أكثر من 1500 شهيد بينهم عشرات الأطفال والنساء بالإضافة إلى أكثر من 8600 جريح

العدو ينفذ مجزرةً في رفح ضحيتها 70شهيداً و300 جريح

2014-08-02 14:34:34 اخبار اليوم / متابعات

في اليوم السادس والعشرين للعدوان الهمجي للصهاينة على غزة ولحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني التي يشنها الكيان الغاصب بدعم أميركي وتواطؤ من بعض العرب وتغطية غربية وحصار للنظام المصري على غزة بلغ عدد الشهداء 1500، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 8600 جريحا، وتدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها.

فيما قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس بعد خرق العدو الصهيوني لهدنة كانت عرضتها الأمم المتحدة ووافقت عليها مدتها 72- إنها لن تسمح بالتغول على أبناء شعبنا، متوعدة بأن أي قوة تحاول استباحة أرضنا ستكون هدفاً مشروعاً للمجاهدين.

وأضافت الكتائب في بيان لها الجمعة "لا يزال العدو يواصل جرائمه بحق أبناء شعبنا وضرب كل الجهود الرامية لإنهاء عدوانه على قطاع غزة المحاصر، وقد كان آخر هذه الجرائم القصف العشوائي الذي شنته طائراته ومدفعيته على أهلنا في المنطقة الشرقية لرفح في خرقٍ فاضحٍ للتهدئة المعلنة، واستخفافٍ بالجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى هذا الاتفاق".

وأشارت إلى أنه بعد عدوانه السافر هذا وتنصله من وقف إطلاق النار، بدأ الاحتلال يدعي كذباً أن المقاومة هي من خرقت التهدئة، مؤكدة أنه وعلى مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك تواجد لأي جنديٍ "إسرائيلي" في المنطقة الشرقية لرفح.

وبينت أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئةٍ؛ فإن الاحتلال بدأ بالتحرك في تلك المنطقة، وتوغل في تمام الساعة 02:00 من صباح اليوم شرق رفح مسافة 2.5 كلم، عادّة أن هذا يوضح بما لا يدع مجالاً للشك النية المبيتة لدى الاحتلال لخرق التهدئة والتعدي على أرضنا وأبناء شعبنا العزل.

وقالت إنه "أمام هذا التقدم "الإسرائيلي "فقد قام مجاهدونا في تمام الساعة 07:00 صباحاً بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى".

وقالت وزارة الداخلية في غزة، إن 120 مسافراً ما زالوا محتجزين داخل معبر رفح في وضع خطير جداً منذ الساعة 12 من ظهر اليوم الجمعة (01-08).

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم في تصريح اليوم الجمعة، إن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح أمام حافلتين تضمان 120 مسافرا منذ الساعة 12 ظهر اليوم، وهم الآن في وضع خطير بسبب سقوط قذائف الاحتلال في المكان.

ولفت إلى أن الوزارة أجرت اتصالات مع السلطات المصرية لفتح المعبر وإدخال المسافرين حرصاً على حياتهم ولكنها رفضت ذلك.

وأكد أنها أجرت اتصالات مع الصليب الأحمر لتوفير الحماية لهم وتأمين عودتهم إلى بيوتهم، ولكن جيش الاحتلال رفض التنسيق.

وحمل البزم الاحتلال المسئولية عن حياتهم، مطالبًا الصليب الأحمر بالقيام بدوره بشكل عاجل.

 من جانب آخر قدرت مصادر طبية فلسطينية عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة رفح جنوب قطاع غزة ظهر الجمعة (1|8)، بأكثر من سبعين شهيدًا و300 جريح.

وكانت مدفعية وطائرات الاحتلال قصفت بشكل عشوائي المنطقة الشرقية من رفح موقعة مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح، وهدمت بقصفها الهمجي حوالي 270 منزلا بشكل كامل وأبادت أحياء بأكملها شرق المدينة.

وقال شهود عيان إن القذائف سقطت بشكل كثيف عليهم ودمرت عشرات المنازل شرق رفح حيث تم انتشال عدد من الشهداء فيما بقي عدد كبير من الشهداء أسفل ركام المنازل المدمرة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الإحصائية الأولية للمجزرة تشير إلى سقوط 70 شهيدا و300 جريح، وإن العدد مرشح للزيادة.

وأضافت إن مشفى أبو يوسف النجار الرئيس لم يتسع للضحايا وإنه تم تحويل عدد من الجرحى إلى المشفى الكويتي في المدينة، ومشفى ناصر في خان يونس.

كما تعرضت مناطق أخرى في مدينة رفح للقصف مثل السوق المركزي وكذلك معبر رفح لاسيما بعدما قامت السلطات المصرية من طرد المسافرين من الصالة المصرية حيث أصبحوا في مرمى النيران.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة أعلنتا عن تهدئة إنسانية تبدأ مع الساعة الثامنة من صباح اليوم بحسب التوقيت المحلي لمدينة غزة وتستمر ثلاثة أيام.

أما في الضفة الغربية والقدس فقد استشهد شابان فلسطينيان وأصيب عشرات من المواطنين الفلسطينيين، الجمعة 1/8 بجروح متفاوتة خلال مواجهات مع جنود الاحتلال غرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد الشاب عدي فخري نافذ جبر (19 عامًا) خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية صفّا غرب مدينة رام الله.

فيما قالت مصادر طبية لمراسلنا إن الشاب تامر فرج سمور (22 عاما) من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، ارتقى شهيدا خلال المواجهات غرب المدينة، التي اندلعت عقب المسيرة التي دعت إليها حركة "حماس" تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على العدوان الصهيوني.

وأضافت أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر باتجاه الشبان بهدف القتل، ما أسفر عن استشهاد الشاب سمور إثر إصابته برصاصة في الصدر، وإصابة عدد آخر من الشبان ما بين متوسطة وخطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى الدكتور ثابت ثابت الحكومي في المدينة لتلقي العلاج.

وأكدت المصادر تلقيها العديد من الإصابات في صفوف المواطنين من قبل قوات الاحتلال، أحدهم دخل إلى غرفة العمليات بحالة خطرة، إضافة لإصابة أربعة مواطنين بجراح وصفت بالمتوسطة".

وجاءت هذه الاشتباكات عقب مسيرة ضخمة نظمتها حركة حماس في محافظة طولكرم، عقب صلاة الجمعة، طافت شوارع الوسط التجاري، وتوجهت بعدها إلى مخيم طولكرم، ومن ثم إلى دوار المدينة، ومن ثم نحو مصانع جيشوري الصهيونية التي تحولت إلى ساحة اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وأصيب أكثر من 100 مواطن بالرصاص الحي بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالرصاص المعدني ومئات حالات الاختناق في قمع الاحتلال لمسيرة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين انطلقت من مسجد الحسين بن علي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية صوب باب الزاوية والحواجز العسكرية الإسرائيلية بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية.

وسجلت طواقم الإسعاف والناشطون أكثر من 100 إصابة بالرصاص الحي والعشرات بالمعدني والاختناقات الكثيرة في مواجهات قابلها الاحتلال بالعنف واستخدام القناصة.

وقال ضابط الإسعاف عيد أبو منشار لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" : " قمنا بنقل عشرات الإصابات بالرصاص الحي والكثير منها بواسطة سلاح كاتم للصوت، كما نقلنا عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وكانت هناك حالات كثيرة لا تكاد تحصى بالغاز المسيل للدموع وحالات الاختناق، ومعظم الإصابات كانت في الأطراف السفلية".

وأضاف أبو منشار بأن قوات الاحتلال تقوم بإطلاق وابل من الرصاص الحي صوب المتظاهرين في منطقة باب الزاوية وتنتشر بكثافة وسط تواجد لوحدة القناصة فوق المباني الموجودة في المكان.

واعتلى الجنود أسطح البنايات والمناطق العالية في البلدة القديمة وشارع الشهداء وباب الزاوية وأطلقوا الرصاص الحي بصورة متعمدة بالإضافة إلى مئات قنابل الغاز المسيل للدموع.

 

من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة في بيت أمر شمال الخليل ومخيم العروب المجاور، كما أن الشبان رشقوا الدوريات بالحجارة قرب ضاحية الهجرة جنوب الخليل في الوقت الذي شدد فيه الجنود من الإجراءات الأمنية في كافة مداخل المحافظة.

وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم العروب وبيت أمر وجسر حلحول شمال المدينة وبني نعيم شرقا حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كبير صوب المنازل ما أدى إلى اختناقات في صفوف المواطنين والأطفال والنساء.

وأضاف الشهود بأن عشرات الشبان تصدوا للجنود بالحارقات والألعاب النارية والحجارة وأغلقوا عددا من الشوارع والمداخل في بيت أمر ومخيم العروب.

غضب واسع

وشهدت محافظة الخليل مشاركة حاشدة في مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وهتف المشاركون للمقاومة وكتائب القسام ورفضا للعدوان على قطاع غزة، وتوجهت المسيرة مباشرة إلى منطقة باب الزاوية حيث تواجد الاحتلال والحواجز العسكرية والجنود القناصة الذين اعتلوا أسطح المنازل.

وقال المواطن يحيى سليمان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "شاركت في مسيرة نصرة المقاومة ورفض العدوان على قطاع غزة، وتوجهنا للمواجهات في باب الزاوية للتعبير عن غضبنا في وجه السلطة والاحتلال حيث أن المشروع الذي تغنت به السلطة وهو المفاوضات جرنا لكي نبقى وبعد سنوات على الحجر لسحبها سلاح المقاومة".

وناشد سليمان الفصائل والمقاومة بأن تنشط في الضفة الغربية وتعيد لها هيبتها بعد سنوات التنسيق الأمني والإذلال.

من جانبها، قالت المواطنة أم جهاد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام":" خرجت بأطفالي وأعرف المخاطر من خروجي في مسيرة تتوجه إلى الحاجز العسكري ولكن المشاهد التي نراها في غزة أكبر بكثير من قتلنا مباشرة على الحاجز؛ والإصابات التي تسقط والشهداء الذين يرتفع عددهم في الضفة وغزة دليل على أن المقاومة حية وأن هذا الشعب لا يمكن أن يهزم".

وشارك في المسيرات أكثر من 40 ألف فلسطيني وضمت الفصائل الفلسطينية وحركة حماس وممثلين عن مؤسسات رسميه وشعبيه وعشائرية وحقوقية.

وكانت أضخم هذه المسيرات انطلق في مدينة الخليل والتي شارك فيها ما يزيد عن 30 ألفا، وأخرى في مدينة حلحول حيث انطلقتا من مسجد النبي يونس في حلحول ،ومسجد الحسين بالخليل.

واندلعت المواجهات في منطقة باب الزاويه وسط الخليل ومنطقة جسر حلحول، ومنطقة الحواور شمال حلحول، ومخيم العروب، وبلدة بيت أمر.

باب الزاوية

واحتدمت المواجهات في حي باب الزاوية بين مئات الشبان وجنود الاحتلال الذين تمركزوا على أسطح البنايات في حي باب الزاوية وأمطرت الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، مما أدى إلى إصابة العشرات ،حيث أكدت مصادر طبيه وصول 50 إصابة إلى عدة مشافي بالخليل أصيبت بالرصاص الحي والمطاطي.

وامتدت المواجهات إلى جسر حلحول ومنطقة الحواور شمال مدينة حلحول وجنوبها حيث هاجم مستوطنون متطرفون منازل الفلسطينيين في حي الحواور وقاموا بإلقاء الحجاره باتجاه سيارات الفلسطينيين ومنازلهم.

وأكد شهود عيان أن أكثر من 10 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة بيت أمر، اندلعت المواجهات مع جنود الاحتلال على الشارع الرئيسي على المدخل الشرقي للبدة, حيث نظم أهالي البلدة مسيرة تضامنية مع قطاع غزة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد