برعاية سعودية.. تحالف جديد يضم الرئيس والمؤتمر والاصلاح في مواجهة الحوثي..

صفقة.. صالح سيعلن ترشيح المؤتمر لـ هادي رئيساً مقابل بقاءه زعيما للحزب

2014-07-16 18:16:13 أخباراليوم/خاص

أكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن الأيام القادمة ستشهد تحولاً دراماتيكيا في التحالفات السياسية وفي حلحلة أزمة المشهد السياسي اليمني ابتداءً بحلحلة أزمة حزب المؤتمر الشعبي العام بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وسلفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح على قيادة الحزب وكذا ستكون الخطوة التالية إشهار خارطة تحالفات سياسية جديدة سيكون في طليعتها تحالفٌ يضم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق وحزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك وقوى أخرى قالت المصادر إنها ستنضم إلى التحالف بحكم علاقاتها مع الاطراف الثلاثة وأن كل ذلك يتم برعاية وتنسيق اقليمي تقوده المملكة العربية السعودية لمواجهة المشروع الاقليمي الايراني في المنطقة وذراعه في اليمن جماعة الحوثي المسلحة..

وأوضحت المصادر أن الأزمة التي كادت تعصف بحزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الاحزاب السياسية في البلاد جراء الخلافات العميقة والحادة بين رئيس الجمهورية وسلفه باتت هذه الخلافات في طور الحلحلة وأن هنالك رؤية يتم بلورتها تُفضي إلى أنهاء التأزم داخل حزب الرئيس الحالي والسابق باعتباره شريكاً رئيسياً في العملية السياسية التي تقوم على المبادرة الخليجية.

وأشارت إلى أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يرعى شخصياً حل أزمة المؤتمر وأزمة إعادة التحالفات من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وفق المبادرة الخليجية ــ على حد المصادر.

وأضافت : إن هنالك رؤية باتت محل قبول من مختلف الأطراف في المؤتمر الشعبي وتلبي الحد الادنى من أطروحات الرئيس عبد ربه منصور هادي وطلباته وأيضاً ما يطرحه الرئيس السابق وأن تلك الرؤية تتمحور حول وجوب تطمين الرئيس هادي من سلفه وحزبه، لافتاً إلى أن هذه الرؤية تتضمن أن يقوم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بنفسه بدعوة اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي للانعقاد ومن ثم اتخاذ قرار يعلنه صالح شخصياً بترشيح الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجراؤها العام القادم كمرشحٍ لحزب المؤتمر الشعبي العام لفترة رئاسية ثانية على أن يبقى صالح في زعامة الحزب إلى أن يتم انعقاد المؤتمر العام التاسع للحزب وفق تفاهمات أخرى بين الطرفين وبرعاية سعودية ــ على حد المصادر.

هذا وكان مبعوث خاص للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وصل إلى صنعاء أمس الاول والتقى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وسلفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح كُلاً على حده.

من جانبها كشف موقع قناة العربية السعودية الفضائية نقلاً عن مصادر مطلعة في صنعاء عن تحركات يقوم بها ثاني أكبر الأحزاب اليمنية "التجمع اليمني للإصلاح" لإعادة تطبيع علاقاته مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح "المؤتمر الشعبي العام" الذي يعد أكبر أحزاب البلاد.

وقالت المصادر لـ"العربية.نت": إن هذا التحرك المفاجئ وغير المتوقع من جانب حزب الإصلاح الإسلامي، جاء على خلفية بسط جماعة الحوثي سيطرتها على محافظة عمران، والتي تقع على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال من صنعاء، وذلك في أعقاب مواجهات شرسة انتهت بتقهقر المسلحين القبليين التابعين لحزب الإصلاح، وسقوط وحدة عسكرية ترأسها قيادات موالية للإسلاميين.

وكان حزب الإصلاح الإسلامي في صدارة الاحتجاجات التي عرفت بالربيع العربي في اليمن عام 2011 وأفضت عقب مواجهات محدودة وتسوية سياسية قائمة على مبادرة خليجية إلى خروج الرئيس السابق علي عبد الله صالح من السلطة وتسليمها لنائبه عبد ربه منصور هادي بعد انتخابات رئاسية مبكرة ومتوافق عليها جرت في 21 فبراير 2012. وكان هادي المرشح الوحيد فيها، كما تشكلت حكومة وفاق وطني مناصفة بين حزب صالح "المؤتمر الشعبي" وأحزاب المعارضة السابقة "تكتل اللقاء المشترك".

ولفتت المصادر إلى أن هذه التحركات تعبر عن استياء إخوان اليمن "الإصلاح" مما يعتبرونه تغاضيا من جانب الرئيس هادي عن الحوثيين وتمكينهم من تصفية وحدة عسكرية تابعة للجيش وظلت مصنفة بولائها للتيار الإسلامي، واتباع ذلك بقرارات تضمنت إقالة قيادات عسكرية محسوبة على الجناح الحليف للإسلاميين وأيضاً نقل صلاحيات أمنية واسعة من وزير الداخلية، وهو تابع لحزب الإصلاح إلى نائب الوزير.

ولوحظ خلال الأيام القليلة الماضية توقف وسائل الإعلام التابعة للإصلاح عن وصف الرئيس السابق بـ "المخلوع" بالإضافة الى عدم تناوله في أخبارهم وهو مؤشر على تحوُّل في سياسة الحزب.

كما تصاعدت مطالبات قيادات إصلاحية بارزة، من بينها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي، بفتح حوار مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام التي لديها "شعور بمخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري، وانزلاق البلاد نحو الفتنة".

وقال الشامي في منشور له على صفحته بموقع التواصل (فيسبوك) : إن "استمرار الحديث عن الرئيس السابق صالح وتحميله أسباب كل ما يحدث اليوم، وانشغال وسائل الإعلام بذلك يحتاج إلى تقويم وإعادة نظر".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد