السفير البريطاني بصنعاء في حوار مع (يمن فوكس):

إيران تسبب قلقاً للمجتمع الدولي وتلعب دوراً سلبياً وغير بناء في اليمن

2013-03-27 14:43:28 يمن فوكس - خاص



  • دور إيران في الجنوب غير مقبول ويٌقلق المجتمع الدولي كثيراً
  • المجتمع الدولي سيعمل كل ما بوسعه من أجل دعم إنجاح مؤتمر الحوار الوطني
  • على البيض ألاّ يتدخل في الحوار الوطني بصورة سلبية

عبر السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتن عن إعجابه ببداية انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي قال:إن الترتيب له تم بشكل جيد.
وقال السفير البريطاني بصنعاء في حوار مع يمن فوكس :"إذا استمر كافة المشاركين في الحوار [يظهرون نفس المستوى من الالتزام] وحاولوا تفهّم وجهات نظر بعضهم البعض، فسيكون من الممكن التوصل إلى توافق وسيكون من الممكن أيضاً إحداث تقدم من خلال مؤتمر الحوار الوطني."
وفي تعليقه على الحراك الجنوبي، قال سعادة السفير: إن الجنوب حاضر في مؤتمر الحوار الوطني، حيث أن "هناك ما يقارب 50% من المشاركين ينتمون إلى الجنوب."
وبشأن الدور الإيراني بالبلد، قال السفير البريطاني :إن إيران تُشكل قلقاً مستمراً للمجتمع الدولي, لأن الدور الذي تلعبه في اليمن لا يبدو بنّاءً وإيجابيا، "وهذا أمر غير مقبول."
وأشاد سعادة السفير بمشاركة الشباب في الحوار وقال:إنه من الأهمية بمكان أن يلعب الشباب دوراً قوياً وبناء في إيجاد توافق في مؤتمر الحوار الوطني لأن الشباب هم مستقبل البلد.
وفي تعليقه على من يراهنون على فشل مؤتمر الحوار الوطني وعلى وجه الخصوص الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، قال السيد هوبتن: إن الذين اختاروا أن يظلوا بعيداً عن الحوار، مثل علي سالم البيض، لديهم الحق في اتخاذ ما يرونه مناسباً، ولكن يجب عليهم ألاّ يتدخلوا في العملية بصورة سلبية.
الى نص الحوار....
  • ما هو رأيكم في الجلسات الأولى لمؤتمر الحوار الوطني والعملية بشكل عام حتى الآن؟
أنا مسرور جدا بالنسبة لانطلاق الحوار الوطني وأعتقد أنه لأمر مهم أن المؤتمر بدأ أعماله وأنه قد تم الإعداد له بشكل جيد. لقد مضت الجلسات الأولى خلال الأسبوع الأول من الحوار ربما بشكل أفضل من المتوقع وإنني أجد بوادر مشجعة في الالتزام الكبير الذي أبداه المشاركون في الحوار وفي كونهم يصغون إلى بعضهم البعض ويحترمون مختلف وجهات نظر المشاركين الآخرين. من الواضح أن هناك تبايناً كبيراً في الآراء وهذا لم يكن سهلاً أبدا. ولكن مع مرور الوقت، وفي حال استمر المشاركون يعملون بهذه الطريقة من الالتزام ويحاولون فهم وجهات نظر بعضهم بشكل أفضل عندها سيكون من الممكن التوصل إلى توافق في الآراء، وسيكون من الممكن تحقيق تقدم من خلال الحوار، فهذه ليست سوى البداية.
  • في ظل عدم مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار, كيف سيتم حل القضية الجنوبية؟ هل هناك حل بديل؟ وهل تلعب إيران دورا في عدم مشاركتهم في مؤتمر الحوار؟
أعتقد أن الجنوب حاضر في الحوار، حيث أن" 50" بالمائة تقريبا من المشاركين في الحوار هم من الجنوب، وهذا ما تم الاتفاق عليه قبيل بدء الحوار أن يحصلوا على هذه النسبة. وأعتقد أيضاً أن هناك مشاركة قوية من الجنوب كما أن بعض الفصائل لها تمثيل فاعل في المؤتمر. صحيح أنني كنت أود أن أرى مشاركة أوسع من الجنوب وأن أرى دعماً أقوى من أولئك الذين قرروا عدم المشاركة في الحوار، لكنني مسرور بمشاركة الجنوب وأن لديهم مجموعة عمل جادة مكونة من أربعين شخصاً مهمتهم ستكون مخصصة لدراسة القضايا وتقديم توصيات حول كيفية تحسين الوضع في الجنوب في إطار اليمن.
بالنسبة لإيران، لا تزال تسبب قلقاً للمجتمع الدولي ,لأن الدور الذي تلعبه في اليمن لا يبدو بناءً وإيجابياً، وهذا شيء غير مقبول. وعلى ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها محققون من لجنة العقوبات المعنية بإيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعاينة السفينة التي على ما يبدو قَدِمت من إيران محملة بأسلحة في طريقها إلى اليمن, فإن هذا يعتبر مثالا واضحا على الأنشطة التي تسبب القلق ويجب أن تتوقف.
  • فيما يتعلق بالقضية الجنوبية, هل تلعب إيران دورا في رفض الجنوبيين للحوار؟
كما قلت مسبقا, الدور الذي تلعبه إيران في اليمن يسبب الكثير من القلق بما في ذلك الأنشطة التي تقوم بها في الجنوب.
يصر بعض القادة الجنوبيين، بمن فيهم علي سالم البيض، على أن الحوار سيفشل, كيف تقرأ هذه التأويلات؟
أتمنى أن يكونوا مخطئين. والمجتمع الدولي سيعمل كل ما بوسعه لإنجاح الحوار. وأنا اعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد لليمن لحل المشاكل المعقدة والعديدة التي يعاني منها البلد في الوقت الراهن. وفي اعتقادي فإن أولئك الذين قرروا عدم المشاركة في الحوار مثل علي سالم البيض لديهم الحق في اتخاذ قراراتهم, لكن يجب عليهم عدم التدخل في العملية بشكل سلبي. وأتمنى أن يقبلوا ويدعموا مخرجات الانتقال السياسي التي ستتمخض عن الحوار.
  • هل هناك أي معايير لتحديد مدى نجاح الحوار أو فشله؟
من الواضح جدا ما الذي يجب أن يخرج به الحوار, فالحوار يجب أن يتجه نحو وضع النتائج التي سوف تساعد على صياغة الدستور والذي سيقوم اليمنيون بصياغته في الخريف عن طريق استفتاء. وبالإضافة إلى ذلك, يجب أن يعمل الحوار على تمهيد الطريق نحو مصالحة وطنية تضم أولئك الذين كانوا في صراع وخلاف في الماضي؛ وبعبارة أخرى العمل على توحيد آرائهم بحيث يصبح من الممكن عقد انتخابات حرة ونزيهة في فبراير 2014 والتي بدورها ستوفر الاستقرار لمستقبل اليمن.
  • بعد عامين من انشقاق قادة يمنيين كبار من النظام السابق وانضمامهم للانتفاضة الشعبية, هل تعتقد أنهم بهذا العمل قد أثروا بشكل إيجابي في الدفع بالثورة؟
لا أود التعليق على شخصيات في هذه المرحلة. مع بداية الحوار, أعتقد أن الوقت الآن يتطلب التطلع إلى المستقبل وليس البحث عن أفعال الماضي. لقد تم ارتكاب العديد من الأخطاء في السابق خصوصا في الأعوام القليلة الماضية والآن اليمن لديها فرصة (ربما لن تتكرر) لتتحد كأمة واحدة ولحل الخلافات ولبدء إعمار البلد حتى يفخر الناس بكونهم يمنيين ويدركون أنهم باتحادهم يستطيعون بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا وأمنا. ما يهم هو المستقبل وليس الماضي.
  • بصفة عامة، ما هو تقييمكم لالتزام كافة الأطراف بمجريات الحوار؟
خلال اللقاءات التي أجريتها مع مختلف الأطراف، سواءً بصفة شخصية أو ضمن باقي سفراء الدول العشر والدول الأوروبية، أكدنا بشكل واضح على أهمية التزام كافة الأطراف السياسية التزاماً كاملاً بأعمال الحوار الوطني وأعربنا عن تفاؤلنا حيال مشاركة هذه الأطراف في المؤتمر. وكان آخر هذه اللقاءات ذلك اللقاء الذي عقدناه في إطار دول العشر مع حزب الإصلاح يومنا هذا [الاثنين]. وآمل أن هذه الأطراف سوف تأخذ بعين الاعتبار المسؤوليات الكبيرة حيال مستقبل البلد وسوف تشارك بشكل بناء في المؤتمر وسوف تسعى في سبيل توفير أرضية مشتركة للمستقبل ولن تركز على اختلافات الماضي.
  • يقول الشباب إنهم لم يحظوا بالتمثيل الكافي في مؤتمر الحوار الوطني. ما هو رأيك؟
بحسب علمي، هناك الكثير من المشاركين الشباب في الحوار؛ أعتقد أن نسبتهم الآن تقارب 28 بالمئة من إجمالي الممثلين في المؤتمر، وهذه النسبة أكبر مما تم تخصيصه لهم في البداية كحدٍ أدنى في تمثيلهم. وفي الواقع، أعتقد أن من الأمور التي تبعث بالتفاؤل أن ترى عدداً كبيراً من المشاركين الشباب متواجدين في الحوار ويطرحون العديد من الآراء. إذ أنه من الأهمية بمكان أن يلعب الشباب دوراً فاعلاً وبناءً يساعد على إيجاد التوافق ضمن الحوار، كون مستقبل اليمن يتمثل في أبنائها الشباب. من أجل ذلك، أتمنى كثيراً من الشباب المشاركين في الحوار أن يتحملوا أيضاً المسؤولية بشكل جاد وأن يحترموا وجهات نظر الآخرين وينصتوا لهم ويبذلوا الجهد في إيجاد التوافق والتوصل إلى نتائج إيجابية في الحوار بعيداً عن التركيز على اختلافات الماضي. في حال تحقق ذلك، أعتقد أن مستقبل اليمن ومستقبل شعبها سوف يكون مستقبلاً زاهراً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد