قال القيادي في مكوّن مؤتمر شعب الجنوب خالد بامدهف: إن القيادات الجنوبية التي استقطبها الرئيس عبدربه منصور هادي تحاول تأييد مخرجات حوار غير عادلة ومن غير الممكن تنفيذها على أرض الواقع.
وقال: إن ما يقوم به هادي هو استقطاب قادة وليس استقطاب جماهير, حيث الجماهير تنشد معالجة القضايا القائمة ومعالجة مشاكل الجنوب..
وأشار في تصريح لـ(أخبار اليوم) إلى أن الرئيس هادي يحاول إيجاد مسارات لتنفيذ مخرجات الحوار التي تعني بشكل أو بآخر القضية الجنوبية ولهذه يحاور بعض القيادات أو الرموز أو النشطاء في الحراك السلمي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار التي وصفها بامدهف بأنها ليست عادلة للقضية الجنوبية.
وأكد أن هذه الخطوات والاجراءات لتنفيذ المخرجات سيكون مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن حالة الابتزاز السياسي لتطبيق المخرجات خير دليل وشاهد على عدم مواءمة هذه المخرجات في حل القضية الجنوبية بأبعادها.
وأضاف: إن تلك المخرجات يمكن أن تحل أزمة الوحدة وليست أزمة السلطة أزمة وحدة بين طرفي المعادلة السياسية في دولة الوحدة ـــــــ حسب تعبيره.
وأفاد بأن الأبعاد للقضية الجنوبية التي نوقشت في الحوار وطرحت بجدية الى حد الآن لا يوجد لها حلول مع الأسف.
ولفت إلى أن الحالة في الجنوب مازالت كما هي حيث وصف القرى في الضالع و المتعاقدين العسكريين الجنوبيين والمدنيين لا زالوا في وضع صعب ولم يعاد أحد الى الخدمة والنهج لا زال نفسه في توزيع الثروة وتوزيع السطلة والقوى التقليدية النافذة لا زالت تهيمن على كل شيء، متسائلا: أين هي الفيدرالية والفيدرالية تحتاج لثقافة واستيعاب والايمان المطلق والقدرة على التوزيع العادل للثروة والتوزيع الكامل للسطلة مؤكداً أن هذه الثقافة غائبة عند القوى التقليدية "العايشة" في صنعاء .
وقال: إن أي مشروع سياسي يحتاج الى أدوات, يحتاج إلى تطمينات بيد أن تلك القوى التي وقّعت على الأقاليم الستة وعلى تلك المخرجات هي نفسها اليوم في المشهد السياسي.
وشدّد على ضرورة انتاج قوى سياسية اجتماعية جديدة وأدوات جديدة بحيث يمكن تنفيذ المشروع السياسي العادل.
ونوَّه الى أن القضية الجنوبية تتعرض كل يوم إلى كثير من المحاولات لإنهاكها كونها قضية عادلة ولا زالت قائمة مؤكداً أن الرئيس هادي لم يستطيع إيجاد الحلول للقضية الجنوبية حتى الآن.
وقال: لا أعتقد أن هناك عملاً منظم لتجميد نشاط الحراك السلمي الجنوبي ولكن الرئيس هادي هو يحاول إيجاد مسارات لتنفيذ مخرجات الحوار.
وأشار إلى أن التواصل مع حيدر العطاس ومع قيادات آخرين بالحراك هو محاولة للانتقال من مربع إلى آخر دون تقديم حلول جدِّية وحقيقية للقضية التي قال إنها بحاجة لرؤية حقيقة و حلول عادلة اما المخرجات الراهنة لا تعالج القضية الجنوبية وليست حلاً عادلاًــــــــــ حد قوله.