الغضب الشعبي يستمر رفضاً للجرعة في عدد من المدن..

غاضبون يغلقون الشوارع بتعز ومتظاهرون يتوعدون برحيل الحكومة وإسقاط النظام

2014-08-01 14:26:22 أخبار اليوم/خاص

تواصلت الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة في عدد من المدن اليمنية, أمس, لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.

وأكدت مصادر محلية أن محتجين قطعوا, أمس الخميس، عدة شوارع بالعاصمة صنعاء، وذلك في إطار التظاهرات المتواصلة كردة فعل على الجرعة السعرية التي فرضتها حكومة الوفاق.

ووفقاً للمصادر، فقد قطع المحتجون شوارع الزبيري، وهائل، والرباط، وعدة شوارع أخرى بصنعاء، وقاموا بإشعال الإطارات، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من الشوارع.

وردد المحتجون هتافات مناهضة لقرار رفع أسعار المشتقات النفطية، متوعدين الحكومة بالرحيل وحملوها مسؤولية الآثار السلبية للجرعة على المواطنين.

وأعلنت وزارة النفط اليمنية عن رفع أسعار المشتقات النفطية اعتباراً من أمس الأول الأربعاء, ليرتفع سعر لتر البنزين بنسبة ٧٥ % والديزل (السولار) بنسبة 90% .

وبموجب تعميم حكومي، فإن سعر لتر البنزين بلغ 200 ريال يمني (93 سنتا, أي أقل من دولار أمريكي واحد)، بعد أن كان سعر اللتر في السابق 125 ريالاً (58 سنتاً).. كما ارتفع سعر الديزل (السولار) إلى 3900 ريال يمني (18 دولاراً) للجالون (20 لتراً)، بواقع 195 ريالاً للتر الواحد (90 سنتاً).

وفي السياق قطع محتجون طريق صنعاء- تعز في قاع جهران القريب من نقيل يسلح المدخل الجنوبي للعاصمة ومنعوا جميع السيارات من المرور احتجاجاً على رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وقال مسافرون إن المحتجين منعوا السيارات ولم يسمحوا بالمرور إلا لمسافرين معهم عائلات.

من جهتها أفادت مصادر محلية في محافظة صنعاء بأن عناصر قبلية مسلحة نصبت قطاعاً على الطريق الرئيس، خط صنعاء- مأرب، في منطقة "العصاري" التابعة لمديرية بني حشيش، ومنعت مرور المركبات والمسافرين من الجهتين.

وأضافت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء بأن المسلحين القبليين احتجزوا عدداً من السيارات و4 قاطرات نفط ومنعوها من الدخول الى صنعاء، تعبيراً عن "رفضهم لقرار رفع أسعار الوقود".

وفي الغضون تتواصل الاحتجاجات الغاضبة بمدينة تعز بقطع الطرقات وإحراق الإطارات, وهتافات تطالب برحيل الحكومة وإسقاط النظام الذي وصفوه بالظالم.

وأشار شهود عيان إلى أن محتجين قطعوا, أمس الخميس, شارع وداي القاضي وأحرقوا الإطارات احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية.

إلى ذلك عقد صباح أمس اجتماع طارئ للشباب والناشطين وممثلي منظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار للوقوف على قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، حيث حذروا في بيان صادر عن الاجتماع من عواقب هذا القرار وما سيترتب عنه من إثقال كاهل المواطن وإثارة للفوضى والغضب الشعبي في أنحاء البلاد.

واستنكر قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية دون أن يسبقه أي إجراءات لعمل إصلاحات اقتصادية أو إدارية في مرافق ومكاتب الدولة, ودون العمل على تجفيف منابع الفساد المتزايدة, وكذلك عدم تحقيق الأمن والعدالة والمساواة والاستقرار، مؤكدين رفضهم للقرار والعشوائية التي بني عليها.

ودعا الاجتماع كافة النقابات العمالية والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والسلطة المحلية إلى تحديد موقفها من قرار الدعم عن المشتقات النفطية وترجمة مواقفها على أرض الواقع بعيداً عن المماحكات السياسية, وإلغاء ثقافة العنف والتخريب, كونها أساليب لا تعبر عن الوعي المجتمعي ولا تتناسب مع ثقافة أبناء الوطن.

وأكد البيان رفضهم لهذا القرار لما له من عواقب وآثار بالغة على حياة المواطنين وخاصة الفقراء والمحتاجين والذين يعانون من تدني في المستوى المعيشي ومواجهة الغلاء الذي يعبث بتطلعاتهم وآمالهم في السير نحو التطور والتقدم في البلاد.. مطالباً من الحكومة التراجع عن هذا القرار في الوقت الحالي وإيجاد البدائل المناسبة لمواجهة العجز المالي للموازنة الذي تمر به البلاد وترشيد الاستخدام المالي للموازنة ومحاكمة الفاسدين.

ودعا البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- كافة أبناء محافظة ذمار باختلاف انتماءاتهم وشخصياتهم إلى الوقوف الجاد أمام مثل هذه القرارات التي تثقل كاهل المواطن البسيط، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية السلمية التي سينظم لها صباح الأحد القادم بمكتبة البردوني العامة لإيصال أصواتنا إلى الحكومة وموقفنا تجاه العشوائية التي تدار بها البلاد دون تحقيق أي مصالح تخدم الوطن أو المواطن- حسب البيان.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد