جرت حتى ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا الاثنين اشتباكات مسلحة بين القوات الامنية التابعة للنظام والقبائل الموالية لثورة الشباب في محافظة تعز-بحسب شهود عيان-لـ"اخبار اليوم"بان القوات الامنية التابعة للنظام قد تمركزت في مكتب التربية بتعز وحولته الى ثكنة عسكرية والذي يقع في شارع جمال..مشيرة الى الاجهزة الامنية قامت بقصف القبائل الموالية للثورة بقذائف (أر.بي.جي)وأسلحة متوسطة, حيث كانت القبائل تنتشر في ازقة شارع جمال.وأوضحت المصادر بان الاشتباكات لازالت مستمرة بين الجانبين حيث اسفرت عن وقوع عدد من الاصابات بين المارين من الشارع.
استشهد بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز صباح أمس الأستاذ/ وثيق عبدالرب المقطري – 30 – عاماً على يد عناصر مسلحة قامت بالتقطع له أثناء عودته إلى قريته.
وقال أحد أقرباء المجني عليه: إن مقتل وثيق من قبل من وصفهم بالبلاطجة جاء على خلفيه موقفه المؤيد للثورة وإنه لقي مصرعه أثناء عودته إلى قريته في منطقة التربة وتم إيداع جثمانه في مستشفى خليفة بالتربة.
وتزامن استشهاد الشاب وثيق صباح أمس مع اشتباكات عنيفة دارت رحاها في منطقة مفرق الذكرة بين القبائل الموالية للثورة وقوات الحرس, وتحدثت مصادر خاصة عن وجود قتلى وجرى من كلا الطرفين، علاوة على إعطاب عدد من الآليات العسكرية .
من جانب آخر شهدت محافظة تعز صباح أمس انتشاراً أمنياً غير مسبوق كما تم استحداث نقاط عسكرية في أكثر من موضع بالمدنية وخاصة بجولة المسبح وأمام مكتب التربية والتعليم وأمام قسم شرطة الجديري بجولة وادي القاضي.
على ذات الصعيد شوهد مساء أمس شاحنة نقل محملة بكونتيرة عملاقة مرابطة أمام مكتب التربية والتعليم وتزامن وجودها مع طقم عسكري للأمن المركزي وانتشار كثيف لهذه القوات حول المكان.
وأفادت مصادر " أخبار اليوم " أن الكونتيرة محملة بأسلحة كما وصلت ناقلة مماثلة إلى مستشفى الثورة.
وفي سياق متصل رفعت لجنة التهدئة رسالة إلى محافظ المحافظة متعلقة بالخروقات التي شهدتها المحافظة من قبل قوات النظام وخاصة ما تم في حي زيد الموشكي وحي والروضة من قتل للمواطن سليم سيف فرحان وجرح 5 آخرين وكذا استهداف ساحة الحرية بإطلاق الرصاص الكثيف عليها.
وعددت المذكرة هذه الخروقات والتي اعتبرتها تواصلاً مع الرسالة السابقة المؤرخة بتاريخ (24 – 8 – 2011)م.
وحمّلت المذكرة السلطة المحلية والقيادات الأمنية بالمحافظة مسؤولية عدم التنفيذ والالتزام بالاتفاق الذي نصت عليه بنود التهدئة وما سيترتب عليه من أحداث. وأملت المذكرة اتخاذ أوامر حازمة تجاه هذه الخروقات وبصورة عاجلة وعزل القيادات التي تصدر أوامر بقتل المواطنين والتي تسببت في عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة وتقديمهم للمحاكمة.
وحتى ساعة كتابة الخبر تحدثت مصادر عن اشتباكات مسلحة في شارع جمال وفي جولة المسبح بين القبائل الموالية للثورة والقوات العسكرية والأمنية التابعة للسلطة التي استحدثت نقاطاً في هذه الأماكن وتحدثت هذه المصادر عن وجود قتلى وجرحى بين طرفي المواجهات والمارين في الشارع ولم يتسنَ للصحيفة التأكد من صحة المعلومات, في الوقت الذي خمنت فيه مصادر قبليه صحة الخبر نظراً لاستحداث النقاط العسكرية في النقاط الغير مخصصة لها.