حذّرت قيادة اللجان الشعبية بمديرية لودر محافظة لأبين كلَّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن وأمان المدينة ومن قالت إنهم يذهبون إلى أفراد عناصر تنظيم القاعدة لكي يصلحوا وضعهم الأمني معهم.
واعتبرت اللجان تلك المساعي للتصالح مع القاعدة خيانة للعهد الذي تعاهد عليه أبناء المدينة.
جاء ذلك على خلفية اكتشاف اللجان عناصرَ تقوم بعقد مُصالَحة بين تنظيم القاعدة وعدد من أبناء مدينة لودر المنتمين إلى اللجان الشعبية حتى يَسلموا من أذيّة القاعدة ــ كما يرون ــ وتشمل المُصالحة التخلّي عن اللجان الشعبية.
وفي الغضون قال مصدر محلي لـ(أخبار اليوم): إن اللجان الشعبية قامت أمس بمداهمة عدة منازل يتواجد فيها عناصر تتوسط لإجراء المصالحة بين القاعدة وأبناء المدينة وألقت القبض على عدد منهم.. منوها إلى أن من يقومون بعملية الوساطة يعملون في التجارة على خط طريق لودر – البيضاء.
وبحسب المصدر فإن عناصر تنظيم القاعدة المتواجدة في البيضاء يقومون بالضغط على التجار لكي يواصلوا إجراءات المُصالحة على اعتبار أن عناصر تنظيم القاعدة قتلت قبل أشهر شخصاً من أقارب التجار وأسْر آخر لايزال مخفياً لدى التنظيم.. منوها إلى أن اللجان حذّرت المتورطين بهذا الفعل وتوعدت بإعلان أسمائهم في وسائل الإعلام.
وفي سياق آخر تم التوصل أمس في مديرية لودر محافظة أبين إلى اتفاق بشأن قضية مقتل الشاب همام عمر الحداد إثر اشتباكات مسلحة دارت في سوق لودر منتصف يونيو الماضي بين قبيلتي آل ضمج وآل دمان على خلفية ثأر قديم بينهما.
وقال مصدر في اللجان الشعبية بلودر لـ(أخبار اليوم): إنه تم التوصل أمس الخميس إلى اتفاق بشأن مقتل الشاب همام الحداد وذلك بحكم قبلي بحضور أهل وذوي الضحية وقبيلة آل ضمج وشخصيات قبلية بلودر حيث حكم شيخ سلفي في لودر على قبيلة آل ضمج بدفع الدية.
وتابع المصدر قوله: إن أحد المشايخ والوجهاء قد تدخّل لدى أهل الضحية وتم طرح مبلغٍ مالي بحسب الأعراف والأسلاف الموجودة في المنطقة.
