اعتقلت الجهات الأمنية الإيرانية اثنين من النشطاء الأحوازيين بتهمة إنشاء صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
و أفادت مصادر حقوقية أحوازيه أنه في يوم الخامس من يوليو- تموز 2014 تم استدعاء واعتقال كلٍ من صالح تامولي الطرفي (ابن رمضان) و عادل السعدوني بن عبدالحسين، وكلاهما من أهالي حي الثورة في مدينة الأحواز العاصمة.
وأضافت المصادر نفسها أنه تم إصدار حكم بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بحق كل منهما ودفع غرامة مالية تعادل خمسة ملايين ريال إيراني بتهمة النشاط في مجال الشبكات التواصل الاجتماعي.
هذا وقد أضاف الناشط الحقوقي الأحوازي كريم الدحيمي أن هذين الناشطين سبق و تم استدعائهما بمعية ناشط ثالث هو مهدي الزرگانی من قبل الجهات الأمنية في الحادي عشر من نيسان 2014 وأفرج عنهم بوثيقة مالية في نهاية شهر يونيو- حزيران الماضي بعد تحملهم شهرين من التعذيب النفسي والجسدي. وبعد مرور أسبوعين على الإفراج عنهم وتحديداً في الخامس من هذا الشهر تم إعادة استدعاء صالح تامولي وعادل السعدوني ونقلهما إلى سجن كارون في مدينة الأحواز العاصمة.
وأضاف النشطاء الحقوقيين أن المعتقلين كانا قد تحملا أنواع التعذيب النفسي والجسدي خلال فترة اعتقالهما وتم استدعاء زوجة أحدهما إلى مقر الاستخبارات للضغط عليه و انتزاع الاعترافات الباطلة منه.
ويذكر أن النظام الإيراني يفرض رقابة مشددة على مستخدمي الإنترنت وقد حجب أكثر من خمسة ملايين موقع من ضمنهم شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر لفرض حصار على الشعوب داخل جغرافية ايران ومنعهم من الارتباط بالعالم الخارجي. ولكن بعض المسئولين الإيرانيين كالرئيس الإيراني روحاني ووزير خارجيته يستخدمون هذه الشبكات في محاولة منهم لتضليل الرأي العام العالمي وإعطاء صورة غير واقعية مما يجري في داخل ايران.