فيما وزراء يؤكدون لـ " أخبار اليوم " أن سقوط عمران سيشعل حرباً أهلية تعم البلاد..

عمران .. تبدأ بتفجير الأوضاع اليوم..الحوثيون يُقرّون "خطة الاقتحام المسلّح" للمدينة

2014-04-09 12:21:19 أخبار اليوم/ خاص

علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن مليشيا جماعة الحوثي قد أقرّت في اجتماعٍ لها مساء أمس خطة الاقتحام المسلح لمدينة عمران والتي تستمر أسبوعاً وأن التنفيذ سيبدأ مع ساعة الصفر التي لم يُكشَف عن فحواها في الاجتماع في حين أن ساعة الصفر قد بدأت مع إقرار خطة الاقتحام المسلح لمدينة عمران من أربعة محاور ما يعني أن تفجير الأوضاع وساعة الصفر قد تكون في أي ساعة يومنا هذا أو خلال الساعات القادمة.

وأوضحت المصادر أن خطة إسقاط مدينة عمران بالعمل المسلح التي أقرّتها مليشيا الحوثي وفق برنامج زمني لمدة أسبوع يبدأ بالزحف وتضييق الخناق على المدينة خلال الأيام الثلاثة الأولى مع استحداث مواقع جديدة في كل الاتجاهات وقد يستمر إلى اليوم الرابع ليتم اطباق الحصار الكامل على المدينة والمعسكرات , ثم تليها خلال الايام المتبقية بقية الخطة التي تتضمّن هجوماً شاملا من مختلف مداخل المدينة بالتزامن مع تفجير الوضع داخل المدينة عبر الخلايا التابعة لمليشيا الحوثي والقابعة داخل مدينة عمران التي تم تقسيمها الى مربعات.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الذي تضمّن إقرار خطة إسقاط مدينة عمران قد حدّد حشد المقاتلين ونقلهم من مناطق حجور والمحابشة والشرفين وبقية مديريات حجة وتوجيههم عبر منطقة الأشمور ومروراً بمنطقة قارن وقاعة ووصولاً إلى معسكرهم المغلق في منطقة المآخذ للقيام باجتياح المدينة من مدخلها الغربي بإسقاط نقطة بيت بادي وقُرى حجز عمران والتمركز في مصنع أسمنت عمران.

وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي قد بدأت منذ يوم أمس بنقل مقاتلي" سفيان ، عذر ، مديريات حاشد" عبر خمر وريدة وإيصالهم إلى منطقة بير عايض في المدخل الشمالي ومنطقة قهال الجامعة الجديدة في المدخل الشمالي الشرقي ليتم الزحف على نقطة الضبر من بير عايض واجتياح منطقة القصر والجنّات وصولاً الى التمركز في قلب مدينة عمران القديمة في حين تتقدم المجاميع من منطقة قهال باتجاه إسقاط قرى " الورك، بيت الضلعي" والنقطة العسكرية هناك لتستكمل مهمتها بالسيطرة على المجمع الحكومي ومناطق ذعوان وبيت شعلل لتلتقي مع القادمين من بير عايض في المدينة القديمة.

ولفتت المصادر إلى أن مجاميع مسلحة من همدان ومسور وثلا وشبام كوكبان سيكون مركز تجمُّعها في بيت الربوعي وبيت فروان شمال وغرب ثلا وفي ثلا أيضاً؛ لتنطلق عبر وادي ضيّان باتجاه اللواء 310 مدرع ومعسكر قوات الأمن الخاصة وإدارة الأمن بالتزامن مع زحف المقاتلين المُستقدَمين من مديريات أرحب وخولان وبني حشيش إلى منطقة عمد مديرية عيال سريح الذين سيدخلون من المدخل الشرقي للاستيلاء على المجمع القضائي ومن ثم يشكّلون كماشة مع القادمين من ثلا لتطويق اللواء 310 ومعسكر الأمن الخاص ولتلتقي جميع المجاميع المسلحة من الجهات في تقاطع شارع حجة مع شارع القشلة مع الشارع الجديد والشارع العام ـ وفق ما نقلته المصادر عن السيناريو الحوثي الذي تم إقراره يوم أمس.

إلى ذلك أكدت مصادر محلية لـ " أخبار اليوم" أن مليشيا جماعة الحوثي حشدت عشرات الأطقم التي تُقل مئات المسلحين مُعظمهم من المراهقين وصغار السن ـ استقدمتهم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية من صعدة وأرحب وبني حشيش في صنعاء إلى مداخل وضواحي مدينة عمران وبصورة مُلفتة للنظر ـ مع انتهاء مهلة الهُدنة التي تبقّى منها 48 ساعة وتنتهي ظهر يوم بعد غد الجمعة وهي المُهلة التي حدّدتها مليشيات الحوثي للجنة الرئاسية قبل أسبوعين..

وأضافت المصادر: إن مليشيا الحوثي استحدثت مواقع جديدة في منطقة " قُهال" وجامعة عمران الجديدة بمديرية عيال سريح وعلى بعد نحو 3 كيلو مترا من مدينة عمران وأن الجماعة قد أنشأت مخيماً للمسلحين بكلية المجتمع وقد توافد إليه مئات المسلحين في غضون ساعات لا سيما مع توتُّر شهدته المنطقة بين أبناء القبائل ومسلحي الحوثي صباح أمس لينتهي بمهلة إلى اليوم بعد تدخُّل مباشر من قبل الوزير اللواء الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي ـ الذي استضاف بمنزله لليوم الثاني على التوالي ـ الشيخ فيصل بن حيدر قائد المليشيات الحوثية في قهال للتفاهم بعد اتهامات بتواطؤ الوزير القهالي مع العناصر الحوثية وهي التي يحاول الوزير القهالي نفيها.

وأشارت المصادر إلى أن حشوداً حوثية قد وصلت إلى قرية " مدع" التابعة لعزلة المصانع من مديرية ثلا وأقامت مخيماً مسلحا بهدف السيطرة على جبال " سودة الزافن، قارن، قاعة، المآخذ، الحجز، حضران" وحتى ثلا؛ لتتمكن بذلك من فرض حصار كامل على مدينة عمران وضواحيها من الجهة الجنوبية في حين أكدت المصادر توافد مقاتلين جدد وأطقم حوثية مسلحة على المنطقة.

وعلى صعيد متّصل علمت " اخبار اليوم" أن الوزير مجاهد القهالي قد دعا عدداً من مشايخ الجبل وعيال سريح والسود والسودة وسفيان وشهارة والمَدان وريدة ومسور وثلا للاجتماع في منزله يومنا هذا وعندما تواصلت "أخبار اليوم" بعدد من المشايخ تبيّن أن الوزير القهالي لم يدعُ كبار المشايخ المعارضين للتواجد الحوثي المسلّح في محافظة عمران وأن معظم المدعوين من المناصرين للحوثي أو من الذين يتخذون موقف الحياد والصمت تجاه التمدد الحوثي المسلح في عمران.

وأكد عدد من مشائخ مدينة عمران والقرى المجاورة لها للصحيفة أن الوضع لم يعد يحتمل تجاهل الرئيس والدولة والحكومة ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان وأن الأمر اصبح مصيرياً وأن على الجميع أن يثبتوا أن لهذه البلاد دولة ورئيس وقيادة جيش تقوم بمهامها, مالم فإن الناس سيعتبرون أنهم كانوا في وهم خلال العامين الماضيين.

وشدد مشايخ عمران على تحميل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع المسؤولية الكاملة عمّا قد يجري جراء إصرار مليشيا الحوثي على المغامرة والإقدام على اقتحام المدينة وضواحيها وإقحام أهلها في حرب قد تبدأ في عمران ولكنها لن تنتهي وربما ستشمل كافة المناطق اليمنية بما فيها العاصمةـ حد قولهم.

كما اعتبروا توجه الحوثيين نحو تفجير الاوضاع واقتحام المدينة يأتي استغلالاً لتخاذل الدولة والحكومة وفي مقدمتهم وزير الدفاع الذي لم يتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية تجاه ردع التمرد والإجرام الحوثي المسلح.

إلى ذلك أفادت قيادات سياسية وأعضاء في الحكومة بأن سقوط عمران مسؤولية القائد الاعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع .

وجدّد عدد من وزراء حكومة الوفاق تواصلت معهم أخبار اليوم ـ جددوا التأكيد على أن الحكومة لا تستطيع ان تقوم بشيء وخاصة فيما يحدث بعمران وصعدة كون الملف قد تم سحبه من الحكومة ويديره الرئيس ووزير الدفاع، معتبرين سقوط مدينة عمران بمثابة الشرارة الأولى لإشعال حرب أهلية في عموم البلاد وأن هناك مخاوف من أن شرارة المواجهات في عمران ستدفع باتجاه اشعال النيران والحروب في كل مناطق البلاد لتدخل البلاد في أتون حرب أهلية لا يمكن تدارك عواقبها أو إطفاء نارها ولا يعلم عاقبتها إلى الله.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد