اعتبر المحلل السياسي الدكتور/ عبدالله الذيفاني, تكرار الهجمات والعمليات الإرهابية ومحاولة اقتحام المعسكرات والمناطق العسكرية يؤكد بأن الحرب على الإرهاب في اليمن لم تتحقق..
وأشار الذيفاني ـ في تصريح لـ "أخبار اليوم" ـ إلى أن الغارات الجوية الأميركية التي تشنها الطائرات بدون طيار تخلق بيئة آمنة للجماعات المسلحة, كما تخلق شعوراً لدى المواطن العادي بأن هذه الجماعة محاربة من قبل ما يعتبرونها بدول الطغيان العالمي.
وحمل الذيفاني الدولة وبدرجة أساسية وزارة الدفاع وقيادة الجيش والقيادات العسكرية في المناطق والأجهزة الأمنية, مسئولية ازدياد نشاط مسلحي القاعدة في اليمن ونمو قدرة الجماعات المسلحة على المبادرة والنشاط المتزايد للجماعات المسلحة التي أصبحت أكبر قدرة على الرصد والمبادرة والحركة واتخاذ الخطوات بحسابات دقيقة.
وقال إن من يعتقدون أنهم امتلكوا السلطة باليمن واهمون, مشدداً على ضرورة هيكلة الجيش بإحداث تغيير حقيقي بحيث يصل التغيير إلى ما هو أعمق وأدق وأن لا يقتصر على تغيير القيادات فقط, وأضاف لا بد للمؤسسة العسكرية أن تتحول إلى مؤسسة وطنية تدافع عن خياراته ومقدراته وحاضر البلاد ومستقبلها.
وفي سياق آخر اعتبر الذيفاني لجوء الدولة لتحكيم مسلحي الحوثي في محافظة عمران, دليل ضعفها واعترافاً منها وإقراراً بمشروعية هذه الجماعة جازماً بأنها كيان معترف به.
وقال إن القانون والدستور لا يجيزان تحكيم أي جماعة مسلحة أو امتلاك أي جماعة للسلاح خارج إطار الشرعية, معتبراً ذلك يتعارض كلياً مع حق الدولة في احتكار امتلاك السلاح.
وقال إن ضعف الدولة جعل الجماعات المسلحة تشعر بزهو وبأنها صارت نداً للسلطة وأنها تمتلك من القوة ما يجعل السلطة تقوم بمحاولة إقناعها ولو بالتراجع قليلاً عن المواقع التي سيطرت عليها وليس على ترك السلاح.
وقال إن ضعف الدولة وتحكيمها للحوثي يجعل المواطن اليمني يشعر بالرعب ويفكر بالتصالح مع الجماعات المسلحة وأن يقيم معها علاقات ود لأجل حماية نفسه.
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت واثقة من القدرة على الوصول إلى ما تريد دون أن تجد رادعاً, محذراً من عدم ردع الدولة لجماعة الحوثي وقال إن ذلك سيشجع كل جماعات جديدة على التمرد.
