قال مدير عام مركز الإمام الشافعي بالأردن إن بإمكان اليمن أن يصل إلى الدولة المدنية إذا ما تكاتفت الجهود واتفقت جماهير الشعب مع القادة على تحجيم الجماعات المسلحة والتضييق عليها حتى تنحسر.
ووصف العلامة / سمير عبد الرزاق الشوابكة في تصريح لـ" أخبار اليوم" أثناء انعقاد ندوة فكرية إقليمية بصنعاء حول إصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة ـ بأن الجماعات المسلحة من الخوارج الذي سيظلون يخرجون حتى قيام الساعة، مشدداً على ضرورة المساهمة في إنشاء دولة تتمتع بديمقراطية إجرائية تكون أحد عناصر الإنتاج في الدولة.
وأشار إلى أن إنهاء ظاهرة المليشيات المسلحة بحاجة إلى تعاونٍ ومؤسساتٍ كبيرة تعمل باتجاه التضييق عليه وتحجيمها.
وأرجع تساهل المجتمع الدولي والسلطات في اليمن مع الجماعات المسلحة في البلاد إلى وجود الطبقية في المجتمع، مشيراً إلى أن أكثر الدول العربية لازالت تخاف ولا تأمن إلى شعوبها، منوهاً إلى أنهم في مركز الأمام الشافعي يحاولون من خلال ثروات علمية إزالة الخوف بين طبقة الحاكم وطبقة المحكوم.
وقال الشوابكة: إنه كان بإمكان اليمنيين الوصول إلى دولة مدنية حديثة، منوهاً إلى أن الجماعات المسلحة ستضطر إلى الانحياز والانكفاء على نفسها بتكوين مليشيات باسم دولة مستقلة لن تؤثر على اليمنيين وقال: لابد أن تقوى الدولة المدنية الدينية بتكاتف الجميع.
من جهته أكد الشيخ/ جبري إبراهيم حسن ـ مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف اليمنية - على ضرورة أن تقوم الدولة بتأمين مواطنيها، معتبراً ذلك خطوة أولى لترك المجموعات المسلحة سلاحها.
وقال: يجب أن يكون السلاح حكراً على الدولة لتحمي شعبها لا أن يكون السلاح بين جماعات تنتهك حقوق الآخرين وتمارس القتل والتدمير.
