في اليمن كادر طبيي أجنبي يفوق الكادر اليمني أجراً وأُجرة, مع أنه غير مؤهل في الغالب أو أن مهنيته غير مؤكدة.. فيما الكادر اليمني المؤهل يتسرب من المستشفيات العامة للخاصة وللسوق المجاورة بحثاً بعد الربحية والحقوق.. وقسم كبير من أطباء اليمن يهتم بتمتير اللوحات الدعائية وتزييف الصفات.. وكُليات وجامعات خاصة ترفد السوق ببكالوريوس طبية أبو سنتين.
هكذا يتحدث رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور/ فضل حراب متحسراً على سوء الخدمات الصحية وتضاعف مُعاناة المرضى ووقوع البعض منهم ضحايا لأخطاء طبية ربما أفقدت البعض الحياة والبعض ما يزال يعاني آثارها، مشيراً إلى أن الكادر المحلي ملتفت لأمتار اللوحات الإعلانية المرفوعة على جدران عياداتهم, لكنهم لا يهتمون بالمريض.
وأضاف لدينا العديد من الاطباء غير أن الجيد منهم محدود العدد ونادر، وقال انه بالتأمل في عدد الأطباء العاملين في اليمن تجد التفسير الحقيقي لمعنى كلامي, حيث أن الأجانب الذين يعملون باسم أطباء أو ممرضين سواء الذين أدمنت وزارة الصحة على استقدامهم, أو المستشفيات والمراكز الخاصة تجد أنهم يفوقون الكادر اليمني العامل في الطب عدداً, كما يفوقونه بأضعاف أُجرة، فيما الكادر اليمني نسبة جيدة منه مؤهلة وكفؤة.
وقال حراب ان عدد كبير من الاطباء اليمنيين لا يهتم من الطب إلا باللوحات الدعائيةْ مترين في أربعة أمتار يكتب فيها أنه يعالج كل الأمراض وأنه دكتوراه وفي الواقع تجد مؤهلاتهم بكالوريوس فما دونها فيما لا يقوون على علاج المرض الذي يحمل تخصصهم اسمه وهذا ما لمسناه واقعاً ونملك الأدلة عليه.
وأوضح حراب في حوار سابق لاخبار اليوم ان عقدة الاجنبي هي مشكلتنا كيمنيين بالنظر إليه أنه أفضل وجيد، وقال :"على نفس هذه العقدة والاعتقاد لعب محبو الربحية واللاهثون وراء الغنى السريع باستقدام الأجانب للعمل في الطب ولكننا نؤكد أن غالبيتهم لا عِلم لهم بطب وربما لا صِلة لهم به ولم ينقصنا سوى أن نستقدم أجانب لقتل المرضى اليمنيين عيني عينك".
وتابع: "نحن نستند فيما نؤكده لكم ليس لكره ولا لعاطفة وإنما لمهنية وحرص على صحة أخي وأخوك وابني وابنك, وكل يمني.. فالكادر الأجنبي غير مؤهل ولا يحمل مؤهلات طبية والدليل على ذلك أننا طوال سنوات الماضي وحتى اليوم طالبنا الإخوة في وزارة الصحة وكذا المستشفيات والمراكز التي يعمل فيها أجانب بتزويدنا بملفات هؤلاء الأطباء للتأكد من مؤهلاتهم وفحصها حفاظاً على صحة اليمنيين وإلى الآن لم يتجاوب أحد ولم يُقدم للمجلس مؤهل أجنبي يعمل بصفة طبيب".