حيّا الشيخ / محمد العمري متولي وقف الأمة لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك ورئيس الوفد التركي الزائر لليمن الأسبوع الماضي على مواقف اليمن وأهلها تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك رغم ما يمرون به من ظروف, وكان الوفد التركي برئاسته قد زار اليمن والتقى بالعديد من علماء اليمن والشخصيات الاجتماعية والخيرية وعرف بمشروع الوقف في عددٍ من اللقاءات كان لـ"أخبار اليوم" فرصة اللقاء به واستفساره عن ماهية الوقف وطبيعة عمله وكذلك طبيعة زيارتهم لليمن وأجرينا معه الحوار القصير التالي فإلي الحوار:



س- شيخ, حدثنا أولاً عن مهمة وطبيعة عمل متولي الوقف؟

جـ- بسم الله الرحمن الرحيم مهمة متولي الوقف بحكم القانون هو المسؤول مع الجهات والمرجعيات القانونية الرسمية في جميع أمور وأعمال الوقف, وخاصةً ما يتعلق منها بالالتزام بأعمال الوقف ومساراته القانونية وموارده المالية الواردة والصادرة وهو يتحمل كامل المسؤولية في تطبيق أنظمة ما يقوم به قانونا لدى المراجع الرسمية, هذا باختصار من الناحية القانونية, أما من الناحية الشرعية فهو يتحمل بأمانة مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الأمة بالحفاظ على أموال هذا الوقف وموارده حسب ما هو مطلوب وتصريفها بحسب أهداف الواقفين بحسب ما هو منصوص عليه في أحكام الشريعة الاسلامية.

 

س- شيخ, ممكن تعطونا نبذة عن مشروع وقف الأمة بشكل عام, ما هو هذا المشروع؟ ما أهدافه؟ ما وسيلته؟

جـ- أما مشروع وقف الأمة فهو أقيم على أرض تركيا بحكم أن الدولة أو البلد في وضع آمن ومستقر وثابت والقوانين تسمح بعمل مفتوح لهيئة الوقف وكذلك من أهداف الوقف هو مساعدة الضعفاء والبؤساء والمنكوبين أينما وُجدوا وإيجاد مشاريع لهم من أجل تغطية نفقاتهم ومصاريفهم بإذن الله.

س- ماهي المشاريع التي يستهدفها مشروع الوقف بالتحديد؟

جـ- يستهدف وقف الأمة تحقيق أهدافه في القدس الشريف بأن يؤمن  بما يسمى مشروع مساطب العلم وهو مشروع يكفل ما يقارب (1200 ) ألف ومائتين طالب على امل ان يأتي يوم ليصبحوا ( 2000 ) ألفي طالب يتلقون العلوم الشرعية والدينية في باحات المسجد الاقصى بشكل حلقات علم وهم يؤدون هذا الدور على شكل تلقي العلم ثم المرابطة في المسجد وحراسة المسجد وحمايته من أي تعد أو تجاوزات من قبل الصهاينة ثم المشروع الاخر هو مشروع مسيرة البيارق هذي تعني استقدام المصلين من كافة اطراف أنحاء القدس وما حولها وفي مناطق عام 1948م الى القدس عن طريق الحافلات التي تؤمن إيصالهم ذهاباً وإيابا من بيوتهم والى المسجد الاقصى والعودة كذلك على مدار الساعة يعني خلال 24 ساعة يكون هناك تواصل ورحلات وحافلات تنقل المصلين الى السجد الاقصى من أجل المرابطة فيه وإقامة الصلوات والشعائر فيه والله تعالى أعلم.

 

س- عقدتم في أواخر شهر خمسة الماضي حفل إشهار مشروع الوقف ماهي الخطوات التي تمت بعد ذلك؟

 

جـ- الخطوات التي أُعدِّت بعد إطلاق مشروع الوقف في 24 من شهر أيار 2014م هي أننا بدأنا بوضع خطة زيارات مفتوحة للتعريف بوقف الأمة في الداخل التركي وخارج تركيا في الداخل التركي بدأ إعداد تنظيم برامج زيارات لشخصيات ورموز تركية منهم العلماء ومنهم التجار ومنهم الاكاديميون ومنهم رؤساء الجامعات ومنهم شخصيات في البلديات وشخصيات كذلك في حزب العدالة وشخصيات في سائر المناطق التي تمثل عامة رموز وشرائح تركيا, وخارج تركيا بدأنا كذلك بالزيارات.

س- ماهي الدول التي سبق وأن زرتموها وكيف كان التجاوب؟

جـ- زرنا حتى الآن المملكة العربية السعودية والأردن والكويت وقطر والبحرين واليمن وهذه البلاد كلها وجدنا فيها آفاقاً وبشائرَ خير بشكل غير متوقع ولله الحمد بدأت الإمدادات تأتينا والموارد تأتينا والتبرعات تأتينا بحيث بدأنا بمعنويات عالية والحمد لله أما زيارة وقف الأمة لليمن حقيقة أعطتنا شحنة من المعنويات تبشر بمستقبل كبير وخاصةً أن المعنيين الذين قمنا بزيارتهم في المؤسسات والجمعيات والرموز والشخصيات وكبار العلماء وكبار الاكاديميين الذين زرناهم, أعطونا يعني وقائع وأعطونا ما يُطمْئن إلى مستقبل عملنا في هذا البلد الكريم وعند أهله عند شعب اليمن المحب لقضية القدس ولقضية الاقصى وفلسطين عامة, هذا الشعب أظهر اندفاعاً وأظهر حماسة لهذا العمل ولمشروع وقف الامة وهذا ما سنراه قريباً, وما سنلمسه قريباً بإذن الله تعالى.

س- ماهي الكلمة التي ستختتم بها؟

جـ- أختتم بأن أحيّي اليمن دولةً وشعباً ومجتمعاً ومؤسسات وجمعيات خيرية, أحيّيهم بتحية الاسلام ونشكر لهم المواقف النبيلة التي أفرحونا بها واسعدونا بها وهم يستحقون منا كل الشكر, ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.