أفاد الباحث السياسي نبيل البكيري بأن ازدياد وتيرة الهجمات الإرهابية وزيادة نوعيتها في استهداف الجيش اليمني، يشير إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة في مكافحة الإرهاب في ظل الاستراتيجية الاميركية القائمة على الجانبين العسكري والأمني.
وعزا البكيري ـ رئيس المنتدى العربي للدراسات ـ فشل التعاطي مع ظاهرة الإرهاب في اليمن إلى اقتصار الحلول على الجانبين الأمني والعسكري، مشيراً إلى أن "الفشل في التعاطي مع ما يسمى بظاهرة الإرهاب سيقود إلى مزيد من الفشل"، لافتا إلى أن الاستراتيجية العسكرية والأمنية المجردة فشلت في التعامل مع الإرهاب حتى على المستوى العالمي.
وشدد البكيري ـ خلال تصريحه لـ " أخبار اليوم" ـ على ضرورة ايجاد استراتيجية لمواجهة الارهاب بحيث تكون استراتيجية وطنية يمنية خالصة لا علاقة للولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع ظاهرة الإرهاب.
وفسر البكيري الهجمات المتتالية للقاعدة في اليمن بأنها رسالة تريد القاعدة من ـ خلالها ـ إثبات حضورها وقدرتها على الوصول إلى الأهداف التي تريدها وهو ما يؤكد فشل الاميركان في التعاطي مع ملف القاعدة وقال إنه لا يمكن الجزم بفشل السلطات اليمنية في الحرب على الإرهاب في ظل وجود تعقيدات وأزمة سياسية تترك فيها عدة أطراف بعضها توظف الأعمال الإرهابية للانقضاض على السلطة وتحاول الاستفادة من ازدياد وتيرة هجمات القاعدة.
وربط البكيري بين نجاح الحرب على الإرهاب ونجاح العملية السياسية ووضع حلول جذرية للأوضاع المتفاقمة بالبلاد، معتبرا فشل الحرب على الإرهاب نتيجة طبيعية للاعتماد على الجانب العسكري والأمني دون أن يكون هناك إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن نوعية استهداف الهجمات الإرهابية تشير إلى وجود اختراق للأجهزة الأمنية والعسكرية منوهاً إلى وصول هذه الهجمات إلى أماكن حساسة وخطيرة تضم غرف عمليات ومناطق تعتبر عمقاً استراتيجياً للمنظومة الدفاعية اليمنية، معتبراً ذلك تطوراً خطيراً يكشف عن حالة معقدة تستدعي إلى وضع حلول ترتقي إلى مستوى هذا الخطر, مشيراً إلى ارتباط هذا الأمر بالجهات التي تستفيد من هجمات القاعدة في اليمن.
وقال إنه مع فرضية وجود اختراقات أمنية للقاعدة واختراقات للأجهزة الأمنية من قبل القاعدة واختراقات أمنية لصالح أطراف لم تعد هي من تدير دفة العملية الأمنية.
