دعا هادي إلى التنحي وحذّر من انهيار الدولة اليمنية بسبب عجز الرئيس وفريقه السياسي..

مدير قناة العربية يحمّل الرئيس تبعات تدخُّل أولاده في إدارة الدولة ويصف قيادته بـ"الفاشلة"

2014-07-13 05:05:15 أخبار اليوم/ خاص

حمّل الإعلامي السعودي البارز/ عبد الرحمن الراشد، رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، تبعات تدخُّل أولاده في إدارة الدولة, محذراً من تصاعد الانتقادات ورفض اليمنيين لهذا التدخل ووصف قيادة الرئيس هادي بـ"الفاشلة" وامتدح نجل الرئيس السابق السفير/ أحمد علي عبد الله صالح ووصفه بالشخصية المحترمة.

ودعا مدير قناة العربية الفضائية السعودية الرئيس هادي إلى التنحِّي وحذّر من انهيار الدولة اليمنية بسبب عجز الرئيس وفريقه السياسي وقال: إن اليمن تحتاج إلى زعيم..

وقال الراشد في مقال صحفي نشرته الشرق الأوسط السعودية: في أكثر من مناسبة، ردد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهاماته لإيران بأنها وراء الاضطرابات الكبيرة في اليمن، ولامها على سقوط مدينة عمران التي تعتبر مفتاح العاصمة صنعاء، ولا يوجد لديّ شك في أن إيران من القوى النشطة في اليمن، بالمال والسلاح، لكنه عُذر لا يبرر فشل القيادة وهزائم الجيش، وترْك الدولة تترنح على شفير الانهيار.

وأوضح مدير قناة العربية قائلاً: الوضع في اليمن يتطلب زعيماً، لا مجرد رئيس حل وسط. الرئيس هادي يصارع على جبهات عدة، لكن عليه أن يكون صريحاً مع نفسه، فإن لم يكن قادراً على مواجهة التحديات الخطيرة، فواجبه أن يتنحّى.

وأشار الراشد في مقاله: لقد فشلت قيادته في تحقيق المُصالحة التي كانت السبب الوحيد لوجودها، وبسبب هذا الفشل انتشرت جيوب التمرد في أنحاء البلاد. الذئاب تحاصر الرئيس هادي بين قبائل غاضبة، وحوثيين، وقاعدة، وإصلاح، وجنوبيين انفصاليين، وفلول الرئيس المعزول. لا توجد دولة في العالم فيها هذا الكمّ من الأعداء، وكلهم تضافروا لهدم الدولة اليمنية الجديدة، يشمون عجز القيادة الحالية، ويرون الدولة تترنح على وشك السقوط.

ولفت الإعلامي السعودي البارز قائلاً: لا يستطيع أن يضع الرئيس هادي كل اللوم على إيران، بل على فريقه السياسي الذي عجز عن جمع الفرقاء، والاستفادة من جهود مبعوث الأمم المتحدة، لتضييق الهوامش، لم يقدم حلولا واقعية، أو ينجح في تضييق الخلافات. وليس عجزه عن إقناع الأصدقاء والخصوم هو القصة الوحيدة، بل أصبحت إدارته محط انتقادات واسعة، وسمعته كذلك.

وأشار الراشد إلى أن الانتقادات تتصاعد ضد ترك هادي أولاده يتدخلون في إدارة الدولة. قال أحدهم: «لقد أردنا الخلاص من نظام علي عبد الله صالح لا ليأتينا صالح آخر». هادي نفسه رجل مجرب، وسياسي مقبول في الشمال والجنوب، وجاء اختياره حلا وسطا، ليخلف رئيسا متسلطا أدار الدولة بالدهاء والتحالفات والقوة، 33 عاما.

واعتبر الراشد أن هادي ليس متسلطاً مثل صالح، لكنه مع الوقت يخسر ما تبقّى من أصدقائه بسبب عجزه السياسي والعسكري والشخصي. دخول أولاده على خط الحكم أمر سيرفضه اليمنيون، ولو كانت المنافسة بين الأبناء، فإن الكثيرين سيختارون الابن الأكبر للرئيس المعزول علي عبد الله صالح. فقد عُرف أحمد شخصاً محترماً، ولعب دوراً إيجابيا في العملية الانتقالية، لكن كان المطلوب خروج صالح بحاشيته وأبنائه.

وأضاف في ختام مقالته الصحفية المنشورة في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة من لندن أنه وبعيداً عن رأينا في تفاصيل البيت الرئاسي، فإن الخطر تعاظم أكثر من أي زمن مضى، ولا نعرف زمناً بلغ فيه اليمن حالة التفكك والاقتتال كما نراها اليوم، حتى بمقارنته بأيام حرب الإمامة مع انقلابي الثورة في الستينيات، وصراع الشطرين في الثمانينيات والتسعينيات، وحتى ذروة الثورة على نظام صالح قبل عامين. الأزمة تتطلب من دول المنطقة والقوى الدولية والقيادات اليمنية ألا تسمح بسقوط اليمن، مستفيضاً: بعد أن كانت قبل عامين تتطلع مع غالبية الشعب اليمني إلى دولة حديثة جديدة مستقرة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد