى إلا أننا اعتدنا على سماع هذه الأخبار عن المشاريع الوهمية بلا تنفيذ.
الفرع نموذج للمديريات المهملة في إب
مديرية فرع العدين بمحافظة إب.. مديرية مترامية الأطراف ووضعها صعب عبر جبالها وعزلها وقراها، وهي إحدى مديريات العدين الأربع، ولكنها الأشد فقراً, حيث الفقر شاهد على احتقار المواطنة، والعناء يشرح فداحة الهلاك.
في هذه المديرية صعوبات عدة تقف أمام أبنائها في الوقت الراهن امتداداً لوضعها في ظل النظام السابق، من ذلك انعدام خدمات المياه والكهرباء والطرق، والحمير هي وسيلة التنقل من مركز المديرية ينقل عليها المواطنون أكياس القمح ودبات الغاز, تصل المديرية بعد رحلة تتكبد فيها وعورة الطريق وطول السفر لتصل على أنين وصراخ مواطنيها وما فرع العدين إلا نموذج لغالبية الريف اليمني.
الطرقات:
السيارة تتعثر في طرقات الفرع والمواطنون يعانون الأمرّين حتى يصلوا إلى مناطقهم ومنازلهم خلف الجبال، والحقيقة- حسب قول محمد الرعاشي صاحب السيارة التي أقلتنا والذي قال: منذ ما يقارب عشر سنوات لم يتم مسح الطريق وأما الطرقات التي تربط مركز المديرية فتكاد تكون منعدمة وإن وجد بعضها فإن السائق والمواطن يشاهد الموت أثناء السير في تلك الطرقات.
والمثير للاستغراب أننا سمعنا بأن السفير الياباني قد زار مديرية الفرع قبل عدة سنوات، وعندما شاهد وعورة الطريق وتكبد مرارة السفر تبرع بمعدات شق كبيرة وحديثة لمسح الطريق وبمساهمة من جمعية رعاية النشء وتنمية القدرات الاجتماعية والتي ساهمت بمبلغ كبير, إلا أن المجلس المحلي للمديرية استلمها من الجمعية ووضعها في أيادي الإهمال وقد سرقت بعض أدواتها مما أدى إلى تعطيلها منذ ست سنوات, رغم أن العزل محتاجة إلى شق الطريق والطرقات الحالية محتاجة إلى المسح، فهل يعلم السفير الياباني ورئيس الجمعية بهذا؟.
ختاماً:
ما زال أبناء مديرية الفرع ينتظرون نعيم الثورة ولفتة من الجهات المسؤولة وبالأخص المنظمات الحقوقية والإنسانية للتخفيف من معاناتهم، ورد الاعتبار لهذه المديرية التي حرمت من النظام السابق ووقوفه حجرة عثرة أمام التطور والتنمية فيها بحجة انتماء أبنائها إلى الجبهة الوطنية.. كما يتمنى أبناء المديرية لفتة مسؤولة من الأخ الرئيس وأن يزور المديرية قبل انتهاء فترته الانتقالية أو أن يكلف وزير حكومة الوفاق بذلك حتى يقفون على وضع فرع العدين .. وإلى الفرع وأهلها الصامدين كل الحب والتقدير.
