عقب تخلي مشايخ وقبائل حاشد وبكيل بالمحافظة عن "حوتة" صعدة وسفيان على أبواب المدينة يوم أمس..

الحوثيون يلوحون بحرب جديدة في حاشد ويتحدثون عن دبابات في بيت "جليدان"

2014-04-06 11:26:33 أخبار اليوم/ تقرير إخباري خاص

فشلت جماعة مليشيا الحوثي المسلحة- يوم أمس السبت- في طموحاتها بتحقيق حشد جماهيري كبير للزحف على مدينة عمران من خلال مسيرة تشييع ما قالت إنهم 7 من قتلاها, الذين لقوا مصرعهم قبل أسبوعين أثناء مواجهات مسلحة خاضوها مع رجال الجيش والأمن في نقطة "الضبر" الأمنية على المدخل الشمالي لمدينة عمران والتي اندلعت عقب قنصهم أحد أفراد قوات الأمن الخاصة المرابطين بالنقطة برصاصة في الرأس..

وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" في منطقة "قاع البون" بعمران أن مليشيا جماعة الحوثي تعرضت يوم أمس لانتكاسة غير متوقعة ولم تكن في حسبانها بعد أن أمضت نحو أسبوعين من التعبئة والحشد والاتصالات والزيارات وإنفاق الأموال على حشد مسيرة كبرى لتشييع قتلاهم السبعة في أحداث "الضبر" بهدف اجتياح مدينة عمران تحت مبرر دفن القتلى بحسب إصرار جماعة الحوثي على ذلك حتى اللحظات الأخيرة من ظهر أمس السبت..

وأفادت المصادر أن مليشيا جماعة الحوثي كانت قد أعلنت- مساء أمس الأول- عن استنفار كافة عناصرها وأنصارها والمتعاطفين معها من كل المحافظات إلى عمران لحضور مراسيم التشييع لقتلاها الساعة التاسعة من صباح أمس السبت..

وأوضحت المصادر أن الحشد الحوثي بدا مخيباً للآمال لدى الجماعة عند الساعة التاسعة من صباح أمس وأنهم قد أخروا المراسيم ساعة إلى العاشرة ثم أخروها ساعة أخرى إلى الساعة الحادية عشرة ثم دخلت الساعة الثالثة من التأجيل وبدا أن الحشد باهت وأنها لم تتمكن سوى من حشد بضع مئات معظمهم من عناصر الجماعة من خارج محافظة عمران كما بينت الصور الملتقطة للفعالية, بما فيها الصور المنشورة في مواقع إعلام الحوثيين أنفسهم..

وأشارت المصادر إلى أن مراسيم الدفن والطقوس الحوثية لقتلاهم بدأت قبيل الساعة الثانية عشرة ظهراً بعد أن حملت سبعة أطقم حوثية "سيارات شاص" جثث القتلى الحوثيين السبعة وتم تغطيتها بأعلام المليشيا ذات اللون الأخضر الكامل على غرار علم "القذافي" في ليبيا ما قبل ثورة 17 فبراير 2011م كما وضعت صور القتلى على مقدمة الأطقم التي تحمل النعوش وبدأت المسيرة من منطقة "بضعة" شمالاً باتجاه بئرعايض جنوباً بالسيارات ولنحو "5" كيلو مترات وما أن وصلت السيارات "بير عايض" لتجد أمامها بضع مئات من المشيعين ثلثهم من الأطفال الذين ارتدوا زي أشبال مليشيا الجماعة ليتقدموا مراسيم التشييع لعشرات الأمتار فقط ثم تمت صلاة الجنازة جوار مخيمات مليشيا الحوثي في منطقة بئر عايض..

ولفتت المصادر إلى أن هزالة الحشد الحوثي الباهت قلب الموازين وحسابات الجماعة التي كانت مصرة على دفنهم في عمران أو على الأقل في منطقة المواجهات بـ"ضبر الجنات" وكل ذلك أدى لانكسار الجماعة وتراجعها عن هدفها الرئيسي من المسيرة وبعد خلافات دامت نحو ساعتين بين عناصر الجماعة عن دفنهم في "بير عايض" أو في "الضبر".. عقب اتضاح فشل مساعيهم بدفنهم في عمران, جاءتهم التوجيهات من صعدة ومن عبد الملك الحوثي بتسليم كل قتيل لمن حضر من أهله ليتم دفنه في مديريته ومحافظته وهذا ما حدث ولم يتم دفن أيِ منهم في عمران وما جاورها وعموم منطقة قاع البون..

وأضافت المصادر إن ما حدث يوم أمس كان انكشافاً حوثياً على أبواب مدينة عمران وأن ضآلة الحشد كشفت عن الحجم الحقيقي لعناصر مليشيا الحوثي القادمة من صعدة وسفيان والمحافظات الأخرى إلى عمران وسط مقاطعة كبيرة جداً من أبناء المنطقة للحوثيين..

وأردفت المصادر إن ما حدث يوم أمس يؤكد رفض وتخلي مشايخ حاشد وبكيل وقبائلها- من عيال سريح جنوباً وحتى العصيمات شمالاً ومن خارف شرقاً مروراً ببني صريم حتى جبل يزيد ومسور غرباً- عن الحوثيين ومقتهم بعد أسبوعين من حادثة اعتداءاتهم على رجال الجيش والأمن في "الضبر" وبعد أقل من شهر على قدومهم إلى مداخل مدينة عمران ما يعكس سخطاً شعبياً عارماً على ممارسات الجماعة ومسلحيها بحق المواطنين والسكان في منطقة قاع البون عموماً والسلاسل الجبلية المحيطة بها من جبل "ظين" شرقاً وجنوباً وحتى ما بعد جبل "عجمر" في أقصى شمال المحافظة وغربها..

مؤكدة أن أبرز مشايخ حاشد- بما فيهم الموقعون على الاتفاقيات مع الحوثة- لم يحضروا مراسيم دفن قتلى الحوثيين وأن أبرز المشايخ المتغيبين من حاشد آل جليدان وآل المشرقي وآل أبو عوجا وآل أبو شوصا وحتى الدواحمة من عذر وعموم مشايخ بني صريم ومشايخ خارف آل أبو شوارب وآل القديمي وآل القايفي وآل حرمل وآل هراش وآل أبو ذيبة وآل الصعر وآل النجار وآل الحاذق وبيت العري والفقيه والنقيب وفارع وعموم مشايخ خارف وعمران والأشمور, كما لم يحضر نظراؤهم من مشايخ بكيل من آل بدر الدين وآل السوادي وآل القارني وآل الذرحاني وآل الدالي وآل القرامي وآل معليف وآل السنحاني وآل القصاري وآل العقاري وآل المرشد وعموم مشايخ جبل يزيد وكذلك لم يتم تسجيل حضور كبار مشايخ عيال سريح من أبناء ناجي منصور راجح وأبناء عمومتهم الكبار وأيضاً لم يحضر مشايخ بني قادم وآل الضلعي والوركي والحايطي وأبرز مشايخ قهال وريدة وذيفان وحمدة من آل القفيلي باستثناء محمد يحيى الغولي ويحيى داحش عليان من بني عبد دون معازيبها وبدا الغياب واضحاً لأبرز مشايخ مسور وشهارة والسود وبقية مديريات بكيل وعلى غرار مشايخ حاشد ـ ما انعكس ذلك واضحاً على الحضور القبلي الضعيف لبعض صغار أسر المشايخ من بعض القبائل وبصورة لم تكن في حسبان الحوثة..

وأضافت المصادر أن معظم المشيعين من حوثة صعدة وسفيان الذين بدوا منكشفين على أبواب عمران بعد أن تخلى عنهم معظم مشايخ وقبائل حاشد وبكيل في المحافظة وحتى بعض القيادات الحزبية المتعاطفة معهم, حيث لوحظ الغياب الكامل لممثلي كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية الذين قاطعوا الفعالية الحوثية, بما فيهم المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتصحيح الناصري والوحدوي الناصري وغيرهم, بما في ذلك التجمع اليمني للإصلاح..

وعلى صعيد متصل- وانعكاساً للانتكاسة الحوثية ولتخلي مشايخ حاشد وبكيل في عموم مديريات عمران عن المليشيات المسلحة يوم أمس ومع المقاطعة الواضحة قبلياً واجتماعياً وحزبياً من كافة أبناء مديريات محافظة عمران للحوثيين- لوحت جماعة الحوثي بخوض حرب جديدة في حاشد ولاسيما في قبيلة بني صريم..

ونشر الموقع الرسمي لجماعة الحوثي المسمى "موقع أنصار الله" لـ"أخبار وتقارير عن وجود دبابات في منازل مشايخ بني صريم سواءً في مدينة خمر أو بني قيس وحددت منزل الشيخ/ علي حميد جليدان تحديداً في تقاريرها وأخبارها التي تلتها تعليقات وتهديدات من قبل الحوثيين بالحرب وغنمية هذه الدبابات وهذا ما يعكس مدى الانكشاف الكبير لمسلحي الحوثي القادمين من صعدة والمحافظات الأخرى على أبواب مدينة عمران عقب رفع الغطاء القبلي والحزبي عنهم بصورة مفاجئة يوم أمس وغير متوقعة لأي مراقب ومتابع في عمران.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد