كذَبت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء ما نشرته الوسائل الإعلامية الرسمية وكذا التابعة للحزب الحاكم، على لسان السيدة "تينج وو" الملحق الاقتصادي بالسفارة، معربة عن خيبة أملها من تحريف صحيفتي "الثورة و26سبتمبر" وموقع "المؤتمر نت" للتعليقات التي تصدر من موظفي السفارة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الحفاظ على العلاقة التي تربطها بالغرفة التجارية في ظل هذا التحريف.
وجاء في البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية بصنعاء -وحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- لقد تفاجأت وأصابتني خيبة أمل عندما رأيت عدداً من الصحف "الثورة و26سبتمبر والمؤتمر نت" تدعي النقل عن بيان كان مفترض أنني أصدرته خلال لقائنا يوم "السبت" في الغرفة التجارية، متضمناً تأكيدات منقولة عليّ "بأن الولايات المتحدة تشجع العودة إلى طاولة المفاوضات كحل للأزمة وتعتقد بأن عودة الرئيس صالح إلى هنا ضرورية لحل أزمتي اليمن السياسية والاقتصادية".
وأضاف البيان والرسالة التي وجهت لنائب رئيس الغرفة التجارية بصنعاء "كما تعلمون بأني لم أقدم تأكيدات كهذه خلال لقائنا والذي ركز فقط على التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، مشيراً إلى البيان الذي أصدر عن اللقاء ونشره موقع الغرفة التجارية على الأنترنت".
وقالت السفارة في رسالتها: وجهات نظر الولايات المتحدة فيما يخص الأزمة السياسية التي تواجهها اليمن حالياً واضحة للغاية، وقد تم التصريح بها مراراً في مناسبات عديدة من قبل الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية السيدة/ كلينتون، وهي أن الولايات المتحدة تؤمن بأنه ومن أجل معالجة الوضع السياسي في اليمن- يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة وكذلك أن يوقع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، مضيفة: وهذا الموقف كرره مؤخراً مستشار الأمن القومي السيد/ جون برينان في 10 يوليو المنصرم، حين قال: إن الولايات المتحدة تؤمن أن الانتقال في اليمن يجب أن يبدأ على الفور حتى يتمكن الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته.
وأكدت السفارة أنها في الوقت الذي تقدر العلاقة التي تربطها بالغرفة التجارية اليمنية، لكنها لا تستطيع في الوقت ذاته الحفاظ على هذه العلاقة مع الغرفة، إذا ما كانت التعليقات التي تصدر عن موظفي السفارة أثناء المناقشات التي تتم في الغرفة التجارية، يتم تحريفها في الصحف.. وحثت نائب رئيس الغرفة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح التصريحات الكاذبة التي صدرت في صحيفتي "الثورة و26سبتمبر وموقع المؤتمر نت".