مسجد "المحضار"... منارة للفن المعماري في حضرموت
الموضوع: اليمن خارجياً

تحدثت جريدة "الرأي " الكويتية عن مسجد "المحضار" بمدينة تريم محافظة حضرموت حيث ذكرت أن منارة مسجد المحضار او الصحاف، كما يطلق عليه احيانا تعد من ابرز معالم مدينة تريم الأثرية التي دخلها الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة بعد أن عاد وفد حضرموت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة مبايعا لنصرة دينه في بلاد اليمن ومن حولها، فاتخذها زياد بن لبيد البياضي عامل الرسول عليه الصلاة والسلام على حضرموت مقراً له.
وأوضحت الجريدة أن "تريم" التي تعود تسميتها نسبة إلى "تريم بن حضرموت بن سبأ الأصغر"، أصبحت منذ ذلك العهد حصنا منيعا للإسلام ومركزاً إشعاعا دينيا منذ القرن السادس الهجري، حين كان طلبة العلم يتوافدون من المناطق اليمنية والدول المجاورة والشرق الأقصى وشرق أفريقيا لنهل العلم الشرعي من علمائها الأفاضل، الذين لم يبخلوا في تأسيس الزوايا والمدارس الشرعية وبناء المساجد كالإمام الشيخ عمر المحضار بن عبدالرحمن السقاف المتوفى في عام 833هـ، والذي عرف بأنه أول نقيب للعلويين الإشراف، فبنى مسجده بمساحة 63×93 قدما، ثم وسع المسجد وجدد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، وامتازت عمارة المسجد كما تذكر المصادر بفن هندسي جميل، مكون من فناء مكشوف تحيط به أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة والذي يزينه ثلاثة محاريب جصية بديعة مزينة بالزخارف الهندسية والنباتية والكتابية، وفي منتصف الضلع المقابل لرواق القبلة تتموضع منارته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها حوالي 175 قدماً، وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود إلى أعلاها، وهي مبنية من اللبن وجذوع النخيل، فعدت منارة المسجد دليلاً على تقدم الفن المعماري في حضرموت.
أخبار اليوم / متابعات
الثلاثاء 11 يناير-كانون الثاني 2011
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=34522