أكدت مصادر محلية في منطقة أرحب شمال صنعاء أن قصفاً كثيفاً بالمدفعية الثقيلة مساء أمس حتى فجر اليوم استهدف عدداً من القرى في المديرية.
وذكرت المصادر لـ "أخبار اليوم" أن مواجهات عنيفة تشهدها المناطق الواقعة غربي معسكر فريجة إثر عملية اجتياح واسعة نفذتها قوات الحرس تحاول من خلالها تلك القوات من التوغل في القرى الواقعة غربي المعسكر "هزم ومران وشعب" للتمركز فيها والسيطرة على الجبال والمرتفعات الموجودة في هذه القرى التي تمنح القبائل افضلية في السيطرة على الطريق العام ويتمكن أبناء القبائل من خلال التمركز فيها الرد على اعتداءات قوات الحرس في الصمع وفريجة والعرورة التي تطال منازل ومزارع وآبار أبناء أرحب..
وأوضحت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط "13" شهيداً من أبناء أرحب الذين دخلوا في مواجهات عنيفة مع قوات الحرس المعززة بالدبابات والمدرعات وعربات الـ "بي ام بي" ومئات الجنود، التي لازالت – حتى ساعة كتابة هذا الخبر من فجر اليوم- تحاول التوغل إلى قرى شعب وهزم ومران وذيفان.. مؤكدة في الوقت ذاته سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الحرس إثر تصدي قبائل أرحب لعملية الاجتياح الواسعة التي دمرت خلالها العديد من المنازل والمزارع، كما تمكن أبناء القبائل خلال هذه المواجهات من تدمير ثلاث عربات "بي ام بي"
وعلى صعيد متصل أكد موقع "مأرب برس" أن رجال القبائل تمكنوا من التسلل إلى أحد المنازل التي أتخذها الحرس العائلي موقعا عسكريا بعد طرد أهالي المنزل ويمارس الحرس من على ذلك المنزل عمليات قنص وقصف على بيوت المواطنين , حيث قام عدد من رجال القبائل بنسف المنزل و تدمير كل ما كان فيه من عدة وعتاد وأنباء عن مقتل أكثر من 17 جندياً من الحرس في تلك العملية .
وكانت مصادر قبلية قد قالت للصحيفة: إن أبناء القبائل تمكنوا صباح أمس الإثنين من صد قوة عسكرية كبيرة مكونة من دبابات ومدرعات وعربات BMB وآليات عسكرية أخرى، حاولت فجر أمس اقتحام عدد من قرى أرحب وخصوصاً قرى عزلة شعب، سبقها عملية قصف عنيف بالمدفعية، في محاولة لتمشيط المنطقة من المسلحين القبليين.
المصادر التي توقعت سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.. أكدت تمكن القبائل من إعطاب دبابتين ومدرعتين أثناء عملية الاجتياح من قبل قوات الحرس التي ظلت مستمرة حتى فجر اليوم الثلاثاء.. بعد أن تم كسر الحملة الأولى صباح الاثنين لتعود بقية الحملة وتتمركز في قرية "بيت دغيش" عقب فشلها في التوغل إلى قرى منطقة شعب
وحسب معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم"، فإن النظام قام بدفع قوات من مدرسة الحرس بصنعاء للتحرك باتجاه أرحب والمشاركة في الاجتياحات التي يقوم بها الحرس لقرى شعب بأرحب.. ويقوم بارتكاب مجازر بشعة بحق أبناء أرحب المؤيدين لثورة الشباب الشعبية السلمية.
وتحدثت مصادر قبلية عن ارتفاع الضحايا في قرى شعب بأرحب إلى أكثر من عشرة شهداء وأكثر من 18 جريحاً وعن تدمير واسع وشامل للمنازل والآبار والممتلكات العامة جراء اقتحام الحرس بالدبابات والمدرعات وقصف الصمع والفريجة في نفس الوقت للقرى.
يأتي ذلك وسط توقعات بان تشهد المواجهات الضارية تصعيدا بين الطرفين، خاصة بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من أبناء القبيلة .
و قالت المصادر إن دبابات تابعة اللواء (62 ) حرس توغلت أمس على قرى في أرحب بمبرر ردها على هجمات يشنها مسلحون تأويهم تلك القرى على معسكرات ونقاط تابعة لها .
و يقول القبائل إن الهجمات التي يشنونها على المعسكرات تأتي رداً على القصف العشوائي و الهستيري لقوات الحرس على قراهم و الذي أسفر عن إزهاق أرواح عشرات السكان و تدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم وتشريد عشرات الأسر.
ونقل موقع مأرب برس عن عدد من الشخصيات القبيلة أن هناك استنفاراً واسعاً في صفوف القبائل ردا على عمليات الحرس.