أكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن اتفاقاً من مرحلتين تم التوافق عليه وتوقيعه يوم أمس السبت في محافظة الجوف لنزع فتيل التوتر ووقف المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية من أبناء المحافظة من جهة وبين مسلحي مليشيا جماعة الحوثي من جهة أخرى..
وأوضحت المصادر أن الاتفاق تضمن في مرحلته الأولى ثلاث نقاط هي: وقف إطلاق النار في جميع مناطق المواجهات والتماس، وإنهاء جميع الاستحداثات من نقاط ومواقع وتسليمها إلى الجيش والشرطة العسكرية والبند الثالث يتضمن تبادل الأسرى وجثث القتلى بين الطرفين المتحاربين..
وأضافت أن الاتفاق مكون من مرحلتين وتم يوم أمس الإعلان عن المرحلة الأولى فيما ما تزال بنود المرحلة الثانية من الاتفاق غامضة وقيد النقاش إلا أن المصادر أكدت وجود تفاهم بين الأطراف المختلفة..
وقالت المصادر للصحيفة إن اللجنة لم تباشر أي من مهامها الخاصة بتنفيذ بنود الاتفاق وانها ستبدأ بذلك اليوم الأحد..
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قد نقلت تأكيداً ضمن تصريح لها على لسان محافظ محافظة الجوف الشيخ/ محمد سالم بن عبود، أكد من خلاله على توقيع الاتفاق وعلى مباشرة اللجنة تنفيذ بنود الاتفاق عصر يوم أمس، وجاء في خبر الوكالة الرسمية: وقع اليوم (أمس) في محافظة الجوف على اتفاق صلح لإنهاء التوتر وكافة المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع في المحافظة بحضور محافظ المحافظة محمد سالم بن عبود واللجنة التي شكلتها قيادة وزارة الدفاع لإنهاء التوتر في المحافظة.
وقضى الاتفاق بوقف اطلاق النار وجميع المواجهات المسلحة في كافة مناطق التوتر بالمحافظة وتسليم جميع مواقع تمترس المسلحين التابعين لأطراف النزاع والنقاط المستحدثة إلى لجنة إنهاء التوتر وإزالة جميع مظاهر التوتر وكذا تبادل جميع المحتجزين والمخطوفين .
وأوضح محافظ الجوف محمد سالم بن عبود لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن توقيع هذا الاتفاق يأتي استجابة للدعوات التي أطلقها الرئيس/ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وتتويجاً للجهود التي بذلتها اللجنة التي شكلها وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد والتي باشرت مهامها في 19 يوليو الماضي وقامت بالنزول الميداني لمناطق التوتر والمواجهات والتقت بممثلي أطراف النزاع وتدارست معهم جميع الحلول لإنهاء النزاع والمواجهات المسلحة.
ولفت إلى أن اللجنة باشرت عقب توقيع الاتفاق بعد عصر ذات اليوم بالنزول الميداني للإشراف على بدء تنفيذ بنود الاتفاق واستلام مواقع التمترس والنقاط التي يتم إخلائها من المسلحين تمهيداً لتسليمها للوحدات العسكرية المكلفة بالانتشار في تلك المواقع.