دعا وكيل محافظة لحج صالح علي صوملة كافة أبناء ردفان بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية إلى الوقوف صفاً واحداً أمام الأعمال والممارسات التي قال بأنها قد تضر بأمن واستقرار المواطنين وتسيء إلى عادات وتقاليد أبناء ردفان وتاريخهم النضالي المشهود منذ قديم الزمن.

وقال الوكيل صوملة ـ خلال لقائه صباح أمس الثلاثاء بأعضاء الهيئة الإدارية ومدراء المكاتب التنفيذية بمديرية ردفان وبحضور مدير عام المديرية بديع محمد أحمد القطيبي – قال: " ما يتعرض له المواطنون البُسطاء والتجار من أبناء المحافظات الشمالية في مدينة الحبيلين يجب ألّا يستمر وينبغي على الجميع أن يقوموا بدورهم في رفع الظلم الواقع على هؤلاء البُسطاء الذين دفعت بهم لقمة العيش للمجيء إلى ردفان بل إن البعض منهم مقيم فيها منذ تسعينيات القرن الماضي".

ودعا الوكيل صوملة إدارة الأمن واللجان الشعبية القيام بمهامهم لمعرفة هوية من يقف وراء تلك الأعمال والممارسات التي قال بأن أبناء ردفان وبمختلف انتماءاتهم يرفضونها جملة وتفصلاً, وأضاف:" يجب علينا جميعاً أن نقف أمام هذه الأعمال والأوضاع التي تعيشها ردفان ونعمل على تقييمها والوقوف أمام أي مظاهر سلبية وذلك بالتعاون مع بعضنا البعض طالما والجميع يدرك بأن تلك المظاهر لا تخدم أحداً بل أصبح أبناؤنا المتواجدون في المحافظات الأخرى يدفعون ثمن ذلك".

وأوضح صوملة "بأن الجميع يدرك بأن مغادرة أولئك المواطنين والبسطاء والتجار من أبناء المحافظات الشمالية الذين يقدمون الخدمات لأبناء المنطقة وبالمقابل يعيلون أسراً ويبحثون عن لقمة عيش كريم أمر مهين ويتنافى مع أخلاق أبناء ردفان بل ومع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف", معرباً عن ثقته في أن يقف جميع الشرفاء من أبناء ردفان لمعالجة هذه الظواهر السلبية دون تدخل من أي جهة أخرى.

وأكد بأن الاختلالات الأمنية التي تعيشها المدينة اليوم لا تخدم أحداً بل إنها تضر بمصلحة الجميع وسوف تُسهم في عرقلة تنفيذ المشاريع الحيوية والخدمية, مطالباً الجميع بأن يدركوا بأن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو أساس نجاح كل المشاريع الخدمية بل وحتى السياسية والوطنية والأمن لن يتحقق إلا بتعاون الجميع".

وأشاد بالجهود التي يبذلها محافظ لحج الأستاذ/أحمد عبدالله المجيدي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي ومدير أمن لحج العميد عثمان معوضة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة, داعياً الجميع إلى الوقوف معهم ومساندتهم في جهودهم للحفاظ على جميع مناطق لحج من أي محاولات لإسقاطها في أيدي الجماعات الإرهابية - حد قوله-.

وعلى صعيد آخر قام الوكيل ومعه مدير عام ردفان بديع محمد أحمد وعضوا الهيئة الإدارية محمد نصر لبتر وفاروق عبدالرزاق بتدشين عملية صرف المبالغ المالية للحالات المستحقة والمعتمدة ضمن المشروع المقدم من منظمة رعاية الطفولة والتي قامت وبعد عمليات مسح ميدانية باعتماد حوالي (1800) حالة بواقع (10700) ريال لكل حالة شهرياً ولمدة عام.

وقام أيضاً بتدشين عملية صرف بطائق الهوية الإلكترونية بردفان.