فسَّر المحلل السياسي المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة/ عبد الرزاق الجمل الازدواجية في تعامل السلطة اليمنية مع الجماعات المسلحة بأنه يأتي في إطار توجُّه دولي ـ إقليمي يضغط باتجاه تسليم جماعة الحوثي المسلحة جزءاً كبيراً من اليمن..
وأفاد الجمل في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد منفذين لأجندات إقليمية دولية، مشيراً إلى أن الخارج الإقليمي والدولي لا يهمه سوى الحرب على جماعات القاعدة..
وأكد الجمل أن الرئيس هادي منذ توليه السلطة لم يحقق أي انتصار في الحرب على الإرهاب، بل تضاعفت قوة القاعدة، الأمر الذي يبدو أن الخارج يريد أن يجرب خيارات أخرى في حربه مع القاعدة التي تتعامل السلطة مع عناصرها بحزم فيما تتغاضى عن الزحف والتوسع المسلح لمليشيا الحوثي حسب تعبيره.
ونوَّه الجمل إلى أن هادي وصل إلى السلطة بترتيب خارجي وبالتالي فمن الطبيعي ألاَّ يخرج الرئيس هادي عن النص الذي يصفه الخارج في كل تفاصيل اليمن ـ كما أفاد عبد الرزاق الجمل.
ولفت إلى أن الأجندات الخارجية سيترتب عليها حرب طائفية باليمن، مشيراً إلى أن المنتمين لـ(السنة)، هم كُثر ويشعرون بخطر تمكين الحوثي عليهم ما قد يرفعهم للتحالف مع جماعات محظورة كالقاعدة وغيرها..
وأكد الجمل أن السياسة الحالية للنظام اليمني تجاه جماعة الحوثي تقود إلى تقسيم البلاد وإدخالها في أتون حروب طائفية، الأمر الذي يهدد النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.
وأشار الجمل إلى أن الأزمات المفتعلة والتي يعاني منها الشعب اليمني، خاصة في انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية والأوضاع الصعبة التي يعيشها، تأتي كجزء من المخطط لإنهاك الشعب اليمني حتى لا يستطيع القيام بدوره تجاه ما تقوم به السلطة الحالية من تنفيذ أجندات خارجية، مشيراً إلى أنه في ظل وجود رغبة دولية وأجندات داخلية تتمتع بقوة ونفوذ فإنه من الصعب أن يكون هناك مفراً من الكارثة ـ حسبما أفاد الجمل.