رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشرك بمحافظة الحديدة لـ"أخبار اليوم":

أُذكِّر الرئيس هادي بسقوط الحكم العائلي وأقول له: بإمكانك ان تكون "الحمدي" أو "سالمين"

2014-06-27 19:15:26 حاوره / صابر المهدي

طالب الدكتور طاهر محمد سعيد المعمري- رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك وأمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة- أحرار وحرائر اليمن بحماية الثورة الشبابية السلمية حتى تحقق أهدافها.

 وقال إن حراسة الثورة هي بنفس أهمية صناعة الثورة وربما أكثر.

وأشار إلى ان من يقومون بأعمال العنف وقطع الشوارع وضرب الكهرباء وأنابيب النفط والقاعدة والمليشيات المسلحة لا يملكون مشروعاً أو مشروعية, مطالباً جماعات العنف ان تعي ان عجلة التغيير قد دارت ولا عودة للخلف أبداً.

وأوضح المعمري ان أصحاب المشاريع الصغيرة لن يستطيعوا الاستمرار اذا حضرت الدولة القوية.

وطالب الرئيس هادي بمعايير واضحة في التعيينات والاختيار لشغل المناصب العليا ونبّهه من أن من كان قبله قد جاء بعائلته كلها إلى الحكم, فلم يلبث إلا قليلا وسقط وسقطوا معه .

وخاطب الرئيس هادي بالقول: "الثقة التي منحك الشعب اليمنى لم يمنحها إلا لشهيدين قبلك هما إبراهيم الحمدي وسالمين ولم تستطع الأنظمة التي حكمت بعدهما ان تنتزع حبهم من قلوب اليمنيين وبيدك أنت وحدك ان تكون ثالثهما" .

ولفت إلى ان بقاء المشترك بمكوناته المختلفة لن يكون مهما بعد تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة و اكتمال بنائها و ضمان عدم العودة إلى ما قبل وجودها لأن الهدف الذي وجد من أجله المشترك سيكون قد تحقق .

واكد انه لم يعد بمقدور احد أن يسرق الثورة فهي (مبادئ وقيم ومسلكيات )، مضيفا أن لصوص الثورات 26 سبتمبر ، 14 أكتوبر ، قد رحلوا و كل مكونات الشعب اليمني التي ثارت ضد الظلم و التهميش و الإقصاء و الاستحواذ على مقدرات الدولة و على الحكم الفردي الأسري المناطقي كلهم شركاء في الثورة ، و هم من سوف يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة من خلال القرارات والتوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل و ستطبق على الواقع لنبني يمناً يلحق بركب الدول المتقدمة و هذا ما سيكون.

تفاصيل اللقاء في الحوار التالي..



* كيف تقييم أداءكم في المشترك خلال الفترة الماضية ؟

- في البداية أود القول: إن قيام تكتل اللقاء المشترك مثّل تطوراً نوعياً بارزاً في مسيرة الحركة الوطنية اليمنية، استجمعت الأحزاب المكونة لهذا التكتل فيه كل الدروس والعبر من خبرتها الوطنية والنضالية، وخبرة الحركة الوطنية كلها في التاريخ الحديث، منطلقة إلى أفاق رحبة في العمل الوطني بكل وعي ومسئولية. ويمكن القول: إن قيام واستمرار هذا التكتل هو الحدث الأبرز في التاريخ اليمني المعاصر منذ إعلان الجمهورية اليمنية وحتى انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية المباركة.

إن أداء المشترك خلال الفترة الماضية كان جيداً ويتطور باستمرار, فعلى الصعيد النظري تم إنجاز اللوائح المنظمة لعمل اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة و كذلك اللوائح الخاصة بفروع اللقاء المشترك في المديريات، و عملياً من خلال الاحتشاد الكبير أثناء ترشح رائد التغيير و كاسر حاجز الخوف - لأول مرة في اليمن - الفقيد فيصل بن شملان للانتخابات الرئاسية2006م، و ما تلا ذلك من تعاون و تناغم في تبني قضايا المواطنين المطلبية و الحقوقية بالمحافظة وصولاً إلى الهبة الشعبية التي دعا إليها اللقاء المشترك في يناير 2011 م ، لتعم كافة المديريات و تتوج بمهرجان المحافظة في 3 فبراير 2011م ، تلاها بأسبوع بدء الاحتجاجات و الاعتصامات في ساحة التغيير بالمحافظة و التي نادت بإسقاط نظام علي صالح ، وكانت أحزاب اللقاء المشترك و لا تزال حاضرة كمكون رئيسي من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أسقطت النظام السابق و رمت به إلى مزابل التاريخ ليبدأ التأسيس لحكم ديمقراطي مدني مؤسسي حديث يحل فيه حكم القانون بدلاً عن نزق الفرد ، و النظام بدلاً عن الفوضى ، و الدولة بدلاً عن الأسرة . الآن يجب على قيادات المشترك ان تقف بمسؤولية أمام تجربة المشترك لتقويم وتقييم الأداء خصوصا بعد تكوين حكومة الوفاق والقصور في أداء هيئات المشترك في الرقابة والتقييم لوزرائه الذين يشوب أداء بعضهم قصور واضح والوقوف بمسؤولية أمام هذه السلبيات ويجب ان يحضر الهدف الاستراتيجي للمشترك الآن وفى المرحلة القادمة وهو السعي لتأسيس وترسيخ بناء الدولة المدنية الديمقراطية المؤسسية الحديثة على أسس سليمة قادرة على إنجاز مشروع النهوض الوطني وعلي اللقاء المشترك ان يحدد خياراته الاستراتيجية في المستقبل وذلك بجعل الهدف الرئيسي لوجود هذا التكتل والعنوان الرئيسي لنشاطه ،وبرنامج عمله خلال المرحلة القادمة وفي الزمن المنظور هو( السعي إلى تأسيس وبناء الدولة المدينة الديمقراطية المؤسسية الحديثة على أسس سليمة) وترسيخ هذا البناء، سواء كان هذا التكتل في السلطة أو في المعارضة ،و القناعة الراسخة بأن إنجاز هذه المهمة يتطلب استمرار وجود هذا التكتل في الزمن المنظور حتي الوصول إلى الدولة المدنية المحكومة بالقانون ،ودعم تماسكه وبلورة هوية واضحة له تتناسب مع دوره المحوري في المرحلة القادمة، و أيضاً إن طبيعة التحدي الكبير الذي يواجه المشروع الوطني لتكتل اللقاء المشترك يتطلب منهجا في العمل يتناسب مع حجم هذا التحدي ،وقادراً على الاستجابة الموضوعية له، يقوم على الحضور الدائم للهدف الاستراتيجي للتكتل(أي بناء وترسيخ الدولة المدنية الديمقراطية المؤسسية الحديثة )لدى كل أعضائه، قيادة وقواعد وعلى ضوء هذا الهدف الاستراتيجي تتحدد مواقف التكتل ومهامه المرحلية وإيجاد ضمانات حقيقة وواقعية لكبح أي نزوع نحو الاستئثار بالسلطة والاستبداد بها، سواء في اطار هيئات التكتل أو في اطار مؤسسات الدولة أو في مؤسسات المجتمع المدني ويتحقق ذلك من خلال تكريس فكرة التعدد والتنوع في بنية الهيئات بما يضمن التوازن فيها ولا يسمح بانفراد حزب باتخاذ القرارات بصورة كاملة والاقتناع الراسخ بان هذا التوازن هو العاصم من الانزلاق إلى الاستبداد والتفرد والسيطرة واحتكار السلطة, أيا كان نوع هذه السلطة, كما ان هذا التوازن هو الضامن للشفافية المطلوبة في أداء أجهزة ومؤسسات الدولة وذلك هو السبيل الآمن لبناء وترسيخ الدولة المؤسسية الحديثة ،أي أن الضمانة لرسوخ واستقرار البنية المؤسسية للدولة ومنظمات المجتمع المدني هو إيجاد قدر مناسب من توازن وتنوع القوى في إطار هذه البنية بما يمنع سيطرة قوة معينة أو اتجاه معين على أي منها، ويضمن الشفافية في أدائها لمهامها..

* ما أهم ما أنجزه المشترك خلال الفترة الماضية ؟

- في تصوري إنجازات المشترك كثيرة منها: مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل نوفمبر2005م ،والمشاركة في احتشاد غير مسبوق بدعم مرشح التغيير فيصل بن شملان- رحمه الله- و كذلك صياغة وثيقة الإنقاذ الوطني مع الشركاء في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مايو2008م، التواجد في ساحات الحرية والتغيير كمكون رئيس من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أسقطت النظام ، إيصال صوت الثورة اليمنية إلى العالم و نزع شرعية النظام السابق في تكامل مع شباب الساحات بمسارهم الثوري، المساهمة الكبيرة في إنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة 2012م ، الحفاظ على تماسك المشترك على مدى سنوات منذ تأسيسه في 2003م أمام النظام الاقصائي الاستبدادي السابق ،كذلك مشاركته في الحوار الوطني الشامل والعمل على إيصاله إلى بر الأمان و تبني قضايا المواطنين و الوقوف إلى جانبهم ضد أعمال الظلم التي يمارسها الكثير من مراكز القوى المشيخية ومراكز القوي العسكرية في المحافظات و بلاطجة نهب الأراضي من خلال الدوائر القانونية للمشترك والمنظمات الحقوقية المختلفة ووسائل الإعلام التابعة لأحزاب اللقاء المشترك المقروءة و المرئية و المسموعة .

 * عجز مشترك الحديدة عن تكوين جبهة قبلية ثورية من وجهاء ومشايخ الحديدة ما السبب؟

- ليس سراً أن معظم مشايخ المحافظة ارتبطوا بالنظام السابق و عملوا عنده بوظيفة شرطي, بالإضافة إلى العقلية التسلطية التي دأبوا على ممارستها ضد المواطنين، و طوال فترة الثورة الشبابية الشعبية السلمية لم يتجاوبوا مع التغيير و ظلوا على وفائهم للنظام السابق، و قد عانى الثوار في مختلف المديريات من تسلط هذه الفئة و لا يزالون يعانون إلى الآن و المشترك باعتباره من قوى الحداثة و المدنية ينبذ التسلط و الظلم ، و توجهه دائماً إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير و مختلف المكونات الثورية من نقابات و اتحادات و علماء و شخصيات اجتماعية و رجال أعمال و تجار و مشايخ وطنيين مع قلتهم و فئات الشباب و المرأة الثائرة التي ميزت ثورة التغيير اليمنية و أثبتت جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل أنها صانعة التغيير معلنة بكل وضوح أن زمن الكوتا قد ولى ولن ترضى بغير الشراكة الكاملة في المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وغيرها ، و نأمل في المشترك و بالتعاون مع المكونات المذكورة أن نصل بالثورة في المحافظة إلى كل بيت و مؤسسة ليعم العدل و ينتهي الظلم و الاستبداد .

* ما مستقبل اللقاء المشترك بعد رحيل المخلوع ونظامه العائلي؟

 - في تقديري مستقبل اللقاء المشترك خلال المرحلة القادمة ببقائه موحداً، فاللقاء المشترك وجد ليبقى طالما و الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يحلم بها كل يمني لم تتحقق بعد ، و حتى تحقيق ذلك فالمشترك يبقى ضرورة و التخلي عنه أو انفراطه من المحرمات ، و هناك توجه لدى قيادة المشترك بأن بقاء المشترك بعد انتهاء الفترة الانتقالية من دورتين إلى أربع دورات انتخابية ضرورة وطنية ، أما بعد تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة و اكتمال بنائها و ضمان عدم العودة إلى ما قبل وجودها فلا يهم بقاء المشترك بمكوناته المختلفة لأن ا لهدف الذي وجد من أجله سيكون قد تحقق .

* أنتم متهمون بسرقة ثورة الشباب و تمييع أهدافها، ما قولك؟

- الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي لم يستطع النظام السابق أن يوقفها بكل قوته و بلاطجته و الأموال التي صرفها.. إلخ. لا يستطيع أحد أن يسرقها لأن (الثورة مبادئ وقيم ومسلكيات )، ثم أن لصوص الثورات 26 سبتمبر ، 14 أكتوبر ، قد رحلوا و كل مكونات الشعب اليمني التي ثارت ضد الظلم و التهميش و الإقصاء و الاستحواذ على مقدرات الدولة و على الحكم الفردي الأسري المناطقي كلهم شركاء في الثورة ، و هم من سوف يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة من خلال القرارات والتوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل و ستطبق على الواقع لنبني يمناً يلحق بركب الدول المتقدمة و هذا ما سيكون .

* يشكو الكثير من شباب المشترك من تهميشهم و إبعادهم عن صنع القرار، ما مستقبل الشباب بعد الثورة في أحزابكم؟

الشباب والمرأة هم صناع الثورات و هم المادة الخام للأحزاب و هم من أسقطوا أنظمة الظلم و القهر ومكانهم يجب ان يكون في الهيئات القيادية للأحزاب ، أما ما يطرح من حديث عن تهميش أو إقصاء للشباب في الأحزاب ، فأنا و من خلال موقعي كأمين سر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة ستكون إجابتي من خلال ما أفرزته الدورة الانتخابية الكاملة الحادية عشر لفرع التنظيم في الحديدة ،فقيادة الفرع المنتخبة يشكل الشباب فيها ما يقارب 80% ، و يمثل الشباب في اللجنة الفرعية للرقابة و التفتيش نسبة 100% ، و المكتب التنفيذي يشكل الشباب كل قوامه المكون من تسعة أعضاء ، أيضاً في هذا الشهر من 4-7يونيو انعقد المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم وانتخب لجنه مركزية شغلت المرأة والشباب فيها 50%(خمسون بالمائة) وهذا إنجاز غير مسبوق لأى حزب سياسي وسيكون قدوة لبقية أحزاب المشترك خاصة والأحزاب اليمنية عموماً.

* ظلت الحديدة طوال فترة ثورة 11فبراير من أقل المحافظات تصادماً بين الثوار و الأمن ، فمن المعني بهذا التوافق أنتم أم الأمن؟

- أولاً: نحن في محافظة الحديدة تعاملنا مع الوضع من خلال نظرة شاملة لأهمية استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة باعتبارها الفم الذى يطعم اليمن كله وأي تداعيات في المحافظة سينعكس أثرها على الأوضاع في بقية الجمهورية ، خصوصاً أن المشاكل الموجودة في المحافظات الجنوبية و الاحتقانات التي تسبب بها النظام السابق و ظهور ما يسمى بالقاعدة و الحركات المسلحة ، كل هذا أدى إلى عزوف التجار عن الاستيراد عن طريق ميناء عدن و تحولوا إلى ميناء الحديدة ، و نقلت الكثير من الشركات مكاتبها إلى المحافظة, بالإضافة إلى وجود مصانع المواد الغذائية الأساسية و النفط و صوامع الغلال و المطاحن ، و المشاكل في حال حدوثها سيكون لها أثر سلبي على المواطنين بشكل عام لهذا حرصنا على ألا تخرج الأمور عن السيطرة ووفقنا في ذلك إلى حد غير متوقع.

 ثانياً: في بداية قيام ثورة فبراير 2011م ، كان محافظ محافظة الحديدة الأسبق أحمد سالم الجبلي ضد استخدام العنف مع الثوار و أذكر أن لجنة مكلفة - من الرئيس السابق– بالتعامل مع ثوار الحديدة و قمعهم كانت قد التقت بالمحافظ و طلبت منه تمويل عمليات القمع و البلطجة وإقامة مخيمات للبلاطجة ، كانت اللجنة برئاسة المدعو حمود عباد الذي يشغل للأسف منصب وزاري في حكومة الوفاق في مفارقة غير مقبولة خصوصا من ثوار الحديدة وأسر الشهداء والجرحى و نعتبرها نقطة سوداء في حكومة باسندوة يجب أن تتطهر منها ، وقد دخل المحافظ في مشادة معهم و ضحى بمنصبه من اجل قناعاته ورفض تعيينه في مجلس الشورى بعد إقالته فله منا كل التقدير .كذلك كانت الجهات الأمنية ممثلة بمدير الأمن الأسبق العميد عبد الوهاب الرضي و والسابق العميد ناصر الطهيف و محافظ المحافظة السابق أكرم عطية ، كل هؤلاء كان لهم موقف جيد ضد العنف خصوصاً و كانت الاشتباكات مع الثوار أغلبها مع البلاطجة و قوات الأمن المركزي و مكافحة الشغب و الحرس ، و تميز موقف الثوار أكثر مع مدير الأمن عندما أوفى الأخوة في الأمن بالتزامهم بمتابعة قاتل الشهيد مازن الدبعي الذي استشهد فجر يوم 20/04/2011م بطلق ناري وهو في داخل الساحة و لاحقوا القتلة حتى تم القبض عليهم و كذلك الالتزام بحماية المسيرات من البلاطجة ، و أظنها المحافظة الوحيدة التي كانت تخرج فيها المسيرات للمطالبة بإسقاط النظام و هي محمية بجنود الأمن العام و الشرطة و النجدة ، ثم انضم الأمن المركزي لحماية المسيرات أيضاً .

* بصفتك أمين سر لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة, كيف كانت علاقة تنظيمكم بالأنظمة الشمولية على مستوى الشطرين والهزات التي تعرض لها وأين وصلتم بمطالبتكم بالكشف عن رفات وجثامين الشهداء وكذلك المنفيين بالخارج وهل لديكم توجه للوصول إلى السلطة؟

- بدأ التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كتيار جماهيري متأثر بالمد القومي التحرري لثورة 23 يوليو 1952م في مصر بقيادة الضباط الأحرار و بقيادة الزعيم القائد جمال عبد الناصر الذي كان داعماً رئيسياً لحركات التحرر العربية و الإفريقية و الأسيوية و دول أمريكا اللاتينية و اليمن في القلب من ذلك كله ، تلا ذلك في الستينيات تأطير هذا التيار المؤمن بمبادئ و أفكار ثورة يوليو في تنظيم واحد على مستو الشطرين له هيكله و قيادته في 25 ديسمبر 1965م ، عمل التنظيم تحت أسماء سرية و تعرض أعضاؤه للمطاردات و التصفيات و المحاكمات على مستوى شمال اليمن و جنوبه في 69، 73 ، 77 ، 78 م و قدم قوافل من الشهداء من خيرة ما أنجبت الأرض اليمنية و آلافاً من السجناء و المشردين في المنافي ، و مع كل هذا الإجرام من الأنظمة الشطرية التي كانت قائمة في شمال و جنوب الوطن ، ظل الناصريون قابضون على المبادئ و القيم التي تعلموها في المدرسة الناصرية ، لم يهادنوا و لم يساوموا على المواقف المبدئية و مطالبهم الثابتة في تحرير الوطن من الاستبداد و تحرير المواطن من الاستعباد ، و عندما قامت الوحدة عمل شريكي الوحدة على استنساخ مسميات تدعي الناصرية كعقاب للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي أعلن عن ظهوره في ديسمبر 1989م كأول تنظيم سياسي يعلن عن وجوده قبل الوحدة ، بعدها اختفى المسمى الذي كان يتبع الحزب الاشتراكي اليمني حينها بعد حرب 1994م و بقى البوق الأخر مع الرئيس المخلوع حتى كنسته الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى مزبلة التاريخ و التحق بالنظام السابق بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام كمكافأة له على مؤتمراته الصحفية التي كان يقتل فيها الشباب بكذبه و دجله و تضليله و إفكه، و يظل الاطار الجامع لكل الناصريين اليمنيين هو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. بخصوص قضية شهداء التنظيم الذين تمت تصفيتهم من قبل السلطات القمعية للنظامين الشطرين في سبعينيات القرن الماضي ،هؤلاء الشهداء قدموا أغلى ما يملكون وهى الشهادة في سبيل تحرير الوطن من الاستبداد الداخلي وتدخلات الرجعية السعودية وتصحيح مسار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ومن حقهم علينا كواجب أخلاقي وحقوقي تنص عليه شرائع السماء وقوانين البشر وبعد زوال حكم الطاغية سيكون الوصول إلى أماكن إخفاء جثامينهم اسهل إن شاء الله وننتظر من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادى الوفاء بوعده لقيادة التنظيم بهذا الخصوص، أما الناصريون المبعدون فعندما نؤسس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على كل التراب اليمني يبقى من حق كل المبعدين و المنفيين بسبب نظام الحكم السابق أن يعودوا إلى وطنهم أمنيين و يساهموا في بنائه ، و الأخ / عبد الله عبد العالم و كثيرون غيره اضطروا إلى مغادرة الوطن وقت كان بقاؤهم سيترتب عليه إراقة الكثير من الدماء؛ لذا قرروا ترك الوطن حماية له من شلة مجرمة لا يهمها سوى الحفاظ على مصالحها و لو ذبح الوطن من الوريد إلى الوريد و نحن نطالب الأخ الرئيس بإلغاء الأحكام السياسية ضد اللواء عبدالله عبد العالم نائب رئيس مجلس القيادة قائد قوات المظلات وإخوانه فيما كان يسمى بمجموعة الـ33 الذين مات معظمهم في المنافي وتمت تصفية بعضهم بعد الوحدة اليمنية ممن هم من كادر الحزب الاشتراكي بالاغتيالات التي سبقت الحرب اللعينة فى94م وكذا اغتيال الشهيد عبد الرقيب القرشي في صنعاء من قبل النظام السابق بعد عودته من المنفى في سوريا. أما ما ورد في سؤالكم عن توجه الناصريين للوصول إلى السلطة في تصوري أولاً: نحن لسنا مهووسين بالسلطة بقدر ما نحن خداماً لهذا الشعب ، ثانياً : تنظيمنا الوحدوي الشعبي الناصري يمتلك برنامجاً سياسياً و يأمل الوصول إلى السلطة لتطبيق برنامجه ، و لذا عمل الناصريون كجنود مجهولين إبان فترة الشهيد الحمدي في هيئات التطوير التعاوني الأهلي و لجان التصحيح المالي و الإداري و أحدثوا نقلة نوعية في اتجاه تأسيس الدولة المدنية و مكافحة الفساد و الفاسدين و إبعاد مراكز القوى من القوات المسلحة و نشر الأمن و الاستقرار ، فكل ما يهمنا كناصريين بناء وطننا على أسس ديمقراطية مدنية ، وطن يعيش فيه كل يمني بعزة و كرامة و رغد عيش و أمن واستقرار و كل من يتبنى هذه المطالب نحن معه و أظنها مطالب الشعب كله بما فيه اللقاء المشترك و الذي يعتبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحد مكوناته الرئيسية.

* ماهي المطالب العاجلة التي تحتاج حلولاً سريعة في المحافظة؟

في محافظة الحديدة عاصمة إقليم تهامة مستقبلا وبعد مرور اكثر من 50 عاماً من عمر ثورتي سبتمبر وأكتوبر ومرور 24عاماً على تحقيق الوحدة، لايزال أكثر من 45% من السكان يعيشون في عشش أو "صندقات" في ريف المحافظة ، وأكثر من 60% من مساكن ريف المحافظة عبارة عن غرفة واحدة ، كما أن أكثر من 60% من السكان يعتمدون على المياه الصالحة للشرب التي تجلب بأوعية محمولة من المصادر ، وفقط 25% من السكان هم المرتبطين بشبكة المياه العامة ، وبشبكة الصرف الصحي وبشبكة الكهرباء العامة ومعظمهم في المدن الرئيسية للمديريات . حيث أن أكثر من 60% يعتمدون على الإنارة بالكيروسين (85%) ، وأكثر من 66% من السكان يطهون طعامهم بالحطب والفحم . وأكثر من نصف السكان بالمحافظة يعيشون تحت خط الفقر (51%) كما بلغت نسبة الأمية في المحافظة أكثر من 67% إجمالاً وبين الإناث تصل إلى 81% وبين الذكور تصل إلى 54% .

 ومعظم سكان المحافظة يعيشون تحت خطر الإصابة بالأمراض السارية وخصوصاً الملاريا ، وحمى الضنك ، الإسهالات ، التهابات الجهاز التنفسي ، وإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي ، السكري ، القلب ، وأمراض الأوعية الدموية والسرطان ...الخ. هذا كله وغيره موجود في المحافظة الأكثر إيراداً لخزينة الدولة وتمتلك كل الإمكانيات للاستثمار لتصبح الأولى على مستوى الأقاليم فقط تحتاج أمن واستقرار وبنية تحتية وتوفير للخدمات الأساسية اللازمة للاستثمار..

إن المواطن يريد أن يشعر بالتغيير كواقع على حياته و أسرته ، يريد أن يلمس هذا التغيير على الواقع، كانخفاض في أسعار المواد الغذائية الأساسية ، راتب يكفي و يفي باحتياجاته طوال الشهر، ونطالب المحافظ بإعادة النظر في تعرفة الماء و الكهرباء بحسب مخرجات الحوار الوطني الشامل ، و تخصيص كمية كافية من الكهرباء لها وفصل التحكم المركزي ،أيضاً المحافظة تحتاج شبكة مجارى كاملة لانتهاء العمر الافتراضي لشبكة 1981م ، القضاء على المظاهر المسلحة نهائياً خاصة في المدن ، تزويد المستشفيات و المرافق الصحية بالأدوية المجانية و المستلزمات اللازمة ،توفير الديزل للمزارعين والصيادين وحمايتهم من القراصنة الإرتيريين واستعادة الأراضي المنهوبة والمغتصبة من ناهبي تهامة ونطالب اللجنة الرئاسية سرعة البت فيما عرض عليها من قضايا النهب والاستحواذ على الأراضي الخاصة وأراضي الدولة.. إلخ. وباختصار المواطن اليمنى في تهامة يريد أمناً و حرية و كرامة و صحة و تعليماً و تغذية و توفير فرص العمل.

* ما هو تقييمكم للوضع الراهن وموقفكم من قرارات الرئيس هادى الأخيرة؟

في تصوري المشهد السياسي الموجود حاليا في اليمن وبعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذى استوعب كل المكونات وخرج بأجماع يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة تقسم فيها الثروة والسلطة بالعدل في ظل دولة يمنية اتحادية ديمقراطية .يوجد في المشهد جماعات عنف تنشط في بعض المحافظات الشمالية وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية ومليشيات مسلحة وقاعدة وحراك مسلح وهناك بعض العناصر والعصابات تتبع المخلوع ونظامه البائد تثير قلاقل ومشاكل أمنية واغتيالات لقيادات الأجهزة الأمنية وضباط الجيش .

 كل هذا يتطلب من القوي السياسية حاملة مشروع التغيير وشباب الثورة الاصطفاف إلى جوار الأخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادى للوصول بالوطن إلى التغيير الذي ضحى من أجله خيرة شباب اليمن.. وأصحاب المشاريع الصغيرة لن يستطيعوا الاستمرار اذا حضرت الدولة القوية.

وللرئيس أقول: لقد أعطتك وثيقة الضمانات لمخرجات الحوار الوطني الشامل مجالاً واسعاً للحركة والتغيير في الحكومة والقوات المسلحة والأمن بما يضمن تفعيلها وبعيدا أيضاً عن المحاصصة التي يجرى إليها أحياناً.. نريد معايير واضحة في التعيينات والاختيار لشغل المناصب العليا وهى واضحة في مخرجات الحوار الوطني ..معايير الحكم الرشيد.. ان سبعة ملايين يمنى أعطوك الثقة في 21فبراير2012م وحدك ، وان من كان قبلك احضر عائلته كلها إلى الحكم فلم يلبث إلا قليلا وسقط وسقطوا معه .والثقة التي منحك الشعب اليمنى لم يمنحها إلا لشهيدين قبلك هما إبراهيم الحمدي وسالمين ولم تستطع الأنظمة التي حكمت بعدهما ان تنتزع حبهم من قلوب اليمنيين وبيدك أنت وحدك ان تكون ثالثهما .

* الثورة الشبابية إلى الآن لم تستكمل أهدافها, ماهي الأسباب وما الذى جناه شباب الثورة الذين استشهدوا في العام2011م أثناء الثورة؟

- في اعتقادي ان الشباب وبقية المكونات الثورية عندما خرجوا في العام 2011م كان لديهم هدف واحد هو إسقاط النظام السابق وكانوا يعوا تماما ان طريق التغيير سيكون معبداً بالدماء لان الطرف الذي اعلنوا الثورة عليه يتمترس خلف أنواع مختلفة من الأسلحة وسوف يستخدمها ضدهم ..وقد كان ..وارتقى اكثر من ألفي شهيد وأصيب ما يقارب الثلاثين الف ومخفيين لا توجد إحصاءات دقيقة بهم .أمام هذا الثمن الباهض للتغيير وطول فترة الثورة والبقاء في ساحات الحرية والتغيير وقعت المبادرة التي أعاقت تحقيق بعض أهداف الثورة وخصوصا إسقاط النظام بكامل أدواته ومحاكمته وكان الحضور الدولي والإقليمي يصب في هذا الاتجاه ولكن النتيجة النهائية كانت رحيل راس النظام ولحقته القائمة التي رفعت بداية الثورة لا سرته وعائلته واستكملت بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادى في هيكلة الجيش والتي يجب استكمالها لتصل إلى الألوية والوحدات حتى ادنى وحدة في هيكل الجيش والأمن. أيضاً أنا أتصور الآن ان أهداف ثورة شباب 11فبراير قد تم استيعابها في مخرجات الحوار الوطني الشامل والتغيير سيأخذ وقت ولكنه في النهاية سيتحقق ولن تضيع دماء شباب الثورة هدراً .

* نبارك لكم قرار الأخ الرئيس بتعيين الأستاذ صخر الوجيه محافظاً للمحافظة هل ترون الطريق أمامه معبّد بالورود والوضع على ما يرام؟

- طبعا نحن نبارك للأخ الأستاذ صخر الوجيه بمنصب محافظ المحافظة ونشكر الأخ المهندس اكرم عبدالله عطية لإدارته للمحافظة في فترة تاريخية ومفصلية في التاريخ اليمنى الحديث وهى فترة ثورة 11فبراير2011م واجتهد بقدر الإمكان وبالتنسيق مع قيادة اللقاء المشترك في جعل المحافظة آمنة ومستقرة خصوصا وقد تحملت تغطية احتياجات البلد من الأغذية والأدوية والمواد الخام والمشتقات النفطية والتي كانت تمر عبر ميناء الحديدة ومنها لبقية المحافظات وذلك للاختلالات الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية. الآن تولى المسئوليات في هذه الظروف تحتاج للشخص الشجاع والذى لديه استعداد للتضحية وخدمة هذا الشعب العظيم والقدرة على اتخاذ القرار في بيئة تتحكم بها مراكز قوى و مشايخ هم لنظام المخلوع اقرب منهم لقوى التغيير لديهم مصالح وممالك وأملاك وسجون خاصة ومازال نظام الرق والاستعباد موجود لديهم وهذه المواصفات موجوده في شخص الأخ صخر هكذا نحسبه ولا نزكى على الله احد وسنقف معه بكل إمكانياتنا على أساس تحقيق المصالح العليا للوطن عموما ولمحافظتنا الفتية خاصة . الأخ المحافظ سيكون عليه أولاً: عمل حل نهائي لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي بتوفير المازوت والديزل لمحطات التوليد وبكميات تضمن استمرارية التشغيل وصولا إلى فصل شبكة كهرباء الحديدة من التحكم المركزي أيضاً في نفس الموضوع توفير المشتقات النفطية للمزارعين والصيادين وأصحاب ورش الخراطة واللحام والذين يشغلون عماله تقدر بعشرات الآلاف من الموظفين والعمال. يأتي بعد ذلك توفير شبكة جديدة للمياه والصرف الصحي بدلا عن المنتهية وإحلال الأمن والاستقرار في المحافظة من خلال إخلاء مدينة الحديدة من المليشيات المسلحة والمعروفة على مستو الحارات ومنع دخول قطعان الناهبين لأراضي تهامة من النقاط العسكرية بالمطلق وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار في المنطقة الصناعية والموانئ والجزر .

* يوجه للقاء المشترك النقد بانه غائب عن قضايا المحافظة ، خاصة الحادثة الأخيرة التي تم - - فيها اُغرق باص احد رجال الأعمال أعقبه مداهمة قوات عسكرية لحارة اليمن وكذا قضية منظر ،لم يصدر بيان على الأقل من المشترك حول ما حدث ما هو ردكم؟

 أولاً هذا الكلام غير صحيح فأحزاب المشترك تتبني قضايا المحافظة من نهب الأراضي والجانب الأمني وقضايا المزارعين والصيادين والقضايا الحقوقية وتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء وغير ذلك من قبل ثورة فبراير 2011م وأثنائها وتتواصل مع السلطة التنفيذية لعمل الحلول والمعالجات للكثير من القضايا وثانياً: أحزاب اللقاء المشترك وشباب ثورة فبراير قاموا بثورة ضد نظام المخلوع صالح هذا النظام الذى اقصى أبناء المحافظة وهمشهم عن تولى الوظائف العليا في الدولة ومؤسسات الجيش والأمن والسلك الدبلوماسي.. الخ وكانت هذه الثورة سلمية وخرج من هذه الثورة العظيمة ائتلافات شبابية وقوى حراكية يجب ان تتمثل أهداف الثورة وتلتزم بسلمية مطالبها فالسلمية هي التي أسقطت النظام السابق وليس العنف وترويع المواطنين وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة والخاصة ومهاجمة المؤسسات الحكومية والخاصة كل هذا نحن لا نقره وندينه كما ان ترويع المواطنين في أعمالهم أو منازلهم من خلال استخدام القوة المفرطة من قوات الأمن أيضاً لا نقره ونرفضه ،وهذا لا يعنى أننا ضد قيام الأمن بواجباته في إحلال الأمن والاستقرار في المحافظة بالعكس سوف يحاسب على أي تقصير يترتب عليه انفلات امنى أو وجود قلاقل تهدد حياة الناس فهذا من صميم عمله . وبشكل عام ستجد اللقاء المشترك يقف مع المصالح العامة للمحافظة وللمواطنين ولن يكون طرفا في أي مشاكل يفتعلها ضعاف النفوس أو ممن لهم أجندات أخرى لا تخدم أهداف ثورة 11فبراير أو تقف ضدها ممن فقدوا مصالحهم ونحن نرحب بكل المكونات الشبابية والثورية ونلتزم بالعمل معهم في كل ما من شأنه تحقيق أهداف ثورة فبراير ومخرجات الحوار الوطني..

* بعد انتهاء الحوار الوطني الشامل وخروجه بحلول تضمن بناء يمن اتحادي جديد، ما دوركم كمشترك في المرحلة المقبلة؟

- الحمد لله رب العالمين الذى وفق اليمنيين لانتهاج طريق الحوار والتخلي عن الاقتتال والعنف الذى اغرق البلد في مشاكل مزمنة وأعاق عجلة التنمية ، بعد النجاح الكبير لمؤتمر الحوار أتصور ان تتحول كل المحافظات إلى ورش عمل لاستيعاب وتنفيذ المخرجات ولا ننتظر ما يأتي من المركز فالرؤية واضحة والوثيقة مقرة، أيضاً يحسب للأخ المحافظ المهندس اكرم عطية وقوى التغيير ان بادروا لتشكيل لجنة عليا في المحافظة لإخراج وثيقة الحوار إلى الواقع وصولاً للتعريف بها إلى المديريات وولايات الإقليم وتمت الخطوة الأولى بتدشين إقليم تهامة باحتفال كبير حضره محافظي المحافظات الحديدة وريمة وحجة وأمين عام المحويت والمشترك والمؤتمر وشباب الثورة في مارس2014م وإنشاء مركز إعلامي وإعداد كتيب لتدريب ممثلين للمديريات وتعميم الفكرة على بقية محافظات الإقليم ونرجو ان يواصل المحافظ الأخ صخر هذا العمل الكبير وكذلك توجد لجنة برئاسة الأمين العام للمحافظة لجمع المعلومات من المكاتب التنفيذية المعنية في المحافظة وفرع الجهاز المركزي للإحصاء ومراكز المعلومات والجامعة للوصول إلى قاعدة بيانات تتحدد بموجبها احتياجات المحافظة من البنى التحتية والخدمات باعتبارها ستكون عاصمة الإقليم .

* هل تخشون ما يسمى بالثورة المضادة التي تريد الإطاحة بحكومة الوفاق والقضاء على الثورة الشبابية الشعبية السلمية؟

- أولاً: أعمال العنف وقطع الشوارع وضرب الكهرباء وأنابيب النفط والقاعدة والمليشيات المسلحة كل هؤلاء لا يملكون مشروعاً أو مشروعية وعلى جماعات العنف ان تعي ان عجلة التغيير قد دارت ولا عودة للخلف أبداً؟ وثانياً: الذي نستطيع تأكيده هنا أن المستقبل سيكون أفضل طالما ولدينا هذا الشباب الثائر الذي يقابل آلة القتل بالصدر العاري ويهزمها.

 وكلمة أخيرة لابد منها لأحرار وحرائر اليمن أقول: إن حراسة الثورة حتى تحقق أهدافها هو بنفس أهمية صناعة الثورة وربما أكثر فاحموا ثورتكم بأنفسكم.

أخيراً: نتوجه بالشكر والعرفان لشباب الثورة الرائع ونحييه في كل ساحات الحرية والتغيير ونترحم على شهداء ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية وشهداء الحركة الوطنية سبتمبر وأكتوبر وكل الشهداء الذين رووا هذه الأرض الطيبة بدمائهم ودعواتنا بالشفاء للجرحى وتبقى الحكومة ملزمة بمعالجتهم في الداخل والخارج وعلى هيئة رعاية اسر شهداء الثورة تقع مسئولية رعاية الجرحى وأسر الشهداء.. وشكراً..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد