محمد أحمد الصبري ـ رئيس اللجنة الإعلامية في تنظيمية الثورة الشبابية الشعبية السلمية لـ"أخبار اليوم":

لسنا راضين عما تحقق إلى الآن والفعل الثوري والاعتصامات مستمرة حتى تستكمل أهداف الثورة

2012-09-16 02:29:11 حاوره/ فواد المسلمي



قال رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية ـ محمد الصبري ـ إن الثورة مستمرة والفعل الثوري والتصعيد عاد من جديد حتى يتم إقالة بقية عائلة صالح وإسقاط الحصانة عنه.
وأضاف الصبري أن إنضمام اللواء محسن للثورة حقق مكاسب كثيرة وقلب الكثير من الموازين التي كان يراهن عليها الرئيس السابق خصوصاً الموازين العسكرية، وقال إن قرارات الرئيس هادي الأخيرة هي قرارات ثائر يسعى إلى تحقيق أهداف ثورتنا, مطالباً بالمزيد من قرارات التغيير وليس التدوير.
وأوضح أن مسالة تغيير اللجنة التنظيمية ليست مسألة مزاجية، خاصة لأصحاب المصالح الشخصية والمشاريع الخاصة، لأنها تحملت المسئولية على عاتقها منذ بداية الثورة وبذلت كل ما بوسعها ومعها جميع الثوار.. فإلى الحوار:

* في البداية أشكرك على تجاوبك معنا هل ما زال العمل الثوري قائماً؟
ـ الفعل الثوري والعمل الثوري مازال قائماً ومستمراً في كل الساحات وميادين الحرية والتغيير على مستوى الجمهورية، لكنه يختلف ويتنوع بأشكال متنوعة.
* لماذا يقتصر العمل على المسيرات فقط من حين لأخر وهل مازالت المسيرات ذات جدوى؟
ـ الفعل الثوري لا يقتصر على المسيرات و إنما على كثير من الفعاليات والأدوات الثورية، أبرزها المسيرات وهناك ثورة المؤسسات ضد الفاسدين وبقايا العائلة، وكذلك الأنشطة التوعوية داخل الساحات والندوات والمحاضرات واللقاءات الإعلامية والتواصل مع الأشقاء والأصدقاء لشرح موقفنا مما تحقق وكذلك من العقل الثوري مواصلة المسيرات للمطالبة بإلغاء الحصانة وبدء المحاكمة العادلة والعاجلة للقتلة وعلى رأسهم المخلوع وبقايا عائلته وأعوانه.
* يقال إنكم في اللجنة التنظيمية لا تتحركون إلا وفق أجندة سياسية وحسب الطلب ماردكم؟
ـ الأجندة السياسية للأحزاب التي أنضوت تحت أهداف الثورة كلها تقوم على تحقيق أهداف الثورة فالتعاون أمر مهم، لأننا نؤمن أن الثورات بكل أشكالها السلمية والعسكرية حتى الانقلابات العسكرية والبيضاء وكلها تبدأ بتوتر سياسي وعلينا البدء ببناء اليمن الجديد.
ولأنه بعد سقوط المخلوع كان لابد على القوى السياسية أن تستلم البلاد للبدء ببناء اليمن الجديد، لأنه لا يمكن أن نعطيها أو نسلم البلاد إلى الأيادي الفوضوية الغير منضبطة، فالقوى السياسية هي قوى منضبطة وتتحمل المسؤولية وتحاسب على التقصير، أما القوميون لا تستطيع محاسبتهم.
فلا فرق بين العقل الثوري والأداء السياسي، فرئيس الوزراء هو رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة وأعضاء الحكومة أغلبهم ثوار انضموا إلى الساحة سواء بالعلن أو غيرها.
* لماذا لم تتغير اللجنة التنظيمية منذ أول الثورة إلى الآن؟
ـ مسألة تغيير اللجنة التنظيمية ليست مسألة مزاجية، خاصة لأصحاب المصالح الشخصية والمشاريع الخاصة، هذه اللجنة تحملت المسئولية على عاتقها من بداية الثورة وبذلت كل ما بوسعها ومعها جميع الثوار، فلماذا تتغير وما هو المبرر لذلك ومن يقف وراء هذه المسائل هم أصحاب المصالح الشخصية الخاصة، لأن مشروع الثورة مشروع عام للوطن اليمني بأكمله.
* هل أنتم راضون عما حققته الثورة إلى الآن؟
ـ لسنا راضين عما تحقق إلى الآن، لأنه لم تستكمل أهداف ثورتنا ولذلك الفعل الثوري مستمر والاعتصامات مستمرة حتى تستكمل كافة أهداف ثورتنا.
* هناك من يتهمكم من اللجنة التنظيمية بكثير من إخفاقات الثورة وعن تعثرها؟
ـ الذين يُحملون اللجنة التنظيمية من إخفاقات باعتقادي أن أغلبهم يقولها من باب الانتهازية والابتزاز فقط.
ويرون أن مصالحهم الشخصية الخاصة لم تحقق , نقول لهم كنا نتمنى أن تكتبوا لنا إخفاقاتنا في الثورة لنعمل على تلافيها، لكننا لم نجدهم إلا اليوم عندما رأوا ما تحقق من إنجازات.
*الرئيس عبد ربه في حديثه مع الحكومة ومجلس النواب تحدث عن ثورة سبتمبر وأكتوبر ولم يذكر ثورة الشباب ما موقفكم من ذلك؟
ـ نحن ندرك واليمنيون يدركون والعالم كله يدرك أن فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي أو حكومة الوفاق هو ناتج من منتجات الثورة وفي خطابه الأخير مع الحكومة ـ أن لم يكن قد ذكر ثورة الشباب بالاسم لكنه ذكر أهدافها عندما قال: إلى الواهمين والحاقدين الذين يتوهمون أن عجلة التاريخ تدور إلى الوراء، فأنهم يحلمون وواهمون , عجلة التغيير دارت للأمام ولن تعود.
وكذلك ذكر في أكثر من خطاب تضحيات الشباب في الساحات, نحن نعتبره بقراراته الأخيرة أنه ثائر ويسعى إلى تحقيق أهداف ثورتنا , ونقف معه إلى جانبه ضد كل المتمردين ونطالبه بالمزيد من قرارات التغيير وليس التدوير.
*عودة صالح إلى العمل السياسي وظهوره بقوة على المشهد السياسي رغم أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية كما يقال تقضي باعتزاله العمل السياسي ما موقفكم من ذلك؟
ـ نحن نعتبر المخلوع علي صالح قاتلاً ومجرم حرب وعليه أن ينال عقابه العادل مع أبنائه وأعوانه الذين قتلوا الشباب العزل والسلميين في الساحات والميادين اليمنية وموقفنا من هذا لم يتغير، رفضنا الحصانة من المبادرة الخليجية ولم نرفضها كلها، لأن الحصانة تتنافى مع شرائع السماء وقوانين الأرض.
وظهوره نعتبره توديعاً لرئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام ونعرف أن أحرار المؤتمر وشرفائه لن يقبلوا ببقاء قاتل على رأس حزبهم.
* سمعنا عن مؤتمرات شبابية ستنعقد في الأيام القادمة حدثنا عنها وماذا عن مشاركات شباب الساحات في مؤتمر الحوار؟
*هذه المؤتمرات التي ستنعقد يقيمها مجموعة من الائتلافات الكبيرة في الساحة وتعني يقظة الحوار الوطني وهي نوع من أنواع العقل الثوري للفت أنظار العالم إلى ثورتنا وتحقيق أهدافها.
أما موقفنا من الحوار، فنحن مع الحوار، أن ثورتنا ثورة تغيير سلمي قائم على الحوار ولكننا نرفض الدخول إلى الحوار، ولم نعمل على تهيئة الأجواء والظروف للحوار ولنا مطالب تهيئة للحوار عشرين مطالباً في يد الحكومة ورئاسة الجمهورية وعليهم أن ينفذوها قبل الحوار ولابد منها.
* ما هي الوسائل الإعلامية الناطقة باسم الثورة؟ وهل أنتم راضون عن أدائكم الإعلامي؟
ـ هناك العديد من الوسائل الإعلامية الناطقة باسم الثورة وفي العديد من محافظات الجمهورية وتتمدد وتختلف حسب كل محافظة , لكن الأبرز منها: 1- صحيفة صوت الثورة والصحف المتحدثة باسم الائتلافات الثورية بالساحات.
