المحامي والناشط الحقوقي / خالد الآنسي لـ"أخبار اليوم":

هادي ارتكب خيانة لواجباته الدستورية والشرف العسكري ويجب محاكمته مع الحكومة والأحزاب

2014-08-26 13:21:20 حاوره/ قائد الحسام

بصراحته وشجاعته المعهودة.. خاطب المحامي والناشط الحقوقي في الثورة الشبابية/ خالد الآنسي الحوثي بقوله: الحوثي ليس الشعب ولا يحق له أن يتحدث أننا شعبه فنحن لسنا ملكه مثلما لم نكن ملكاً لـ"عبدربه منصور هادي" ولا ملكاً لـ"علي عبدالله صالح", مؤكداً بأن الشعب اليمني تمثله قيمه وشهداؤه الذين سقطوا من أجل كرامته وحريته..

 في حديثه لـ" أخبار اليوم" ناقش الآنسي مواضيع أخرى هامة وحساسة.. إلى نص الحوار:

*ما قراءتكم للوضع الحالي للبلد؟


- الصورة فيها إرباك لا احد يستطيع أن يحكم أن الحقيقة ما يعتقد, لكن نرى انه في خيانات في تفريط في انتهازية في عبث ليس فقط بالمال العام وإنما بالإنسان وبمصالح اليمن عموما البلد في مرحلة حساسة وحرجة والاحتمالات متعددة لا احد يستطيع أن يقول في احتمال واحد. احتمالات الحرب قائمة احتمالات الفوضى قائمة صار في حالة من اللا فهم لما يدور الحروب تندلع وتوقف بدون ما يعرف الناس لماذا؟ ولماذا اندلعت ؟ولماذا وقفت ؟ أنا اعتقد أننا كيمنيين ليست حياتنا وإنما نعيش قصة واصبحنا جزءاً من فيلم معين هناك من يرسم ويخطط وهناك من ينفذ ونكون نحن الضحايا في المحصلة.

* استمعتم إلى كلمة عبد الملك الحوثي وما تحمله من تهديدات وما توقعكم لما بعد المهلة؟


- الكلمة التي ألقاها عبد الملك الحوثي كانت خطاب حرب خطاب تهديد ووعيد ظهر في الخطاب بشكل متغطرس يتوعد بسيناريو عمران يكرره في صنعاء الخطاب في مضمونه غير مفاجئ أساساً إلا لمن يلغي عقله يلغي قواعد المنطق أما الذي يتابع ويتعامل بواقعية وليس بأحلام كان يدرك أن هذا هو مشروع الحوثي قائم على فكرة إلغاء الدولة القائمة وإحلال دولة محلها تقوم على فكرة عنصرية فكرة الاصطفاء السلالي والإلهي لمجموعة من الناس تقوم على فكرة كهنوتية وهو مشروع يسعى لان يستعيد دولة كانت قد سقطت في ثورة 1962م ومشروع كان هناك لوبي يعمل من أجله منذ سقوط دولة الإمامة في 62م حتى الآن هو عاد الآن بواجهتها العسكرية؛ إما بالعمل السياسي اللوبي السياسي اذا استخدمنا المصطلح للتعبير كمنظومة اللوبي السياسي الهاشمي والهاشمية السياسية تعمل كانت على هذا الأمر من 62م وحتى الآن فهو ليس مفاجئ كنا نحذر من هذه اللحظة وكنا نقول إن الطريق إلى صنعاء يبدأ بإسقاط دماج وكان يتم السخرية من هذا الخطاب اليوم هذه التحذيرات التي لم يصغى لها أصبحت واقعاً ملموساً. صنعاء تعيش في حالة أشبه بحالة الحصار. السلطة السياسية القائمة تعاملت مع الموضوع باستخفاف وانتهازية هناك من أراد يستخدم الحوثيين ليبتز قوى معينة لكي يكون التغيير في اليمن إحلال عائلة محل عائلة وإحلال الأبينة محل السنحنة. هنالك من أراد حتى من قوى المشترك نفسها تعاملت مع الموضوع بانتهازية وكانت تعتقد في الأخير أن الحوثي سيقول لها يا شاطر إلى هنا ويكفي والحوثي لديه مشروع يرى فيه انه اكثر قيمة من هذه القوى ومن هذه الأحزاب وانه افضل جينياً ودينياً وعرقياً من ياسين سعيد نعمان ومن العتواني ومن علي عبد الله صالح ومن اليدومي ومن كل من يرى فيهم خصوماً له أو من يرى انهم أدوات من اجل الوصول وهو في ذاته واجهة للوبي يدير هذه الحلقة من داخل طيرمانة صنعاء ولوبي آخر يديرها من داخل طهران من حوزات قم وطهران.

