وجه أكاديمي جنوبي وقيادي بارز في الحراك الجنوبي نداءً عاجلاً إلى من قال بأنهم قد صدر بحقهم حكم الموت جوعاً, وإلى من وصفهم بـ"المقهورين" من أبناء الشعب اليمني, للدفاع عن حياتهم وكرامتهم وحقهم في العيش الكريم وإنقاذ ما تبقى لهم من رمق الشهيق والزفير قبل أن تخنقهم وتقضي عليكم جريمة القتل والإبادة الجماعية.
ووصف رئيس الهيئة الأكاديمية الجنوبية د . حسين العاقل, في تصريح لـ"أخبار اليوم", قرار حكومة باسندوة رفع أسعار المشتقات النفطية بأنه (كارثة وفضيحة, وإبادة جماعية وانتحار في وضح النهار", مشيراً إلى أن ملايين, بل مليارات, ومن كل العملات الأجنبية يجنيها ويستولي عليها رموز السلطة، ولصوص العصابات في قمة هرم النظام، بطرق غير مشروعة ودونما حسيب أو رقيب.
وقال العاقل:" مليارات الدولارات المودعة والمهربة في البنوك الأجنبية, منها ما هو بأسماء كبار المغتصبين للسلطة، ومنها ما هي مودعة تحت تسميات وهمية متعددة, هذه المليارات يحصل عليها القائمون على السلطة من عائدات الثروة النفطية والغازية والثروة السمكية والضرائب والمساعدات والمعونات الدولية ومن مصادر لا حصر لها، ونتيجة ذلك فهذه العصابات لا تخجل من نفسها ولا تخاف من عذاب الله سبحانه وتعالى، ولكنها في سبيل استمرار نهبها وعبثها وفسادها على استعداد أن تقتل الشعب وأن ترتكب ما يحلو لها من أعمال الإجرام والإبادة الجماعية, لهذا فقد صار الموت والهلاك يهدد حياة المواطنين والفقراء والمستضعفين, وكل منهم تحت نفوذ الاستبداد في عموم اليمن والجنوب".
واعتبر د . حسين العاقل ما أقدمت عليه من وصفها بـ(العصابة المارقة) يوم الأربعاء 30 يوليو 2014م, وبصوره مفاجئة, من مغامرة في رفع الأسعار, إنما هي جريمة بشعة ستصيب نتائجها التدميرية نسبة 83% من المواطنين الفقراء, ولن تستثني سوى المتنفذين وأصحاب الملايين الذين هم وحدهم المستفيدون من ارتكاب جريمتهم مع سبق الإصرار والترصد.
وخاطب العاقل أبناء الشعب اليمني بالقول:" هل لديكم الشجاعة والتضحية أيها المقهورون للدفاع عن حياتكم وكرامتكم وحقكم في العيش الكريم, فهبوا ولا تترددوا في إنقاذ ما تبقى لكم من رمق الشهيق والزفير قبل أن تخنقكم وتقضي عليكم جريمة القتل والإبادة الجماعية".