2- قناة سهيل ويمن شباب الثوريتان، إضافة إلى الجزيرة وغيرها من القنوات التي آزرت الثورة اليمنية,
- المواقع الالكترونية الثورية لدينا موقع الثورة اليمنية وكذلك أغلب المواقع , الأحزاب السياسية والفعاليات المتنوعة كلها تعتبر وسائل ثورة.
- المنصة الثورية بصنعاء وبكل ساحات الحرية تعتبر وسيلة فاعلة مع الوسائل.
- رسائل الموبايل بالمواقع المختلفة.
- الأناشيد الثورية والأغاني الوطنية المعبرة عن الثورة.
- المسرحيات والأهازيج الثورية.
- الشعر والأدب الثوري.
- الكتابات والمؤلفات الثورية.
- وغيرها من الوسائل التي لا تحضرني الآن.
نعم راضون عن أدائنا الإعلامي الثوري، حيث تفرقنا على رأس النظام السابق بقوة الأداء الإعلامي.
* سيأتي عام ((2014م)) وسيرشح أحمد علي للرئاسة كما يبدو هل نستطيع أن نقول إن الثورة حققت أهدافها؟
ـ نعم الثورة حققت أهدافها وبقي منها إقالة بقايا العائلة على رأسهم أحمد علي ويحيى محمد لابد من إقالتهم وهي قريبة.
ومسألة عودة ترشيحه فإذا عاد الليث إلى الفرع سيعود أحمد علي إلى الرئاسة لقد استوعب اليمنيون درس التغيير ولا يمكن أن ينسوه.
* هددت اللجنة التنظيمية سابقاً بثورة المؤسسات وإلى الآن لم نجد ثورة في أي مؤسسة؟
ـ عقود ثورة المؤسسات أتت أكلها في المؤسسات الفاسدة والأشد فساداً رموز النظام العائلي الفاسد القوات الجوية، التوجيه المعنوي، المؤسسة الاقتصادية - المؤسسات الإعلامية الرسمية – وغيرها من المؤسسات.
ثانياً لابد من أن يعلم جميع الناس أننا ثائرون لا ثأريون مشكلتنا مع المخلوع وعائلته وأعوانه وليس مع جهاز الدولة.
* يقول إن القوة العسكرية والقوة السياسية التي أنضمت إلى الثورة أبتلعت الثورة وتحكمت بالقرار الثوري؟
ـ هذا من كلام المغرضين والمزايدين.الذين انضموا إلى الثورة بأفواههم و سيوفهم و قلوبهم مع المخلوع، فلم يصدقوا ما حصل من انتصارات، فعادوا إلى نشر هذه الأكاذيب والتي تقلل من انتصار الثورة.
* بعض القوى الثورية بالساحة تقول إن انضمام اللواء علي محسن إلى الثورة أخر الثورة؟
انضمام اللواء علي محسن كان مكسباً للثورة وعمل على قلب كثير من الموازين، خاصة الموازين العسكرية التي كان يراهن عليها المخلوع.
ونعتبره ـ كذلك ـ قدم للثورة ما لم يقدمه غيره وأيهما أفضل للثورة: بقاؤه مع المخلوع علي صالح أو مع الثورة، لا شك أن انضمامه أفضل.
* قضية الجثث المجهولة بعض الثوار و الأطراف السياسية يحملونها اللجنة التنظيمية؟
ـ إلى المزايدين الذين يتقمصون الأخطاء و يقعون على الأذى أن يعوا الدرس جيداً وكان الأحرى بهم ومن أتهم اللجنة التنظيمية أن يطالبوا بالتحقيق في الموضوع.
فهذه الجثث كلها جاءت من شوارع الحصبة والذي أشعل تلك الحرب المخلوع لكي يحرف الثورة السلمية عن مسارها، لكن أبطال الحصبة ممثلة بقبائل اليمن تصدت له بقوة.
* نراك أكثر الناس في الفعاليات الثورية ولم تغب طوال الثورة ولم يحدث لك أي ملل؟
ـ نحن تحملنا متاعب كثيرة من أجل أن يعيش اليمن وضعاً أخر كان يحلم به اليمنيون ولم نتوقف إلا بعد إكتمال أهداف الثورة.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد