واصل فريق من الإعلاميين والحقوقيين لليوم الثاني على التوالي زياراته الميدانية إلى مناطق محافظة عمران التي كانت مسرحاً للمواجهات المسلحة الأخيرة وذلك استجابة للدعوة الموجهة من اللجنة الشبابية الشعبية لرصد معرقلي العملية الانتقالية والهيئة الشبابية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار.
وخلال زيارته أمس لمدينتي "حوث" و"الخمري" شرق مدينة عمران المحافظة وقف الفريق على حقيقة الوضع في تلك المنطقتين الخاضعتين كلياً لسيطرة مسلحي الحوثي القادمين من صعدة، والمتمترسين- بمختلف أسلحتهم الخفيفة والثقيلة- داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين ومقرات بعض الأحزاب السياسية المناوئة لهم.
كما استمع الفريق لشهادات بعض الأهالي حول الأوضاع الإنسانية والخدمية التي يعيشونها منذ سقوط تلك المناطق في يد مسلحي الحوثي، وقام كذلك برصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين الأبرياء وكذا الأضرار التي لحقت ببعض المنازل والمرافق العامة جراء المواجهات المسلحة الأخيرة.
واستغرب الفريق الحقوقي، لما سماه الغياب الكامل للدولة بكل أجهزتها التنفيذية داخل مدينتي "حوث" و"الخمري" التي خاض مسلحو الحوثي فيها مواجهات مع القبائل وليس مع الدولة التي قال أنها تقف منذ بداية التوسع الحوثي موقف المتفرج ولا يوجد مبرر لاختفائها تماماً عن المشهد وبهذا الشكل الذي يكشف عن تواطؤا رسمي واضح إزاء ما حدث ويحدث في تلك المناطق – حد تعبيره.
وقال في تصريح صحفي إن هناك جرائم وانتهاكات جسيمة ارتكبها محاربو الحوثي أثناء هجومهم على حوث والخمري ومداهمتهم لبيوت المواطنين والمرافق الحكومية التي لا يزالون يتمترسون فيها حتى اللحظة".
داعياً السلطات العليا ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والجهات المعنية إلى سرعة التحقيق في تلك الجرائم والانتهاكات وإحالة مرتكبيها إلى العدالة .