بينما الثوار يسيطرون على مصفاة بيجي ومناطق جديدة بالعراق والامارات تستدعي سفيرها وتندد بسياسة المالكي

زيباري يطلب من واشنطن توجيه ضربات جوية و أوباما يجتمع بالكونجرس لمناقشة الخيارات المتاحة

2014-06-19 15:02:13 أخبار اليوم/وكالات

سيطر المسلحون "الثوار" على معظم مساحة مصفاة ضخمة للنفط في بيجي (شمال بغداد) أمس الأربعاء، في أحدث تقدم لهم على الأرض في المواجهة الدائرة حاليا في العراق، والتي سيطروا فيها على الموصل (شمال البلاد) وأجزاء كبيرة من محافظات أخرى.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالمصفاة -التي تعد الأكبر في العراق- قوله إن المسلحين يسيطرون الآن على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة، بما يعادل ثلاثة أرباع المصفاة الواقعة بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) بعد شنّهم هجوما على القوة المتحصنة فيها.

وذكرت المصار أن المسلحين احتجزوا نحو 18 جنديا من الجيش العراقي داخل المصفاة، في حين قصفت طائرات الجيش المبنى، مما أدى إلى تضرر أحد خزانات الوقود واشتعال النيران فيه.

وكانت الحكومة العراقية أغلقت أمس الأول المصفاة، وأجلت العمال الأجانب مع اقتراب المسلحين من محيطها، وذلك تحسبا للأوضاع المتفاقمة بالبلاد.

 استمرار الاشتباكات

من جهة أخرى، سيطر مسلحون على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو وناحية أمرلي على بعد 85 كيلومترا جنوب كركوك (شمال العراق) بعد اشتباكات قتل فيها عشرون شخصا، وفقا لمسؤول محلي.

في هذه الأثناء، استمرت الاشتباكات في عدة مناطق عراقية بين مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين مع امتداد الاشتباكات باتجاه بغداد.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم -الذي يشنه مسلحون في العراق منذ أسبوع- وصل إلى مدينة بعقوبة على بعد ستين كيلومترا فقط من العاصمة بغداد.

وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن المسلحين "تمكنوا من السيطرة على أحياء الكاطون والمفرق والمعلمين في غرب ووسط بعقوبة لعدة ساعات قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة عليها".

اجتماع الكونجرس الاميركي

وعلى صعيد منفصل فقد يجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما مع قادة الكونجرس الأمريكي في وقت لاحق من أمس الأربعاء، وذلك لمناقشة الخيارات العسكرية المحتملة في الازمة العراقية.

ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع في البيت الأبيض، وسيركز على الوسائل التي يمكن للولايات المتحدة ان تستخدمها لمنع زحف الجهاديين في العراق، وفقا لوسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة. وسيحتاج أوباما الى موافقة الكونجرس بمجرد ان يتخذ قراره.

حكومة المالكي تطلب ضربات أمريكية

من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة مساء أمس الأربعاء ان بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر التعاون الإسلامي ان العراق "طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الأمنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات المسلحة"، "الثوار".

وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر "أكدت للوزراء ان القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات".. وأضاف ان "بغداد عصية عليهم"، في إشارة إلى مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام.. كما اعتبر زيباري ان "الحل العسكري وحده ليس كافيا، نعترف بانه لا بد من حلول سياسية جذرية".

استدعاء سفير الامارات

وفي سياق منفصل فقد أعلنت دولة الامارات أمس الاربعاء انها استدعت سفيرها لدى بغداد "للتشاور" بسبب التطورات "الخطرة" في العراق، منددة بسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي "الطائفية".

واوضحت وزارة الخارجية في بيان عن "بالغ القلق ازاء سياسة الاقصاء والطائفية والتهميش" حيال "مكون مهم من الشعب العراقي"، في اشارة الى العرب السنة.

وتنضم الامارات بذلك الى السعودية التي اتهمت المالكي علنا الاثنين بدفع البلاد نجو الهاوية عبر ممارسة سياسات "الاقصاء" و"التهميش" بحق السنة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد