القاعدة تهاجم المنطقة الرابعة بعدن بـ"برادو" مفخخة وقذائف الآر بي جي والرشاشات

استشهاد 9 جنود وجرح 12 آخرين ومقتل 11 من المهاجمين في الاشتباكات

2014-04-03 11:36:16 أخبار اليوم/خاص

أفادت مصادر عسكرية أن قوات الجيش بمحافظة عدن تمكّنت من استعادة السيطرة على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقتْل 11 مسلحاً من أصل 13 مهاجماً هاجموا مقر قيادة المنطقة أمس الأربعاء.

وهاجم مسلحون قالت السلطات إنهم من تنظيم القاعدة صباح امس مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في منطقة التواهي بمدينة عدن بقذائف آر بي جي , وسيارة مفخخة نوع برادو قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وأفراد الجيش استمرت حتى عصر أمس وسقط خلالها 9 جنود قتلى وجُرح 12 آخرين فيما قُتل 11 من المهاجمين ــ وفقاً لمصادر أخبار اليوم ــ فيما ذكرت وزارة الدفاع أن القتلى من المهاجمين 10 اشخاص.

وأكد مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الرابعة السيطرة الكاملة على الموقف والقضاء على عشرة من المهاجمين ,حيث سقط ثلاثة منهم عند البوابة فيما لقي السبعة الآخرون مصرعهم خلال ملاحقتهم من قبل المقاتلين الأبطال.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه استشهد خلال عملية التصدي للإرهابيين ستة من الضباط والأفراد إلى جانب إصابة ستة آخرين.. بالإضافة إلى استشهاد مواطن وجرح خمسة آخرين وفقاً للمصدر.

 وكان عدد من المسلحين تمكّنوا من التوغُّل الى داخل سور المنطقة قبل أن تتمكن قوات الجيش من تطهيرها.

وتضم المنطقة العسكرية الرابعة؛" شعبة الاستخبارات العسكرية والتوجيه المعنوي وقيادة المنطقة".

وتحدّثت المصادر عن 4 سيارات إحداها مفخخة استخدمها المهاجمون في تنفيذ العملية ، مشيرة الى أن السيارة المفخخة نوع برادو انفجرت خارج البوابة الغربية، بعد أن حالت الحواجز الشائكة دون دخولها.

وأفادت المصادر أن 9 من المهاجمين وعقب انفجار السيارة المفخخة قاموا بتسلل السور من الجهة الشمالية للمنطقة في محاولة اقتحام لم تُفلح، فيما حاول مسلحان الاقتحام من الجهة الشرقية؛ أحدهما اعتلى تبة مرتفعة ليطلق النار من سلاح "رشاش معدل" وذلك لإرباك الجنود من التصدي للمهاجمين الذين يحاولون اقتحام المنطقة، وتشير المصادر الى أن هذا المسلح هو الوحيد الذي نجا من القتل.

ولفتت المصادر الى أن عناصر قاعدية كانت قد استأجرت منزلاً بالقرب من الجهة الشرقية للمنطقة العسكرية الرابعة قبل فترة وجيزة من الهجوم.

وأشارت المصادر لأخبار اليوم الى أن قوات الجيش تمكّنت من إفشال العملية بعد تطويقها لمنطقة الفتح وجولدمور والتواهي كما شنّت القوات الحكومية حملة اعتقالات واسعة وتحدثت مصادر حكومية عن ضبط شخصين مشتبه بهم الا أنه تم الإفراج عنهما لاحقاً بعد ان تبيّن ألاّ علاقة لهما بالقاعدة ولا بالهجوم.

وأوضح شهود عيان أن عناصر القاعدة استغلوا قيام المنطقة بصرف رواتب الجنود والضباط كتوقيت مناسب للتنفيذ، مشيرين الى أن المهاجمين مكونين من ثلاث مجموعات؛ قامت المجموعة الاولى تمثلت في سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت خارج بوابة قيادة المنطقة/ الجهة الغربية ، فيما المجموعة الثانية التي كانت تستقل حافلة " هايس" قامت بمهاجمة حراسة قيادة المنطقة وأسفر ذلك عن مقتل عدد من أفراد الجيش بينهم ضابط.

وأضاف الشهود: إن المجموعة الثالثة كانت تستقل سيارة صغيرة أخرى وعلى متنها أربعة مسلحين حيث قاموا بتسلُّق سور قيادة المنطقة ومهاجمة الجنود, مؤكدين أن عناصر القاعدة قد توغلت الى منتصف قيادة المنطقة والاختفاء وسط لأشجار وقاموا بشن عملية قنص على الجنود.

وأكد الشهود أن جنود وضباط قيادة المنطقة قد تبادلوا اطلاق النار المتفرق مع تلك العناصر حتى الساعة الثانية ظهرا حيث جرى تعزيز قيادة المنطقة بالأطقم العسكرية ودبابتين أشرف عليها قائد المنطقة الجنوبية حيث شنّت الدبابتان قصفاً عنيفاً على المهاجمين ما أدى الى مقتل جميع المسلحين ولفت الشهود إلى أن إحدى الدبابات أخطأت هدفها أثناء القصف ما أدى الى مقتل طفل من جبل هيل يُدعى ماجد عثمان وإصابة أربعة آخرين وُصِفت إصابتهما بالخطيرة وتم اسعافهما الى مستشفى باصهيب العسكري الكائن بمنطقة الفتح.

الى ذلك كشفت مصادر أمنية لـ"اخبار اليوم" أنه تم التعرف على هوية ثلاثة اشخاص من عناصر القاعدة أحدهم من أبناء المنصورة والاثنين الآخرين من أبناء مديرية صيرة مشيرة الى ان هجوم تلك العناصر على قيادة المنطقة جاء بهدف الافراج عن سجناء يعتقد التنظيم انهم مسجونون لدى شعبة لاستخبارات العسكرية إلا أنهم فشلوا في الوصول حتى الى مكتب قائد المنطقة الجنوبية وتم محاصرتهم في المساحة التي تقع في بين البوابة ومكتب قائد المنطقة.

ونشرت وسائل إعلامية أسماء القتلى من الجنود وهم:" العقيد علي الكندي ،حيدر أحمد السراحي ،يحيى الموشكي ، نجيب حيدرة- عدنان مطير ، سعيد القحم ، و صدام الهدار، إضافةً إلى طفل قُتل في الاشتباكات.

وقالت المصادر: إن القتلى في صفوف القاعدة والذين تم التعرف عليهم رامي صالح سعيد من ابناء محافظة عدن المنصورة، فهمي علي منصور من ابناء كريتر، وناصر علي ناصر الفقيه من ابناء تعز ، فيما لم يتم التعرف على بقية المهاجمين.

 الى ذلك أصدرت اللجنة الأمنية محافظة عدن حول العملية الإرهابية التي استهدفت مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة , قالت فيه: لقد اقدمت عناصر إرهابية عند العاشرة على تنفيذ هجوم إرهابي كانت تهدف من ورائه إلى اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في منطقة فتح بمدينة التواهي باستخدام سيارة مفخخة انفجرت في بوابة مقر القيادة بالتزامن مع إطلاق بقية العناصر النار من منازل مجاورة ومن المنطقة المحيطة بقيادة المنطقة بُغية صرف الأنظار عن التفجير في البوابة لتنفيذ محاولة تفجير أخرى تم إفشالها كانت تلك العناصر تخطط من ورائها للاستيلاء على المقر إلا أن تلك المحاولات البائسة باءت بالفشل.

وقالت: إنه نظراً للكثافة السكانية في موقع المواجهات حاولت القوات المسلحة والأمن بذل المزيد من الجهود لتفادي سقوط ضحايا من المواطنين واستغرقت مزيداً من الوقت في تطهير المنطقة حتى الرابعة عصرا ؛ حرصاً منها على الخروج بأقل الخسائر خصوصا بعد تمترس تلك العناصر في بعض المنازل نجم عنها استشهاد مواطن وجرح 6 آخرين من سكان الأحياء المجاورة والمارين لحظة الاشتباكات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد