طالب خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ/ ناظم عبدالله باحباره أن توجه الجرعة الجديدة التي أقرتها الدولة قبل يومين إلى المتنفذين وأصحاب الكروش الكبيرة, ومن نهبوا وسرقوا البلاد لعقود؛ لا أن توجه لطحن المواطن الفقير الذي يكتوي بنار الغلاء والفقر والبطالة، مؤكداً أنه كان يجب على الدولة إيجاد بدائل غير هذه الجرعة لتنمية الاقتصاد وعدم الاستماع إلى صندوق البنك الدولي الذي يجوع سكان العالم بجرعات مشروطة بقروض يقوم متنفذون بسرقتها ولا تصل إلى المواطن مع الأسفـ حد تعبيره.
وعرج خطيب جامع عمر بالمكلا على الأحداث المؤلمة في قطاع غزة وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مريب, وقال:" إن مما يؤلم القلب ويبعث في النفس الأسى الحسرة حال المسلمين الذين كانوا منشغلين عما يحدث في غزه التي تتعرض للتدمير والقتل بمتابعة مباريات كأس العالم".. مضيفاً:" إن حال الأمة لا يبشر بخير طالما وهي صامتة عن ما يحدث من قتل وإبادة لأهلنا في غزة التي يطلب أهلها النجدة والإنقاذ مما حل بهم دون رحمة أو دعم عربي وإسلامي ودولي".
وتساءل الشيخ باحباره متعجباً:" هل ستبقى الجيوش العربية بطلة فقط في قتل شعوبها وسحقهم وتعذيبهم, وهل ستبقى الأسلحة المتطورة من طائرات وصواريخ والتي تشترى بمئات الملايين من الدولارات مكدسة في المخازن فقط, فيما يعيث العدو الصهيني بأهل غزة قتلاً وتنكيلاً؟"، منوهاً بأن أهل غزة رغم ما يتعرضون له وكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة تعلم الحكام العرب والمسلمين دروساً في الصبر وكشف زيف القوة الإسرائيلية التي أوجعتها ضربات المقاومة أكثر من مرة بتطوير قدراتها العسكرية حتى وصلت إلى العمق الصهيوني وأرعبت بني يهود.
وحث المسلمين على ترك الهوان والذل ونصرة إخوانهم في غزة وفي كل بقاع العالم, مستشهداً بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق).