أظهرت نتائج تحليل وضع الأطفال في العام 2014 بموجب دراسة "اليونيسيف" أنّ معدل الفقر الوطني يبلغ في المتوسط 54 في المائة (42 في المائة في الحضر و59 في المائة في الريف) وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما بيّنت الدراسة التي أجرتها المنظمة الأممية أنّ ما نسبته 48 في المئة من المياه المُستخدمة في اليمن تذهب لري القات الذي يستنزف كميات كبيرة من المياه.
ومن جهة أخرى كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن أنّ معاناة الفتيات في اليمن تزداد بطرق متعددة مؤكدة في تقاريرها أنه يتم إجبار العديد من الفتيات على الزواج المبكر الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض نسبة الفتيات الملتحقات في المدارس مقارنة عن الأولاد كما أشارت إلى ارتفاع نسبة تسرب الفتاة من المدارس مقارنة بالأولاد .
وأوضحت دراسة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "ليونيسيف" أن نسبة الزواج المبكر بلغت حوالي 10 في المئة من الإناث دون سن 15 عاماً والتي اعتبرتها بمثابة الأطفال في هذا السن.
كما كشفت الإحصاءات الحديثة للمنظمة أنّ القليل فقط من النساء يمضين قدماً ليصبحن معلمات وموظفات في مجال الصحة وفي المحاكم أو الشرطة مشيرة في أرقامها أنّ واحدة من بين ثلاث وفيات تكون من الأمهات اليافعات.
وأوضحت الأرقام الإحصائية أنّ انقطاع الطريق أمام الفتيات لاستكمال التعليم الجامعي يؤدي إلى عدم وجود الكوادر الطبية النسائية في معظم المرافق الصحية يقلل من حصول النساء على الخدمات الصحية وخاصة المراهقات منهن.
وفي سياق الموضوع أوضح ممثل منظمة "اليونيسيف" في صنعاء جوليان هارنيس إنّه وبالرغم من تحقيق تقدم في تطوير التشريع والسياسات في اليمن إلا أنه لم تتم ترجمة ذلك إلى الوفاء بحقوق الأطفال وعلى الأخص الفتيات" مطالبا أن يكون هناك حوار مجتمعي في كافة أنحاء البلد والتمكين من أجل معالجة العادات والقيم الاجتماعية التي تضر ببعض حقوق الفتيات .
ووفق دراسة أجرتها المنظمة فإن ما يقارب من نصف المدارس (47 بالمئة) مبنية بدون أي مرافق للمياه والصرف الصحي أو النظافة.
وأوضحت الدراسات إن 43 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من نقص الوزن و19 في المئة من الأطفال يعانون من نقص الوزن الحاد وهي النسبة الأعلى في العالم. ما بين عامي 2009 و2011، ازدادت نسبة الأسر في اليمن التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي من 32 في المئة إلى 45 في المئة كما تضاعفت نسبة انعدام الأمن الغذائي الشديد "12 في المائة إلى 22 بالمائة وترتفع النسبة إلى 27 في المناطق الريفية" مع معدلات فقر وطنية وصلت إلى 54 في المائة.