أوضح نائب ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور- أسامة مرعي أن التحصين الروتيني باليمن ساهم في خفض وفيات الأطفال بالحصبة إلى نسب قليلة بحسب المسوحات التي أجريت بعد 2006م بعد أن كانت تتسبب في وفاة 50 الف طفل سنوياً.

جاء ذلك خلال حفل تدشين أسبوع التحصين العالمي الذي نظمته الوزارة أمس بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف..

من جانبه أوضح نائب ممثل منظمة اليونيسيف باليمن- جيرمي هوبكنس أهمية أسبوع التحصين العالمي في زيادة الوعي بأهمية التحصين وإشراك جميع الأطراف المعنية في الدفع بأولياء الأمور إلى تحصين أطفالهم.

واعتبر البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان من أنجح البرامج ولكن بالرغم من هذا النجاح فأن واحد من كل 8 أطفال في اليمن غير محصنين بالكامل وعرضة للمرض ما يستدعي مضاعفة الجهود في هذا الجانب.

وفي الحفل أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور- أحمد قاسم العنسي, أن الوزارة تسعى إلى رفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني إلى ما فوق الـ 90% والمحافظة عليها.

وقال " إن الوزارة من خلال برنامج التحصين الموسع استطاعت إيصال نسبة التحصين إلى 88% لأول مرة في تاريخ اليمن، كما ارتفعت نسبة التغطية في التحصين ضد الأمراض الأخرى وفي مقدمتها مرض الحصبة.

وعبر الدكتور العنسي عن أمله أن يحل العام القادم لأسبوع التحصين العالمي وقد حقق برنامج التحصين الموسع أرقاماً متقدمة بهذا الخصوص.. مشدداً على ضرورة سد الفجوات والوصول إلى جميع الأطفال الذين لم يتم تحصينهم خلال الفترة القادمة، وكذا ضرورة تفعيل وتنشيط أنشطة الترصد الوبائي على مستوى الجمهورية.

وعبر عن تقديره لدور وسائل الإعلام المختلفة في التوعية بمختلف الموضوعات الصحية، وحث العاملين فيها على التحري وأخذ المعلومات الصحية من مصادرها، معرباً عن شكره باسم وزارة الصحة العامة والسكان لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وكل المنظمات والدول التي وقفت مع اليمن في كافة الظروف.

من جهته قال وكيل وزارة الإعلام أحمد ناصر الحماطي " إن وزارة الصحة تعتبر في صدارة الوزارات التي حرصت على القيام بدورها وتقديم الخدمات الإنسانية المناطة بها في ظل الأوضاع التي شهدتها وتشهدها البلاد ".

وأشار إلى أهمية التنويع الإعلامي بخصوص التوعية بالقضايا الصحية من خلال ابتكار أساليب متنوعة وجديدة تجذب المستهدف بعملية التوعية وتؤثر فيه بشكل أكبر.

بدوره أوضح مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة الدكتور- علي جحاف أن أسبوع التحصين العالمي يأتي هذا العام وقد تعافى برنامج التحصين الموسع بعد الأحداث التي مرت بها اليمن في 2011م حيث ارتفعت نسبة التغطية إلى 88%، لافتاً إلى أهمية التركيز على بعض المناطق الجغرافية التي ما زالت التغطية فيها بخصوص التحصين متدنية.

وجرى في التدشين استعراض الخطة العالمية للتحصين التي تشمل الرؤية والمبادئ الأساسية والموجهات والأهداف الاستراتيجية والمؤشرات الأساسية.