الحوثيون يرتكبون مجزرة في دماج بمختلف أنواع الأسلحة خلفت "20" شهيداً و"40"

2011-11-27 04:12:04 أخبار اليوم/ خاص


 أقدمت مليشيات الحوثيين بصعدة ظهر أمس على شن قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على منطقة دماج المحاصرة من قبلهم منذ نحو شهر ونصف، وذلك بعد فشل جهود لجنة الوساطة في إنهاء الحصار.
وأفادت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم " ان 20 شهيداً و 40 جريح سقطوا عصر أمس السبت في اعتداءات جماعة الحوثيين على منطقة دماج ، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من طلاب دار الحديث، وان من بين القتلى 4 طلاب آجانب يدرسون في مركز دماج أحدهم أميركي والثاني فرنسي، وماليزي وروسي.
وحصلت الصحيفة على بعض أسماء الضحايا، الشهداء: " عبدالرحمن الشرعبي، بدر العودي، صدام الريمي" والجرحى: " عادل المسوري، أحمد العسكري، أنور الجعشني ، عبدالقادر الوصابي" والأخير إصابته خطيرة، ولم يتسن للصحيفة الحصول على بقية أسماء الضحايا جراء القصف الحوثي لمنطقة دماج.
واستخدمت عناصر الحوثي مختلف الاسلحة الثقيلة من هاون ودبابات ورشاشات وسقطت أكثر من مائة قذيفة على منطقة دماج بحس مصادر محلية.
من جهته وجه متحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة نداء استغاثة لمنظمات حقوق الإنسان.
وقال المتحدث الذي يدعى «أبو اسماعيل» حسب موقع المصدر أونلاين إن 20 شهيدا من أبناء دماج وطلاب معهد دار الحديث السلفي سقطوا جراء الاشتباكات وان أكثر من ثلاثين جريحاً ينزفون، وانه لا توجد مواد طبية كافية لإسعافهم عدا اسعافات أولية تشارف على النفاد، بسبب الحصار الذي فرضه الحوثيون على المنطقة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأشار المتحدث إلى أن الجرحى وضعوا في استراحة معهد الحديث وأنهم في وضع حرج، لأن مستوصف المنطقة صغير ولا يسع هذا العدد من الجرحى, إضافة إلى أنه «مستهدف وفي مرمى» الحوثيين الذين يفرضون الحصار على المنطقة.
وقال إنه حتى الآن لم يتم انتشال جثامين بعض القتلى من جبل «البراقة» المطل على البلدة، وان حلول الليل سمح بإسعاف عدد من الجرحى، وان آخرين ما يزالون يتوافدون.
وفيما اتهم «أبو اسماعيل» الحوثيين بإفشال بدء تنفيذ اتفاق التهدئة رغم تقديمهم (السلفيين) تنازلات.. قال إن نقطة تفتيش تابعة للحوثيين منعت وصول قوات عسكرية كان من المفترض أنها ستتمركز في جبل «البراقة» الذي يطل على منطقة دماج كما نص عليه الاتفاق، وقال الحوثيون إن الجنود الذين ينتمون إلى المنطقة «غير مرغوب بهم». حسبما قال المتحدث.
واستنكر ما أسماه «الصمت المريب» من قبل الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع الدولي جراء الحصار المفروض عليهم، مضيفاً أن الحوثيين قتلوا الأسبوع الماضي امرأة في العشرينيات من عمرها.
وكان الحوثيون قد أبلغوا السلفيين مساء أمس عن مهلة أخيرة لتسليم الموقع، تنتهي الساعة التاسعة صباح أمس، ليقوم على اثر ذلك بإدخال معدات وأسلحة ثقيلة استعدادا لقصف دماج، وهو ما حدث بالفعل حيث بدأ القصف في تمام الساعة الحادية عشرة وربع.
وحسب مصادر بالمنطقة فإن الحوثيين أدخلوا صباح أمس عدداً من الدبابات و6 مدافع هاون، ومدفعين ميدانيين من عيار 120، ورشاشات ثقيلة من عيار 23، مشيرة إلى أن هناك أضراراً مادية نجمت عن القصف، منها تدمر أحد المنازل في المنطقة، ومضخة للمياه، من المتوقع أن تفاقم من وطأة الحصار على المنطقة جراء نقص المياه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد