أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ"أخبار اليوم" أن مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة "جهم" بمنطقة صرواح رفضوا يوم أمس السبت السماح للفريق الهندسي المتواجد في محطة "كوفل" منذ مساء أمس الأول، بإصلاح أنبوب النفط الذي تم تفجيره قبل يومين في منطقة "حباب" كيلو "98"..

وذكرت المصادر أن رفض القبائل السماح بإصلاح أنبوب النفط يأتي في سياق انتظار مخرجات ونتائج ملتقى قبائل مأرب الذي سيعقد عصر اليوم في منطقة "السحيل" بمدينة مأرب والذي سيحدد من خلاله قبائل مأرب موقفهم من قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، الذي أقرته الحكومة اليمنية ثالث أيام عيد الفطر في الـ30 من يوليو المنصرم..

وأشارت المصادر إلى أن الوضع في منطقة صرواح متوتر خاصة بعد احتشاد عشرات من المسلحين من أبناء قبيلة "جهم" للمنطقة تحسباً لخروج حملة أمنية أو عسكرية للمنطقة وفرض عملية إصلاح الأنبوب بالقوة..

المصادر ذاتها كشفت أن هناك اتصالات رفيعة المستوى تجريها شخصيات ومسؤولون في السلطة اليمنية مع كبار مشايخ قبائل مأرب وتطلب منهم تلك الشخصيات عدم اتخاذ أي مواقف متشنجة أو انفعالية ضد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، مشيرة إلى أن تلك الشخصيات المسؤولة التي اتصلت على مدى اليومين الماضيين مع كبار مشايخ ووجهاء قبائل مأرب في كل من عبيدة ومراد وجهم، استخدمت معهم الترهيب والترغيب، خاصة بعد أن تبنى عدد من مشايخ مأرب آراء بمنع ضخ النفط من مأرب حتى يتم التراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية..

وذكرت المصادر ذاتها أن شخصيات في الرئاسة اليمنية تحاول حتى مساء أمس شراء ذمم مشايخ ووجهاء من مأرب لإفشال الملتقى والعمل على إضعاف مخرجاته.