أسدى نادي سندرلاند هدية جديدة لليفربول جعلت الأخير قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 24 عامًا، حين فجر مفاجأة مدوية بالحاق الهزيمة بمضيفه تشيلسي 2/1 لحساب المرحلة الـ35 من البطولة، وهي الهزيمة الأولى للمدرب جوزيه مورينيو على ملعب "ستامفورد بريدج" سواءً في حقبته الأولى أو الحالية، وتأتي هذه المفاجأة من سندرلاند الذي يحتل ذيل الترتيب بعد 3 أيام فقط من تعادله مع المنافس الآخر على اللقب مانشستر سيتي على ملعب "الاتحاد" ليعود ويفوت هذه المرة الفرصة على تشيلسي احتلال الصدارة ولو مؤقتًا حيث جمد رصيده عند 75 نقطة بفارق نقطتين عن ليفربول الذي يواجه نورويتش سيتي اليوم لحساب نفس الجولة، أما هذا الفوز فلم يخدم سندرلاند كثيرًا حيث بقى في المركز الأخير برصيد 29 نقطة.

بداية المباراة كانت قوية من جانب تشيلسي، الذي منحه الهداف الكاميروني زمام المبادرة بهدف رائع بعد مرور 12 دقيقة، بعد أن سدد على الطائر كرة عرضية أرسلها البرازيل ويليان من ركلة ركنية في سقف المرمى، محرزًا الهدف التاسع له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

فرحة كتيبة المدرب جوزيه مورينيو بهدف التقدم لم تدم سوى 6 دقائق، حين نجح كونور ويكهام في تعديل النتيجة لسندرلاند مستغلاً خطأ للحارس الأسترالي المخضرم مارك شوارزر بدلاً من بيتر تشيك، حيث فشل في الامساك بتسديدة من ألونسو، تابعها ويكهام الذي لم يكن متسللاً حسبما كان يعتقد لاعبي تشيلسي داخل الشباك ليشدد تشيلسي من ضغطه الهجومي على أمل استعادة تقدمه، وسدد أوسكار من خارج منطقة الجزاء لكنه وصلت سهلة لحارس سندرلاند مانوني، هذا الأخير عاد وأمسك بتسديدة أخرى من نفس اللاعب من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 30 وكاد تشيلسي ان يستعيد تقدمه بنفس "الكيفية" التي لجأ إليها سندرلاند في التعادل، عندما سقطت تصويبه من يد الحارس مانوني، وحاول المصري محمد صلاح متابعتها، لكن الحارس الإيطالي الشاب كان في الموعد وأنقذ الموقف، لينتهي الشوط الأول من المباراة بلا غالب أو مغلوب.

إيتو أخذ على عاتقه تهديد مرمى مانوني في مطلع الشوط الثاني، بعد هجمة مرتدة سريعة قادها ويليان، الذي فضل التمرير لإيتو عوضًا عن صلاح الذي كان في وضعية أفضل للتسجيل، حيث سدد مهاجم الإنتر وبرشلونة السابق كرة مقوسة، لكن لسوء طالعه مرت بجوار القائم بقليل وأهدر المهاجم السنغالي ديمبا با الذي شارك على حساب البرازيل أوسكار فرصة ثمينة لإعادة التقدم لتشيلسي، بعد مجهود رائع من ويليان الذي مرر له كرة على طبق من ذهب، إلا أن ديمبا با أساء التصرف رغم وضعيته السانحة للتسجيل كونه كان في مواجهة المرمى تمامًا ودفع مورينيو بالمهاجم الإسباني توريس على حساب إيتو لتنشيط النواحي الهجومية، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، حين انزلق سيزار أثبيليكويتا وفقد الكرة لصالح مهاجم سندرلاند ألتيدور الذي دخل منطقة الجزاء، قبل أن يُزيد أثبيليكويتا الطين بلة بعرقلة المهاجم، لم يتردد الحكم بعدها في احتساب ركلة جزاء ترجمها المهاجم الإيطالي فابيو بوريني بنجاح محرزًا هدفًا نزل كالصاعقة على جماهير "البلوز".

في بقية المباريات حافظ ساوثمبتون على موقعه في المركز الثامن رغم التعادل السلبي امام أستون فيلا وفوت نيوكاسل على نفسه فرصة الاقتراب من ساوثمبتون بخسارته من سوانزي سيتي على أرضه بهدفين لواحد وواصل كريستال بالاس تألقه بالفوز خارج ملعبه على وستهام يونايتد بهدف نظيف وتعادل كارديف سيتي مع ضيفه ستوك سيتي بهدف لكل منهما وعمق توتنهام جراح ضيفه فولهام بعد أن فاز عليه بثلاثة أهداف مقابل واحد.