علماء ودعاة وأكاديميون لـ"أخبار اليوم":: ميثاق لمواجهة المد الصفوي وأجندة إيران في اليمن بغصن الزيتون
الموضوع: استطلاعات

قبل أيام قليلة وقع علماء ودعاة اليمن في مدينة الرياض السعودية ميثاق ينظم العلاقة بين مختلف علماء ودعاة اليمنمن مختلف مدارسهم ومكوناتهم الدعوية..

الميثاق نص على العمل لجمع الكلمة ووحدة ونبذ الخلافات ومواجهة المد الرافضي في اليمن والذي أوصل اليمن إلى ما هي عليه اليوم..

"أخبار اليوم" حضرت مراسيم حفل توقيع الميثاق، واستطلعت آراء مجموعة من أبرز العلماء والدعاة وخرجت بالآتي:

  اجتماع أهل السنة

يقول الشيخ أبو الحسن المأربي- رئيس رابطة علماء أهل الحديث: يكفينا أن نجتمع على أصول أهل السنة، وأحمد الله تعالى أن وفق علماء اليمن إلى سن هذه السنة الحسنة في جمع الكلمة..

ودعا المأربي غير علماء اليمن إلى أن يسلكوا مثل هذه السنة في تناسي الخلافات التي لا توجب فرقة ولا يعقد ولاء وبراء على المسائل الاجتهادية.. وأضاف:" إنما يكفينا أن نجتمع على أصول أهل السنة والجماعة".

ثمرة جهود

يقول الشيخ/ أحمد المعلم- نائب رئيس هيئة علماء اليمن: لاشك أن هذا اليوم يوم عظيم تاريخي في مسيرة العلم والدعوة ومسيرة العلماء والدعاة اليمنيين، انه ثمرة لجهود كثيرة بذلت من قبل العلماء وبرعاية كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد..

وأوضح أن أهمية هذا الميثاق أولا انه توثيق لما يدين به ويعتقده ويتعامل به علماء اليمن ومنهم المنتشرون بين أصقاع اليمن وأيضا بين المدارس الدعوية المختلفة.. وأضاف:"كنا بعيد مشغولين بالعمل عن بعضنا البعض ربما يظن بعضنا في بعض غير ما هو فيه في الواقع، فلما جئنا والتقينا وجلسنا مع بعضنا البعض وجدنا أن كثيرا مما يتصوره بعضنا عن بعض هو أوهام أو أمور مبالغ فيها فلما رأينا ذلك وجدنا أن من المهم"..

وتابع وقد اجتمعنا في قربنا ووحدة فكرنا وسلامة منهجنا أن نوثق ذلك بعد ذلك ننطلق إلى العمل وقد توحدت صفوفنا وتآلفت قلوبنا وقوي صفنا لمواجهة هذه الهجمات المتتالية واللاحقة والواسعة علينا في بلدنا الحبيب الذي تستهدف ديننا تستهدف منهجنا وعقيدتنا تستهدف الإنسان وتستهدف البلاد الهجمات الصفوية وأهل الكفر وأهل النفاق لن نواجهها إلا بوحدة الصف توافقنا وتعاهدنا في هذا الميثاق أن نكون صفا واحدا.

ضرورة واقعية

يؤكد الدكتور/ محمد العامري- رئيس حزب الرشاد أن أهمية هذا اللقاء المبارك تأتي من ضرورة شرعية ضرورة واقعية الشريعة الإسلامية أوجبت الاتفاق أوجبت الألفة وجمع الكلمة من هنا جاء هذا الميثاق باعتباره خطوة كبيرة في طريق لملمة البيت اليمني البيت السني من مختلف مدارسه..

وقال: ومن خلال الواقع نحن اليوم اكتوينا بنار فئة وطائفة جاءت لتمزيق اليمن وزرع العنصرية والطائفية والمناطقية ولزراعة الفرقة حتى تحقق أهدافها وأجندتها بالحديد والنار والقوة مدعومة بالأجندة الخارجية وبالذات الإيرانية أمام هذا الغزو أمام هذا المد أمام هذا الصلف الوافد على الشعب اليمني والأفكار الدخيلة والمنحرفة كان لابد أن يجتمع المثقفون والمفكرون والعلماء لبيان ما هو الواجب الشرعي على الشعب اليمني وما هي الأسس التي تحكم الناس وما هي القواعد العامة المجمع عليها لدى الجميع.

فاتحة خير

يقول الشيخ/ عمار بن ناشر العريقي- رئيس رابطة علماء ودعاة عدن: نحمد الله عز وجل أن يسر لنا توقيع الميثاق الدعوي وهو ميثاق غليظ وعهد موثق اتفق الجميع على بنوده ومضامينه العقدية والفكرية والثقافية الأمر الذي نشاهده يسهم في جمع الكلمة و وحدة الصف فهو ميثاق بمثابة شجى في حلق أهل الجهل والشقاق والنفاق ويسهم في المقاومة العلمية والدعوية والإعلامية ووحدة الصف ومنع كل ما من شأنه أن يخلخل كلمة العلماء والدعاة يدعمون المقاومة بالجبهات يخدم الشعب اليمني وفاتحة خير لكتابة مواثيق أخرى في اليمن..

ويضيف:" هذا الميثاق لم يكن هناك كبير اختلاف فالحمد لله تم بسهولة وأريحية وإخلاص ومحبة وتحري للحق ودعم للمقاومة كما ذكرنا شكراً لوزارة الشئون الإسلامية شكراً لتنسيقية العلماء والدعاء وفقنا الله جميعاً لا لزام النفس والالتزام ببنوده والله الموفق".

لبنة العمل الإنساني

يقول الشيخ /   عبد الوهاب الحميقاني- الأمين العام لحزب الرشاد: اليوم بحمد الله وفضلة تم توقيع الميثاق الدعوي بين قيادات ومكونات العمل الإسلامي والعلمي والدعوي باليمن وأن شاء الله أنها اللبنة الصحيحة في أساس انطلاق العمل الإسلامي المرشد المتكامل لاالمتآكل المتعاون لا المتصارع..

ويضيف:" إن شاء الله سيكون انطلاقة لتنسيقيات بين مكونات يمنية أخرى سياسية حقوقية وإعلامية ومجتمعية لعل الله عز وجل يجعل من هذا الميثاق بادرة وأسوة لمواثيق أخرى بين مكونات المجتمعية الأخرى ليتجه الجميع لبنا اليمن والنهضة بها وإنقاذها مما تمر به".

يوم تاريخي

يقول الشيخ/ عبد الله بن غالب الحميري- نائب رئيس حزب السلم والتنمية: نحمد الله أن أتاح لنا هذه الفرصة العظيمة، فهذا يوم تاريخي نفرح به، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله حيث تلتقي كلمة العلماء وتجتمع أرواحهم وتأتلف قلوبهم على منهج جامع وأصول مشتركة لتوحيد العمل الإسلامي والسعي للترشيد في تنظيم علاقاتهم وأعمالهم ودعواتهم وأخوتهم حتى يكونوا قدوة مثلا لاتباعهم ولسائر المجتمع..

ويتابع حديثه:" فهذا هو عصر التوحد عصر التكتل عصر التوحد عصر الاجتماع (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إ ن الله مع الصابرين)، إن الله يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيء وأن تناصحوا من ولاة الله أمركم وان تعتصموا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".

ميثاق ثوابت

يشير الأستاذ/ عبد السلام الخديري- عضو تنيسيقة علماء اليمن على أن هذا الاتفاق يأتي في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن، وهو يؤكد على ثوابت عقدية معلومة من الدين بالضرورة لنفي أي تشكيك في هذا الباب، ثم هو أيضاً يضع معالم الوسائل والأدوات يستطيع العلماء من خلالها بتنسيق جهودهم بعمل مشترك بالميدان، ثم هو أيضاً يضع الآلية الواضحة لإدارة الخلاف مستقبلاً..

وقال: الكل شعر باستهداف اليمن بعقيدتها ونسيجها الاجتماعي، هذا الاستهداف يتسلل من بين خلاف العلماء والدعاة، فنحن لا نؤكد على انتهاء الخلاف ولكننا نؤكد على أن الكل توافق على آلية مشترك ة لمعالجة وإدارة هذا الخلاف مما يساعد على ردم الفجوة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة تحقيقا لقولة تعالى (ولا تنازعوا فتفشل فتذهب ريحكم).

انتصار للمحبة والسلام

يصف الأستاذ /   أحمد المسيبلي- وكيل وزارة الإعلام هذا اليوم بأنه احتفالية كبيرة جداً، وانتصار آخر للعقل انتصار أخر للسلام للمحبة للتلاحم للوئام للتعاون، واعتبر هذه الوثيقة كما قيل من بعض الذين تحدثوا أنها مولود جديد والمولود طبعاً يأتي بعد مخاض والمخاض كان عسيرا والمخاض كان كبيراً دمرت بلد انتهكت أعراض فجرت وأحرقت بلد وكان هناك موقفان الحق الذي الآن يظهر موقف العلماء مع الشعب من الدين مع الأمة مع العروبة مع الإسلام وهناك موقف أخر بحاجة إلى الحوار وهناك موقف أخر سيقود المعركة وهو من العلماء الأجلاء الأفاضل..

وقال: هذا الميثاق كما هو ميثاق العلماء والدعاة هذه هي تسميته باليمن هو ميثاق تواصل ميثاق محبة ميثاق سلام هذا ميثاق يضع نقاط على الحروف ويواجه المد الصفوي داخل اليمن ولكنه يواجه بغصن الزيتون بالسلام بالمحبة هم يختارون الحرب ونحن نختار السلام اليوم احتفالية عظيمة أتمنى للعلماء التوفيق أتمنى أيضا أن يأخذ هذا البعد الإعلامي الذي نراه وثيقة أو ميثاق بمعنى أنه كان هناك أتفاق..

وأضاف:" وهذا الميثاق لو أخذ من العلماء داخل اليمن وأنا أبشرك أن العلماء إلي اليمن مع الاتفاق فقط السياسة تحكمت فيهم للأسف الشديد الذي حل في اليمن وخرب اليمن يوم يأتي في هذا التوقيت المقاومة اليوم على أبواب صنعاء المعركة معركة الميدان ومعركة الوعظ ومعركة المحبة والسلام"..

وتابع المسيبلي حديثه، قائلاً: بهذا الميثاق نحمي ديننا لا للعصبية لا للعرقية ولا يمكن أباً لها المشهد المؤلم المحزن المخيف داخل اليمن أن يستمر وبأذن الله سينتهي قريب وهذا الميثاق مقدمة لواقع جديد أن شاء الله سيظفي نوراَ على اليمن بإذن الله.

استطلاع/ قائد الحسام
الخميس 01 سبتمبر-أيلول 2016
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=89166