في تلميح له أشار السفير الفرنسي بصنعاء فرانك زوليه إلى ضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية, موضحاً بأن دعم المشتقات النفطية في اليمن كلفت الدولة " إهدار " 22 مليار دولار، على مدى السنوات العشر الماضية .

جاء ذلك في تلميح له في خطابه الذي ألقاه يوم أمس في السفارة الفرنسية بصنعاء بمناسبة العيد الوطني الــ14 لفرنسا, مضيفا "لقد شهدنا منذ نهاية العام الماضي اندلاع أعمال عنف في كل مكان، ناهيك عن الحروب، التي لا نجد لها مبرراً أو عذراً، والمناورات السياسية المقلقة التي تشكك حول رغبة البعض في استقرار الوضع بشكل ملموس، كأنهم، في واقع الأمر، يرون ميزات أكثر إذا عاش هذا البلد في حالة من الفوضى بدلاً عن النظام، وفي حالة تخلف بدلاً عن الازدهار، وفي حالة خلاف بدلاً عن الوفاق".

وذكر السفير المبادرة الخليجية بوصفها المنقذ لليمن والخروج باليمن من الحرب الأهلية ، مؤكدا بأننا جميعا قادرين تقديم الأحسن للوفاء بالالتزامات التي تعهدتم بها رسمياً في 29 من يناير وذلك عند ختام مؤتمر الحوار الوطني, موضحاً بأن تنفيذ كل ذلك مشروط بشكل كبير بثقة الشعب والمجتمع الدولي في هذه العملية".

وعن الإرهاب قال " فرانك ": نقف بشكل صريح وواضح ضد الإرهاب، إلى جانب رئيس الجمهورية, مشيداً بتضحيات الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تصبح البلاد خالية من عبودية البرابرة المتمثلة بالقاعدة, متهماً القاعدة باستعباد البلاد والعباد كما هو الحال في أماكن أخرى في المنطقة.

 وحث على ترك السلاح والتحاور بين الجماعات المسلحة في عمران بالإشارة إلى جماعة الحوثي الذي قال إنها تتحدى عمداً السلطة الشرعية للدولة أو تلك التي تخصص, في بعض الأحيان، الموارد العسكرية للدولة لصالح الأفراد أو لمصلحة العشيرة, مضيفاً: أفكر بالإصلاحات اللازمة والتي أُوجِلت لوقت طويل جداً.

هل تعلمون كم كلف البلاد دعم المشتقات النفطية، وإهدار 22 مليار دولار، على مدى السنوات العشر الماضية ؟".

كما تطرق السفير الفرنسي في كلمته إلى سرعة إنجاز صياغة الدستور وفقاً للمبادئ التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية، لدستور يضمن وحدة البلاد، حاضراً ومستقبلاً، مشيراً إلى أن الدستور يعتبر من أثمن مكاسب الأمة اليمنية العريقة وتهيئة الاقتصاد لها.

وأكد على أن وقوف فرنسا إلى جانب اليمن في كل الظروف التي تمر فيها ومواجهة كل التحديات كما تقف معها الأوروبيون والبريطانيون والأمريكيون والروس والصينيون والسعوديون والعمانيون والإماراتيون والكويتيون ومجلس التعاون الخليجي.