أكد الرئيس السابق ـ رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ـ علي عبدالله صالح على رعاية من وصفهم بالأشقاء للمصالحة الوطنية في البلاد في إشارة واضحة للتجاوب مع مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ولم يلفت زعيم المؤتمر إلى شروط رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب عبد ربه منصور هادي للمصالحة؛ بما فيها التمديد له في الرئاسة خمس سنوات, كما لم يشر لدعوة هادي للمصالحة الشاملة يوم أمس أثناء ترأسه للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.

 ولفت صالح بوضوح إلى استعداده وحزبه للمصالحة الوطنية وقال: نحن جاهزون للمصالحة والتسامح والمؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد أخر، منوهاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام سيظل الحزب الرائد في الساحة اليمنية وسيظل صامداً أمام كل التحديات.

وأوضح رئيس المؤتمر الشعبي العام، في كلمة هاتفية خلال الأمسية الرمضانية لفرع المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة تحت عنوان: "أمسية شهيد اليمن عبدالعزيز عبدالغني" أوضح أن المؤتمر الشعبي العام مع المصالحة والتسامح، لكنه لن يتحالف مع طرف ضد آخر، وفقاً للموقع الرسمي لحزبه" المؤتمر نت".

وقال الرئيس السابق: نحن جاهزون للمصالحة والتسامح، لكن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد طرف، ولن يتنازل عن دماء الشهداء الذين استشهدوا في الاعتداءات الإرهابية على دار الرئاسة وعلى الشباب في جمعة الكرامة أو شهداء القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا خلال الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية.

وأضاف في حديثه الهاتفي للحاضرين بالأمسية: يمكن أن يكون هناك مصالحة برعاية الأشقاء، لكن لن تدخل جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ولا جريمة جمعة الكرامة التي يقفون خلفها هم ولا جرائم الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية ضمن هذه المصالحة؛ لأن هذه الجرائم أمام القضاء.

وخاطب رئيس المؤتمر قيادات حزبه في أمانة العاصمة: المؤتمر قوي وعظيم وصامد رغم المخططات الإجرامية التي استهدفته واستهدفت قياداته منذ العام 2011م وحتى اليوم، فالمؤتمر كل يوم من أحسن إلى الأحسن، وسيظل قوياً بأعضائه وأنصاره وحلفائه رغم ما يتعرض له من الاستهداف والإقصاء والتهميش ونهب لممتلكاته وتصفية قياداته.

وأضاف مختتماً كلمته بتوجيه التحية لكل قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة قائلاً: خواتيم مباركة.. شدوا حيلكم، فالمؤتمر الشعبي العام صامد صمود جبل نقم وعيبان.

هذا وكانت مصادر قد كشفت لـ" أخبار اليوم" مساء أمس الأول عن حدوث تقدم إيجابي في المصالحة ما بين الرئيس السابق وحزبه من جهة وبين خصومه الذين أطاحوا به من الحكم عام 2011م وفي مقدمتهم حزب الإصلاح بأن أجواء إيجابية تشير إلى تقدم من قبل الطرفين بعد قبولهما فتح قنوات تواصل للمصالحة وأن ثمة تقارباً بين المؤتمر والإصلاح نحو هذه الخطوة بهدف خدمة أمن اليمن واستقراره, ويأتي هذا في وقت قالت مصادر أخرى إن تعثراً ومساراً سلبيا قد طغى على جهود التقريب والمصالحة بين رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر عبد ربه منصور هادي وسلفه الرئيس السابق ورئيس الحزب علي عبد الله صالح بعد أن اشترط هادي تخلي صالح عن رئاسة الحزب وامتناعه عن العمل السياسي وإعطاء ضمانات للرئيس هادي بأنه سيكون مرشح المؤتمر في الانتخابات الرئاسية القادمة, بالإضافة إلى ما نقلت تلك المصادر لـ"أخبار اليوم" عن اشتراط جديد للرئيس هادي طرحه على مبعوث العاهل السعودي من اجل إنجاح التقارب والمصالحة بين المؤتمر والإصلاح وبين صالح وخصومه السياسيين يتضمن ذلك الاشتراط وضع وثيقة جديدة تكون ملحقة بالمبادرة الخليجية تنص على التمديد خمس سنوات أخرى لهادي كرئيس لليمن وتوقع عليها جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار وفي مقدمتها المؤتمر والإصلاح..