* لماذا صارت الدولة هي الطرف الأضعف في هذه المعادلة ؟


- لأن الدولة وبالأصح مؤسسة الرئاسة – الدولة هي الشعب والإنسان – مؤسسة الرئاسة عبد ربه هادي بشكل مباشر والمنظومة التي حول عبد ربه هادي التي تريد أن تنقلنا من حكم عائلة علي عبد الله صالح إلى حكم عائلة عبد ربه هادي هي استخدمت الحوثي استعانت به كبلطجي بيدها لضرب ما رأت انه قوى ممكن تعيق هذا المشروع وتحديدا هي ضربت القوى التي كان لها دور فاعل في إسقاط عائلة علي عبد الله صالح هو يخشى أن تكون هذه القوى هي العائق أمام بناء هذه العائلة وقد راينا انه كيف بدأت تتشكل ملامح هذه العائلة وصارت جزءاً من صلاحيات عبد ربه هادي تدار من قبل أبنائه ومن قبل ما يمكن أن نطلق عليه بزمرة الزمرة وليس حتى الزمرة إحلال الموالين وضربهم. أنا أقول إن عبد ربه هادي استخدم الحوثي أو اعتقد استخدام الحوثي كبلطجي يضرب به القوى التي رأى أنها كانت عاملاً مساعداً في الثورة في إسقاط من سبق والحوثي أراد أن يستفيد بذلك ثم يستغل رغبة الانتقام من عبد ربه هادي ربما يعيد يستخدم من ضربهم لضرب عبد ربه هادي وأسقاط عبد ربه هادي . الحوثي هو صاحب مشروع متكامل يرى الرئيس المخلوع وعائلته انهم ليسوا أهلاً للحكم ويرى عبد ربه انه ليس أهلاً للحكم ولذلك هو مثلما يعتقد انهم يستخدموه يستخدمهم ويستفيد من انتهازيتهم ويستفيد من رغبتهم في الانتقام رغبتهم في الاستمرار في السلطة في العودة للسلطة رغبة البعض في ضرب الإصلاح والحد من قوته ممن هم ممن هم شركاء في الإصلاح يستفيد من ذلك وفي الأخير عندما يقضي على هذه القوى سيكون في مواجهة مباشرة .

*هل عمل على تفكيك القبيلة؟


- نحن بحاجة إلى أن تكون القبيلة مكوناً اجتماعياً لا نريد القبيلة أن تكون مكوناً سياسياً أو مكوناً عسكرياً ونحن مع نزع القوة من يد القبيلة لكن ما يجب أن يتم هذا النزع أن يتم نزع القوة من يد القبيلة إلى يد الدولة ليس إلى قوة تقليدية أسوأ من القبيلة نفسها للأسف ما قام به عبد ربه هادي بكل المعايير يمثل خيانة لواجباته الدستورية خيانة للشرف العسكري خيانة للأخلاق للمعايير لأنه أعطى غطاءً سياسياً وعسكرياً لحركة عنصرية هي أخطر واكثر سوءاً وضرراً على البلاد من القبيلة وحتى من المؤسسات الدينية التي كانت قائمة أنا مع فكرة أن تحتكر الدولة أدوات القوة وان تستعيد الدولة وظائفها لكن لست مع فكرة أن تنقل هذه القوى من قوى تقليدية إلى قوى اكثر تقليدية وأسوأ منها القبيلة لا تزال تحكمها ضوابط ومعايير معينة أما الذي يحكم حركة الحوثي حركة تقوم على فكرة الاصطفاء الإلهي على فكرة شيطانية على فكرة ترى أنها افضل من عبد ربه هادي وأفضل من كل من كل هؤلاء الذين استعان بهم هنا الكارثة في الوقت الذي كان أمام عبد ربه هادي فرصة لان يستغل رغبة الناس في بناء دولة مدنية دولة قانون قام بضرب هذه القوى هذه القوى لمصلحة فكرة عنصرية ومشروع عنصري .

* ذكر الإعلام الإيراني أن العاصمة قسمت إلى عشرة مناطق ماهي الإجراءات الأمنية هل تكتفي الدولة بالتصريحات وكلام خارج عن الاطار العملي وما المفترض فعله؟

- المشكلة؛ الحكومة "السلطة" التي تحكم وتتعامل مع العصابات وتقبل بها أن تأتي إلى طاولة الحوار وهي تحمل البندق و تقتل وتعتدي على المعسكرات تعتدي على المنشآت تعتدي على المواطنين تراضيها تدفع لها الأموال هذا سؤال قد تجد أحياناً انه عندما تجد أن المليشيات الحوثية تعالج في المستشفيات الحكومية والخاصة في اليمن والمستشفيات الخاصة بالخارج على نفقة وزارة الدفاع فيما لا يسأل عن الجنود وتقوم المليشيات بقتل الجنود ويقوم عبد ربه هادي شخصياً بالضغط على محافظ الجوف بإطلاق قتلة جنوده عندما تأتي هذه المليشيات وتقتل قائد معسكر القائد القشيبي قائد اللواء 310 ولا تنعيه حتى الدولة ويوم تشيع جثمانه عبد ربه يذهب إلى عمران ويلتقي بالقائد الميداني لهذه المليشيات يصبح الحديث عما تقوم به الدولة وكان يفترض لا معنى له نحن الآن أمام خيانة بمعنى الكلمة اذا لم تكن خيانة نحن أمام تفريط أمام تهاون أمام عدم القيام بواجبات. عبدربه جالس يمن على الأحزاب ويمن على المشترك من انه قَبِلَ بالرئاسة في ظرف تاريخي نفس منطق من كان قبله نفس منطق المخلوع عندما يقول أنا قبلت السلطة في ظرف وأخذت روحي على كفي. المسألة وما فيها اذا كان يرى أن هذه المسؤولية مشكلة وصعبة لماذا يقبل بتوليها هو ظل يبتز الناس بهذا الأمر يبتز علي محسن بعلي عبد الله صالح ويبتز حميد الأحمر بأحمد علي ويبتز الإصلاح بالحوثيين ويبتز الاشتراكي بالإصلاح والإصلاح بالناصري يظل يمارس نفس اللعبة التي كان يمارسها من كان قبله لكن هو اكثر صلافة وفجاجة واستخدم رغبة الناس في أن لا تتعرض للتشفي ورغبة الناس في أن تعطي فرصة للأسف في تقويض هذه الأحزاب وتقويض مؤسسات الدولة. أي سلطة هذه التي تذهب بقادة معسكرات ليكونوا لجان وساطة, تذهب بمحافظين ليكونوا لجان وساطة مع قتلة الجنود بدلاً من أن يتم ملاحقة حركة الحوثي وهي في عمران عملت على قتل الجنود في داخل عمران عندما اعتدوا على النقطة يقوم يبعث لهم بالأثوار وبالأبقار. وزير الداخلية عندما تصدى للحوثيين عندما اعتدوا على جنود في الجراف ما الذي ترتب ؟؛ ترتب عليه نزع صلاحيات وزير الداخلية وتسليمها لنائبه اذا كان عبد ربه هادي أطاح بكل مسؤول يقول لا ويتمسك بتنفيذ القانون, نتحدث عما كانت تقوم به هو تسليم صنعاء, تسليم اليمن لجماعة العنف, بما في ذلك القاعدة أو الدواعش, الآن حتى هذه السياسية- التي تعاطى بها عبدربه هادي مع الحوثيين- خدمة القاعديين, خدمة الدواعش بأن يثيروا نعرة طائفية.. انظروا كيف يتعامل عبدربه هادي مع الحوثيين أو مع التطرف الشيعي وكيف يتعامل مع التطرف السني؟ هو غذى الإرهاب وغذى القاعدة وأوجد لهم تعاطفاً شعبياً وأوجد لها مبررات بأن تمارس العنف وتقول: نحن نمارس العنف رداً على ما تقوم حركة الحوثي في صعدة للأسف/ عبد ربه هادي, باختصار مسلم اليمن لجماعة العنف وهو يعتقد أنه يوظف جماعات العنف ليبقى في السلطة ويعتقد أنه من خلال ما يقوم به الحوثيون سيقضي على القوى التي ستعيق بقاءه في السلطة ويعتقد أنه- من خلال سياسته في الحرب على الإرهاب- سيأخذ دعماً سياسياً ليبقى في السلطة ويدفع باليمن إلى أن تتجه نحو الصراع الطائفي والصراع المذهبي الاحتراب الأهلي ولذلك لو كنا في وضع طبيعي يفترض أن أول شخص يحاكم هو عبد ربه هادي باعتباره المسؤول الأول ثم تحاكم المنظومة التي أرى أنه يفترض أن الحكومة تحاكم و أيضا هذه الأحزاب التي هي شريكة في السلطة لأنها كان يفترض أن ترفع صوتها في وجه عبدربه وتقول له ماذا تفعل, إما يقنعها وإما تقنعه, لكن أن نظل تقول له آمين وتخاف من أن تصنف كمعرقلة للتسوية السياسية وتخاف من البند السابع معنى ذلك أنها لم تقم بوظيفتها, هذه الأحزاب هي شريكة في هذه السلطة وغير مقبول منها أن تقول في نهاية المطاف نحن لم نستشر, نحن لم نسأل, غير مقبول منها أن تقول إن عبد ربه منصور هادي استخدمنا ديكورا في الحكومة وفي الهيئات الاستشارية ثم أمضى ما يريد.. هنالك مخاطر, هناك مخاوف تتعدى موضوع تقسيم اليمن, إلى شرذمة اليمن وتكرار المشهد السوري والمشهد الطائفي في العراق.

* هل تعني أن الإصلاح والمشترك عموما كان يفترض فيه أن يقول للرئيس توقف أو ما يعتقدون أنه حق ويصب في خدمة البلد؟


- هناك دور مشترك وفي مقدمته الاصلاح والاشتراكي ..الخ وكانوا يقولون التسوية السياسية هي الطريق الآمن والأمثل الذي سيجنب البلاد الحرب, تحولوا إلى كابح للثورة من أجل التسوية السياسية وقمعوا شباب الثورة والخيار الثوري.. الآن ما وصلنا إليه وما كنا نحذر منه وكنت من الناس الذين يقولون إن المبادرة الخليجية لا تهدف إلى إحداث التغيير وإنما تهدف إلى الثورة والالتفاف على التغيير.. كانوا يقولون إننا متهورون وإننا قيادات صنعت على عجل وإننا حمقى ولا نبالي ويقولون إنهم يحافظون على الدماء.. الآن كم دماء سقطت؟ كم الدماء التي سقطت خلال الثورة وأسقطت النظام وكم خلال النظام وكم سقط من بعدها خلال التسوية السياسية وحتى الآن؟ ومع ذلك ظلوا يكابرون.. المفروض يقولوا أخطأنا ليس هنالك مشكلة بل تهربوا حتى من مواجهة أخطائهم ولذلك لم يعقدوا مؤتمراتهم الحزبية ولم يرجعوا إلى قواعدهم ولم يتشاوروا مع أحزابهم ولم يتشاوروا مع شباب الثورة وفي نفس الوقت لم يقولوا أخطأنا وفوق ذلك حولوا عبد ربه إلى إله آخر.. صنعوا صنمية سياسية وقدموه باعتباره الثائر الأول والفدائي الأول, نفس أسطوانات النفاق التي كنا نسمعها, كانت تقال في الرئيس السابق صارت تقال في عبدربه هادي, أنا لا أعتقد أن هؤلاء قالوا في يوم من الأيام توقف, تعاملوا كأوعية لما يأتي من قرارات, تحولوا إلى أن يسربوا ويشتكوا سرا في صحفهم ووسائلهم الإعلامية من إهمال عبد ربه لهم وعدم العودة إليهم وتحكم أبنائه بالقرار وتحولت مقايلهم إلى مقايل بديلة عن مقايل أحمد علي تحكم وتسيّر الأمور, لكن هذا لا يعفيهم من المسؤولية.. أصحاب المبادرة هم أصحاب الهرولة نحو التسوية السياسية, هم أصحاب فكرة الحصانة, هم من قالوا لليمنيين نحن قبلنا التسوية مقابل أن لا يتخلى المجتمع الدولي ودول الجوار عن دعم اليمن.

* ما هي كلمتك لهم الآن؟

- الكلمة الآن بشكل واضح.. على الإصلاح وعلى المشترك وعلى الاشتراكي أن يعتذروا عن الأخطاء التي ارتكبوها.. إذا كانوا اعتذروا للحوثيين وهم قتلة فالأولى أن يعتذروا للثورة ولشباب الثورة عن سياستهم الخاطئة.. ثم الأمر الآخر أن يعملوا مراجعة.. الآن المشكلة الأكبر هي ليست فقط جماعات العنف, المشكلة أيضاً أن هذا النظام يتيح لجماعات العنف أن تتغذى.. والإتجار بالحرب على الإرهاب من أجل نهب الخزينة العامة ومن أجل الحصول على الأموال.

* من يتاجر بالإرهاب تحديدا؟

- تتحمل عندي في هذا الإطار سلطة عبد ربه وحكومة الوفاق عندما لا يكون هناك حرب حقيقية.. تكون حرب المقصود بها استنزاف الخزينة.. أي حرب هذه التي يعلن فيها ثلاث مرات عن تطهير أبين من القواعد الإرهابية؟ كيف طهرت في أبين وقامت الحرب مرة ثانية في أبين؟ كيف عادت إلى أبين؟ كيف ذهبت إلى شبوة؟ أي حرب هذه التي يقول الذي انتصر فيها إن القاعدة تهرب من أبين إلى شبوة ومن شبوة إلى مأرب ومن مأرب إلى حضرموت وتنفق مليارات؟ لا أحد يعرف على ماذا صرفت.. الآن الجيش هذا الذي يذبح من يتحمل مسؤوليته؟ مسؤولون أحاطوا أنفسهم بالخرسانات وبالسيارات المدرعة والمصفحة وتركوا جنودهم يذبحون.. هم مسؤولون عن هذه الجرائم.. أنا أستغرب فعلاً هؤلاء الذين يحمون.. هؤلاء الذين يحكمون الجنود, الذين يحمونهم!! على أي أساس يحمونهم؟ لو ذبح جندي من جنود عبد ربه هادي الذي أمام بيته لن يسأل عنهم.. ذبح القشيبي ومثل به ولم تصدر حتى رسالة عزاء إلا بعد أسابيع من ذبح القشيبي وفوق ذلك لم يحضر تشييعه لا وزير الدفاع ولا عبد ربه وذهب عبد ربه إلى عمران وكانت صفعة وعدم احترام لإرادة الجماهير التي خرجت تشيع القشيبي وتقول إن القشيبي يمثل اليمنيين, يمثل الجمهورية.. عبد ربه تجاهل هؤلاء وذهب يعطي الولاء لجماعات عنصرية عنيفة في عمران وبهذه الخطوة خدم جماعات العنف الأخرى في حضرموت لأنها استغلت هذا الأمر لتصور أن هذه الدولة دولة تدار من اتجاه مذهبي معين, أو أن هناك مشروعا لتسليم اليمن لحركة مذهبية معينة.. هذا السيناريو لم يعد بعيدا أن يكون.. عندما تجد الأميركان مصرين على دخول الحوثيين في مؤتمر الحوار مع سلاحهم على الرغم من أن الحوثيين قد وقعوا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على ذلك الأمر.. مصريين على دخولهم الحكومة ويمكنونهم من اقتحام المعسكرات ومن إسقاط المدن.. يصبح سيناريو تسليم السلطة للحوثيين ولأقلية مذهبية معنية سيناريو محتمل كما حدث في العراق.. تستخدم هذه التصرفات, تستخدم هذه السياسيات لكي تغذي العنف ولكي تستقطب في الوقت الذي قد كان الناس وصلوا إلى مرحلة من البغض للقاعدة, لا سيما بعد جريمة العرضي والسبعين.. الآن ما قام به عبد ربه هادي في عمران وفي الجوف وسياسة وزير الدفاع ما الذي عملت؟! خدمت داعش وما تقوم به داعش من ذبح للجنود وجرائم تخدم الحوثيين وكأننا أمام مسلسل يفرض على اليمنيين أن يكونوا إما دواعش حوثيين أو دواعش قاعدة وهذا ما نرفضه أو أن نقبل بحكم عائلي استبدادي طائفي فاسد ينهب المال العام وكأن الدماء التي سقطت من أجل الثورة سقطت من أجل تغيير شخص علي عبد الله صالح وليس من أجل تغيير الطريقة التي يحكم بها.. الآن عبد ربه هادي يحكمنا بذات الطريقة التي كان يحكمنا بها علي عبد الله صالح.

* بمناسبة ذكر الجوف.. اللجنة الرئاسية الأولى فشلت والآن شكلت أخرى وكأن اللجان لا تهش ولا تنش.. السؤال لماذا حلت اللجان الرئاسية مكان فرض هيبة وسيادة الدولة؟


- السؤال لماذا القبائل هي التي تحمل البندق لتدافع عنها؟ الدولة مفترض بدرجة أساسية هي التي تحمي المواطن.. الآن حتى عندما ما يحدث صرا ع بين قبيلتين الدولة تقول إنها طرف محايد.. هي دماء يمنيين تسفك يفترض أن تتحرك وتمنع سفك هذه الدماء.. الحرب تصبح جريمة ليست حربا شخصيا للقبائل أو للجماعات أن تتحارب والدولة تتحول إلى طرف وسيط يفترض أن الدولة تتدخل لوقف الحرب لكن أن تقف الدولة على حياد ثم تتحول إلى وسيط كأنها طرف خارجي وتقدم الدعم تعطي هذا كلاما والطرف الآخر كلاما مثل ما قلت.. ما يحدث بشكل عام نوع من سيناريو تدمير القوى التي يراها عبد ربه هادي هي التي تعيق مشروعه في أن إحلال عائلة هادي محل عائلة صالح.

* وماذا بالنسبة لسياسة الحياد؟

- الحياد عندما يقتل الجنود!! ماهذا من حياد؟!! الآن ماذا تبقى من شرف عسكري, ماذا تبقى من مسؤوليات ومهام ولذلك أنا أستغرب فعلا أن الجندي الذي يحمي عبد ربه هادي ويحمي وزير أو يحمي باسندوة أو يحمي وزير الدفاع هو يعتقد أنه من الممكن أن يذبح من قبل القاعدة أو يذبح برصاص الحوثيين ولا أحد يسأل عنه بل بالعكس يستقبل الحوثيين وتصرف لهم التعويضان وتصرف لهم الأموال والله أعلم قد ربما تكشف لنا الأيام أن هذا الأمر يحدث مع القاعدة وأن القاعدة يتم التعامل معها بنفس الأمر ولكن سرا أيضأ يتنقل عناصر القاعدة وداعش بكل أريحية من محافظة إلى محافظة ومن مكان إلى مكان ويستخدمون أجهزة الاتصالات بالأقمار الاصطناعية ويطلعوا في القنوات ويتصوروا أمام البنوك التي ينهبونها بهذه البساطة!! هذه تعطي علامات استفهام خصوصا ونحن لا نجد تحقيقا حقيقيا في هذا!! وفي الأخير كل من يقبض عليه يجد تصفيته حتى من يقبض عليهم وهم أحياء من القاعدة يقولون إنهم وجدوه في الزنزانة ميتا معنى ذلك أننا أمام مثل ما يتعلق بالحوثي تماما أو دعم غير معلن.. الحوثي يتلقى الدعم علناً وهم يتلقون الدعم سراً ولذلك يقتلون ويصفون لكي يصفي الصندوق الأسود أو بالصناديق السوداء التي تكشف عن حقيقة الحرب على الإرهاب.. الآن معنى الإرهاب أصبحت بيزنز مليارات من الخزينة العامة ومليارات تستلم من الخارج لا أحد يحاسب عنها ولا أحد يسأل عنها ووزير المالية السابق الذي اعترض على صرف هذه المليارات بدون قواعد, تم الإطاحة به والإتيان بوزير آخر ينفذ التعليمات التي تأتي له من عبدربه وحتى من أبناء عبد ربه بدون أدنى تردد.

* البلد الآن على شفا جرف هار ووزير الدفاع ظل يتفقد مجاري وكهرباء وتربية حضرموت كيف تحلل ذلك؟

- أحلل ذلك بأنه يتم تهيئة حضرموت لكي تكون عاصمة لما بعد سقوط صنعاء.. ممارسات وسلوكيات وزير الدفاع بحضرموت تعطي مؤشرات لصنعاء في إمكانية التخلي عنها ولأن حضرموت تعد كمدينة بديلة عندما يذهب وزير الدفاع ويتفقد مجاري حضرموت ومستشفيات حضرموت معنى ذلك أن هنالك مشروعاً لأن تكون حضرموت بديلة عن صنعاء.

* نعود للحوثي في خطابه قبل الأخير يقول إنه يمثل الشعب فمن منحه حق هذا التمثيل برأيكم؟

- الحوثي ليس الشعب ولا يحق له أن يتحدث بأننا شعبه.. نحن لسنا ملكه ولا ملك آبائه مثلما لم نكن ملكا لعبدربه هادي ولا ملك علي عبد الله صالح ولا أحد.. الشعب اليمني تمثله قيمه وشهداؤه الذين سقطوا من أجل حريته ومن أجل كرامته, من أجل استقلاله, من أجل حقه في الحياة, أما من يصادر حق اليمنيين في الكرامة ويستعبدهم مجدداً هذا لا يحق له أن يتحدث باعتباره ممثلا للشعب, هو يمثل القوة التي بيده يمثل التطرف, يمثل العنف, يمثل الجريمة, لكنه لا يمثلنا كيمنيين.

* هل الإعلام الحالي- سواء الرسمي أو الحزبي والأهلي- يعزز جوانب السلم الاجتماعي؟

- بشكل عام نحن في بلد لا يوجد هناك محاسبة وقالوا "من أمن العقاب أساء الأدب" الإعلام مثله مثل أي شيء في المجتمع عندما لا توجد قواعد للمساءلة والمحاسبة يتحول إلى أداة من أدوات الجريمة.. الآن الكلمة تقتل مثلما الرصاصة تقتل.. الآن أصبحت الكلمة في حالات معينة بمثابة مغاسل غسالات للجرائم التي ترتكب سواء الإعلام, سواء منظمات المجتمع المدني, لكن السؤال: هو إذا كانت السلطة التي مناط بها حماية الناس وتأمين الناس ومنع الجريمة وملاحقة المجرمين لم تقم بعملها هل تستطيع أن تقول للإعلام لماذا لم تقم بعملك؟!! السلطة التي تأخذ من الناس الضرائب والزكاة والرسوم والمرتبات والأجور والمكافآت والاعتمادات والسيارات مقابل أن تؤمن الناس لم تقم بعملها تريد أن تسأل الإعلام أن يتحمل المسؤولية- وهو يتحمل جزءا منها- أن يتحمل حماية الناس في جانب من عمله؟.. ما الذي عمله الإعلام الرسمي على سبيل المثال؟ تحول من إعلام يطبل لعلي عبد الله صالح إلى إعلام يطبل ويمجد عبدربه منصور هادي ويسبح بحمد عبد ربه هادي.. عندما تلقي باللائمة على الإعلام الحزبي.. الإعلام الحزبي سيخدم أغراضا حزبية والإعلام المذهبي سيخدم أغراضا مذهبية, الإعلام السياسي سيخدم أغراضا سياسية.. هل تنتظر من هذا الإعلام أن يقدم شيئا إذا كانت الدولة لم تقدم شيئا؟!! مدارس نسفت, هذه المدارس بنيت من المال العام وفي الأخير يذهب وزير الدفاع ويذهب المحافظ ليصافح من فجروا هذه المدارس!! دولة لا تغضب لجنديها ولا لمعسكرها ولمدرسيها الآن لو تم نسف مسجد في الدنمارك كانت سيحدث ضجيج ولكن مع ذلك لم نسمع حتى عبد الملك الحوثي- وهو قدم نفسه كزعيم عصابة وبالتالي لا تنتظر من زعيم عصابة يحافظ على الأرواح وعلى الممتلكات المسؤول عنها من أناط بنفسه وظيفة حماية هذا الأمر ولذلك أنا قبل أن أسأل الإعلام, قبل أن أسأل المنظمات, قبل أن أسأل الأحزاب أسأل الناس الذين أخذوا أموالنا واستحلوا أموالنا ولم يقوموا بعمل.

* زيارة بن عمر هذه المرة تحمل الرقم (32) هل ستنقلنا هذه الزيارات إلى طريق آمن؟


- زيارة بن عمر السابقة سلمت الحوثي عمران وهذه الزيارة ستسلمه الجوف أو صنعاء, مادام ليس هنالك شفافية ما دام ليس هنالك ارتهان والبلد تحت الوصاية الدولية بشكل كبير ما دامت هذه الأحزاب لا تصالح قواعدها ولا تواجهها المجتمع الخارجي بالأخير هو يبحث عن حماية مصالحه أميركا وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية هذه ليست جمعية خيرية لإطعام الفقراء وإيواء المشردين هذه تكوينات سياسية تبحث عما يحمي مصالحها وإذا وجدت هذه التكوينات أن الحوثي سيحمي مصالحها فستتعامل معه.. وجدت عبد ربه هادي سيحمي مصالحها ستتعامل معه.. هي وقفت ضد الديمقراطية في مصر ودعمت الانقلاب بالرغم أنها ضد القيم الديمقراطية.. في الأخير هي تتعاطف مع ما يحمي مصالحها, إذا علمت أن مصالحها ستتضرر من وصول الحكم من الإسلاميين إلى السلطة في مصر انقلبت عليهم في فلسطين في غزة حماس.. في الأخير لا تنتظر من أميركا أو أوروبا أنها جمعية خيرية يفترض أن هذه مسؤوليتنا ويبدو أننا ندفع الثمن.

* أنتم كأحد أبرز ناشطي الثورة الشبابية كيف تنظر للمصالحة الوطنية؟


- قبل أن تتحدث عن المصالحة تحتاج أن توقف حالة الحرب وحالة الحرب لم توقف.. نحن نعيش في ما هو أشبه بالحرب الباردة من ضرب الأنابيب, ضرب الكهرباء, اغتيالات, الحرب عبر استخدام الحوثي, عبر استخدام القبائل, تحريك الحراك, تحريك القاعدة.. الحديث عن المصالحة يحتاج أولاً إلى توقف الحرب نحن الآن نعيش حالة من حالات الحرب الباردة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد