مؤسسة الكهرباء تتبرأ من الانطفاءات وتعزوا ذلك لتوجيهات من صنعاء..

الحرس يواصل تعزيزاته بتعز ويرفض تنفيذ التهدئة والعشرات من أفراده ينضمون للثورة

2011-08-15 19:15:58 أخبار اليوم/ خاص

                                  
واصل الحرس بمحافظة تعز إرسال المزيد من المعدات إلى شارع الستين، في الوقت الذي شهدت ساحة الحرية انضمام عدد من جنود الحرس إلى صفوف الثورة السلمية لليوم الثاني على التوالي.
وقال مصدر في لجنة التهدئة إن قوات الحرس رفضت تنفيذ اتفاق التهدئة الأخير, والانسحاب من مستشفى الثورة والنقاط الأمنية شارع الستين وعدد من شوارع المدينة.
وقال المصدر ـ الذي طلب عدم ذكر أسمه لـ " أخبار اليوم " ـ أن موقفاً سيتم اتخاذه قريباً, بشأن عدم تنفيذ الاتفاق.
وتخوف المصدر من تفجر الوضع مجدداً في المدينة، خاصة مع التعزيزات المكثفة بكافة أنواع المعدات العسكرية إلى شارع الستين، حيث حدثت صباح أمس اشتباكات متقطعة في شارع الستين، لم تسفر إلى سقوط أي إصابات ـ حسب مصادر للصحيفة.
وفي إطار الغموض الذي يلف عدم انسحاب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من الأماكن المستحدثة بالمدنية والتي تأخرت لعدة أيام بعد توقيع مشائخ ووجهاء تعز على محضر الاتفاق بإنهاء المظاهر المسلحة بالمحافظة مقابل رفع هذه القوات وكان من المقرر بحسب آخر اتفاق أن تبدأ بإخلاء الأماكن مساء أمس الأول إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم.
ففي الوقت الذي أرجعت فيه بعض المصادر عدم سحب هذه القوات إلى رفض مدير أمن تعز وقائد الحرس الجمهوري التوقيع على محضر الاتفاقية فقد نفى مصدر باللجنة صحة مثل هذه المعلومات، منوها أن لجنة الحوار هي من اشترطت عدم توقيع هاتين الشخصيتين والتحاور معهما كون رئيس اللجنة الأمنية وهو محافظ المحافظة حمود الصوفي المعني بالأمر وقد وقع على بنود المحضر، وأرجعت هذه المصادر عدم قبول توقيع المذكورين لتلطيخ أياديهم بدماء أبناء تعز.

وقال أحد أعضاء لجنة مبادرة التهدئة إذا لم يتم انسحاب تلك القوات من الأماكن المتفق عليها خلال الساعات القادمة فيعتبر الاتفاق في حكم الفشل، محملاً السلطة المحلية مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور بالمحافظة بعد ذلك.
وتتمركز قوات الحرس الجمهوري على عدة أماكن في المدنية ومنها مستشفى الثورة، والمعهد العالي للعلوم الصحية، ومدرسة الشعب، ومكتب التربية والتعليم، وسنترال زيد الموشكي وهذه القوات ما زالت مرابطة في هذه الأماكن بالرغم من التوقيع على اتفاقية التهدئة.
وشهدت ساحة الحرية مساء أمس وبعد صلاة الترويح لليوم الثاني على التوالي إنضام ما يقارب "30" جندياً من أفراد الحرس الجمهوري وأدى الجنود المنضمون قسم العهد بأن يكونوا حماة للوطن وللثورة السلمية وللشرعية الثورية وتعهدوا بحماية شباب الثورة وبحماية الوطن والمواطنين وأن لا يمتد سلاحهم إلا إلى أعداء الوطن والثورة وبأن يكونوا جنوداً من جنود الثورة يأتمرون بأمرها ويستمعون لتوجيهاتها وأعلنوا أن الكثير من جنود الحرس والقوات الخاصة مع الثورة وسيبدأون بالتدفق إلى الساحة خلال الأيام القادمة.
وتم قسم الجنود وسط هتافات الحاضرين بالنصر للثورة ومحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية كما حيا الجميع شجاعة هؤلاء الجنود ومواقفهم التاريخية، حيث رش الفل عليهم وحمل بعضهم على الأعناق كما قبل بعض الإباء جبين من أبنائهم فخرا فيهم للمواقف التي اتخذوها.
ويأتي انضام الجنود بعد يوم حافل من انضمام قرابة عشرين فرداً وذلك مساء أمس الأول حيث أعلنوا تأييدهم للثورة بالطريقة نفسها وسط تكبير الحاضرين وزغاريد النساء وهتافات النصر للثورة.
وعلمت " أخبار اليوم " من مصادر خاصة أنه تم الإفراج أمس الأول عن 5 من المسلحين المحتجزين مع معداتهم لدى قوات الحرس كبادرة حسن نية من قبل محافظ المحافظة حمود الصوفي كما تقول تلك المصادر ويذكر أن المسلحين وقعوا في الأسر عندما قامت قوات من اللواء " 33 " معسكر خالد والذي سبق وأن أعلن تأييده وانضمامه للثورة السلمية باستحداث نقطة عسكرية مفاجئة في شارع الخمسين قبل أسبوعين.

مصادر مقربة من المسلحين أكدت عملية الإفراج عن المحتجزين وقالت إنهم كانوا في البحث الجنائي ولم يفرج عن عتادهم مع مسلح آخر لا يزال رهن الاعتقال اشترطت السلطات الأمنية الإفراج عن أحد الجنود المحتجز لدى المسلحين مقابل الإفراج عن المسلح وعتاد المسلحين الآخرين وأضافت تلك المصادر أن الاستعدادات تجري من قبل مسلحي القبائل لتسليم بقية المرافق الحكومية التي هي تحت حمايتهم بعد أن تنسحب وحدات الحرس الجمهوري والقناصة من مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية ومكتب اتصالات زيد الموشكي حسب قول تلك المصادر وتوقعت بأن يتم تنفيذ بنود الاتفاق انسحاب مقابل انسحاب.
وتتخوف أوساط شعبية من عودت التوتر والعنف في حال فشلت جهود الوجهات الاجتماعية والجهود التي يبذلها محافظ المحافظة معهم وخاصة في ضل تعنت القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة وعدم رغبتها في عودت الهدوء والاستقرار إلى المدينة في ضل توارد الأنباء عن قيام الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في شوارع المدينة بتوسيع المتاريس الحربية في جولة وادي القاضي ومحيط مكتب التربية والتعليم وسط المدينة فيما الكثير من مسلحي القبائل وشاب الثورة يعتبرون هذه الاتفاقات التي تبرز إلى السطح بين وقت وأخر إنما هو من باب المخادعة والتمكن من استيلاء قوت الحرس الجمهوري على مزيد من المواقع التي ما استطاعت الوصول إليها في خلال الشهور الماضية.
إلى ذلك أفاد مواطنون بتعز أن مؤسسة الكهرباء في المحافظة بررت الانطفاءات المتواصلة التي تشهدها كثير من الأحياء بعدم تدخلها بهذه المناطق التي تغرق بالظلام وإنما سبب الانقطاعات من صنعاء ـ حسب ما نقلت المصادر عن المؤسسة ـ.
من جهة أخرى، بدأ صحفيو موظفو مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بتعز أمس إضراباً مفتوحاً في مقر المؤسسة، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم منذ 4 أشهر.
وقال بيان صادر عن اللجنة النقابية للصحفيين ونقابة عمال وموظفي الجمهورية، حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، أن " سياسة المماطلة والتهميش " التي انتهجها القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة ومعه الإدارة المالية بحق الموظفين،هي السبب في إضرابهم، حيث وإن إيرادات المؤسسة يتحكم بها أشخاص محددون في مخطط يتعمد السير بالعمل في المؤسسة نحو الشلل التام، والتصرف بأموال المؤسسة دون مراعاة لأوضاع العاملين فيها.
وطالب صحفيو وموظفو الجمهورية نائب رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي، التدخل السريع لإنقاذ المؤسسة من " الانهيار "، خصوصا بعد أن طالبت نقابات موظفي وصحفيي المؤسسة في بيان سابق وزير الإعلام التدخل، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الآن.
وتشهد المحافظة انقطاعات مستمرة للكهرباء وعلى وجه الخصوص "جبل جره والهشمة والأحياء المجاورة لشارع الستين"، معتبرة ذلك عقاباً جماعياً متواصلاً خلال شهر رمضان المبارك.
وأفادت مصادر محلية أن تيار الكهرباء لا يعود سوى ما يقارب خمس ساعات في اليوم ولفترات متقطعة وأن يوما الجمعة والسبت شهدا انطفاء تاماً من الساعة الرابعة عصراً ًواستمر إلى أوقات متأخرة من الليل.
وعبر المواطنين في هذه الأحياء التي تغرق بالظلام عن غضبهم عما يلاقوه من عقاب جماعي من قبل من وصفوهم ببقايا النظام.
وحسب المصادر أفادت مؤسسة الكهرباء في تعز ـ لدى تقديم عدد من المواطنين شكاويهم عن الإنطافات المستمرة ـ بعدم تدخلها بهذه الأحياء وإنما سبب الانقطاعات من صنعاء ـ حسب المصادر ـ .
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد