أحبطت قوات الجيش هجوماً انتحارياً بسيارتين مفخختين كان يستهدف أنبوباً لنقل الغاز في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وأفادت مصادر أمنية لـ"أخبار اليوم" بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة عسكرية مكلفة بحماية أنبوب نقل الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة بعد ظهر أمس الأحد.. فيما تمكن جنود الحماية من احباط عملية انتحارية بسيارة أخرى استهدفت موقعاً عسكرياً آخر.
وأوضحت المصادر أن جنوداً من قوات الجيش اشتبكوا مع مسلحين اثنين على متن سيارتين كانا ينويان تفجيرهما في أنبوب الغاز المسال، لكن إحدى السيارات انفجرت قبل وصولها محطة (8) الأمنية بالشركة، فيما لاذ المسلح الآخر بالفرار.
وأشارت مصادر "الصحيفة " الى ان السيارة الأولى انفجرت قرب محطة الحماية رقم " 8 " التي يتواجد فيها الجنود المكلفون بحراسة الأنبوب والتي تقع شرق مدينة، مشيرة إلى أن السيارة الأخرى اتجهت نحو المحطة رقم "9" إلا أن جنوداً من وحدات حراسة الأنبوب اشتبكوا مع مسلح كان يقودها ما أسفر عن مصرعه وإصابة ثلاثة جنود .
ووفقا للمصادر فإن الهجوم الانتحاري الذي كان يستهدف المحطة رقم ثمانية تزامن مع هجوم بالأسلحة على المحطة رقم تسعة.
 من جانبها نفت وزارة الدفاع اليمنية أنباء سقوط خمسة أفراد من منتسبي المنطقة العسكرية الثالثة خلال تفجير انتحاري بالقرب من منشأة بلحاف النفطية.
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري مسؤول بالمنطقة العسكرية الثالثة بأن عناصر من تنظيم القاعدة حاولوا مهاجمة النقطة الثامنة والتاسعة لإعادة ضخ الغاز في منطقة بلحاف - جنوب شرق اليمن - وأن أفراد النقطة تصدوا للسيارة ودمروها بمن فيها من الإرهابيين قبل وصولها إلى الهدف.. فيما لاذت السيارة الأخرى بالفرار وتقوم الوحدات المكلفة بملاحقتها والتعامل معها..
وأكد المصدر بأن العملية قد نفذت بنجاح ولم تحدث أية خسائر لا في الأرواح ولا في الممتلكات..
وأشاد المصدر باليقظة الأمنية الرفيعة والجاهزية القتالية لرجال القوات المسلحة والأمن الذين يقفون بالمرصاد لعناصر الإرهاب والتخريب.
ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، حيث دشن تصدير أول شحنة غاز إلى الخارج من خط الإنتاج الأول في محطة التسييل في بلحاف بالسابع من نوفمبر عام 2009، وبلغت تكلفة المشروع حوالي 4,5 مليار دولار.
ويقوم المشروع على أساس ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في صافر مأرب عبر أنبوب يصل طوله 320 كيلومترا وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف.
وتأسست الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في شهر أغسطس 2005، وجمعت بين خمس شركات عالمية من ذوي الخبرة العريقة لإنشاء المشروع, بالإضافة إلى هيئتين حكوميتين، وتقود شركة توتال الفرنسية هذا المشروع.
وبعد ساعات من انفجار السيارة المفخخة بالقرب من محطة الغاز الطبيعي المسال في ميناء بلحاف عززت وزارة الداخلية اليمنية بكتيبة من قوات الأمن الخاصة قوامها 500 عنصر مجهز بكافة التجهيزات لحماية المنشئات العامة بمحافظة مأرب .
وقال وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي إن هذه التعزيزات تأتي بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي .
وأوضح وكيل مأرب " أن الكتيبة ستمثل إضافة إلى الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المنشآت العامة" ، لافتاً إلى أنه قام باستقبال الكتيبة ومعه مدير أمن المحافظة العميد حميد الضراب وقائد الأمن الخاص بالمحافظة العقيد علي تاج الدين.