أكد نائب رئيس الجمهورية الأسبق/ علي سالم البيض- في حوار صحفي ـ تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه وتنشره داخل العدد ـ أكد أن ما يجري في حضرموت والضالع هو انتقال الكفاح المسلح, لتحرير الجنوب من ما أسماه بالاحتلال اليمني الشمالي.
وهدد البيض- في السياق ذاته- من أن الاستمرار بعدم الالتفات إلى مطالب شعب الجنوب ـ بحسب ما جاء على لسان البيض ـ بأن الاستمرار في ذلك سيدفع الجميع إلى الانتقال إلى ترك الخيار السلمي والانتقال إلى العمل المسلح, في إشارة إلى أن ذلك التحول ستشهده محافظتي عدن ولحج.
وجاءت تهديدات البيض باستخدام السلاح مع تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات هي الأعنف على مركز قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في قلب محافظة عدن والتي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ أكثر من عامين.
وجدد البيض تمسكه بإقامة علاقة متميزة مع أي دولة تساعده على استعادة دولة الجنوب سواء كانت إيران أو غيرها, مشيداً- في سياق حديثه- بما تحققه جماعة الحوثي المسلحة من إنجازات مسلحة على الأرض, وقال: نحن نعتبر ما يجري في الجمهورية العربية اليمنية شأنهم هم وعلى أننا في الحقيقة ضد الظلم الذي لحق بالحوثيين وقد دافعوا عن أنفسهم واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم على أرضهم".
ونفى البيض- في حواره- وجود أي خلافات شخصية بينه وبين الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق/ حيدر أبو بكر العطاس, موضحاً أن ما هو حاصل في العلاقة معهم يتمحور حول اختلاف في وجهات النظر في خيار آليات تحرير الجنوب واستعادة الدولة, مؤكداً أن الاتفاق, حول الهدف بينه وبين ناصر والعطاس بقوله: "نحن تبنينا مشروع التحرير والاستقلال وهو مشروع الشعب الجنوبي الذي ينادي به في مليونياته وعلى مدى أعوام النضال المستمر, ولكن لا أرى ما طرحوه يوافق مطالب الشعب الذي يجترح المآثر البطولية ويقدم التضحيات كل يوم, وحتى طرحهم لمشروع الحل الفيدرالي المزمن, لخمس سنوات يلحقه استفتاء لتقرير المصير رُفض تماماً واتضح أن من وعدهم قد أخلف وانا أعرف تماماً ولي تجاربي مع حكام صنعاء ومع وعودهم لكن الأخوة ناصر والعطاس وغيرهم خاضوا تجربة أخرى وكان لهم ما أرادوا ونحن نقول كل من لديه رؤية أو مشروع فليطرحه للشارع الجنوبي وهو الحكم والفيصل وصاحب المصلحة في الاختيار".
