وجعٌ تَئِنُّ له القلوبُ وتخشعُ
وجلامِدُ الصُّمِّ الجبالِ تَصَدَّعُ
قالوا ترجَّلَ شيخنا فسهولنا
بِيدٌ وهاتيك المرابعُ بَلْقعُ
رفقًا أيا دهرَ المنونِ بأمةٍ
تُرْمَى بأهوالِ الزمانِ وتُفجعُ
فالثُّكلُ فيها سيرةٌ ما غُيِّبَتْ
وحدادُها أبدًا يُرى لا يُقطعُ
رحَلَ الذي ما كان إلا هِمَّةً
وقَّادةً تَبْنِي الصروحَ وتَصْنَعُ
رحلَ الذي إنْ قالَ قالَ مسَدَّدًا
وإليهِ قدْ زُمَّ البيانُ المُقْنعُ
وإذا توجَّهَ للفعالِ أجادَهَا
ففعالُهُ أزكى الفعالِ وأبْدَعُ
جبلًا مِنَ العزَمَاتِ يسمو صاعدًا
شمسًا بآفاق الخليقةِ تسطعُ
هو أمَّةٌ في أمَّةٍ أحيا بها الـ
أمجادَ فَهْي إلى المعالي تُرْفَعُ
بهداية (الإيمان) سرتَ مبشرًا
وإلى رضى الرحمن أنت.الأسرعُ
في كلِّ ميدانٍ مضيتَ برايةٍ
خفاقةٍ يومَ الكريهةِ تُهرعُ
وعليك مِنْ نُورِ الجلالِ جَلالةٌ
ومهابةٌ ومقامُ عِزٍّ أرفَعُ
مِنْ هِيبةٍ عُلْوِيَّةٍ فكأنه
مَلِكٌ عَلَا فوقَ الأنامِ وتُبَّعُ
باللهِ عَزَّ فليسَ يرجو غيره
وبحكمِهِ يُعطي كذاكَ ويمنعُ
منْ عَزَّ باللهِ العظيمِ فإنهُ
لسواهُ لا يُحْنِي الجباهَ ويركعُ
دعْ ما تُرَوِّجُهُ الوشاةُ فلمْ نر
ذا فطنةٍ لنباحِ كلبٍ يسمعُ